الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

آخر المشاركات التلفزيونية

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...

محاربة التطرف ـ دور الأزهر الشريف في الرد على فتاوى التطرف

الجامع الأزهر الشريف
مارس 30, 2023

المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الارهاب والاستخبارات ـ المانيا  و هولندا  ECCI

بون ـ إعداد : بسام عباس، باحث في قضايا التطرف والإرهاب

محاربة التطرف ـ دور الأزهر الشريف في الرد على فتاوى التطرف

منذ أن تولى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، مهام منصبه شيخًا للأزهر الشريف؛ شهدت مؤسسة الأزهر خطوات واسعة للقضاء على التطرف، وفى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، انطلق الأزهر انطلاقة قوية في مجالات مكافحة الإرهاب وتجديد الفكر، ونشر ثقافة السلام، مقدمًا رؤية ونشاطًا يرتكز على التطوير الذاتي، وتطوير التعليم والدعوة وتجديد الخطاب الديني، وتدريب الأئمة الوافدين، وعقد لقاءات حوارية مع الشباب في مختلف المحافظات، وإرسال القوافل الدعوية والتوعوية والتكافلية للمناطق النائية، وإنهاء عدد من الخصومات الثأرية، وضبط الفتاوى، والمشاركة في عدد كبير من المؤتمرات والندوات داخل مصر وخارجها لتحقيق الهدف الأكبر الخاص بمكافحة التطرف ونشر الصورة الصحيحة للإسلام. محاربة التطرف على الإنترنيت ـ دور دار الإفتاء المصرية. بقلم بسام عباس

تعاون مؤسسات الدولة في محاربة الإرهاب

في ظل الجهود الحثيثة للدولة المصرية في مواجهة الإرهاب والتطرف؛ تعاون الأزهر الشريف مع كافة مؤسسات الدولة في تنفيذِ برامج دعوية وتوعوية وقِيمية مُشتركة، ومُجابهةِ الظواهر المُجتمعية السَّلبية.

وعمل الأزهر الشريف على تكريس كافة قطاعاته من أجل نشر وسطية الإسلام، وخدمة المسلمين وغير المسلمين والتأكيد على قيم المواطنة والتعايش السلمي ورفض التمييز والعنف.

 المؤتمر الدولي الأول لمكافحة العنف ونبذ التطرف والإرهاب

عقد الأزهر الشريف أول مؤتمر دولي لمكافحة العنف ونبذ التطرف والإرهاب في أواخر عام 2014 بحضور قادة وزعماء الأديان وبمشاركة ممثلي 120 دولة وممثلي عن جميع المذاهب الإسلامية والطوائف المسيحية، لاتخاذ موقف واضح من الإرهاب وأثره على أمن المجتمعات، وتفنيد المفاهيمِ وتحريرِ المقولاتِ التي أساء المتطرفون توظيفَها في عمليَّاتِهم الإرهابية، فضلاً عن تصحيح المفاهيم التي حرفها المتطرفون كمفهوم الدولة الإسلامية والخلافة والحاكمية والجهاد والجاهلية والتكفير، إضافة إلى مناقشة الغلو والتطرف والعوامل التي تؤدى إلى انتشارهما.

 مؤتمر “تجديد الفكر والعلوم الإسلامية”

اتخذ الأزهر الشريف خطوات جادة لتجديد الفكر، ومنها مؤتمر “تجديد الفكر والعلوم الإسلامية”، الذى هدف إلى تصحيح المفاهيم التي حرفها المتطرفون وتفنيد آرائهم ودحض نظرياتهم، إضافة إلى مناقشة الغلو والتطرف والعوامل التي تؤدي إلى انتشارهما، كما تناول أسباب انتشار الإرهاب وخطورته على السلم والأمن العالمي، وترسيخ مفهومي المواطنة والتعايش السلمى وذلك من أجل نشر ثقافة الاختلاف والتنوع والتعايش المجتمعي، وشارك في المؤتمر نخبة من علماء ورموز الأزهر الشريف وعلماء الدين الإسلامي من مختلف أنحاء العالم، إضافة إلى قيادات الكنائس الشرقية والغربية وممثلين لمختلف المذاهب والطوائف.

 مرصد الأزهر لمكافحة الإرهاب  

سعى الأزهر الشريف إلى إنشاء مرصدًا باللغات الأجنبية لمكافحة الإرهاب والتطرف، والذي حقق تواجدًا قويًّا ودورًا بارزًا في تصحيح المفاهيم المغلوطة التي تبثها الجماعات المتطرفة باستخدام كافة الوسائل والتقنيات الحديثة، وأصدر المرصد العديد من التقارير.

وعلى مدار ستة أعوام، كان للأنشطة والفعاليات والجهود التي قام بها مرصد الأزهر لمكافحة التطرف تأثير واضح في إبراز جهود المرصد وانتشاره داخليًا وخارجيًا، فحظي بانتشار واسع داخل الأوساط البحثية والإعلامية والدوائر التي تُعنى بمكافحة التطرف وأحوال المسلمين والإسلاموفوبيا واللاجئين، وهو ما انعكس في عدة أمورٍ.

ومن أبرز المؤتمرات التي شارك فيها أعضاء المرصد: اجتماعات لجنة مكافحة الإرهاب بمجلس الأمن الدولي ومؤتمر «متحدون لمناهضة العنف باسم الدين.. وسائل التواصل الاجتماعي كمساحة للحوار» في العاصمة الأردنية عمّان، في سبتمبر 2015، وشارك المرصد في مؤتمر «إسلام ضد التطرف» الذي عقد في نوفمبر 2017 في مدينة «تورينو» الإيطالية، وشارك في المؤتمر الدولي الرابع للباحثين في الدراسات العربية والإسلامية والذي عُقد في جامعة أليكانتي في إسبانيا، شهر سبتمبر 2018.

وعلى الجانب الأكاديمي، أصبح مرصد الأزهر لمكافحة التطرف والمواد العلمية التي يُخرجها في إصداراته وعلى صفحاته العربية والأجنبية محط أنظار العديد من الباحثين والأساتذة في الجامعات المصرية والعالمية، واتخذ بعض هؤلاء المرصد عنوانًا لرسالته أو بحثه، وهناك من اتخذ فقط بعض القضايا التي يتناولها المرصد، معتمدًا على مخرجات المرصد الخاصة ببحثه.محاربة التطرف ـ أهمية المناصحة الفكرية، نموذج دولة الإمارات والسعودية. بقلم حازم سعيد

 مركز الأزهر العالمي لضبط الفتوى

أنشأ الأزهر الشريف «وحدة بيان» التَّابعة لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية؛ لتفكيك الأفكار المشوِّهة لتعاليم الإسلام، ومجابهةً للفكر اللاديني، وشارك شيخ الأزهر في العديد من المؤتمرات واللقاءات الإسلامية والدولية التي تناهض الإرهاب.

«مركز حوار الأديان» للتوافق والتعايش وتطوير المناهج الدراسية

أنشأ شيخ الأزهر «مركز حوار الأديان بالأزهر الشريف»؛ ليكون بمثابة انطلاقة جديدة تعتمد الحوار الفكري والديني والحضاري مع أتباع الأديان والحضارات الأخرى سبيلًا للتَّوافق والتَّعايش، وللتأكيد على أنه لا سبيل للتَّعارف والسَّلام إلا بالجلوس على مائدة الحوار، وفتح قنوات اتصال بين مركز الحوار بالأزهر والمراكز المُهتمَّة بالحوار في مختلف دول العالم.

وعمل الأزهر على تطوير نظم المكتبات والكتب الدراسية، وإنجاز مقرر للثقافة الإسلامية وتطبيقه منذ العام الدراسي الماضي على طلاب المرحلة الإعدادية والثانوية كمقرر جديد تحت عنوان “الثقافة الإسلامية”، حيث تم إعداد محتوى هذه المادة إعداداً علميّا وفقهيّا منضبطا يأخذ بعداً ثقافياً اجتماعياً، يهدف إلى توعية الطلاب بمخاطر التطرف والإرهاب ويحصنهم من الوقوع في براثن الجماعات التي تنتهج العنف، ويرسي مبادئ المواطنة والتسامح والعيش المشترك وقبول الآخر.

 بيت العائلة المصرية لوأد محاولات الفتنة

اهتم شيخ الأزهر بتعزيز التماسك في المجتمع المصري فأسس بيت العائلة لوأد محاولات الفتنة وترأس مجلس حكماء المسلمين وقام بالعديد من الجولات إلى مختلف دول العالم.

وعزز الأزهر دور «لجنة المصالحات بالأزهر الشريف» المنوط بها إصلاح ذات البين بين المواطنين، وإعلاء المصلحة العليا للوطن، وحفظ الأرواح والأعراض والممتلكات، ونبذ العصبية القبلية المتوارثة، من خلال التنسيق مع الجهات المعنية في الدَّولة.

 الملتقى الدولي الأول للشباب المسلم والمسيحي لدعم الحوار

عقد الأزهر الشريف أول ملتقى دولي للشباب المسلم والمسيحي في القاهرة في أغسطس من العام 2015، حضره 40 شابًا وفتاة من 15 دولة، لافتًا إلى أن الهدف من الملتقى تشجيع الحوار البنّاء بين الشباب والاستماع للمفاهيم الخاطئة التي تدور بخلدهم بشأن الإسلام، ومحاولة تفنيد هذه المفاهيم من أجل إيصال صورة الإسلام الحقيقي لهم، وتخلل ذلك الملتقى مناقشات تتعلق بقضايا دولية مثل الإرهاب والتطرف والسلام.

كما كانت المواجهة الإعلامية للجماعات المتطرفة من خلال الإعلان عن استراتيجية جديدة للأزهر تضمنت برامج دينية توعوية وفق منهج الازهر الوسطى، فضلا عن تطوير محتوى صفحات التواصل الاجتماعي لضمان الوصول لأكبر شريحة ممكنه من رواد السوشيال ميديا وخاصة الشباب.

 دور الأزهر خارجياً لدحض الإرهاب ونبذ التطرف

قاد شيخ الأزهر حركة التَّقارب الإنساني بين الأديان بالتعاون مع البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، ووقعا معًا «وثيقة الأخوة الإنسانية» التي تعد الوثيقة الأهم في تاريخ العلاقة بين الأزهر الشَّريف وحاضرة الفاتيكان، كما تُعد من أهم وثائق تاريخ العالم الحديث.

كما جاب فضيلة الإمام العالم شرقًا وغربًا سعيًّا من أجل ترسيخ السلام وثقافة التعايش والحوار بين أتباع الأديان، فلم يتأخر فضيلته يوما عن المشاركة فى محفل أو مؤتمر لرأب الصدع بين الفرقاء، ونبذ الفرقة والخلاف، من أجل عالم خال من الحروب والإرهاب، فضلاً عن حرصه الدائم على إرسال وفود من الأزهر للمشاركة في مؤتمرات دولية تشارك فى مناهضة الإرهاب على أرض الواقع.

«المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف» لنشر الفكر الوسطى

ووسَّع الأزهر الشريف، من حجم التَّواجد العالمي لـ«المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف» لنشر الفكر الوسطى في مصر والعالم؛ حيث وصل عدد فروعها إلى 20 فرعًا حول العالم، خلال عام 2019م؛ لتمتد خريطة انتشار المنظمة وتشمل 20 فرعًا في: (نيجيريا – جزر القمر – جنوب أفريقيا – كينيا – تنزانيا – كوت ديفوار – تشاد – مالى – الصومال – الكاميرون – غانا – بروناي – السودان – إندونيسيا – ماليزيا – الهند – باكستان – تايلاند – ليبيا – بريطانيا)، كما قدم أزهريون من دول مختلفة طلبات لتأسيس فروع للمنظمة في دولهم، بالإضافة إلى انتشار فروع لها في 17 محافظة مصرية.محمي: محاربة التطرف في أوروبا – دور مجالس المسلمين في سياسات التسامح والاندماج (ملف)

تقييم

كان للأزهر الشريف دورًا بارزًا في الحفاظ على الوسطية والاعتدال في المنطقة، وخاصة بعد ظهور الجماعات والتنظيمات المتطرفة التي حاولت سلب الإسلام هويته وتشكيل العقيدة الإسلامية وفق أهوائها وتبعًا لمصالحها. ولم يكن الأزهر ليقف صامتًا أما هذا التشويه المتعمد للدين، فأخذ على عاتقه التصدي لهذه الشرذمة الضالة، وبيان صحيح الدين وتفنيد حججهم ودحض آرائهم.

يستمر الأزهر الشريف في بذل الجهود واتخاذ التدابير المختلفة لتعزيز مكافحة الإرهاب والتطرف فكريًّا محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا.

عقد الأزهر العديد من المؤتمرات واللقاءات وشارك في أخرى وعزز ذلك من خلال إنشاء بيت العائلة مركز حوار الأديان، وتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية وذلك لإبراز أهمية الالتزام بالوسطية والمنهج الأزهري الرشيد.

بات متوقعاً أن يساهم تغيير المناهج الدراسية والبرامج الطلابية في المعاهد الأزهرية في تقييد الأيديولوجيات المتطرفة وتحويل السياسات الجديدة إلى برامج هادفة في مؤسساته التعليمية، من خلال إدخال مادة “الثقافة الإسلامية” كمقرر جديد.

يمكن القول إن مواجهة التطرف فكريًّا ومنهجيًّا سيظل على رأس أولويات مؤسسة الأزهر الشريف، ومحركًا جوهريًّا في تدابيره لنشر المنهج الوسطي المعتدل. وأصبح متوقعًا أن يواصل الأزهر الشريف وقياداته تعزيز التعاون الدولي كمؤسسة رائدة في محاربة التطرف فكريًّا ومنهجيًّا على المستوى العالمي.

رابط مختصر …https://www.europarabct.com/?p=87408

*حقوق النشر محفوظة إلى المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الارهاب والاستخبارات

 

الهوامش:

بوابة الأزهر، مرصد الأزهر.. 6 سنوات من المشاركات المحلية والدولية لنشر الاعتدال ومكافحة التطرف
http://bit.ly/40MieYF

في ذكرى مولده.. مركز الأزهر  يحتفي بمسيرة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور/ أحمد الطيّب شيخ الأزهر الشريف
http://bit.ly/40NYDaE

الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...