الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

آخر المشاركات التلفزيونية

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...

هل يبقى الاتحاد الأوروبى متماسكا؟.. أزمة الهجرة و عودة المقاتلين الأجانب

عودة المقاتلين الأجانب
يوليو 05, 2019

هل يبقى الاتحاد الأوروبى متماسكا؟.. أزمة الهجرة و عودة المقاتلين الأجانب

إعداد المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبارات ـ المانيا وهولندا-وحدة الدراسات والتقارير  “4”

لازالت إشكالية العائدين من داعش تمثل تهديدا كبيرا لدول الاتحاد الأوروبى ، وتكمن الإشكالية فى احتمالية تسلل و عودة المقاتلين الأجانب وتنفيذ هجمات إرهابية  داخل دول التكتل الأوروبى مما يهدد تماسكه ، كذلك تصاعد النزعات القومية والخلافات بشأن الهجرة والمعايير الديمقراطية.

أزمة عودة المقاتلين الأجانب

نبه تقرير بريطانى فى يوليو 2018 إلى أن زوجات مقاتلي تنظيم داعش يشكلن تهديدا إرهابيا حقيقيا للبلاد، لاسيما أن عددا من المتطرفين يحاولون العودة إلى البلاد، بعدما وضعت الحرب على التنظيم المتطرف أوزارها في عدد من البؤر المتوترة بسوريا والعراق، وتواجه السلطات الأوروبية اتهامات بعدم التحرك على النحو المطلوب لأجل التصدي لخطر الإرهاب، الذي تمثله زوجات وأرامل متطرفي داعش، بالرغم من قضائهم سنوات في كنف تنظيم دموي.

أعلن “مانويل نافاريتي” مدير مركز مكافحة الإرهاب  “يوربول” فى يونيو 2018، إن عدد المقاتلين الذين غادروا من أوروبا إلى مناطق الصراعات يقدر بنحو (5500) شخص، اعتقل مايقارب (33%) منهم لدى عودتهم وربما قتل الباقون، لكن الأمر ليس مؤكداً،وخلص التقرير إلى أنه لا يتوقع حدوث تحسن في الوضع في حالة ما يسمى بالإرهاب الجهادي خلال عام 2018. وحذر من أن هياكل “داعش” تتأثر بشكل كبير، لكن هذا لا يعني أن خطر الإرهاب سينخفض؛ إذ تظل الهجمات المستوحاة من فكر “داعش” أو “القاعدة” وغيرها يمثل خطراً وتهديداً فعلياً.

صرح رئيس لجنة الشؤون الداخلية في البرلمان البلغاري “تسفيتان تسفيتانوف” فى أبريل 2018، إنه تم جمع معلومات جدية عن (800) مواطن من دول غربي البلقان قاتلوا في صفوف “داعش”، ونحو (5) آلاف مواطن من الاتحاد الأوروبي يعتزمون العودة إلى بلادهم بعد القتال في سوريا والعراق، وكان وزراء الداخلية والعدل شددوا في اجتماعهم الأخير ببروكسل على أهمية التعاون مع دول غرب البلقان في إطار مكافحة الإرهاب والتطرف، وقدرت دراسة أن عدد العائدين الدواعش أقل من (100) إلى كل من البوسنة والدنمارك والنمسا، وحوالي (100) إلى السويد

أحصت السلطات الفرنسية فى مارس 2018 ما لا يقل عن (1700) فرنسي توجهوا إلى سوريا والعراق بدءا من عام 2014، فيما عاد إلى الأراضي الفرنسية، بطرق مختلفة (256) شخصا يرافقهم (78) قاصرا،وذكر تقريرفى فبراير 2018 أن عدد العائدين البلجيكين  تناقص تدريجياً ما بين 2014 – 2017؛ مشيراً إلى أن (115) بلجيكياً من مقاتلي “داعش” عادوا بالفعل إلى البلاد، منهم (44) داخل السجون حالياً، و(80) تحت المراقبة. وشدّد التقرير على أن قلة عدد العائدين لا تعني انتفاء التهديد.

وتتوقع السلطات الألمانية  فى يناير 2018 أن يعود أكثر من (100) قاصر من أبناء المواطنين الذين سافروا إلى العراق وسورية للانضمام إلى تنظيم “داعش” الإرهابي إلى البلاد،ويقول رئيس المخابرات الألمانية “هانز جورج ماسن”، إن عودة ملحوظة للمقاتلين السابقين لم تتحقق بعد، لكن عودة النساء والشباب والاطفال كانت ملحوظة، حيث حاول المقاتلون الحفاظ على سلامتهم.

أزمة الهجرة الغير شرعية و اللاجئين

أبدى نائب رئيس المفوضية الأوروبية في ” فرانس تيمرمانس” قلقه لكون قوة الشعبويين اليمينيين وقضية الهجرة العالقة لا تقود فقط إلى أزمة حكومية في ألمانيا، بل تهدد أيضا تماسك الاتحاد الأوروبي. “لو نظرنا إلى السنوات الأخيرة، لوجدنا أن موضوع الهجرة هو الذي قاد الاتحاد الأوروبي إلى الحضيض. فالهجرة تلعب دورا محوريا في كل بلد عضو”.

هدد نائب رئيس الحكومة الإيطالية “لويجي دي مايو” فى أغسطس2018 بسحب مساهمة بلاده في تمويل الاتحاد الأوروبي في حال لم يبادر التكتل لمساعدة (150) مهاجرا عالقين على متن سفينة تابعة لخفر السواحل الإيطاليين ، واضاف “إننا على استعداد لخفض الأموال التي نقدمها للاتحاد الأوروبي” بعد عدم التوصل لاتفاق خلال اجتماع عقد في بروكسل لبحث قضية المهاجرين.

نشرت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، واليونيسيف والمنظمة الدولية للهجرة في فبراير2018 تقريرا يفيد أن   مع تطور أزمة اللاجئين وتفاقهما وتأثيرها على العديد من البلدان الأوروبية، لم يتوقف تدفق المهاجرين على أوروبا، حيث وصل أكثر من (29) ألف طفل لاجئ ومهاجر إلى أوروبا عام 2017 ،(58 %) منهم، وصلوا بين يناير وسبتمبر2017 وكانوا غير مصحوبين بذويهم.

أعرب شتيفان ليني الاستاذ الزائر في معهد “كارينغي أوروبا” فى سبتمبر 2018 إن “الهجرة لا تزال تشكل أكبر تحد”، وأضاف أنه رغم انخفاض أعداد الوافدين من اللاجئين فإن مستوى الخلاف يرتفع في وقت تبني الحركات الشعبوية وعدد متزايد من السياسيين من التيارات الرئيسية نماذج عملها على المشاعر المعادية للهجرة.

حذرت وكالة الحدود الأوروبية “فرونتكس”  فى مارس 2018من خطورة تدفقات الهجرة غير الشرعية التي لا يمكن تتبعها، ويقول “فابريسي ليجيري” المدير التنفيذي للوكالة إن عمليات الهجرة غير الشرعية التي لا يتم تتبعها، والقادمة من تونس والجزائر، يمكن أن تشكل خطرا على أوروبا، وأشار ليجيري إلى انخفاض عدد الوافدين إلى أوروبا خلال العام 2018 بنسبة (62%)مقارنة بنفس الفترة من العام 2017 .

مستقبل الاتحاد الأوروبى

أكد رئيس المفوضية الأوروبية “جان كلود يونكر”في سبتمبر 2018 إن الاتحاد الأوروبي عندما كان متحدا كان قوة لا يستهان بها، واقترح تعزيز دفاعات أوروبا في مواجهة الهجرة، وذلك من خلال تشكيل حرس أوروبي للحدود والسواحل يخضع لإشراف بروكسل بالكامل ويبلغ قوامه (10000) جندى للمساعدة في إيقاف المهاجرين الذين أجج وصولوهم النزعات القومية المناهضة للاتحاد الأوروبي،واضاف ن المفوضية الأوروبية ستتخذ موقفا صارما مع الدول الأعضاء التي لا تحترم القانون، وذلك وسط قلق إزاء عدم التزام بولندا والمجر بالمبادئ الديمقراطية للاتحاد.

طلبت المفوضية الأوروبية فى سبتمبر 2018 من أوروبا  تعزيز دورها “كلاعب دولي” عبر الاخذ بالاعتبار قوتها على الساحة الدولية ،وأنه “يجب ان تعزز دورنا كلاعب دولي” مضيفا “نعم ندفع المال عالميا، لكن يجب ان نكون أيضا لاعبين دوليين”، و أن من يغادر الاتحاد لن يكون له نفس الموقع المميز لدولة عضواذا غادرت دولة ما الاتحاد، فلا يمكن بالطبع ان تبقى ضمن سوقنا الموحدة وبالتأكيد ليس في أجزاء منها”.

دعت المستشارة الألمانية”أنغيلا ميركل” الاتحاد الأوروبي فى سبتمبر 2018  إلى مواصلة عمله في تعزيز سيادته كي يستطيع حل مشكلاته بنفسه، وأعربت أنها إنني متفائلة وتعتقد أن بإمكاننا التقدم معا من أجل أوروبا ، لأننا نملك عملة مشتركة وسياسة مشتركة، وهذا يجعلنا أقوى وعلينا أن نعمل على تعزيز سيادتنا هذه”.

التوصيات

ينبغى إنشاء مجموعة خبراء بجمع وتبادل المهارات والخبرات فى مكافحة الإرهاب لمساعدة الأجهزة الأمنية فى أوروبا ،  وضع قواعد جديدة لاتخاذ إجراءات صارمة ضد الإرهاب عبر الحدود والتدخل في الانتخابات والمحتوى الإرهابي على شبكة الإنترنت، توسيع نطاق صلاحيات المدعي العام في الاتحاد الأوروبي للتعامل مع قضايا الإرهاب عبر الحدود ، تشكيل حرس أوروبي للحدود والسواحل لمنع الهجرة الغير شرعية و عودة المقاتلين الأجانب ،و إصلاح قوانين الهجرة واللجوء في أوروبا.

الهوامش

aawsat

alarab.co.uk

skynewsarabia

infomigrants

dw

rt

reuters

sputniknews

رابط مختصر : https://www.europarabct.com/?p=47709

* حقوق النشر محفوظة إلى المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبارات

الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...