الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

آخر المشاركات التلفزيونية

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...

محاربة التطرف ـ كيف تعمل الجماعات المتطرفة في أوروبا على الإنترنيت؟

كيف تعمل الجماعات المتطرفة على الإنترنيت
أبريل 12, 2023

المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات ـ ألمانيا  وهولندا

بون ـ  إعداد وحدة الدراسات والتقارير “3” 

كيف تعمل الجماعات المتطرفة في أوروبا على الإنترنيت؟

لا يزال التهديد الذي يشكله التطرف العنيف والإرهاب في ازدياد، حيث أظهرت الهجمات أن مرتكبيها جزءاً من مجتمعات الإنترنت. لجأت الجماعات المتطرفة العاملة في أوروبا بشكل متزايد إلى الإنترنت كوسيلة لنشر أيديولوجياتها وتجنيد أعضاء جدد والتخطيط للهجمات وتنفيذها، ووفر الإنترنت أداة قوية لهذه الجماعات لتضخيم رسالتها والوصول إلى جمهور أوسع غالباً مع القليل من التنظيم أو الإشراف.

وسائل التواصل الاجتماعي والتطرف

نسقت وحدة إحالة الإنترنت التابعة للاتحاد الأوروبي “EU IRU” في اليوروبول عمليات ضد المحتوى المتطرف اليميني العنيف على الإنترنت وكشفت العمليات عن أكثر من (800) مقال ذي صلة على (34) منصة متأثرة بانتشار المحتوى المتطرف العنيف، وتشمل هذه المواد البث المباشر والبيانات والادعاءات والاحتفالات بالهجمات.

أصبحت منصات التواصل الاجتماعي مثل “Facebook وTwitter وYouTube” أدوات أساسية للجماعات المتطرفة لنشر رسالتها وتجنيد أعضاء جدد، تسمح هذه المنصات للمجموعات بالوصول إلى جمهور كبير ومتنوع وتكييف رسائلهم مع التركيبة السكانية المختلفة، واستخدمت الجماعات أيضاً وسائل التواصل الاجتماعي لتنسيق الهجمات ومشاركة الدعاية.

فيما يلي بعض الطرق التي تعمل بها الجماعات المتطرفة على الإنترنت في أوروبا :

– “Facebook”: نشطت مجموعة “بارجول” اليمينية المتطرفة منذ سبتمبر 2017 على الإنترنت ويتواصل أعضاؤها أساسا عبر”Facebook” وتورطت المجموعة في التخطيط لسلسلة من الهجمات من بينها محاولة قتل الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” ومهاجمة مهاجرين ومساجد في 17 يناير 2023.

تمت مشاركة الدعاية المتطرفة وخطابات التطرف العنيف المتعلق بـ”داعش” على مدى شهور داخل مجموعات “Facebook” أيدت المنشورات التي تم تصنيف بعضها على أنها “ثاقبة” و “جذابة” عبر أدوات فيسبوك الجديدة لتعزيز التفاعلات المجتمعية وتنامت الدعوات خلال عام 2022 دعوات لمهاجمة الدول في الغرب خصوصاً أوروبا وفقًا لمراجعة نشاط وسائل التواصل الاجتماعي بين أبريل وديسمبر 2022، ضمت مجموعة واحدة على الأقل من المجموعات أكثر من (100000) عضو.محاربة التطرف في أوروبا ـ دوافع وتكتيكات الهجمات الإرهابية. بقلم حازم سعيد

حذرت مجموعة تكنولوجية مؤيدة لـ”داعش” على منصة “RocketChat” متابعيها لتوخي الحذر أثناء استخدام “Facebook” ومنصات التواصل الاجتماعي الأخرى. ذكر المنشور أن الرسائل يمكن أن تحتوي على روابط لبرامج ضارة أو أن وكالات إنفاذ القانون أو الاستخبارات يمكنها مراقبة الأفراد بمرور الوقت باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي في 13 فبراير 2022.

– “TikTok”: تستغل الجماعات المتطرفة الثغرات في طريقة عمل الخوارزميات على الإنترنت فتشير الدراسات إلى أن طريقة عمل خوارزمية “TikTok” قد تؤدي إلى ظهور آراء أكثر تطرفاً، فطريقة عمل الخوارزميات تشكل مشكلة لدى جميع وسائل التواصل الاجتماعي لكن الأمر يصبح أكثر سوءا مع “TikTok”، فتصميم خوارزمية التطبيق يجذب المستخدمين إلى المحتويات العنيفة بطرق لا يفعلها منافسوه في 28 أكتوبر 2022.

– “Twitter” و”YouTube”: استطاعت الجماعات المتطرفة على “Twitter” تشجيع نظريات المؤامرة اليمينية المتطرفة، وصاغت باستمرار أفكاراً يمينية متطرفة، ودللت المتطرفين الذين روجوها، كما أنه غيرت أو قوضت الإشراف على المحتوى بطريقة سمحت برواج خطاب الكراهية وإساءة استخدام اليمين المتطرف . أظهر تقرير في عام 2021 أن أكثر من (70%) من المحتوى المتطرف الموجود على “YouTube” تمت التوصية به للمستخدمين بواسطة الخوارزميات، كما أن الخوارزمية تحفّز المستخدمين على مشاركة المحتوى الذي يجذب الانتباه والذي تروّجه المنصة في 7 نوفمبر 2022.

تطبيقات المراسلة وسيلة اتصال آمنة

أصبحت تطبيقات المراسلة المشفرة مثل ” Telegram و WhatsApp ” شائعة بين الجماعات المتطرفة للتخطيط للهجمات وتنسيقها. توفر هذه التطبيقات وسيلة اتصال آمنة وخاصة والتي قد يصعب على وكالات إنفاذ القانون مراقبتها أو اعتراضها.

تنشط مجموعة “FRDETER” عبر تطبيق “Telegram” ويستغله أعضاء من الأحزاب اليمينية المتطرفة لنشر التصريحات العنصرية والدعوة إلى العنف، وتوجد (20) مجموعة لليمين المتطرف منها مجموعة تدعى “فريدتر” وأخرى فرعية كلها تضم نشطاء وأفراد من ضباط الجيش والشرطة الفرنسية وتصب في مجرى التحريض ضد الأجانب ومؤيدي حزب اليسار ومحاولة استهدافهم، وتدعولإنشاء مجموعات ميدانية من أجل استهدافهم في الشوارع في 4 أبريل 2023.

تنامي المحتوى المؤيد لـ”داعش” على “Telegram” وشجع على الهجمات في أوروبا حيث تضمنت روابط على حسابات “Telegram” محتوى من مجموعات الدعاية الموالية لـ”داعش” وهما “البتار ومؤسسة التقوى الإعلامية” بما في ذلك صور دعائية وفيديوهات واستخدمت الحسابات علامات التصنيف التي يستخدمها مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي المؤيدون لـ”داعش” في 8 فبراير 2023.

المنتديات عبر الإنترنت والتطرف

استخدمت الجماعات المتطرفة المنتديات كوسيلة للتواصل مع الأفراد ذوي التفكير المماثل وتبادل الدعاية. يمكن الوصول إلى بعض هذه المنتديات بشكل مفتوح بينما يتطلب البعض الآخر دعوة أو إحالة للانضمام. يستمر اليمين المتطرف في بريطانيا في تنظيم احتجاجاته التقليدية في الشوارع بانتظام في بريطانيا لكن الخطاب الأكثر تطرفاً يتم التعبير عنه بشكل متزايد على الإنترنت في المنتديات ومجموعات الدردشة الآمنة. وتحتوي العديد من المنتديات الأساسية المستخدمة في الدعاية اليمينية المتطرفة على قاعدة شابة من المستخدمين وقد لا تبدو مثيرة للقلق في النظرة الأولى بالنسبة للآباء.

الويب المظلم والترويج للتطرف

يعد الـ “Dark Web” مجموعة من الشبكات الصغيرة لا يمكن الوصول إليها أو دخولها بسهولة، وتستخدم للترويج للتطرف وخطابات الكراهية والعنصرية. أصبح الويب المظلم جزء من الإنترنت لا تتم فهرسته بواسطة محركات البحث التقليدية ملاذًا للجماعات المتطرفة التي تسعى إلى العمل خارج نطاق مراقبة الأجهزة الأمنية. تسمح مواقع الـ “Dark Web” إجراء المعاملات بشكل مجهول وغالبًا ما تستخدم العملات المشفرة مثل “Bitcoin” لإخفاء أنشطتها.

استغلت الجماعات “السلفية الجهادية” وأنصارها الـ”Dark Web ” بين مارس 2020 ويونيو 2022 على “The Onion Router TOR” واستخدم المتطرفون نطاقات “onion” في الغالب كقنوات نشر دعائية والتي تتيح التحايل على سياسات إزالة المحتوى المقدمة من خلال مكافحة الدعايا المتطرفة. يجتذب نظام “TOR” الجماعات المتطرفة لأسباب أخرى حيث يسهل الاتصال المجهول أو التمويل الجماعي أو مشاركة الكتيبات المتطرفة أو تنظيم الهجمات في 5 أغسطس 2022. محاربة التطرف ـ أسباب نزوح الشباب في أوروبا نحو التطرف

منصات الألعاب الإلكترونية وتجنيد الشباب

تورطت التنظيمات المتطرفة فى استخدام الألعاب الالكترونية خاصة الألعاب الأونلاين، فعلى سبيل المثال استخدم أعضاء “داعش” الألعاب فى التواصل مع بعضهم البعض خشية الملاحقات الأمنية، وتمثل الألعاب الالكترونية أحد أفضل وسائل التواصل نظراً لإمكانية التعامل معها من أى مكان طالما من خلال شبكة الانترنت، ليس ذلك فحسب بل تستخدمها العناصر المتطرفة فى تجنيد كثير من الأطفال والشباب، وتستخدم فيها شفرات صوتية ونصية لإرسال التعليمات لأعضائها..محاربة التطرف في أوروبا ـ صناعة الكراهية، تقييم المعايير والتحديات. بقلم جاسم محمد

تنشر الجماعات المتطرفة الفكر المتطرف وتعزز من علاقاتها في الألعاب العسكرية التي تشتمل على إطلاق النار مثل “Call of Duty” أو “Pubg” أو غيرهما. تشير الإحصائيات إلى أن (53%) من ممارسي الألعاب الإلكترونية متعددة اللاعبين عبر الإنترنت الذين يتعرضون للتطرف استُهدفوا بسبب عرقهم أو دينهم أو إمكاناتهم أو أسباب أخري، ووجد أن واحداً من كل أربعة لاعبين تقريباً (23%)، قالوا إنهم “تعرضوا لمناقشات حول أيديولوجية تفوّق البيض على السود” في 27 أبريل 2022.

يقول “أليكس نيوهاوس” نائب مدير مركز الإرهاب والتطرف ومكافحة الإرهاب إن التطرف في الألعاب يمثل “تهديداً متزايداً”. وأضاف “نيوهاوس” “أصبحت الألعاب منصة توفر الهياكل والبنية التحتية للمتطرفين ضمن تنظيم معين ونشر أيديولوجياتهم البغيضة والمتطرفة”. وأشار “نيوهاوس” أنه من السهل نسبياً العثور على علامات النازيين الجدد والجماعات الفاشية اليمينية المتطرفة على “Roblox وDiscord” وسوق الألعاب “Steam” ومنصات أخرى.

المعالجات

ينبغي على الحكومات الاوروبية استحداث أليات جديدة ومتطورة لمراقبة أنشطة الجماعات المتطرفة الإلكترونية ومنع استخدام الإنترنت للتطرف والتجنيد والتحريض على الكراهية والعنف. كذلك سرعة الإزالة للمحتوى “المتطرف” كالتسجيلات الصوتية أو مقاطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي. يجب اعتماد استراتيجية مشتركة على المستوي الأوروبي ولجميع دول التكتل، والتزام شركات التكنولوجيا الكبرى باتخاذ خطوات جديدة لمكافحة التطرف عبر الإنترنت وتعزيز الثقافة الإعلامية مع المراهقين والشباب.

التقييم وقراءة مستقبلية

– تسمح منصات التواصل الاجتماعي بالوصول إلى فئة كبيرة ومتنوعة من الأفراد لتنسيق الهجمات ومشاركة الدعاية المتطرفة. ويمثل استمرار وجود المجتوى المتطرف على شبكة الإنترنت خطرا كبيرا على المجتمع ككل

– أصبحت أنشطة ودعوات الجماعات المتطرفة على مواقع التواصل الاجتماعي والإنترنت أحد أهم العوامل في الهجمات التي نفذت داخل أوروبا، وبات استخدام وسائل التواصل الاجتماعي مثل “Facebook و Twitter و YouTube” والدعاية عبر الإنترنت تكتيكا رئيسيا لاستقطاب وتجنيد الشباب والمراهقين في أوروبا.

– وفرت المنتديات وتطبيقات المراسلة المشفرة مثل ” Telegram و WhatsApp ” وسيلة آمنة للتوصال بين الجماعات المتطرفة، وقد يصعب على الأجهزة الأمنية مراقبتها، واستغلت الجماعات “السلفية الجهادية” الـ”Dark Web ” كقنوات لنشر التطرف والاستقطاب والتجنيد.

– تنظر الجماعات المتطرفة إلى العملات المشفرة والرقمية كأداة مهمة لنشر الإيديولوجيات المتطرفة وتوسيع قدراتها على التجنيد والاستقطاب. لذلك تنامى قلق الأجهزة الأمنية الأوروبية بشأن الاستخدام المحتمل للتقنيات الجديدة والناشئة بما في ذلك الأصول الافتراضية مثل العملات المشفرة لأغراض متطرفة.

– بات متوقعاً خلال عام 2023 أن تشكل منصات الألعاب على الإنترنت وسيلة للتواصل وتجنيد أعضاء جدد. ومن االمتوقع أن تكون الاستراتيجيات الجديدة التي اعتمدها الاتحاد الأوروبي والحكومات الأوروبية أداة فعالة وناجعة لمواجهة تهديدات ومخاطر الجماعات المتطرفة على الإنترنت، ومن المرجح أن تتبني الجكومات الأوروبية مقترحات جديد بشأن إزالة المحتوى المتطرف على المستوى الوطني.

رابط مختصر ..  https://www.europarabct.com/?p=87716

*حقوق النشر محفوظة إلى المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الارهاب والاستخبارات

الهوامش

Extremist Content Online: Pro-ISIS Content On Facebook Encourages Terror Attacks In Europe
https://bit.ly/3GnLsoR

Growing concern in Europe over violent online extremism
https://bit.ly/3Uc2uMq

Dark web jihad: exploring the militant Islamist information ecosystem on The Onion Router
https://bit.ly/43aXlIr

الداخلية الفرنسية تطالب بإغلاق صفحة مجموعة FRDETER اليمينية المتطرفة عبر “تلغرام”
https://bit.ly/3mgUkWr

فرنسا: بدء محاكمة مجموعة “بارجول” اليمينية المتطرفة المتهمة بالتخطيط “لقتل ماكرون”
https://bit.ly/43lFq26

خبراء: التطرف يعشعش في عالم ألعاب الفيديو
https://bit.ly/40QqOGb

الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...