الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

آخر المشاركات التلفزيونية

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...

كيف استطاعت جماعة “الشريعة من أجل بلجيكا” تقديم الدعم اللوجستي إلى تنظيم داعش من قلب اوروبا ؟

تنظيم داعش
يونيو 11, 2019

كيف استطاعت جماعة “الشريعة من أجل بلجيكا” تقديم الدعم اللوجستي الى تنظيم داعش من قلب اوروبا ؟

إعداد المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبارات ـ المانيا وهولندا-وحدة الدراسات والتقارير “3”

كشفت تحقيقات الإستخبارات البلجيكية تورط جماعة الشريعة من أجل بلجيكا، بتجنيد  واستقطاب  المسلمين فى أوروبا  وإرسالهم إلى مناطق الصراع فى  العراق وسوريا للانضمام إلى تنظيم داعش والجماعات المتطرفة الاخرى .

السلطات البلجيكية  اصدرت قرارها بحظر انشطة الجماعة كونها باتت تشكل تهديداً  لامن بلجيكا وكذلك الى عواصم اوروبية ابرزها فرنسا . عمليات نوفمبر 2015 باريس الإرهابية كشفت ترابط خلايا تنظيم داعش مابين بلجيكا وفرنسا وعواصم اوروبية اخرى.

الشريعة من أجل بلجيكا

أسسها ” فيصل يامون” في الثالث من مارس 2010 ، و” فؤاد بلقاسم” الذي أصبح بعد ذلك هو زعيم التنظيم وقائد الجماعة الروحي،  وتأثرت جماعة “شريعة من أجل بلجيكا” بجماعات سلفية عنيفة  داخل اوروبا، مثل “الإسلام من أجل بريطانيا”، و تعد جماعة “شريعة من أجل بلجيكا” الخلية الأساسية لتجنيد الشباب البلجيكي للقتال ضمن صفوف داعش فى وتعتمد إيديولوجيتها على  رفض الديمقراطية والسعي لتطبيق الشريعة قانونيًا، وتفاخرت الجماعة كثيرا بتلقي الدعم من أبي محمد المقدسي، أحد قيادات تنظيم القاعدة ، ويعتبر مسجد بروكسل، هو المركز الرئيسي للجماعة .

أكد ” إيفان مايور”  عمدة العاصمة البلجيكية فى مارس 2017 على أن “الجميع يعلم أن مساجد بروكسل هي الآن في أيدي السلفيين ، و أن التطرف ينتشر في بروكسل ويصيب مساجد العاصمة بالعدوى ، وأشار إلى  أن  الفكرالمتطرف انتشر في البداية “بأنتويرب” مع تنظيم الشريعة من أجل بلجيكا  قبل أن يتوسع إلى “فيلفورد”، ثم إلى “مولنبيك” ، وان الإرهاب مشكلة أوروبية ، ولو كان الأمر يقتصر فقط على بروكسل، لتم بالفعل حل المشكلة”.

قيادات الشريعة من أجل بلجيكا

فيصل يامون: مؤسس تنظيم “الشريعة من اجل بلجيكا”، قتل في سوريا ، ويعتبر يامون الشخصية الرئيسة في المنظمة المتطرفة، وهو المسئول الرئيسى عن تجنيد البلجيكيين للقتال إلى جانب مسلحي المعارضة في سوريا، وأرسل حوالي (200) بلجيكي شاب لدعم تنظيم داعش في سوريا .

فؤاد بلقاسم: زعيم جماعة “الشريعة في بلجيكا” (35 عاماً) مغربي من أصل بلجيكي، نشأ في مدينة”بووم” بمقاطعة “أنفرس” ، أحد أبرز قيادات جماعات تجنيد الشباب للسفر للقتال في الخارج بجانب تنظيم داعش ، كان في السجن المؤقت في انتظار الحكم النهائي في ملف جماعة الشريعة في بلجيكا ،صدر ضده قرار في بداية عام 2015 بالسجن لمدة 12 عاماً وغرامة 30 ألف يورو واعتبرته المحكمة مؤسس وزعيم جماعة الشريعة في بلجيكا، وهي جماعة إرهابية،وواجه بلقاسم عدة ملفات قضائية تتعلق بارتكاب جرائم مثل الدعوة إلى الكراهية والتمييز.

كشف تقرير لجهاز أمن الدولة البلجيكي فى يناير 2018  عن عواقب أمنية تترتب على اختراق مجموعات متشددة للجالية المسلمة في بلجيكا، وأشار إلى خطر تزايد “مجموعات ومبادرات سلفية” ، و إمكان تحوُّلها إلى مشكلة اجتماعية تهدد القيم الغربية والديموقراطية ، ويساند  السلفيين صراحة نشاطات المجموعات الإرهابية ، وتلك المجموعات ليست منسجمة وتختلف حول ما تناوله التقارير من مفاهيم تتعلق ب التوحيد و “التكفير” و “الكفر والكفار” و “الجهاد ضد النفس” و “الجهاد في سبيل الله”، ولعل الخلاف الأبرز الذي أشار إليه جهاز الأمن البلجيكي، يتعلق بفهم معنى “الجهاد”، إضافة إلى السلفية السياسية وتقاطعها مع الإخوان المسلمين و السلفية الجهادية .

أنشطة الشريعة من أجل بلجيكا

أطلقت جماعة ‘الشريعة لبلجيكا’ دعوة  لجميع المواطنين البلجيكيين باعتناق الإسلام والخضوع لأحكام الشريعة الإسلامية، ، ووجهت دعوة إلى العائلة المالكة والبرلمان، وجميع الأرستقراطيين، أو مواجهة العواقب ، ودعت  صفحة جماعة ‘الشريعة لبلجيكا’ على يوتيوب  والتي تم إغلاقها  لحث البلجيكيين المسلمين على الجهاد، ونشرت الجماعة تسجيلات مصورة تحمل عناوين مثل “فريضة الجهاد”، و”تشجيع الجهاد”، و”المبارزة وحرب العصابات”، و “فضائل الشهادة”. ومهَّدت جماعة ‘الشريعة لبلجيكا الطريق لتنظيم داعش في بلجيكا.

اقتحمت جماعة الشريعة الإسلامية فى أبريل 2010 إحدى القاعات الدراسية في جامعة  ” انتويرب “، وبدأ أعضاء التنظيم بإطلاق شعارات إسلاموية ، وانتهت المحاضرة بتدخّل قوات الشرطة البلجيكية واعتقالهم ،و شارك أعضاؤهاُ بتظاهرة احتجاجية فى مايو 2010 تطالب السلطات بالسماح للمسلمات بارتداء النقاب ، واستعمل المحتجّون عبارات استفزازية وصفوا خلالها غير المسلمين بالقردة والخنازير، وهددت  “جماعة الشريعة من أجل بلجيكا” فى عام 2011 السكان من اليهود في مدينة “انتويرب”  ، وبعض الساسة ، وحثت  أنصارهاُ على قتلهم .

حظر الشريعة من أجل بلجيكا

حظرت السلطات البلجيكية جماعة الشريعة من أجل بلجيكا عام 2012 ولكن السلطات البلجيكية تعتقد أنها واصلت العمل على تجنيد المحاربين وإرسالهم إلى سوريا ، وبعد  إعتبار منظمة ” الشريعة من أجل بلجيكا –منظمة إرهابية ، وقد حكمت المحكمة فى فبراير2015  بالسجن على ” فؤاد بلقاسم” بالسجن 12 عاماً ، وفى نوفمبر 2015 طلبت إدارة السجنون من سجن أنتويرب بعزله عن بقية السجناء بشكل تام خشية أن يتطرف سجناء آخرون بعد التردد عليه.

اعتقلت الشرطة البلجيكية فى يونيو 2016، سعيد 38 عامًا أحد قيادات  الجماعة المحظور نشاطها، حيث سافر إلى سوريا من 2013، وظل هناك مع عدد من عناصر جماعة الشريعة في بلجيكا، وذلك عقب عودته من سوريا، و صدر بحقه حكم بالسجن لمدة 12 عامًا، وكان سعيد في قائمة المتهمين في ملف تجنيد وتسفير الشباب للقتال في تنظيم داعش.

قررت السلطات البلجيكية فى يوليو2017  تجميد الأصول والممتلكات والحسابات البنكية وأي مصادر تمويل أخرى لـ (158) شخصا ممن تورطوا في أنشطة إرهابية أو يشتبه في علاقتهم بالإرهاب، ومن بين هؤلاء ” هشام الشايب” ، الذراع اليمنى “لفؤاد بلقاسم زعيم  جماعة الشريعة في بلجيكا.

صرح  ” يان يامبون ”  وزير الداخلية و الأمن البلجيكي فى مارس 2018 بأن ” الأشخاص الذين ارتكبوا أعمالا إرهابية تم اعتقالهم ، ولكن هناك أيضا شبكة دعم لمساندة هؤلاء الإرهابيين وبالتالي فهي في صلب اهتماماتنا وملاحقاتنا اليومية ، علينا أن نلاحق أولئك الذين يدعمون الإرهاب ، أولئك الذين يجندون الإرهابين ومهما يكن من أمر فالإرهابيون ممن ارتكبوا أعمالاً إرهابية ، أعتقد أننا اعتقلناهم جميعا .

تعمل السلطات البلجيكية من خلال إجراءات شملت قطاعات مختلفة ، لمواجهة التيار السلفى المتشدد  ، وتنامى دوره فى استقطاب ونشر التطرف في أوساط الشباب ، وأعدت  إطار قانوني محدد لمراقبة المشتبه في صلتهم باالجماعات المتطرفة  بحيث يمكن للبرلمان العمل على هذه المسألة  ، ووسعت الطرق الخاصة التي تلجأ إليها الاستخبارات الأمنية، منها القرصنة على بعض المواقع المتطرفة ، ملاحقة المتطرفين ودعاة الكراهية .

الإستخبارات البلجيكية، رغم الانتقادات التي وحهت لها مطلع عام 2015، بانها الإستخبارات الاضعف، بين دول اوروبا، استطاعت عام 2017 من جعل بلجيكا في الغالب ساحة نظيفة. اما تهديد الجماعات المتطرفة في بلجيكا اضافة الى عواصم اوروبية اخرى، سيبقى قائما، كون بلجيكا مازالت تحتاج الى صياغة جديدة الى سياساتها اضافة الى اعتماد برامج مجتمعية وتربوية لمكافحة الارهاب ومحاربة التطرف.

* حقوق النشر محفوظة إلى المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبارات

رابط مختصر :https://wp.me/p8HDP0-bGr

الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...