الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

آخر المشاركات التلفزيونية

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...

محاربة التطرف ـ أهمية وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي

محاربة التطرف
مارس 08, 2023

المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات ـ ألمانيا  وهولندا

بون ـ  إعداد وحدة الدراسات والتقارير “3” 

محاربة التطرف ـ أهمية وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي

لا يزال التطرف الفكري تحدياً كبيراً لوسائل الإعلام، حيث تستخدم الجماعات المتطرفة منصات وسائل التواصل الاجتماعي على نحو متزايد لتبادل المعلومات وتجنيد الأتباع والمؤيدين الجدد، وذلك لنشر رسائلها والدعاية لتحقيق أهدافها. ويعد دور وسائل الإعلام الرقمي الجديد ودور بعض المراكز والمنتديات المعنية بالحوار دوراً هاماً في نشر وتشكيل الاتصال التوعوي الإعلامي للتصدي إلى الإرهاب محلياً وإقليمياً وعالمياً.

مخاطر الخطاب المتطرف على مواقع التواصل الاجتماعي

هناك تزايد بأرقام المراهقين المتأثرين بالأفكار المتطرفة إلكترونياً. وتشمل مضامين التطرف المنشورة على الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي التسجيلات الصوتية أو مقاطع الفيديو التي تحرض على التطرف أو توفر تسهيلات لارتكاب عمليات إرهابية، ويندرج داخل هذا الإطار الطرق التعليمية لصنع متفجرات وأسلحة نارية، لأغراض إرهابية. يقول “إدواردو كابريتا” وزير الداخلية البرتغالي “التطرف والتحريض على العنف من خلال الشبكات الاجتماعية ومنصات الفيديو والبث المباشر للهجمات أصبحت هذه العوامل أكثر تواتراً في الهجمات الإرهابية الأخيرة”.

جعلت تقنيات الاتصال الحديثة عبر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي من السهل على المتطرفين التواصل عبر الحدود وتضخيم الدعاية المتطرفة وانتشار التطرف. وحذرت مبادرة ألمانية في 10 مارس 2022 من المخاطر التي قد يتعرض لها الأطفال من خلال ممارسة الألعاب عبر الإنترنت مثل الدعاية وخطاب الكراهية المتطرف ونشر الأيديولوجيات المتطرفة. وأكدت المبادرة على ضرورة تدريب الآباء على طرح الأسئلة حول المحتوى المتطرف واختيار المحتويات المناسبة للعمر مع تفعيل إعدادات الأمان والخصوصية بالإضافة إلى ضرورة مراقبة الآباء أطفالهم عن قرب.

تنظيم ورش عمل لمحاربة التطرف على مواقع التواصل الاجتماعي

شارك الإنتربول كجزء من أول مشروع مشترك مع مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب (UNCCT) بتنظيم ورش عمل تغطي (4) مجالات رئيسية منها الكشف عن الأنشطة المتعلقة بالتطرف والإرهاب على الإنترنت وجمع السجلات الإلكترونية ويكمل ورش العمل كتيب نشره “الإنتربول” بالاشتراك مع مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب بعنوان “استخدام الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي في التحقيقات المتعلقة بمكافحة الإرهاب والتطرف” ، وتم تمويل هذا المشروع من قبل حكومات اليابان والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. محاربة التطرف ـ أهمية المناصحة الفكرية، نموذج دولة الإمارات والسعودية. بقلم حازم سعيد

المحطّات الإذاعيّة المحليّة لمحاربة التطرف

اعتمد الاتحاد الأوروبي مشروعاً حول محاربة التطرّف في منطقة السّاحل والمغرب العربي منذ العام 2015 بميزانية تقدر بـ (6) مليون يورو.  يجمع المشروع بين الاستراتيجية الأوروبيّة لمكافحة الإرهاب والاستراتيجية الأوروبيّة لمحاربة التّجنيد للإرهاب والاستراتيجيّة الأوروبيّة للأمن والتّنمية في السّاحل واستراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب، وذلك لدعم الإعلام واستخدام وسائل الإعلام ومواقع التّواصل الاجتماعي، وإرساء نقابات للصحفيين، وتشجيع المحطّات الإذاعيّة المحليّة والمحطّات الإذاعيّة الجمعيّاتيّة لمحاربة التطرف فكرياً.

اعتمد الاتحاد الأوروبي في أبريل 2021 لائحة بشأن معالجة نشر المحتوى المتطرف عبر الإنترنت، وتم تطبيق القواعد الجديدة منذ السابع من يونيو 2022 وتصدرالسلطات المختصة في الدول الأعضاء سلطة إصدار أوامر الإزالة لمقدمي الخدمات التي تطالبهم بإزالة المحتوى المتطرف أو تعطيل الوصول إليه.

محركات الإنترنت والمحتوى المتطرف

أطلقت منظمة “اليونسكو” في 23 فبراير 2023 مؤتمر “الإنترنت لبناء الثقة”، وأشركت المنظمة جميع الجهات المعنية من حكومات وهيئات تنظيمية مستقلة وشركات عاملة في المجال الرقمي وأوساط أكاديمية ومجتمع مدني لمناقشة حلول تنظيمية للأزمة الراهنة للمعلومات المضللة المتاحة على شبكة الإنترنت ومحاربة التطرف. ودشنت شركة “Meta” برنامجا بالمملكة المتحدة لتدريب وتمويل منظمات محلية لمكافحة المحتوى المتطرف على الإنترنت في إطار محاولات من شركات التكنولوجيا لتضييق الخناق على المحتوى المتطرف، وتشكيل وحدة دعم على منصاتها.

تعاون برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في ماليزيا والمركز الإقليمي لجنوب شرق آسيا لمكافحة الإرهاب (SEARCCT) لـ”محاربة التطرف العنيف ”، وتعزيز التماسك الاجتماعي. ونشرت دليلاً عملياً للصحفيين الهدف من هذا الدليل هو الترويج لفكرة أن وسائل الإعلام يمكن أن تلعب دوراً أساسياً في تمهيد الطريق لمحاربة التطرف في 31 ديسمبر 2022.

محاربة التطرف على الأنترنيت

تُعد منصة “De Facto ” التي أطلقت في فرنسا من المنصات الرقمية المتوفرة لرصد الأخبار المضللة والأفكار المتطرفة في 18 يناير 2022. أطلق المنصة مجموعة من الباحثين والصحافيين والمتخصصين الفرنسيين في مجال تطوير قدرات الأفراد على استعمال وسائل الإعلام والتواصل والمبادرة هي وليدة جهود بذلتها وكالة “فرانس برس ” ومعهد العلوم السياسية في باريس “سيانس بو” ومركز الربط للتعليم ووسائل الإعلام “كليمي” ومنصة “اكس ويكي” التعاونية. ما يميز المنصة هوانتاج خطاب مضاد للمعلومات المضللة وللخطاب المتطرف على مواقع التواصل الاجتماعي بدلاً من أن ينحصر داخل المؤسسات التعليمية ودور العبادة، لأن الخطاب المتطرف أصبح أثر نشاطاً على الإنترنت.

أطلقت ولاية “شمال الراين فيستفاليا” في العام 2019 قناة على موقع “YOUTUBE” بهدف توعية الشباب من خطر التطرف الإسلاموي. والمشروع ترعاه هيئة “حماية الدستور”، وتقدر تكلفة المشروع (500) ألف يورو. ويتألف من قسمين، منها القسم المعني بنشر مواد تهدف التثقيف والتوعية. وعرضت حلقات من البرنامج في معرض الألعاب الإلكترونية “جيمسكوم” من خلال مزيج من الكوميديا الساخرة، وطرح الأفكار المتطرفة بشكل فكاهي، وتم خلال السنة الأولى من البث إنتاج (32) شريط فيديو. وأطلق المركز الاتحادي للتربية السياسية مشروع “Say My Name”، ويهدف إلى محاربة التطرف لدى النساء والفتيات في عمر ما بين 14 إلى 25 عاماً. المملكة العربية السعودية .. خطوات جادة في مكافحة الإرهاب والتطرف إقليميا ودوليا

جهود دولية لمحاربة التطرف

أدركت الأمم المتحدة وتماشياً مع ديباجة القرار “رقم 2178 (2014)” أن التعليم ومحو الأمية الإعلامية والمعلوماتية ووضع خطاب مضاد لترويج الفكر المتطرف على شبكة الإنترنت هم عناصر أساسية عند العمل على محاربة التطرف العنيف. وناقش خبراء من أوروبا وآسيا والولايات المتحدة الأمريكية وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط الفرص والتحديات التي تواجه تنفيذ برامج محو الأمية الإعلامية كقنوات فعالة لمنع التطرف العنيف وتنظيم حلقات دراسية لمحو الأمية الإعلامية لمعلمي المؤسسات التعليمية.

تولت شركة “META” في يناير 2023 رئاسة مجلس تشغيل منتدى الإنترنت العالمي لمكافحة الإرهاب (GIFCT)، وهي منظمة غير حكومية تجمع بين شركات التكنولوجيا لمعالجة المحتوى المتطرف عبر الإنترنت من خلال البحث والتعاون التقني ومشاركة المعرفة. التزمت شركات مواقع التواصل الاجتماعي في 16 سبتمبر 2022 باتخاذ خطوات جديدة لمكافحة التطرف وتوسيع سياسات بشأن محاربة الخطاب المتطرف على مواقعها من خلال إزالة المحتوى الأكثر عنفاً وتعزيز الثقافة الإعلامية مع رواد المواقع الإلكترونية.

ناقشت الحكومة البريطانية في 10 يناير 2023 قوانين في إطار مراجعة لبرنامج مكافحة التطرف عبر إيجاد صيغ وحلول لتقويم سلوك المراهقين والشباب ممن يتورطون في نشر أو تنزيل مواد مرتبطة بـ”التطرف” عبر الإنترنت إلى الاختيار بين السجن والمحاكمة أو المواجهة الفكرية من خلال اجتياز برنامج تأهيلي وتحت رقابة صارمة من الجهات الأمنية المختصة.

أطلقت منصة “YOUTUBE” حملة محو الأمية الإعلامية لتعليم المستخدمين كيفية اكتشاف المحتوى المتطرف والمعلومات المضللة، كما أكدت شركة “Microsoft” توفير نسخة أساسية من أدوات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي الخاصة بها للمؤسسات لا سيما المؤسسات التعليمية من أجل مساعدتها على محاربة التطرف .

عقد المؤتمر الوزاري السابع للتحالف الدولي ضد تنظيم “داعش” في 11 مايو 2022، وشملت مخرجات المؤتمر في عدة عناصر جديدة في خطة التحالف الدولي ضد داعش في إفريقيا، منها تفكيك الخطاب المتطرف من خلال إشراك وإدماج الهيئات الدينية والشباب والنساء والمجتمع المدني في مكافحة التطرف. محاربة التطرف في أوروبا – دور مجالس المسلمين في سياسات التسامح والاندماج (ملف)

التقييم

– تسلط الخطابات المتطرفة الضوء على الدور المحوري للدعاية عبر الإنترنت في عملية التطرف، حيث تواصل الجماعات المتطرفة استغلال منصات الإنترنت بما في ذلك منصات الألعاب الإلكترونية للتجنيد والتطرف ونشر الدعاية المتطرفة وجمع الأموال والتخطيط للعمليات الإرهابية وتنسيقها.

– يشكل العمل على نشر الثقافة الإعلامية وممارسة مهارات التفكير النقدي لدى المجتمع استثماراً أفضل وأكثر استدامة على المدى الطويل في مجال مكافحة التطرف العنيف وتفكيك الخطاب المتطرف.

– على الرغم من أن شروط الخدمة للعديد من شركات وسائل التواصل الاجتماعي تنص على حظر المحتوى المتطرف، إلا أن الافتقار إلى عمليات الإشراف الفعال على المحتوى يفشل في تفكيك العديد من الخطابات المتطرفة.

– بات متوقعاً أن يحتل مفهوم الأمن الفكري أهمية قصوى للدول من خلال التصدي للاتجاهات الفكرية السلبية والتي تنتشر من خلال البث الإعلامي، وتعزيز الإجراءات والتدابير الدولية على تحقيق الأمن الوطني، واتخاذ إجراءات وقائية لتعزيز الأمن الفكري ومقاومة أشكال الانحراف الفكري.

– يجب ألا يكون الإعلام خادماً وناقلاُ للتطرف بطريقة غير مباشرة مع استخدام مؤسسات العمل المدني والحفاظ على استقلالية المؤسسات الدينية الرسمية .

رابط مختصر .. https://www.europarabct.com/?p=86916

*حقوق النشر محفوظة إلى المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الارهاب والاستخبارات

الهوامش

محو الأمية الإعلامية والمعلوماتية كوسيلة لمنع التطرف العنيف
https://bit.ly/3J5f3oN

The EU’s response to terrorism
https://bit.ly/2TMiJ1X

منصة “دو فاكتو” لرصد الأخبار المضللة واكتشاف شبكة اجتماعية ازدهرت قبل 50 ألف عام
https://bit.ly/41Cto3g

Analysing social media
https://bit.ly/3mi20rp

مؤتمر عالمي لـ”يونسكو” بشأن المعلومات المضللة وخطاب الكراهية
https://bit.ly/3y5Fq7L

Preventing Violent Extremism and Promoting Social Cohesion: A Practical Guide for Journalists
https://bit.ly/3J3PhRY

الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...