الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

آخر المشاركات التلفزيونية

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...

عوامل الجهاد والتطرف العنيف في أوروبا … الأضطراب النفسي

الجهاد
يونيو 13, 2019

عوامل الجهاد والتطرف العنيف في أوروبا … الأضطراب النفسي

إعداد المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبارات ـ المانيا وهولندا وحدة الدراسات والتقارير  “3”

ينتهج تنظيم داعش استراتيجيات نفسية لاستقطاب الشباب للانضواء في صفوفه نحو الجهاد ، وأنه لا يعتمد على العوامل الدينية بل النفسية ،كما يستخدم داعش أسلوب إثارة روح الغضب في أوساط الشباب، ودفعهم للانتقام، كذلك استقطاب ممن لديهم سجل جنائى ومدمنى المخدرات لتنفيذ عملياتهم الإرهابية .

أعداد الجهاديين الذين يحملون جنسيات أوروبية

أعلن مركز الدراسات الألماني “فيريل” فى فبراير 2018 أن عدد المقاتلين الذين يحملون جنسيات أوروبية وأميركية في التنظيم بلغ (21500)وأن العائدين إلى دولهم بلغ ( 8500) شخص،وتشير التقديرات إلى أن عدد مقاتلي “داعش” الذين تسربوا إلى سوريا والعراق بلغ( 36500)مقاتل، بينهم (6000) أجنبي ، فيما تشير أرقام الأمم المتحدة إلى أن عددهم يبلغ (30000) ألفاً، بينهم (7000)، بحسب قائمة نشرتها الشرطة الدولية (إنتربول)…. وتذهب الأمم المتحدة إلى أن ما بين (10%) إلى (30%) من مقاتلي “داعش” عادوا إلى أوطانهم قبيل الهزائم الأخيرة في العراق وسوريا.

ضغوطات نفسية ومشاكل اجتماعية دفعت الشباب للتطرف والجهاد

كشف تقرير أعده مركز “هنري جاكسون سوسايتي”  فى أكتوبر 2017  أن عددا من ذوي السوابق الجنائية والعنف الأسري، التحقوا بتنظيم داعش المتطرف، بالنظر إلى ما وجدوه في التنظيم المتطرف من ممارسات الرق والاغتصاب، وبحسب التقرير فإن داعش اتخذ الجنس بمثابة أداة لاستقطاب المقاتلين، وتحفيزهم ومكافأتهم، وأظهر تحليل لعينة من المقاتلين، أن عددا ممن التحقوا بالتنظيم من أوروبا والولايات المتحدة لهم سجل طويل في العنف الجنسي والأسري.

صرحت وزارة الداخلية الفرنسية فى أغسطس 2017 عن أن “حوالى ثلث” الأشخاص الذين يوصفون بالتطرف “يواجهون مشاكل نفسية ، حيث تم ترجيح فرضية “الاضطراب النفسي” على عدة حالات حصلت في فرنسا، آخرها عملية الدهس في مرسيليا.

شكك الدكتور كروغلانسكي أستاذ علم النفس في جامعة ماريلاند في الولايات المتحدة الأميركية، في أن المعركة الحقيقية التي تدور حول عقول المتحمسين لـ “داعش” وقلوبهم يمكن كسبها بالاعتماد على مرتكزات دينية فقط، إذ إن استراتيجية “داعش” في الاستقطاب نحو الجهاد تقوم في الغالب على أسس نفسية وليست دينية كما يقول، ومن هنا فإن التناول يجب أن يكون نفسياً لدرجة كبيرة.

أفاد تقرير فى مايو  2016 أن أغلب شباب أوروبا المنتمين إلى ا  “داعش” أعمارهم بين 20 و35 سنة،وأن أغلبهم يعاني وضعاً نفسياً هشاً وواقعاً مادّيًا متدهوراً، فمنهم من لم تسمح له الظروف بإكمال مشواره الدّراسي، ومنهم من لم تنفعه شهادته العلميّة في الظفر بعمل قار، وذلك بسبب اسمه العربي أو بشرته السمراء، أو بسبب تراجع نسبة التشغيل في أوروبا.

ذكر تقرير فى يناير 2016 أن الدوافع الاجتماعية والأسرية والنفسية تلعب دورا كبيرا فى تجنيد الشباب الأوروبى لدى التظيمات المتطرفة ،كالمعاناة الأسرية وعدم الشعور بالأمان، خاصة إذا كان الأبوان غير مسلمين، ومن ذلك ما تمّ رصده لأكثر من شاب ألماني انضم إلى داعش بعد تعرضه لمشاكل أسرية كبيرة أو لقصة حب فاشلة أو فقدان لحبيبة نتج عنه اضطرابات نفسية وميل للعنف والتطرف والانتقام من المجتمع ككل.

أكدت وكالة الشرطة الأوروبية “يوروبول” ان بعضا من منفذي اعتداءات باريس “وبالتأكيد اعتداءات بروكسل ايضا” كانوا “مجرمين صغارا” عملوا احيانا في تجارة المخدرات. لكنه قال “لا يتوافر رابط منهجي بين الارهاب وتجارة المخدرات، هناك تقاطعات وليس اكثر من ذلك”.

أفاد تقرير فى ديسمبر 2015 عن  تجنيد “داعش” مجرمين من اوروبا لتنفيذ خططه ومساعدته على جمع الأموال لمسلحيه في سوريا والعراق، و أن “داعش” يعتمد في تنفيذ مخططاته على شبكات الجريمة المنظمة ، من خلال تجنيده للشباب من ذوي السوابق والخبرة في هذا المجال،هؤلاء الشباب ولدوا في عائلات هاجرت الى البلدان الأوروبية.

الجهاد الاكتئابى

كشف الإعلان الرسمي لوزارة داخلية ولاية بافاريا فى عام 2016  أنّ منفّذ الهجوم على المحتفلين بمهرجان الموسيقى في أنسباخ بحقيبة ملغومة بايع تنظيم “داعش”، وأعلن على صفحات التواصل الاجتماعي عزمه الانتقام من الألمان قبل إقدامه على تفجير نفسه بمن حوله.

ونقل موقع DW الألماني عن “جاسم محمد” رئيس المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبارات انه منذ ان اطلق أبو البراء الهندي نداءه الى المكتئبين ونصحهم بأن “علاج الاكتئاب هو الجهاد ،تزايدت في أوروبا العمليات الإرهابية بدءا من الهجمات في فرنسا وبروكسيل ، ومن غير المنتظر أن تنتهي “غزوات القتل الدامية” في القريب العاجل.

ويوضح أن تنظيم “داعش” “غيَّر إستراتيجيته، فى ترك الجماعات المتطرّفة في أوروبا لأنها تحت المراقبة وتحوم دائما حولها الشبهات، واتجه ليخاطب الشباب الذين يعانون من الاكتئاب والمشاكل النفسية، وأصحاب السوابق الجنائية ومدمني المخدرات، وهذا ما كان واضحا في عمليات الدهس في نيس بفرنسا، وهجمة قطار فورتسبورغ والهجوم الانتحاري في مدينة أنسباخ.

نموذج انتحاري شاحنة نيس

أجمعت عائلة  منفذ هجوم نيس، “محمد لحويج بوهلال” فى عام يوليو 2016 ، أن ابنها حضر جلسات مع طبيب نفسي لعدة سنوات قبل أن يترك تونس ويذهب إلى فرنسا في عام 2005، فيما أكد والده في مقابلة مع قناة فرنسية أنهم سعوا إلى تلقيه العلاج النفسي بعد أن تعرض لانهيار عصبي وعاني من الاكتئاب، نافيا أي علاقة لابنه مع التنظيمات الإرهابية.

المواقع الفرنسية تحدثت عن محمد بوهلال الذي كان يعمل سائقا، وهو متزوج منذ 3 سنوات وأب لـ 3 أبناء، مؤكدة أنه اشتهر بأعمال الجنوح، بما في ذلك العنف ، إلا أنه لم يتم الاشتباه بتحوله للتطرف، وهو ما أكدته المصادر الأمنية في تونس قائلة أنه ليس معروفا بانتمآته المتطرفة أو الإسلامية لدى السلطات في تونس،أكدت شقيقته  أنه تشاجر قبل أيام مع صاحب العمل وانقطع لأيام عن العمل بسبب ارتكابه لمخلافه مرورية، وهو ما زاد في اضطراب سلوكه حيث أصبح أكثر عنفا وعدوانية، على حد قولها.

حذرت أجهزة الإستخبارات فى أوروبا من تغير استراتيجية تنظيم “داعش” في مهاجمة الدول الأوروبية وأكدت  على بدء اعتماد تنظيم “داعش” على تجنيد أشخاص لتدريبهم على تنفيذ العمليات الإرهابية ،  خصوصاً حاملى الجنسيات البريطانية والفرنسية والبلجيكية والألمانية، وتجهيزهم لتنفيذ عمليات إرهابية فور عودتهم إلى أوروبا.

* حقوق النشر محفوظة إلى المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبارات

رابط مختصر https://wp.me/p8HDP0-bZH

الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...