الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

آخر المشاركات التلفزيونية

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...

تنظيم داعش يتجه صوب غرب أفريقيا وجنوب شرق آسيا

مايو 21, 2019

إعداد : وحدة الدراسات والتقارير “1”

المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبارات ـ المانيا  و هولندا

تشهد منطقة الساحل والصحراء فى أفريقيا أنشطة لتنظيمات وفصائل وكتائب تعمل تحت “مظلة القاعدة، التوحيد والجهاد” بعض هذه الكتائب بايعت تنظيم داعش ، لتصبح، جميعها مصدر تهديد لأمن أفريقيا والأمن الأقليمي والدولي.

عبر مجلس الأمن الدولي في بيان يوم 16 مايو 2019، عن قلقه من “استمرار تدهور الوضع الأمني والإنساني” في منطقة الساحل بدون أن يرد على دعوة وجهها وزير خارجية بوركينا فاسو إلى تشكيل “تحالف دولي” لمكافحة الإرهاب في هذه المنطقة.  وقال وزير الخارجية البوركيني “الفا باري” خلال جلسة لمجلس الأمن، إن الإرهاب والجريمة المنظمة “يجب أن تتم معالجتهما بدرجة التصميم نفسها التي سادت في العراق وفي أفغانستان”. وفي هذا السياق، قالت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون إفريقيا بينتو كيتا أيضا إن “قوة مجموعة الساحل المشتركة ليس بمقدورها أن تتحمل وحدها عبء المعركة ضدّ الإرهاب وتأمين استقرار المنطقة”.

جماعة “بوكو حرام”

أعلنت جماعة “بوكو حرام” النيجيرية فى 2015 مبايعتها لتنظيم “داعش” وأفادت  منظمة “كلاريون بروغكت الأميركية” الهادفة لمناهضة التطرف، في يناير 2018 ،عن مواجهة (مالي، وبوركينا فاسو، والنيغر، وتشاد، وموريتانيا)  وجوداً قوياً من “داعش” بسبب عدم استقرارها الداخلي. وحذر” إسماعيل شرقي ” مفوض السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي فى فبراير 2018 من إمكانية عودة حوالي (6) آلاف مقاتل إفريقي قاتلوا في صفوف “داعش” إلى القارة السمراء، داعياً الدول الإفريقية إلى الاستعداد بقوة للتعامل مع عودتهم، ومشيراً في الوقت ذاته إلى أن هناك تقارير تفيد بوجود (6) آلاف مقاتل إفريقي ضمن (30) ألفا انضموا إلى “داعش”

وكتب الصحافي الاستقصائي الفرنسي “جورج مالبرونو”عن تحركات “داعش” في أفريقيا، مشيراً إلى أن تنظيم داعش قبل الهزائم الأخيرة التي تعرض لها (في سوريا والعراق)، كان قد أرسل نحو (15) مدرباً عراقياً إلى نيجيريا، وفقاً لمصادر عسكرية واستخباراتية فرنسية، وتحديداً إلى منطقة “أدامامو” في شمال نيجيريا، وأقاموا لمدة (6) أشهر خصصت لتدريب عناصر (بوكو حرام) على تقنيات القتال والتعامل مع المتفجرات، وتصنيع أسلحة يدوية بما في ذلك قاذفات الصواريخ.

جنوب شرقى أسيا

أعلن “رياميزارد رياتشودو” وزير الدفاع الماليزي فى إبريل 2018، أن تنظيما إرهابيا ينتمي لـ”داعش” يخطط لتأسيس خلافة في شرق آسيا، وقال إن الدول التي يستهدفها التنظيم هي الفلبين وماليزيا وإندونيسيا، وأوضح أن جنوب شرقي آسيا، والجزء الشرقي من الفلبين باتا نقاط انطلاق لتنظيم “داعش” لممارسة نشاطاته المتطرفة ، وأضاف أن هذا التنظيم يخطط لإنشاء فروع في كل من هذه الدول تحت قيادة زعيم التنظيم “أبو بكر البغدادي”، وكشفت تقارير أنه يوجد في الفلبين وبنغلاديش وماليزيا وإندونيسيا أكثر من 30 منظمة متطرفة أعلنت مبايعة تنظيم “داعش في جنوب شرق اسيا.

 

تنظيم داعش مابعد خسارة معاقله

التنظيم استعد الى خسارته الى معاقله في الموصل وفي سوريا خلال عام 2017، وقالها ابو محمد العدناني قبل مقتله عام 2016: انه من المحتمل ان يخسر التنظيم “دولة الخلافة” على الأرض لكنها باقية في العقول، اي ان “الخلافة الأفتراضية” او المؤجلة مازالت تميز هذا التنظيم عن تنظيم القاعدة وباقي التنظيمات الاسلاموية المتطرفة. وحينها طلب “العدناني” المتحدث بأسم التنظيم، من المقاتلين التوجه الى غرب أفريقيا وجنوب اسيا وجنوب شرق اسيا، خاصة الفلبين، التي تعتبر ارض خصبة الى الجماعات المتطرفة بسبب لفراغ السياسي.

وهذا يعني ان التنظيم ممكن ان ينفذ عمليات إرهابية في مواقع جغرافية جديدة، لم ينشط بها من قبل، وذلك يعتمد على : عامل تمكين اجهزة الأمن بفرض السيطرة ونزع المبادرة من تنظيم داعش، والعامل الثاني، عديد المقاتلين الاجانب العائدين من القتال في سوريا والعراق، اكثر من الاعتماد على عناصر محلية غير مدربة.

الخلاصة

تبقى أفريقيا وجنوب آسيا وجنوب شرق آسيا مرشحة لتنفيذ عمليات واسعة في هذه المرحلة، من أجل توكيد حضورها او مبايعتها الى “ابو بكر البغدادي” زعيم تنظيم داعش. وبسبب الجغرافية الواسعة، وربما تراخي امني في بعض تلك الدول يدعم فكرة وقوع عمليات إرهابية هناك.

إن حجم جغرافية غرب أفريقيا والساحل الأفريقي، يمثل تحديا كبيرا امام القوات الاممية والقوات الأفريقية، لايمكن معالجته في المستقبل القريب، كون الموضوع، لا يتمثل فقط في المواجهة العسكرية الى تلك الجماعات المتطرفة، بل في مشكلة مرتبطة ايضا، بالواقع الأقتصادي والفساد في دول أفريقيا، الى جانب غياب الديمقراطيات.

وتبقى دول أوروبا، تعيش هاجس، غرب أفريقيا، بسبب موجات الهجرة عبر سواحل ليبيا بإتجاه ايطاليا وأسبانيا، وهي أيضا مرتبطة بالفوضى في ليبيا.

من المرجح ان تشهد عمليات تنظيم داعش، جغرافية جديدة، خارج معاقله، ابرزها غرب افريقيا وجنوب آسيا وجنوب شرق آسيا.

ماينبغي ان تقوم به الامم المتحدة والدول المعنية في مكافحة الإرهاب في الساحل الأفريقي هو توسيع الدعم العسكري واللوجستي الى القوة الأفريقية وزيادة عددها امام جغرافية واسعة ،غرب أفريقيا، وإيجاد حل سياسي في ليبيا، والذي يبدو انه أصبح مستعصيا في الوقت الحاضر.

رابط مختصر … https://www.europarabct.com/?p=51618

*حقوق النشر محفوظة إلى المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبارات

الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...