الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

آخر المشاركات التلفزيونية

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...

مؤشر الإرهاب في أوروبا 2022 وشكل الإرهاب دولياً لعام 2023 – ملف

مكافحة الإرهاب في أوروبا
يناير 01, 2023

المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات ـ ألمانيا  وهولندا

بون ـ  إعداد وحدة الدراسات والتقارير 

مؤشر الإرهاب في أوروبا 2022 وشكل الإرهاب دولياً لعام 2023 – ملف

يمكن الأطلاع على الملف نسخة pdf مؤشر الإرهاب في أوروبا 2022 وشكل الإرهاب دوليا عام 2023 – ملف

يمكنكم أيضاً تصفح الملف بي دي أف على الرابط التالي .ملف مؤشر الإرهاب عام 2022 و واقع وشكل الإرهاب دوليا لعام 2023

يتناول الملف بالعرض والتحليل مؤشر الإرهاب في أوروبا لعام 2022 وشكل الإرهاب دولياً لعام 2023  من حيث مؤشر التطرف الإسلاموي، السلفية “الجهادية” والإسلام السياسي، ومؤشر اليمين المتطرف، بالإضافة إلى مؤشر التهديد السيبراني، والآليات والتشريعات الحكومية لمواجهة  ومكافحة الإرهاب.

ويركز الملف في تحليله على المحاور التالية:

  1. مؤشر الارهاب في فرنسا ـ عام 2022
  2. مؤشر الارهاب في هولندا ـ عام 2022
  3. مؤشر الارهاب في بريطانيا ـ عام 2022
  4. مؤشر الارهاب في السويد ـ عام 2022
  5. مؤشر الارهاب في ألمانيا ـ عام 2022
  6. مؤشر الارهاب في النمسا ـ عام 2022
  7. شكل الإرهاب دوليا لعام 2023 : إفريقيا، الساحل الإفريقي، أفغانستان، العراق وسوريا

مؤشر الإرهاب في فرنسا عام 2022

نجحت فرنسا في خفض وتيرة العمليات الإرهابية لمعدلات غير مسبوقة منذ هجمات باريس وبروكسل، حيث كان الإرهاب أحد أهم التحديات التي واجهت البلدين الأوروبيين. لكن لا تزال الجماعات المرتبطة بالتطرف الإسلاموي واليميني العنيف مصدر قلق إلى اجهزة الإستخبارات رغم الجهود الأمنية والاستخباراتية التي انتهجتها حكومات البلدين.

مؤشر التطرف الإسلاموي، السلفية “الجهادية” والإسلام السياسي

تشكل السلفية “الجهادية ” التهديد الأكبر للسلطات الفرنسية، تتنامى أنشطة السلفية الجهادية داخل المساجد في فرنسا عبر خطب تحض على العنف والكراهية وترتكز حواضنهم الأيديولوجية والفكرية في العديد من المدن الفرنسية. تتصاعد المخاوف داخل فرنسا من تأثيرات جماعات الإسلام السياسي في إطار العملية الديمقراطية لاسيما بعد توجيه جماعات الإسلام السياسي لأصوات الناخبين خلال عام 2022.

قائمة العمليات الإرهابية خلال عام 2022

انخفض العدد الإجمالي للهجمات التي يرتكبها متطرفون إسلاميون في فرنسا خلال العام 2022، حيث لم تسجل أي عملية إرهابية على الأراضي الفرنسية.

اليمين المتطرف

تواجه فرنسا تهديداً متزايداً من المتطرفين اليمينيين العنيفين حيث يهدفون إلى خلق توتر وفوضى سياسية، وتسعى جماعات اليمين المتطرف في فرنسا لتغيير النظام العام. واستطاعت دعاية جماعات اليمين المتطرف في استقطاب العديد من المجتمع الفرنسي، وأصبح المجتمع الفرنسي يتجه أكثر فأكثر نحو اليمين المتطرف. سيطر اليمينيون المتطرفون على مواقع أساسية داخل البرلمان الفرنسي المنتخب عام 2022 كما تزايد تواجد الجماعات اليمينية المتطرفة العنيفة على الإنترنت باستمرار لاسيما منذ الأزمة الأوكرانية.

قائمة العمليات الإرهابية خلال عام 2022

ـ يوم 23 ديسمبر 2022 : اطلق مسلح ( يميني متطرف) النار على مركز ثقافي كردي وصالون حلاقة في باريس  مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص واصابة ما لا يقل عن 3 آخرين وقال دارمانان وزير الداخلية الفرنسي إن الرجل البالغ 69 عاما وهو سائق قطار متقاعد استهدف بوضوح أجانب.

ـ 7 مايو 2022 : تعرضت واجهة مسجد تركي في مدينة ميتز شرق فرنسا لأضرار إثر إلقاء زجاجات حارقة على المسجد.

التهديدات السيبرانية في فرنسا

تستمر معدلات التهديدات الإلكترونية في الارتفاع في فرنسا مثل برامج الفدية وخروقات البيانات التي تؤثر على عدد كبير من الأفراد والشركات. كانت المؤسسات الفرنسية كانت عرضة لهجوم سيبراني ومنذ انتشار (كوفيد -19) تضاعفت الهجمات التي تركز على القطاع الصحي الفرنسي. شهدت (89.3%) من المنظمات الفرنسية هجومًا إلكترونيًا ناجحًا خلال عام 2022، مقارنة بـ (81.1%) في عام 2020 .

قوانين مكافحة الإرهاب والتطرف

عززت فرنسا خلال عامي 2021 و2022 من جهودها في مجالي القوانين والتشريعات استكمالاً لقانون “تعزيز قيم الجمهورية”. كشفت الحكومة الفرنسية في الخامس من أبريل 2021، عن مشروع قانون جديد لمكافحة الإرهاب من خلال مراقبة الإنترنت كـ “واتساب” و “سيغنال” و“تيليغرام” باستخدام الخوارزميات، وتوسيع استخدام أجهزة الاستخبارات الفرنسية للخوارزميات لتعقب الإرهابيين المحتملين. قدمت وزارة الداخلية الفرنسية في 28 ابريل 2021 أمام مجلس الوزراء مشروع قانون جديد مؤلف من (19) بنداً حول الاستخبارات ومكافحة الإرهاب، ويستند على ترسانة من التدابير القائمة بالأساس. مؤشر الإرهاب في فرنسا وسويسرا ـ عام 2021

**

مؤشر الإرهاب في بلجيكا لعام 2022

مؤشر التطرف الإسلاموي

لاتزال هناك جماعات تتوسّع ضمن الحركة السلفية “الجهادية” في بلجيكا لاسيما في مدينة أنتويرب في شمال البلاد، تلقت بلجيكا (218) تهديداً متطرفاً وفقاً للتقييم السنوي لهيئة التنسيق في البلاد لتحليل التهديدات (OCAM)  في أغسطس 2022 وتعد ثلث التهديدات المتطرفة كانت تستند إلى أيديولوجية جهادية وتظل الشبكات الاجتماعية الوسيلة الأفضل لإصدار التهديدات من حركات السلفية الجهادية في بلجيكا.

قائمة العمليات الإرهابية

ـ 11نوفمبر 2022 : هاجم رجل بسكين اثنين من ضباط الشرطة في بروكسل كان الرجل على لوائح هيئة “أوكام” البلجيكية المكلفة بتحليل التهديد الإرهابي.

مؤشر التطرف اليميني

لا توجد هياكل للتيارات اليمينية المتطرفة، ولكن هناك مؤشرات تدل على وجود أفراد ومجموعات صغيرة قد تكون خطيرة تحاول تنفيذ مخططات لاعتداءات إرهابية، وفقاً للأجهزة الأمنية البلجيكية. ما زال اليمين المتطرف يحتفظ بكمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة مسجلة بشكل قانوني، وتلقت بلجيكا تهديدات يمنينية متطرفة وكان واحد من كل عشرة تهديدات تعد تهديدات يمينية متطرفة، وتظل منصات التواصل الاجتماعي وتطبيقات الرسائل النصية الوسيلة المفضلة لإصدار التهديدات اليمينية المتطرفة.

قائمة العمليات الإرهابية لعام 2022: لا توجد

التهديد السيبراني

تعتبر بلجيكا هي أحد الأهداف الرئيسية للتهديدات السيبرانية، حيث أنها تستضيف العديد من المؤسسات الدولية والأوروبية. استهدفت هجمات إلكترونية عدداً من الوزارات البلجيكية كوزارتي الدفاع والداخلية البلجيكيتين، ومنظمات أخرى لم تسلم من التهديدات السيبرانية خلال عام 2022. وأعادت السلطات البلجيكية التنظيم في مواجهة التهديدات السيبرانية من خلال إنشاء مكون منفصل مخصص لهذه المشكلة، ودشنت وزارة الدفاع البلجيكية “القيادة السيبرانية”، وبهذا يكون هذا القسم هو المكون الخامس للدفاع.

قوانين مكافحة الإرهاب والتطرف

أقرّ البرلمان البلجيكي تشريعاً اعترف فيه بارتكاب تنظيم “داعش” “جريمة إبادة جماعية” بحقّ الأيزدين في 16 يوليو 2021.

**

مؤشر الإرهاب في بريطانيا عام 2022

 

تبقى الجماعات المتطرفة : الإسلاموية ، الإسلام السياسي واليمين المتطرف تمثل مصدر تهديد  قائم إلى أمن دول أوروبا بشكل عام. مازالت هناك أنشطة إلى الجماعات المتطرفة وخطاباتها الدعائية على مواقع التواصل الاحتماعي والتي تحرض على العنف والكراهية. وإلى جانب التهديدات التقليدية للجماعات المتطرفة، أصبحت ” التهديدات السيبرانبة” هي الأخرى مصدر تهديد إلى أمن دول أوروبا وتحدي كبير.

مؤشر التطرف الإسلاموي، السلفية “الجهادية” والإسلام السياسي

يمثل التطرف الإسلاموي خطراً داهماً على بريطانيا، وتظل السلفية “الجهادية” وجماعات الإسلام السياسي كجماعة الإخوان المسلمين لديها تماسك وتغلغل أكبر داخل المجتمع البريطاني. كشفت الأجهزة الأمنية البريطانية في 14 يناير 2022 عن إحباط (32) مخطط إرهابي (18) منها على يد “جهاديين”. تنشط الجماعات السلفية الجهادية داخل السجون البريطانية ويمثلون تهديداً بتطرف معتقلين آخرين، وجر النزلاء إلى التطرف لشن هجمات إرهابية. توفر منصات وسائل التواصل الاجتماعي مساحة لتطرف الشباب ونشر خطابات إسلاموية تدعو إلى الكراهية والعنف. مؤشر الإرهاب في فرنسا وسويسرا ـ عام 2021

قائمة العمليات الإرهابية: لا توجد

اليمين المتطرف

تزايد في بريطانيا عدد اليمينيين المتطرفين خلال عام 2022 الذين يعملون على نشر نظريات المؤامرة، شكّل اليمنيون المتطرفون والنازيون الجدد أكبر مجموعة معروفة من المتطرفين في بريطانيا لاسيما داخل الجيش البريطاني خلال عام 2022 وتنامت مساعي أفراد ينتمون لأوساط اليمين المتطرف للتجنيد والانضمام إلى الجيش البريطاني. كشفت الأجهزة الأمنية البريطانية في 14 يناير 2022 عن إحباط (12) مخطط إرهابي ليمينيين متطرفين.

قائمة العمليات الإرهابية 

ـ 30 أكتوبر 2022 : هاجم “آندرو ليك” يبلغ من العمر(66) سنة مركز للمهاجرين فى مدينة “دوفر” بقنابل حارقة وأعلنت الشرطة البريطانية أن الأدلة تظهر أنه مؤيد لليمين المتطرف ويعاني من اضطرابات نفسية.

مؤشر التهديد السيبراني في بريطانيا

تنامت التحذيرات الاستخباراتية خلال عام 2022 من استمرار موسكو والصين وإيران استخدام مزيج من التهديدات السرية كالهجمات الإلكترونية. شهدت بريطانيا هجمات إلكترونية على البنى التحتية كهجمات سيبرانية على الموقع الإلكتروني للخطوط الجوية البريطانية، والهجوم السيبراني على أنظمة الهيئة الوطنية للخدمات الصحية (NHS).

القوانين والتشريعات خلال عام 2022

اقترحت بريطانيا في العاشر من يناير 2022 نص مشروع قانون جديد يهدف لفحص التدابيرالأمنية للأماكن العامة والتزام بعض الأماكن العامة بما يسمى “Protect Duty” للتصدي للتهديدات الإرهابية ومن المقرر أن تصبح خطة “York anti-terror” لمكافحة الإرهاب دائمة والتي تبلغ قيمتها (1.8) مليون جنيه إسترليني.

**

 مؤشر الإرهاب في السويد

مؤشر التطرف الإسلاموي

باتت السلفية “الجهادية” لديها نفوذ قوي في السويد منذ عام 2018 ولا تزال السلفية الجهادية في السويد لديها رؤية سلبية ومتشددة لتمدن وتطور المجتمع. سعت الجماعات المتطرفة خلال عام 2022 لاستغلال الأزمات والأحداث التي تمر بها السويد لبث معلومات مضللة وخطابات دعائية على شبكة الإنترنت وكذلك الموقع الإلكتروني “شؤون إسلامية” الذي نشر نحو (20) تسجيل فيديو دعائي. وما زال جماعات الإسلام السياسي كتنظيم الإخوان المسلمين لديها علاقات بتنظيمات متطرفة، وتسعى إلى إنشاء ما يسمى بالمجتمع الموازي في السويد.

قائمة العمليات الإرهابية :  لا توجد

اليمين المتطرف

تستغل جماعات اليمين المتطرف المظاهرات والاحتجاجات في السويد لممارسة العنف ولتحقيق مكاسب سياسية ووصل الأمر في بعض الحالات إلى محاولات القتل، والتعدي على سلطات إنفاذ القانون السويدية كذلك استفزاز مشاعر الجاليات المسلمة عبرالإساءة المتعمدة للقرآن الكريم والاستفزازات والتحريض ضد المسلمين والأجانب.

قائمة العمليات الإرهابية:  لا توجد

القوانين والتشريعات خلال عام 2022

أقر البرلمان السويدي في 16 نوفمبر 2022 تعديلاً دستوريًا من شأنه أن يجعل من الممكن تمرير قوانين أكثر صرامة لمكافحة الإرهاب، يسمح التعديل بإدخال قوانين جديدة “للحد من حرية تكوين الجمعيات عندما يتعلق الأمر بالجمعيات التي تشارك أو تدعم الإرهاب”.

مؤشر التهديد السيبراني في السويد

تعرضت السويد خلال عام 2022 للعديد من الهجمات الإلكترونية كالتي تعرضت لها صناديق البطالة في السويد وهناك مؤشرات قوية على أن الهجمات الإلكترونية الأخيرة ضد صناديق البطالة ومصلحة الهجرة والقوات المسلحة والعديد من البلديات ، من بين أمور أخرى، جاءت من جهات فاعلة روسية. مؤشر الارهاب في أوروبا 2020  

**

مؤشر الإرهاب في ألمانيا عام 2022

بذلت ألمانيا جهوداً واسعة في محاربة التطرف والإرهاب خلال العام 2022، ونجحتا بشكل جيد في الحد من أنشطة الجماعات المتطرفة، من خلال وضع بعض المنظمات والجمعيات تحت المراقبة والبعض الآخر تم حظرها، ما انعكس بطبيعة الحال على وتيرة العمليات الإرهابية التي انخفضت لمعدلات غير مسبوقة. لكن لا تزال الجماعات المرتبطة بالتطرف الإسلاموي واليميني العنصري مصدر قلق لألمانيا والنمسا رغم الجهود الأمنية والاستخباراتية التي انتهجتها حكومات البلدين.

مؤشر التطرف الإسلاموي، السلفية “الجهادية” والإسلام السياسي في ألمانيا

تغيرت سياسة الحكومة الألمانية تجاه تيارات الإسلام السياسي والسلفية المتشددة. باشرت الحكومة الألمانية بالتحرك نحو التشريع، ولا سيما البحث عن تقييد مصادر تمويل الجماعات الإسلاموية المتطرفة. وشنت الأجهزة الأمنية الألمانية حملات ومداهمات ضد مساجد ومنظمات ومراكز تابعة لتيارات الإسلام السياسي.

ويبدو إن سياسات الحكومة الألمانية بفرض الرقابة المشددة على الجماعات المتطرفة، جاءت بنتائج ايجابية. وفي سياق التدابير والسياسات، طرد المجلس الأعلى لمسلمي ألمانيا في 17 سبتمبر 2022،  كافة الواجهات الإخوانية من عضوية المجلس، وفي مقدمتها المركز الإسلامي في ميونخ واتحاد الطلبة التابع للإخوان المسلمين. مؤشر الإرهاب في ألمانيا والنمسا ـ عام 2021

قائمة العمليات الإرهابية خلال عام 2022 في ألمانيا

انخفض العدد الإجمالي للهجمات التي يرتكبها متطرفون إسلاميون في ألمانيا خلال العام 2022، وفيما يلي أبرزها:

  • 5 ديسمبر 2022 : قام طالب لجوء إريتري بالهجوم على طفلتين وهما طريقهما إلى المدرسة في مدينة “أولم” الواقعة بجنوب ألمانيا وطعنهما بالسكين ما أدى لمقتل مقتل طفلة (14)عامًا وإصابة شقيقتها بجروح خطيرة .
  • 18 أكتوبر 2022: قام مواطن صومالي (25) عام بطعن جنوب غرب ألمانيا ما أدى إلى مقتل شخصين وأصابة أخر بجروح خطيرة.
  • 8 سبتمبر 2022 : طعن شخصين، في مقاطعة بافاريا جنوب ألمانيا  “هاجم المنفذ رجال الشرطة أثناء تدخلهم، فتحوا النار عليه وأردوه.
  • 13 مايو 2022 : طعن رجل يبلغ من العمر (31) عاماً يحمل الجنسية العراقية مسافرين بالقرب من مدينة “آخن” تم وضع الرجل في عام 2017 على قائمة المراقبة للاشتباه بتطرفه الإسلاموي.

مؤشر اليمين المتطرف في ألمانيا

ما زالت ألمانيا تعيش على وقع اليمين المتطرف بالتوازي مع وقع الجماعات «الإسلاموية” المتطرفة، وفي أعقاب الحرب في أوكرانيا صعدت التيارات الشعبوية من أنشطتها.

أحبطت السلطات الألمانية في 7 ديسمبر 2022 مخططاً لتنفيذ “انقلاب” للسيطرة على السلطة وشارك في المخطط (52) مشتبهاً، بينهم مجموعة تابعة لحركة مواطني الرايخ (يمينية متطرفة)، وضباط عسكريون سابقون، سعوا لتنفيذ هجمات مسلحة على مؤسسات تشريعية ألمانية وإسقاط النظام الديمقراطي.

أعلنت وزارة الداخلية الألمانية في 27 يونيو 2022، أن ما يقرب من (34) ألف يميني متطرف موجود في ألمانيا، من بيهم ما يزيد (500) متطرف يميني مطلوبين للعدالة. شهدت ألمانيا تزايداً في العنصرية وكراهية الأجانب، حيث سجلت ألمانيا خلال التسعة شهور الأولى من عام 2022 ما يقارب (272) جريمة كراهية ضد المسلمين، بحسب رد الحكومة على سؤال استجواب (البوندستاغ) ، في الأول من ديسمبر 2022.  

قائمة العمليات الإرهابية اليمينية خلال عام 2022

  • 18 نوفمبر 2022 : أطلق رجل (4) مقذوفات نارية على الأقل من سلاح ناري على باب مقر إقامة حاخام سابق بجوار الكنيس اليهودي القديم في مدينة “إيسن”.
  • 24  يناير 2022 : أُطلق رجل أعيرة نارية من بندقية هوائية على المركز الثقافي الإسلامي في مدينة “هاله”.

التهديدات السيبرانية في ألمانيا خلال عام 2022

بشكل عام ، تراجع الأمن السيبراني في ألمانيا في عام 2022 ، وازداد مستوى التهديد في الفضاء الإلكتروني بنسب أعلى من أي وقت مضى، أصبح هناك زيادة في التدخّل في الفضاء الخارجي.

قالت الهيئة الفيدرالية للأمن السيبراني (BSI) في 25 أكتوبر 2022 إن حوادث برامج الفدية والابتزاز الإلكتروني لا تزال تشكل التهديد الأكثر أهمية لألمانيا، تزامنا مع الغزو الروسي لاوكرانيا.

يلغت الهجمات حتى ديسمبر 2022  حوالي (148) هجوم الكتروني على مواقع ومراكز المؤسسات والصناعات الألمانية. الاختراق السيبراني تجاوز المواقع الإلكترونية ليصل لأعلى هيئة فيدرالية سيبرانية في ألمانيا، حيث أعلنت وزارة الداخلية الألمانية في 18 أكتوبر 2022 عن فصل أرني شونبوم رئيس الأمن السيبراني في ألمانيا الهيئة الفيدرالية للأمن السيبراني (BSI) – المكلفة بحماية الاتصالات الحكومية – منذ عام 2016. بعد مزاعم عن قربه بأشخاص مرتبطين بأجهزة المخابرات الروسية.

قوانين مكافحة الإرهاب والتطرف في ألمانيا عام 2022

قدم حزب اليسار للبوندستاغ في 19 يوليو 2022 طلب إحاطة يتعلق بتمدد الإخوان داخل ألمانيا وعبر الحدود مع النمسا. نشر البرلمان الألماني في 9 يونيو 2022 وثيقة عن طلب إحاطة من قبل حزب البديل عن بعض منصات الإسلام السياسي، وكشفت الوثيقة عن وجود داعمين داخل الحكومة وبعض مؤسساتها الإعلامية وحزبي اليسار والخضر. وبالمثل  قدم حزب البديل من أجل ألمانيا للبرلمان في مارس 2022  مشروع قرار يستهدف تشديد الرقابة على مصادر تمويل تيار الإسلام السياسي وتجفيف منابع تمويل جماعة الإخوان المسلمين.

اقتراح أعضاء في البرلمان الألماني إجراء تعديل على قانون الانضباط الاتحادي في 24 مارس 2022، لاستبعاد اليمينيين المتطرفين من الخدمة العامة بصورة أسرع مما هي عليه الآن. وسبق أن طرحت وزارة الداخلية الألمانية في 15 مارس 2022 خطة من (10) نقاط لمكافحة التطرف اليميني والتي تشمل نزع سلاح (1500) متطرف مشتبه به وتشديد عمليات التحقق من الخلفية لمن يرغبون في الحصول على أسلحة. وتسريع تتبع هياكل هذه الشبكات المتطرفة ومكافحتها بشكل فعال. كذلك التصدي للخطاب العنف والكراهية المنتشر عبر الإنترنت من خلال الشبكات الاجتماعية ومكافحة نظريات المؤامرة عبر الإنترنت.

**

مؤشر الإرهاب في النمسا لعام 2022

مؤشر التطرف الإسلاموي

أتاحت القوانين التشريعات والإجراءات التي أقرتها النمسا تشديد العقوبات على البيئات الحاضنة للجماعات المتطرفة وتسهل عملية المراقبة لاسيما مراقبة خطابات الكراهية والتطرف على واستغلال شبكة الانترنت في الحد من أنشطة الجماعات المتطرفة. إذ  شنّت النمسا وعلى مدار السنوات الماضية، حملة قوية ضد التطرف، بدأت بحظر رموز جماعات الإسلام السياسي وتأسيس مركز توثيق الإسلام السياسي، لتحليل ومراقبة ورصد أنشطتها في الأراضي النمساوية، ثم فتح تحقيقات قانونية في أنشطة التنظيمات والجماعات الإسلامية وتمويلها للإرهاب.

قائمة العمليات الإرهابية:  لا يوجد

مؤشر التطرف اليميني في النمسا

تزايدت نسب التطرف نحو اليمين والعنصرية بشكل ملموس في النمسا، مع تصاعد الخطابات المعادية للمهاجرين واللاجئين.

تتجه النمسا لتطبيق سياسة أكثر صرامة وحسما، خاصة مع خشية تنامي العمليات الإرهابية الفترة المقبلة في بلاد أوروبا على يد تنظيمات تستغل الحالة الأمنية والسياسية الراهنة، أخرها محاولة جماعة يمينية ألمانية ذات صلات بجماعات نمساوية للانقلاب في ألمانيا في مطلع ديسمبر 2022.

قائمة العمليات الإرهابية لعام 2022:  لا توجد

التهديد السيبراني في النمسا

أصبح الأمن السيبراني قضية ذات أهمية متزايدة في النمسا. أدت الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني للحكومة النمساوية، التي تم تحديثها في عام 2021، إلى رفع مستوى الوعي العام النمساوي بالتهديدات السيبرانية ووضع أهداف لتعزيز الأمن السيبراني ومرونة البنية التحتية والخدمات النمساوية. منذ ذلك الوقت، حققت الحكومة العديد من هذه الأهداف. ومع ذلك، يلغت الهجمات حتى ديسمبر 2022 حوالي (20) هجوم الكتروني على مواقع ومراكز المؤسسات والصناعات النمساوية.

قوانين مكافحة الإرهاب والتطرف

تعتبر الإجراءات النمساوية ضد التنظيمات المتطرفة “هي أكثرة قوة ومباشرة من نظائرها بالدول الأوروبية الأخرى، مثل بريطانيا وألمانيا وفرنسا”.

أخضع مركز توثيق الإسلام السياسي التابع للحكومة النمساوية لرصد الأنشطة المتطرفة ، الجمعية الإسلامية في النمسا للتدقيق والدراسة، ورصد (28) خطبة لإمام مسجد يدعى إبراهيم الدمرداش، وهو أحد المشتبه بهم الـ70 الذين يجري التحقيق معهم بين حين وآخر بسبب انتمائهم للإخوان. 

**

واقع وشكل الإرهاب دولياً لعام 2023

يمثل الإرهاب في 2022 تحدياً متطوراً ومعقداً. جاء التهديد بشكل أساسي من تنظيم القاعدة باعتبارها شبكة ذات دوافع أيديولوجية في أفغانستان. بعد عشرين عاماً، أصبح التهديد أكثر تشتتًا جغرافيًا على طول قوس عدم الاستقرار من أفغانستان إلى ساحل غرب إفريقيا. لا تزال الجماعات الأبرز للعام 2022، القاعدة وتنظيم داعش في العراق وسوريا وشبكتهما المتنامية من الفروع العالمية ، تمتلك أهدافًا وشبكات واسعة ، وستسعى ، في ظل حرية القيام بذلك، إلى التخطيط للهجمات وتنفيذها.

تعتبر منطقة الساحل الإفريقي هي بؤرة تحدي الإرهاب العالمي للعام 2022.  ومع ذلك ، فإن ظهور تنظيمي القاعدة وداعش مؤخرًا في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من حيث حجم ونطاق الهجمات يشير إلى أنهما (والجماعات التابعة لهما) بعيدان عن أن يتم القضاء عليهما كتهديد. بالإضافة إلى ذلك، فإن عودة ظهور القاعدة والجماعات الأخرى في أفغانستان التي تسيطر عليها شبكة طالبان وحقاني التي تسيطر عليها أفغانستان يثير مخاوف من أن البلاد لديها القدرة على العودة إلى ما قبل 11 سبتمبر كملاذ آمن لمجموعة إرهابية عالمية لا مثيل لها.

تواجه أفغانستان تحديات وتهديدات إرهابية معقدة ومترابطة، أثبتت حركة طالبان أنها لا تستطيع أو لن تستطيع التعامل معها، حيث بدأت تزدهر الجريمة المنظمة والمنظمات الإرهابية مرة أخرى. وتزداد قوة كل من تنظيمي القاعدة وداعش خراسان (ISIS-K) داخل أفغانستان ويمكن أن تشكل تهديداً كبيرا خارج أفغانستان.

لا تفي حركة طالبان بالتزاماتها المتعلقة بمكافحة الإرهاب، وتستمر العلاقات بين طالبان والجماعات الإرهابية العابرة للحدود، حيث سمحت طالبان للجماعات الإرهابية الإقليمية والدولية بإقامة قواعد في البلاد، ما جعل الجماعات الإرهابية تتمتع بحرية أكبر في أفغانستان أكثر من أي وقت مضى ما يثير مخاوف من تحول البلاد إلى “بؤرة للإرهاب الدولي”.

أعادت التنظيمات المتطرفة الناشطة في المنطقة ضبط خريطة توزعها في إفريقيا، واستغل داعش والقاعدة والجماعات التابعة لهما عدم الاستقرار والصراعات الدولية وتغير المناخ لزيادة أنشطتهم وتكثيف الهجمات في جميع أنحاء القارة الإفريقية، إذ توسعت بعض الجماعات المتطرفة في مالي وبوركينا فاسو والنيجر وكذلك جنوبًا في خليج غينيا.

يعتبر الإرهاب أحد التهديدات الرئيسية التي تواجه أفريقيا، ويؤثر بشدة على أمن واستقرار البلدان الأفريقية ويرجع ذلك إلى نقص التمويل التي تؤثر على التعاون في مكافحة الإرهاب في أفريقيا كذلك استغلال المنظمات المتطرفة التراجع الفرنسي لتوسيع تمدده ونفوذه خصوصاً في منطقة الساحل والصحراء الإفريقية وباتت الصراعات الدولية داخل القارة عائقاً في مكافحة التنظيمات المتطرفة، كمحاولات الولايات المتحدة على أكثر من جبهة في مواجهة النفوذ الروسي والصيني وتطوير أساليب غير عسكرية ضد الإرهاب.

لا تزال عمليات مكافحة مستمرة ضد داعش في العراق، وتعمل الأجهزة الأمنية على متابعة وتفكيك الشبكات الإرهابية، ونجحت السلطات العراقية في تحجييم قدرات داعش خاصة في المناطق الحضرية، ليبقى داعش في المناطق النائية، تلك المناطق تحتاج إلى استراتيجية جديدة تتماشى مع التضاريس وطبيعة الأرض. ما زال تنظيم داعش نشطاً في سوريا، وبات يهاجم مواقع النظام السوري بصفة ونقاطاً للقوات الكردية عبر خلاياه المختبئة في الأماكن جبلية ومازال ينفذ هجمات بين الحين والآخر.

احتفظ داعش بقدراته على شن هجمات مباغتة وشبه منتظمة، رغم تراجع قدرات التنظيم في سوريا والعراق على شن هجمات خارجية وداخلية كبيرة وتحول داعش من نهج الحروب الكلاسيكية والسيطرة المكانية والتمكين، إلى نهج الاستنزاف وحرب العصابات والنكاية، وانتقل إلى العمل بمرونة من حالة المركزية إلى اللامركزية.

تتواصل العمليات العسكرية للقضاء على التنظيمات الإرهابية والجريمة المنظمة في صحارى الجنوب الليبية، يتحرك مقاتلو داعش في بعض المناطق الصحراوية جنوب ليبيا ، تلك المناطق يصعب فيها مراقبة عناصر داعش، وينفذ مقاتلو الجماعات الإرهابية بين الحين والآخر هجمات إرهابية استهدفت خاصة معسكرات تابعة لواحدات لجيش الليبي. مؤشر الإرهاب في بريطانيا والسويد عام 2021

**

تقييم وقراءة مستقبلية

تحتكر جماعات الإسلام السياسي لاسيما جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين الخطاب الدعوي داخل المساجد في أوروبا. ولا يزال هناك قصور في فهم الفرق بين جمعيات الإسلام السياسي والإسلام بصفة عامة. تمثل جماعات السلفية “الجهادية ” في أوروبا تهديداً كبيراً للسلطات والأجهزة الأمنية ويظهر حجم المساجد التي تم إغلاقها والأئمة التي تم ترحليهم مدى خطورة الخطب والدعايا التحريضية لهذه الجماعات.

يثير صعود اليمين المتطرف في أوروبا مخاوف كثيرة حيث يستغل اليمين المتطرف الأزمات لتصعيد الخطابات ضد مؤسسات الدولة والأجانب وبالفعل تصاعدت خطابات اليمين المتطرف في دول أوروبا ضد الأجانب، وبات متوقعاً أن يحمل اليمين المتطرف معه تحديات لا سيما للجاليات المسلمة في أوروبا خلال عام 2023.

بذلت السلطات الأوروبية جهوداً كبيرة في محاربة جماعات الإسلام السياسي والجماعات “الجهادية”، وأصدرت بالفعل ترسانة من القوانين ووسعت من صلاحيات الشرطة وأجهزة الاستخبارات. بات من المتوقع أن تعتمد الحكومات خلال عام 2023 قوانين وتشريعات جديدة ضد جماعات وأنشطة اليمين المتطرف وتشديد القوانين حول عملية ترحيل الأجانب الذين ارتكبوا أعمالاً إرهابية وفي مُقدّمتهم المتطرفين الذين ينتمون للسلفية “الجهادية” وفي تنظيم الإخوان المُسلمين، ما يساهم في انخفاض العمليات الإرهابية على غرار عام 2022.

نجحت بعض دول أوروباـ غرب أوروبا، عبر ترسانة القوانين والتشريعات في تحجيم العمليات الإرهابية منذ هجمات بروكسل ومواجهة تغلغل الجماعات المتطرفة إلى حد كبير داخل مؤسسات الدولة والمجتمع الأوروبي. ومن المتوقع أن تنخفض الأنشطة والخطب التحريضية للجماعات المتطرفة وإثارة مشاعر الشباب نحو النزوح إلى التطرف في أوروبا خلال عام 2023.

تحاول مجموعات صغيرة تنتمي لأوساط اليمين المتطرف لتنفيذ مخططات لاعتداءات إرهابية، ولا تزال قضية انتشار السلاح بين جماعات اليمين المتطرف تؤرق الساسة الأوروبيين وباتت منصات التواصل الاجتماعي وتطبيقات الرسائل النصية الوجهة المفضلة المفضلة للتهديدات اليمينية المتطرفة.

في ظل صعود اليمين المتطرف في أوروبا من المحتمل أن يصعد جماعات اليمين المتطرف خلال عام 2023 من أنشطته الرامية إسقاط نظام الدولة بالعنف وإقامة شكل جديد للدولة وأن تتزايد العمليات الإرهابية بشكل كبير، بما فيها جرائم العنف ضد اللاجئين والأجانب. مؤشر الارهاب في أوروبا 2020  

بات يشكل التطرف الإسلاموي بكافة أشكاله تهديداً للسلطات الأوروبية بالرغم من نجاحها في تحجيم التطرف الإسلاموي. وتكمن هذه التهديدات في أنشطة تلك الجماعات خلف واجهات متعددة وأصبحت السجون الأوروبية أرضاً خصبة لنشر التطرف من خلال السلفية “الجهادية”.

تنامى خلال العام 2022 عدد اليمينيين المتطرفين لاسيما داخل المؤسسات العسكرية في أوروبا وفي حال عدم إدراك أوروبا لمخاطر التطرف اليميني قد يزداد عدد المنضمين والمجندين داخل مؤسسات الدفاع والأمن في اوروبا مايسبب معضلة أمنية يصعب السيطرة عليها خلال عام 2023.

تبقي المشكلة مستقبلاً في الجماعات الإسلاموية المتطرفة واليمينيه التي تعمل بشكل منفرد، وهو ما يجعل من اكتشافهم وتوقيفهم أمراً صعباً.

بات متوقعاً خلال عام 2023 أن تجري السلطات الأوروبية تغييرات على تشريعات مكافحة الإرهاب وأن تجري تعديلات على الإجراءات والاستراتيجيات الأمنية الحالية لتكون قادرة على محاربة التطرف.

سعت الجماعات المتطرفة في أوروبا لاستغلال الأزمات لبث خطابات دعائية كما لدي السلفية “الجهادية” أفكار متطرفة حول المجتمعات الأوروبية، وتحاول جماعات الإسلام السياسي لمزيد من التحول في الأفكار والآراء السياسية داخل أوروبا.

أن لم تأخذ السلطات الأوروبية هذه التهديدات على محمل الجد قد تتسع ظاهرة المجتمعات الموازية في أوروبا، وأن تكون لتلك التهديدات تأثيرات سلبية على التكامل والاندماج في أوروبا، إلى جانب المخاوف الأمنية والعجز القضائي عن ملاحقة المتطرفين

بات محتملاً أن يؤدي صعود اليمين المتطرف في في أوروبا إلى “موجة” جديدة من إرهاب اليمين المتطرف لا سيما وسط أزمة غلاء المعيشة وعدم الاستقرار السياسي. وقد يشجع صعود تيار اليمين المتطرف أنصاره لردة فعل عنيفة ضد الهجرة وأن تتخذ الأحزاب المعتدلة موقفاً أكثر صرامة تجاه المهاجرين والأجانب خلال العام 2023 أو يؤدي إلى تصاعد العداء للمسلمين، أو ما بات يعرف بـ”الإسلاموفوبيا”.

مع اقتراب العام 2022 من نهايته، لا يزال هناك العديد من أوجه عدم اليقين فيما يتعلق بالتهديدات الارهابية في أوروبا.

كثفت أوروبا من الاستراتيجيات الشاملة لمكافحة الإرهاب والتطرف وتنفيذ العديد من المداهمات والاعتقالات للجماعات اليمينية والإسلاموية المتطرفة. ومن المرجح أن تشهد الفترة المقبلة مزيد من الاجراءات وتضييق الخناق على الجماعات “الجهادية” و تنظيمات الإسلام السياسي، ومراقبة أنشطتها والتصدي لانتشارها.

تتزايد المخاوف الأوروبية من التهديدات السيبرانية تزامناً مع الحرب بين روسيا والمحور الغربي، مع تعرض البنية التحتية الحيوية للخطر، خاصة بعد هجمات سيبرانية على شركات الطاقة ومرافق النقل.

**

المعالجات

ما ينبغي العمل عليه، اتخاذ حزمة من القوانين والتشريعات خصوصاً تشديد قوانين حيازة الأسلحة في محاولة لمنع المتطرفين من حيازة تلك الأسلحة، كذلك تشديد الإجراءات والتدابير لتطويق مساعي وجهود التطرف اليميني والإسلاموي لنشر الأفكار المتطرفة. فضلاً عن تشديد مراقبة المتطرفين الخطرين وإخراج المتطرفين من قطاع الخدمة العامة بشكل أسرع وتجفيف منابع تمويلهم. التصدي للمحتوى المتطرف الذي يدعو بوضوح إلى الكراهية والتحريض لارتكاب عمليات إرهابية. إجراء تعديلات حول هيكلة وتوسيع صلاحيات اجهزة الاستخبارات والأمن، حتى تتمكن أجهزة الاستخبارات بالقدرة اللازمة لمكافحة التطرف.

يبقى الإرهاب مصدر تهديد كبير خلال العام 2023 مع وجود مصادر جديدة لنشر التطرف لذلك ينبغي إدراك المخاطر التي تشكلها جماعات التطرف الإسلاموي واليميني وسد الثغرات وتعزيز القدرات الأمنية: الموارد البشرية والمالية والخبرات والتدريب وعدم توفير الفرص للمتطرفين للتخطيط لهجمات جديدة، وإبعاد المتطرفين الأكثر نفوذاً عن السجناء الآخرين كذلك حظر أنشطة التنظيمات المتطرفة وتجفيف منابع التمويل وتغليظ العقوبات على البيئات الحاضنة للمتطرفين وإجراء مراجعات وتحديثات على استراتيجيات وقوانين وتشريعات مكافحة الإرهاب.

ينبغي على السلطات الأوروبية تحسين مراقبة اليمين المتطرف عبر منح المزيد من الصلاحيات للسلطات للرقابة عبر الإنترنت، وتطبيق برامج متخصصة لحل المشاكل السياسية التي تسببت في تصاعد الحركات اليمينية المتطرفة.

ينبغي على السلطات الأوروبية مواجهة التأثيرات السلبية لخطاب الشعبوية عبر ترسيخ قيم الديمقراطية والحكامة الجيدة واحترام حقوق الإنسان، وإيجاد حلول للأزمات والتحديات الأمنية بالمهاجرين واللاجئين، ومراقبة مواقع التواصل الاجتماعي وحذف التعليقات العنصرية التي تدعو للكراهية.

ما تحتاجه دول أوروبا تكثيف برامج إعادة الاندماج داخل المجتمع الألماني، واستهداف التدفقات المالية بما في ذلك الأعمال التجارية والمهرجانات الموسيقية وفعاليات الفنون القتالية للنازيين الجدد. واتخاذ تدابير وإجراءات استباقية ووقائية للتعامل مع العائدين من اليمين المتطرف من أوكرانيا.

ضرورة حل المشكلات الاقتصادية والاجتماعية التي تعانى منها المجتمعات الأوروبية وتقديم حلول لمشاكل الأقليات والمهاجرين، مع تشديد الإجراءات ضد بث خطابات الكراهية عبر الانترنت خاصة أن تلك الخطابات لا تختلف في مضمونها عن خطابات لتنظيمات إرهابية أخرى كداعش وغيرها.

رابط مختصر .. https://www.europarabct.com/?p=85665

*حقوق النشر محفوظة إلى المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الارهاب والاستخبارات

الهوامش

France cyber security and cyber crime statistics (2020-2022)
https://bit.ly/3W01Lh2

قتيل في بلجيكا خلال عملية استهدفت التصدي لاعتداء إرهابي يدبره اليمين المتطرف
https://bit.ly/3hcDUfm

Belgium received over 200 terrorist and extremist threats last year
https://politi.co/3Fc3J7b

وثيقة للمخابرات الفرنسية: كيف وجّه الإسلاميون “الصوت المسلم” نحو ميلانشون؟
https://bit.ly/3F97muG

Far-right loners pose ever-bigger EU terror threat
https://bit.ly/3Ffxrs1

استهداف مسجد تركي في فرنسا بالزجاجات الحارقة
https://bit.ly/3uDvUac

Tech & Terrorism: Choudary Uses Social Media To Call For Aafia Siddiqui’s Release
https://bit.ly/3iUH5sq

Exclusive: UK lawmakers warned of cyber-attacks and possible harassment from Iranian operatives
https://cnn.it/3WpJoT9

Sweden’s a-kassa unemployment system offline after cyber attack
https://bit.ly/3W4xcqw

السويد: البرلمان يُقرّ تعديلات دستورية لتعزيز قانون مكافحة الإرهاب تمهيدا للدخول في حلف الناتو
https://bit.ly/3YoZ0YO

متشددون يستغلون حملة تتهم السويد بـ “خطف أطفال المسلمين”
https://arbne.ws/3BqiRge

Can Germany prevent Islamist attacks?
https://bit.ly/3WjC7UD

The far-right plot to overthrow Germany
https://on.ft.com/3WmqPyS

Germany records 120 hate crimes against Muslims in three months
https://bit.ly/3FSawo6

Cyber attacks 2021/2022 in Germany
https://bit.ly/3YrDUck

Die Lage der IT-Sicherheit in Deutschland 2022
https://bit.ly/3WiBpXU

How right-wing extremists are exploiting Austria’s vaccine debate
https://bit.ly/3FvAb4O

Cyber attacks news today 2022
https://bit.ly/3Yuo1ls

الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...