الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

آخر المشاركات التلفزيونية

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...

محاربة التطرف على الإنترنيت ـ دور دار الإفتاء المصرية. بقلم بسام عباس

مكافحة التطرف على الانترنيت
مارس 28, 2023

المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات ـ ألمانيا  وهولندا  ECCI

بون ـ إعداد : بسام عباس، باحث في قضايا التطرف والإرهاب

دور دار الإفتاء المصرية في محاربة التطرف على الإنترنت

حققت دار الإفتاء المصرية طفرة كبيرة خلال السنوات الأخيرة في استخدام التكنولوجيا الحديثة ومنصات ومواقع التواصل الاجتماعي، بلغت ذروتها خلال العامين الماضيين كتحدٍّ برز في مواجهة الإرهاب والجماعات المتطرفة.

وسعت دار الإفتاء خلال العام 2022م إلى الاستفادة من الطفرة التكنولوجية الهائلة، وكل ما هو جديد في عالم السوشيال ميديا من أجل الوصول إلى أكبر قدر ممكن من المتابعين ولبناء الوعي وتقديم الخدمات الإفتائية المختلفة والمعلومات الصحيحة وَفق منهجية علمية وسيطة تواجه التشدد والغلو والتطرف، وتعالج الكثير من الظواهر والمشكلات التي تطرأ على المجتمع.محاربة التطرف ـ أهمية المعالجات الفكرية والثقافية والمجتمعية (ملف) 

من جانبه، أوضح فضيلة الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، أن دار الإفتاء نجحت في تحويل وسائل الإعلام المختلفة، وأدوات التواصل الاجتماعي، إلى منابر لنشر الفكر الصحيح على كافة المستويات، ومحاربة صور الانحراف والتطرف والتشدد، والتصدي للفتاوى المنحرفة التي تعمل على تشويه صورة الإسلام الوسطي الصحيحة، من أجل تفعيل الوعي الديني بين أبناء الوطن.

التواجد على جميع المنصات

وتمتلك دار الإفتاء المصرية على كل منصات التواصل الاجتماعي مكانًا لها (22 صفحة على الفيس بوك بلغات مختلفة – تويتر – إنستجرام – يوتيوب – تليجرام – ساوند كلاود – كلوب هاوس – تيك توك). ويأتي في مقدمة هذه المنصات موقع “فيس بوك” حيث صفحة الدار الرئيسية التي يتابعها ما يزيد عن (12 مليون مشترك)، وصفحة الإرهاب تحت المجهر التي يتابعها ما يزيد عن (300 ألف مشترك)، وصفحة المركز الإعلامي التي يتابعها ما يزيد عن (326 ألف مشترك)، وصفحة فضيلة مفتي الجمهورية التي يتابعها ما يزيد عن (355 ألف مشترك)، وصفحة مرصد الفتاوى المتشددة وصفحة مرصد الإسلاموفوبيا، فضلًا عن صفحات أخرى باللغات العربية الإنجليزية والفرنسية، وتم إنشاء صفحات جديدة يتم العمل عليها حاليًّا بلغات الأردو والهوسا والباشتو والسواحيلي لمكافحة التطرف والإرهاب.

أمَّا حساب الدار على موقع التغريدات القصيرة “تويتر” فيتابعه (730 ألف مشترك)، وموقع إنستجرام (650 ألف مشترك)، والتليجرام يتابعه (70 ألف مشترك)، هذا بالإضافة إلى قناة دار الإفتاء على موقع “يوتيوب”، التي يتابعها (310ألف مشترك) وتضم أكثر من 13 ألف مقطع فيديو لفتاوى مصورة، وحساب الدار على منصة الفيديوهات القصيرة “تيك توك” الذي يتابعه (52 ألف مشترك).

خدمات على مواقع التواصل

تقدم دار الإفتاء المصرية العديد من الخدمات عبر مواقع التواصل الاجتماعي التابعة لها، والتي تعمل على مكافحة الإرهاب ومواجهة التطرف، ومن ضمن هذه الخدمات:

البث المباشر اليومي: حيث يظهر فيه أحد علماء دار الإفتاء يوميًّا وَفق جدول مسبَّق لمدة ساعة يوميًّا يتم فيه الإجابة عن أسئلة المتابعين الدينية.

معلومات وفتاوى قصيرة على هيئة تصميمات “جرافيك” وكذلك أفلام “موشن جرافيك” وفتاوى مصورة، حيث يُنشر أكثر من 20  موضوعاُ منوعًا يوميًّا على الصفحة الرئيسية للدار على موقع الفيس بوك بين حملات وفيديوهات وأدعية وأحاديث وردٍّ على الأفكار المغلوطة والمتطرفة.

قناة اليوتيوب وحساب التيك توك، حيث تعرض الدار عدة برامج مصورة متنوعة على قناة الدار الرسمية على موقع يوتيوب والتيك توك لتصحيح المفاهيم وبناء الوعي ونشر الفتاوى الصحيحة.

ولا تتوقف وسائل التواصل الاجتماعي لدار الإفتاء المصرية عن التفاعل مع الواقع والأحداث حتى تكون شريكًا فاعلًا في حفظ استقرار المجتمعات وبناء الوعي، لذا كانت إدارة “مواقع التواصل الاجتماعي” حريصة على القيام بعدد من الحملات الإلكترونية التي حظيت بتفاعل كبير من قِبل المتابعين، وكان لها أثر إيجابي.

أبرز الحملات الإلكترونية

“حملة اعرف الصح”

بدأت في أواخر العام 2022 وقد تفاعل معها ما يزيد عن 40 مليون شخص “أونلاين”، وذلك حسب إحصاءات الفيس بوك الخاصة بالصفحة، وكان الهدف من هذه الحملة هو تصحيح المفاهيم الخاطئة والفتاوى الشاذة التي انتشرت في الفترة الأخيرة بين أوساط المجتمع المصري بين تشدد وتساهل، فقد جاءت الحملة لتقطع الطريق على التيارات المتطرفة فكريًّا، التي رسخت لدى المجتمع معتقدات ومعلومات خاطئة حول الكثير من القضايا الدينية واستخدمت فيها العاطفة الدينية من أجل التأثير على المجتمع، وحتى يكون الطريق سهلًا في إقناع عامة الناس بأفكارهم المتشددة. محاربة التطرف ـ أهمية وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي

وقد تنوَّعت الموضوعات التي تناولتها الحملة، فكان منها على سبيل المثال: (حكم العمل بمهنة المحاماة والالتحاق بكلية الحقوق، الاحتفال بالمولد النبوي، الاحتفال بالأيام الوطنية مثل 6 أكتوبر، بناء الكنائس، ترك الصلاة، هدم الآثار الفرعونية لأنها تماثيل، تحية العلم والوقوف حدادًا، إيداع الأموال في البنوك، التصوير والرسم، شراء سيارة أو شقَّة عن طريق البنك). تقوم وحدة الرصد والمتابعة بدار الإفتاء المصرية بمتابعة التعليقات والتفاعلات مع تلك الحملة من أجل تكوين صورة واقعية عن ردود الأفعال ومدى فهم المتابعين لتلك القضايا حتى يتم التطوير فيما سيتم نشره.

وقد شهدت الحملة الكثير من ردود الأفعال الإيجابية من خلال مقالات لكبار الكتَّاب في الصحف والمواقع، وكذلك  موضوعات “بوستات” نشرها الكثير من المتابعين على حساباتهم الشخصية لدعم حملة الدار والمساعدة في انتشارها لإزالة الأفكار المشوهة التي رسخت لدى البعض.

حملة “معركة وعي”

تمثَّلت هذه الحملة في فضح الفكر المتطرف للجماعات المتطرفة، وخاصة جماعة الإخوان وداعش، وتوضيح المفاهيم لدى الشباب حتى لا يكون ضحية للوقوع في براثن هذه الجماعات المتطرفة، والتوعية بخطر هذه الجماعات المتطرفة على المجتمع والأسرة، وبيان مداخل هذه الجماعات وأساليبها في استقطاب الشباب، وقد تفاعل معها ما يزيد عن 16 مليون شخص أونلاين، وذلك حسب إحصاءات الفيس بوك الخاصة بالصفحة.

حملة “لتسكنوا إليها”

أدركت دار الإفتاء البعد الاجتماعي للتطرف وتداعياته على استقرار وتماسك الأسرة ، وفي إطار دورها في مواجهة الفكر المتطرف والجماعات المتطرفة، دشنت الدار حملة “لتسكنوا إليها” إيمانًا منها بأن تأسيس أسرة مصرية متماسكة وأكثر استقرارًا، ومعالجة الخلافات داخل الأسرة، والحد من انتشار نِسَب الطلاق في المجتمع، يؤدي إلى تراجع المنضمين إلى الجماعات المتطرفة، حيث أثبتت الإحصاءات العالمية أن معظم من ينضوون تحت تلك الجماعات، يعانون من مشاكل أسرية. ويتفاعل مع هذه الصفحة ما يزيد عن 90 مليون شخص أونلاين، وذلك حسب إحصاءات الفيس بوك الخاصة بالصفحة.

التفاعل على الصفحة الرئيسية للدار

وأما عن التفاعل على الصفحة الرئيسية للدار، فتُعد الصفحة الرئيسية للدار باسم (دار الإفتاء المصرية) هي الأبرز من حيث عدد المتابعين والتفاعلات ومستوى النشر، فيتابعها أكثر من 12 مليون مشترك ويصل حجم التفاعل فيها أسبوعيًّا إلى أرقام كبيرة.

فنسبة الوصول في الصفحة خلال 2022 وصلت إلى 60 مليون شخص، بزيادة 03 أضعاف عن الفترة السابقة، كما أنَّ عدد المتابعين للصفحة زاد بمقدار 1.050.000 مشترك، كما أنَّ عدد التفاعلات على الصفحة خلال العامين وصل إلى 150 مليون تفاعل.

تقييم

أدركت دار الإفتاء المصرية خطورة الفكر المتطرف مبكرا، وانتهجت في ذلك أسلوب الرصد والبحث والدراسة للوصول إلى طرق الوقاية والمعالجة الصحية للظاهرة، وفي إطار ذلك استهدفت ضبط الخطاب الإفتائي، وتحديث أدواته مواكبين حالة التطور التكنولوجي، فعمدت إلى وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة لتكون حاضرة وبقوة فيها مؤدية دورها في مواجهة الفكر بالفكر والكلمة بالكلمة وتفنيد الحقائق حول أيديولوجيا التنظيمات الإرهابية المشوهة على جميع المنصات واقعيًّا وافتراضيًّا.

بذلت دار الإفتاء المصرية جهودًا ومساعٍ دؤوبة لمواجهة التطرف وتفنيد مزاعمه الباطلة التي ينشرها باسم الدين عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومنصاته المختلفة، إلا أن هناك ملاحظات بتراجع بعض صفحات الدار أو توقفها عن النشر مثل صفحة مرصد “الإسلاموفوبيا “الذي كان آخر تحديثاته في يناير 2023، منددًا بتمزيق اليمين المتطرف بهولندا للمصحف الشريف.محاربة التطرف ـ أهمية المناصحة الفكرية، نموذج دولة الإمارات والسعودية. بقلم حازم سعيد

بالإضافة إلى صفحة مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التي توقفت عن النشر منذ أغسطس 2021، وكذلك صفحات التطرف تحت المجهر باللغات المختلفة مثل اللغة السواحيلية والهوساوية التي لم يتم تنشيطها بعد، فضلاً عن عدد من حسابات دار الإفتاء على مواقع التواصل المختلفة المعنية بمحاربة التطرف والإرهاب التي لا يتم تنشيطها باستمرار.

ويمكن القول إن الصفحات التي انشأتها دار الإفتاء المصرية لمكافحة التطرف والإرهاب حققت نتائج طيبة، وتفاعلاً قويًّا بين المتابعين، وننتظر من تلك الصفحات والحسابات المزيد من جهود التواصل مع الجمهور ونشر الفكر الأزهري الوسطي بين المسلمين والتصدي لأفكار الجماعات المتطرفة.

رابط مختصر ..https://www.europarabct.com/?p=87387

*حقوق النشر محفوظة إلى المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الارهاب والاستخبارات

الهوامش

الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...