الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

آخر المشاركات التلفزيونية

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...

مكافحة الإرهاب في المانيا … قوانين جديدة لتعزيز قدرات الإستخبارات

سبتمبر 03, 2019

مكافحة الإرهاب في المانيا … قوانين جديدة لتعزيز قدرات الإستخبارات

إعداد المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبارات ـ المانيا وهولندا-وحدة الدراسات والتقارير  “2”

بدأت السلطات الألمانية بإصدار قوانين واتخاذ إجراءات جديدة لمواجهة التهديدات الإرهابية ، ولم تعد تكتفي فقط بتتبع المشبوهين في قضايا إرهابية ، بل بدأت بالتحري بشأن الجماعات والخطباء الذين يبثون فكرا متطرفا يحرض على الكراهية ، وتعتزم ألمانيا إطلاق أول مركز للذين سيتم إبعادهم عن ألمانيا قبل نهاية عام 2018 ، وتأتي هذه الخطوة في إطار خطة أكبر للحكومة الجديدة للدفع باتجاه المزيد من عمليات الترحيل للمستحقين والإسراع في عمليات اللجوء .

و أعلن “هورست زيهوفر” وزير الداخلية الألمانى عن عزمه اتخاذ نهج متشدد تجاه اللاجئين ، وذلك بتعليق العمل باتفاقية شنغن ومواصلة الرقابة ، التي تم إدخالها على الحدود بعد موجة اللاجئين في عام 2015 ، لأجل غير مسمى وتوسيع نطاقها أيضاً ، وأنه لابد من تطبيق الرقابة على الحدود الداخلية لفترة طويلة ، طالما أن الاتحاد الأوروبي لا يقوم بحماية الحدود الخارجية ومراقبتها بشكل فعال .

وفى نفس السياق دعا “زيهوفر” إلى تعيين المزيد من القضاة الإداريين، و تحديد العقبات التي تحول دون إتمام الترحيل ، و أكد على أنه يجب البت بعد ذلك في المجال الذي نعتزم فيه تغيير قوانين والمجال الذي نحتاج فيه لاتفاقات مع البلدان الأصلية التي ينحدر منها اللاجئون ، والمجالات التي يمكننا فيها مساعدة الولايات والسلطات في تنفيذ الترحيلات .

وضمن سياسة وزير الداخلية الالماني بتشديد الاجراءات ضد اللاجئين وافق الائتلاف الحكومي يوم 01.04.2018 على إقامة مراكز استقبال لطالب اللجوء، بحيث يبقون فيها إلى حين البت بطلبات لجوئهم. وتُسمى تلك المراكز المزمع إقامتها بـ”مراكز المرساة”. وحسب الخطة الجديدة، سيتعين على طالبي اللجوء المكوث في تلك المراكز حتى البت بطلبات لجوئهم.اعلن وزيرالداخلية الألماني هورست زيهوفر، عزمه الى تعليق العمل باتفاقية شنغن ومواصلة الرقابة، التي تم إدخالها على الحدود بعد موجة اللاجئين في عام 2015، لأجل غير مسمى وتوسيع نطاقها أيضاً.

و بدأت شرطة فرانكفورت وشرطة ولاية هيسن فى مارس 2018 ، بمشاركة وحدة مكافحة الإرهاب ، ودعم وحدات الإسعاف الفوري والمطافئ، تدريبات شاملة لمواجهة مختلف سيناريوهات الإرهاب في محطة قطارات فرانكفورت الدولية ، وتأتي التمرينات في إطار خطة اتحادية شاملة وضعتها وزارة الداخلية في نهاية سنة 2016 ، وتتصدى الخطة لاحتمالات الحرب البيولوجية والكيمياوية .

وتشمل الخطة الامنية الجديدة إجراءات لمواجهة خمسة احتمالات رئيسية، وهي :

الهجمات باستخدام الأسلحة التقليدية ، والهجمات بالأسلحة المشعة والكيمياوية والبيولوجية ، وهجمات الهاكرز على أنظمة الكومبيوتر، والهجمات بأسلحة الدمار الشامل والأنظمة الناقلة لها ، وتدمير أو تخريب الهياكل الارتكازية المهمة .وأشار ” فلوريان إندريس ” مدير مركز استشارات مكافحة التطرف التابع للمكتب الاتحادي لشؤون الهجرة واللاجئين فى فبراير 2018 ، إلى إن أعباء العمل في هذا المجال مرتفعة ، و أن الولايات الألمانية زادت من عمالتها في هذا المجال ، و أن مراكز الاستشارات المتخصصة في مجال مكافحة التطرف يعمل بها حاليا ( 80) موظفا ، و كذلك يسعى المكتب الاتحادي لشؤون الهجرة واللاجئين إلى تطوير برنامج موحد لتدريب العاملين في هذا المجال .

وفى هذا الإطار أفاد تقرير أمنى فى يناير 2018 توسيع قوام وحدة النخبة ” GSG9 ” التابعة للشرطة الفيدرالية نظرا لاستمرار خطر الإرهاب ، وفتح مركز ثان لها في برلين ، وتتوفر وحدة ” GSG9 ” على مركز في بلدة سانت أوغوستين القريبة من بون ولها ثلاث وحدات تدخل: القناصة والغواصون إضافة إلى المظليين ، ويبقى عدد موظفي وحدة النخبة سريا، إلا أن وسائل الإعلام تتحدث عن ( 400) شخص .

و كشفت هيئة حماية الدستور الألمانية أنها وضعت قائمة تضم (19) مسجدا وجمعية تُلقى فيها الخطب المتطرفة ، وتحركت الولايات الألمانية المختلفة وبنسق غير معهود لمراقبة المساجد التي ينشط فيها دعاة وأئمة متشددون ، والتحري بشأن الأفكار المتطرفة التي يلقونها ، وعدم الاكتفاء بتتبع من يشك في انتمائه للتنظيمات المتشددة أو التحرك كـ”ذئب منفرد” لاستهداف المواطنيين .

وأكد متحدث باسم وزارة الداخلية قائلا “بالطبع السلطات الأمنية لولاية شمال الراين- ويستفاليا ترصد منظمات محددة ، و نبحث بشأن هذه المنظمات المتطرفة وما إذا كانت تتوفر شروط لإجراءات حظر جمعيات أو إجراءات جنائية، و أن الأمر يدور حول عملية ديناميكية يمكن أن تدخل فيها منظمات تحت المراقبة وتخرج منها منظمات أخرى بسبب عدم كفاية الأدلة ضدها ” .

تدريبات على مواجهة هجمات إرهابية محتملة

و بدأت الشرطة الألمانية فى أكتوبر 2017 لأول مرة تدريبا على مواجهة هجوم إرهابي بيولوجي بمشاركة عدد كبير من أفرادها في العاصمة برلين ، ويدور التدريب، الذي شارك فيه نحو (300) فرد حول تنسيق التعاون بين الشرطة الاتحادية، وشرطة الولايات ، وخبراء مكافحة الأوبئة من معهد “روبرت كوخ” الألماني للتحاليل والاختبارات ، والهيئات المعنية بشؤون الصحة ، وشارك في التدريب أفراد من القوات الخاصة للشرطة الاتحادية “جي إس جي9” وأفواج إطفاء .

وأوضح تقرير حكومي فى سبتمبر 2017 عن تجنيد الشرطة لنحو (1500) موظف بالبريد لمراقبة الإرهابيين المحتملين عبر الاطلاع على الخطابات المرسلة لهم وإرسالها للسلطات ، ويمكن اختراق “سرية البريد” في ألمانيا في حال إذا كان المرسل أو المستقبل مشتبها به أو يخطط لجريمة خطيرة ، وأضاف التقرير إن هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) والاستخبارات العسكرية ، راقبت في 2015 ، نحو (200) شخص عبر الاطلاع على محتوى بريدهم .

و تقدر دائرة حماية الدستور الاتحادية فى يوليو 2017 أن عدد الخطرين المشتبه فيهم بالإرهاب بنحو (678) شخصاً، يضاف إليهم نحو ( 400) شخص من المستعدين لدعم عمليات إرهابية ممكنة ، وعلى ضوء هذا بدأ الأمن الألمانى استخدام نظام جديد لتقييم الخطرين يطلق عليه اسم “رادار داعش Radar – iTE “، وعملت مجموعة من الخبراء في الإرهاب والجريمة وعلم النفس والاجتماع ، من مؤسسات الشرطة ومن بعض الجامعات الألمانية ، على وضع مفردات نظام الكشف المبكر عن الإرهابيين في ألمانيا.

أكدت السلطات الألمانية انه تم تأسيس وحدة مركزية خاصة مهمتها التصدي للمخاطر الناجمة عن الإرهاب باستخدام الطائرات بلا طيار “الدرون”. إن مهمة الوحدة ستكون تنسيق العمل بين الشرطة الاتحادية وشرطة الولايات، وتبادل الخبرات مع الاقتصاد والبحث العلمي وصولاً إلى أفضل سبل مواجهة خطر الإرهاب بالدرون .

بذلت الحكومة الألمانية جهودا كبيرة في تطويرو تحسين إجراءات مكافحة الارهاب ، وإدارة الحدود الخارجية ومكافحة الهجرة غير الشرعية و تسهيل السيطرة على تدفق المهاجرين ، من خلال تعزيز تبادل المعلومات بين اجهزة الاستخبارات والتشديد على معرفة هويات المتطرفين ، كذلك توسيع الصلاحيات التى يتيح للاستخبارات الخارجية الالمانية تحسين تبادل المعلومات حول المشتبه بهم بالارهاب مع اجهزة الاستخبارات خصوصا في دول الاطلسي والاتحاد الاوروبي .

* حقوق النشر محفوظة إلى المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبارات

رابط مختصر https://wp.me/p8HDP0-bAY

الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...