الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

آخر المشاركات التلفزيونية

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...

محاربة التطرف ـ كيف تؤثر الهجرة غير الشرعية من إفريقيا على أمن أوروبا القومي؟

محاربة التطرف
مايو 03, 2023

المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات ـ ألمانيا  وهولندا

بون ـ  إعداد وحدة الدراسات والتقارير “3”

محاربة التطرف ـ كيف تؤثر الهجرة غير الشرعية من إفريقيا على أمن أوروبا القومي؟

تعد مخاطر الجماعات المتطرفة في إفريقيا على أمن الدول الأوروبية كبيرة، وتهدد المصالح الغربية داخل الدول الإفريقية، لأن هذه الجماعات غالباً ما يكون لها روابط وصلات بالجماعات المتطرفة في أوروبا، وقد يجد التطرف الذي تشهده بعض الدول الإفريقية طريقه إلى أوروبا عبر تسلل العناصر المتطرفة بموجب آليات تهدف إلى مساعدة اللاجئين، وأيضاً من خلال تجنيد واستقطاب الشباب لتنفيذ هجمات إرهابية.

وفيما يلي بعض الطرق التي يمكن من خلالها للجماعات المتطرفة في إفريقيا أن تهدد أمن أوروبا:

استهداف المصالح الغربية

شمل استطلاع للرأي في السابع من فبراير 2023 ما يقرب من (1200) عضواً سابقاً في جماعات متطرفة، من بينهم ما يقرب من (900) شخص انضموا طوعاًً، بينما أُجبر الآخرون على الانضمام. هناك (25%) ممن انضموا طوعاً، إن دافعهم الأساسي كان الحصول على عمل مدفوع الأجر.

جندت “القاعدة” العديد من الأشخاص في أوروبا لشن هجمات إرهابية، واستهدفت تفجيرات في عام 2004 قطارات في مدريد وبعد عام حدثت تفجيرات لندن التي تضمنت هجمات منسقة استهدفت نظام النقل العام. أعلن “داعش” مسؤوليته عن سلسلة من الهجمات من بينها هجوم في باريس عام 2015 وفي عام 2016، وقعت تفجيرات في بروكسل.

استهدف هجوم قوات بعثة تحقيق الاستقرار “مونسكو” في جمهورية الكونغو الديمقراطية في مقاطعة “إيتوري” بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في السادس من أبريل 2022. في عام 1998، نفذ “داعش” هجومين منفصلين فجر فيهما سفارتين للولايات المتحدة في كل من كينيا وتنزانيا. أسفرت الهجمات عن مقتل معظم الموظفين المدنيين وقتذاك. استهدف هجوم قاعدة لقوات بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي “مينوسما” وذلك بعد مقتل مسؤول في البعثة وإصابة اثنين بانفجار شمالي البلاد.

اعترف مسؤولون في الاتحاد الأوروبي في 14 يناير 2022 بأن دور الاتحاد الأوروبي في مهامه الدفاعية والأمنية المناهضة لـ”الجهاديين” في منطقة الساحل يتعرض لتهديد متزايد، واصطدمت مهمة”برخان” الفرنسية بانتشار واسع لجماعات تنتمي إلى “داعش والقاعدة”، وتسببت في تزايد الخسائر البشرية في صفوف القوات الفرنسية. مكافحة الإرهاب ـ التحالف الدولي لمحاربة داعش، تنامي الإرهاب في إفريقيا

شبكات الجريمة المنظمة

استفادت العديد من الجماعات المتطرفة في 28 فبراير 2023 من تجارة السلاح منها “بوكو حرام” التي تأسست في شمال نيجيريا في العام 2003. كما تعد جماعة “نصرة الإسلام” في مالي التي تشكلت في العام 2017 والموالية لتنظيم “القاعدة” من أبرز الجماعات التي استفادت من تجارة السلاح، حيث تضم أربع جماعات (جماعة أنصار الدين، وكتيبة المرابطون، وإمارة منطقة الصحراء الكبرى، وكتائب تحرير ماسينا).

أكدت وزارة الخزانة الأميركية في 11 فبراير 2023 أن إيرادات “بوكو حرام” التي يتمدد نفوذها في غرب أفريقيا وجنوب الصحراء، تقدَّر بنحو (10) ملايين دولار سنوياً، وتأتي معظم هذه الأموال من الجرائم المنظمة مثل الخطف، وتجارة السلاح والمخدرات. ويندمج بهيكل “بوكو حرام” شبكات “إجرامية” وتهيئ بيئة مواتية لشبكات الجريمة المنظمة التي أعادت هيكلة تنظيم أنشطتها كما تحقق حركة “الشباب الصومالية” نحو (100) مليون دولار سنوياً من خلال تسهيلات مالية لعمليات التجارة غير المشروعة. التعاون الأمني بين ألمانيا و شمال إفريقيا والشرق الأوسط MENA لمكافحة الإرهاب

الأمن السيبراني

أظهرت بعض الجماعات المتطرفة في إفريقيا قدرة متزايدة على استخدام الهجمات الإلكترونية لاستهداف الدول الغربية. على سبيل المثال، كانت آلة الدعاية لـ”داعش” تعتمد إلى حد كبير على وجودها على الإنترنت، مما سمح لها بالوصول إلى مؤيدي التنظيم وإلهام الهجمات في أوروبا. اخترق “داعش” دفتر عناوين رئيس الوزراء البريطاني السابق “توني بلير” واستهدف شبكة القنوات الفرنسية “TV5” وتعطيلها لتستبدل صفحات مواقع قنواتها بشعارات خاصة بـ “داعش”.

هدد “داعش” في منطقة الساحل الإفريقي بشكل مباشر باستهداف عدة مدن إسبانية وهي “إشبيلية وقرطبة ومايوركا” في أبريل 2023، واستقطاب المزيد من العناصر ويظهر سعيه تغيير إستراتيجيته بعد الهزائم المتكررة خاصة مع قرب منطقة الساحل الإفريقي جغرافياً من إسبانيا.

استخدمت الجماعات المتطرفة آخر إصدار لتطبيق تيندر “جنوب إفريقيا”، لخداع المستخدمين وابتزازهم للحصول على أموال لتمويل أنشطتهم في القارة في 15 نوفمبر 2022 عبر محادثات وصور وهمية ترسل عبر الإنترنت يطلبون خلالها أموالاً من المستخدمين”. تلك الخلية كانت لها أهمية كبيرة في تحويل الأموال من قيادة “داعش” إلى المنتسبين للتنظيم في جميع أنحاء إفريقيا. مكافحة الإرهاب ـ التحالف الدولي لمحاربة داعش، تنامي الإرهاب في إفريقيا

تهديد أمن الطاقة

ساهمت صادرات الغاز النيجيري بنحو (7%) من الواردات الأوروبية خلال عام 2022 ولا تزال الجماعات المتطرفة تهاجم حقول الغاز في نيجيريا ما يتسبب في وقف صادرات الغاز النيجيري إلى أوروبا والذي يؤدي بدوره إلى مضاعفة الضغوط الاقتصادية والاجتماعية خصوصاً في دول أوروبا الغربية، المستورد الرئيسي للغاز النيجيري ما يفاقم الضغط على قطاع الطاقة الأوروبي.

يقول “جوزيب بوريل” مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي في 19 أغسطس 2022″ منذ عقد من الزمان، ينخرط الاتحاد الأوروبي في منطقة الساحل جنباً إلى جنب مع شركائه الأفارقة والدوليين في مكافحة الإرهاب. هذه المعركة هي بالطبع شأن إفريقي في المقام الأول، لكنها تتعلق أيضاً بأوروبا والعالم. في الواقع ، يشكل زعزعة الاستقرار في منطقة الساحل تهديداً مباشراً للاتحاد ليس فقط من حيث الأمن والإرهاب، ولكن أيضاً في العديد من المجالات الأخرى مثل الاتجار بجميع أنواعه. لهذا السبب، منذ بداية ولايتي، انخرطت بانتظام في هذه القضية”.

تمويل التطرف

تشرف الجماعات المتطرفة على شبكات مالية ولوجستية مترامية الأطراف عبر إفريقيا وأوروبا وأفغانستان في الرابع من فبراير 2023. ضم جناح “داعش” في الصومال مكتباً إقليمياً يسمى “الكرار”، والذي يعمل كمركز تنسيق لعملياته يشرف مكتب “الكرار” على عمليات كبيرة لجمع الأموال من خلال الابتزاز والأنشطة الإجرامية في الصومال وجنوب إفريقيا. سهل “الكرار” تدفق الأموال إلى الفرع الأفغاني عبر خلايا في اليمن وكينيا ودول أوروبية كبريطانيا.

الهجرة واللاجئون

زاد عدد الأشخاص الذين حاولوا العبور بحراً من شمال إفريقيا إلى أوروبا في العام 2021 بنسبة (58%)، ليصل إلى قرابة (76) ألف شخص من 2021 يناير إلى يونيو 2021، وتمكنت بلدان شمال إفريقيا من منع ما يقرب من (37%) من محاولات الهجرة شمالاً إلى أوروبا.

تتردد الدول الأوروبية في إعادة فتح أبوابها للمهاجرين الأفارقة، ويرجع ذلك إلى الهجمات الإرهابية المتعددة التي شهدتها أوروبا في السنوات الأخيرة، بعضها ارتكبها عناصر متطرفة تسللوا إلى أوروبا بموجب آليات تهدف إلى مساعدة اللاجئين. على سبيل المثال تمكن لاجئ “ليبي” في عام 2020 بطعن (3) رجال باستخدام سكين خلال هجوم في حديقة في منطقة “ريدينغ” غرب العاصمة البريطانية لندن. ويُعتبر توقيف “إسلام علوش” في مرسيليا دليل على أن أجهزة الاستخبارات الأوروبية غالبا ما تعجز عند التدقيق بالمتطرفين.

تسببت التكلفة الاقتصادية المحتملة المترتبة على استضافة ملايين اللاجئين الجدد في قلق أوروبا. علاوة على ذلك، تتعامل الدول الأوروبية مع موجة انتخابية شعبوية معادية للأجانب والمهاجرين. وإذا ما أضيفت هذه العوامل فهي تطرح تهديدات خطيرة على تماسك الاتحاد الأوروبي في كافة القضايا. يمكن أن تؤدي الهجرة غير الشرعية إلى توترات اجتماعية، لا سيما إذا كان يُنظر إلى المهاجرين على أنهم يتنافسون على الوظائف أو الموارد مع السكان المحليين.

يمكن أن يخلق هذا مناخا من الاستياء والعداء، ويمكن للجماعات المتطرفة استغلاله للترويج لأجندتها. تضع الهجرة غير الشرعية ضغوطا على موارد الدول الأوروبية، لا سيما فيما يتعلق بتوفير السكن والتعليم والرعاية الصحية لأعداد كبيرة من المهاجرين غير الشرعيين، ما يقلل من قدرة الحكومات على مواجهة التحديات الأمنية الأخرى.

المعالجات

ينبغي أن تعمل الدول الأوروبية عن كثب مع الحكومات الأفريقية لمواجهة التهديدات الأمنية بكافة أشكالها، ومنع انتشار الأيديولوجيات المتطرفة. ومن المهم للدول الأوروبية أن يكون لديها سياسات وآليات فعالة لإدارة تدفقات الهجرة ومعالجة الدوافع الأساسية للهجرة غير الشرعية. واعتماد برامج أكثر فعالية ومستقبلية مشتركة للتحديات التي يواجهها الأوروبي ودول إفريقيا سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية أو بيئية أو أمنية. ورغم ذلك لاينبغي على دول أوروبا تسويف حقوق اللاجئين أو من يحتاج الى الحماية وان لايكون خلط مابين المهاجر بدوافع اقتصادية وامن يحتاج حق الحماية الحقيقة وفقاً لأتفاقية جنيف 1949.

تقييم وقراءة مستقبلية

– يلتزم الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع الدول الأفريقية، والاتحاد الأفريقي لتعزيز المرونة في محاربة الأيديولوجيات المتطرفة. تقدم العديد من بعثات الاتحاد الأوروبي الدعم العسكري والمدني للدول الأفريقية كبعثات الاتحاد الأوروبي التدريبية لدعم وتدريب ودعم الأجهزة الأمنية لمكافحة الإرهاب والتطرف.

– أدرك الاتحاد الأوروبي أن الجهود التي اتخذها من أجل مكافحة الإرهاب في إفريقيا لم تكن كافيةً، وأنه يحتاج إلى بذل المزيد من الجهد على المدى الطويل، بالإضافة إلى التعاون بشكل أفضل مع الدول الإفريقية على المستوى الاستخباري.

– تشكل الجماعات المتطرفة في إفريقيا تهديداً مباشراً للاتحاد الأوروبي ليس فقط من حيث الأمن ولكن أيضاً في العديد من المجالات الأخرى الاقتصادية والاجتماعية، كما يمثل استمرار الجماعات المتطرفة في إفريقيا في تطوير قدراتها الإلكترونية تهديداً متزايداً للأمن السيبراني الأوروبي.

– تنخرط الجماعات المتطرفة في إفريقيا في أنشطة شبكات الجريمة المنظمة، مثل الاتجار بالمخدرات والتهريب والاختطاف لتمويل عملياتها.

– نفذ العديد من الجماعات المتطرفة في إفريقيا هجمات على أهداف غربية بما في ذلك في أوروبا. فعلى سبيل المثال، كانت “حركة الشباب” مسؤولة عن هجمات في كينيا والصومال استهدفت المصالح الغربية.

– بات متوقعا أن يؤدي عدم الاستقرار الذي تسببه الجماعات المتطرفة في إفريقيا إلى موجة هجرة جديدة إلى أوروبا. ما يؤدي ذلك إلى إجهاد الموارد الأوروبية وخلق توترات اجتماعية وفي بعض الحالات قد تستخدم العناصر المتطرفة طرق الهجرة للتسلل إلى أوروبا.

– يمكن أن يمتد تعاون الجماعات المتطرفة مع شبكات الجريمة المنظمة من إفريقيا إلى أوروبا، وتوفر مصادر تمويل للأنشطة المتطرفة وخلق فرص للتجنيد والتطرف في أوروبا. ومن المحتمل أن تلهم وتدعم تلك الجماعات هجمات الذئاب المنفردة في أوروبا من قبل الأفراد المتطرفين.

رابط مختصر ..  https://www.europarabct.com/?p=88025

*حقوق النشر محفوظة إلى المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات

الهوامش

The terrorist threat is expanding in the Sahel
https://bit.ly/3AsRf9a

Isis funds terror with ‘Tinder’ love scams
https://bit.ly/3mYirK6

الأمم المتحدة: الفقر وليس الدين هو “السبب الرئيسي وراء الإرهاب في إفريقيا”
https://bbc.in/3Auagbj

الاتحاد الأوروبي يعلن أن مهامه الدفاعية المناهضة للجهاديين في منطقة الساحل تتعرض لـ”تهديد متزايد”
https://bit.ly/3Ant7Vz

أيمن الظواهري: ما مصير تنظيم القاعدة بعد مقتل زعيمه؟
https://bbc.in/3N7pZ7K

عملية برخان: لماذا تنهي فرنسا عمليتها العسكرية في الساحل الأفريقي؟
https://bbc.in/3H7BVmi

الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...