الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

آخر المشاركات التلفزيونية

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...

بلجيكا .. الجماعة الأسلامية المغاربية المقاتلة ..أنشطتها .. قياداتها.. والأجراءات المتخذة ضدها !

عناصر داعش
يونيو 11, 2019

بلجيكا .. الجماعة الأسلامية المغاربية المقاتلة ..أنشطتها .. قياداتها.. والأجراءات المتخذة ضدها !

إعداد المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبارات ـ المانياوهولندا -وحدة الدراسات والتقارير  “2”

تعتبر بلجيكا من أكبر الدول الأوروبية التى أصبحت ملاذا أمنا للمتطرفين والتنظيمات الإرهابية ، وحي “مولنبيك” هو أكبر مثال على ذلك ، وبات يوصف بأنه النواة أو الأرض الخصبة للتشدد والإرهاب في أوروبا ، و برزت في العاصمة البلجيكية بروكسل العديد من الجماعات الإرهابية من بينها ” الجماعة الإسلامية المغربية المقاتلة” ، وتتبنى الجماعة العديد من الأفكار المتطرفة وتشجع اعضائها على حمل السلاح .

الجماعة الإسلامية المغاربية المقاتلة

هي منظمة إرهابية عاملة فى بلجيكا، لها عدة فروع فى العديد من الدول الأوروبية ، تزعمها”عبد القادر حكيمي” ، تأسست فى عام 1997 على يد من القدامى المجاهدين ، الذين شاركوا في معسكرات الجهاد في افغانستان، والبعض الآخر سافر الى بلجيكا وبعض الدول الأوروبية، حيث اندمجوا في جاليات المهاجرين المغاربة سريعة النمو ، وتتحرك قياداتها في عدة دول خارج و داخل أوروبا بواسطة العديد من الهويات والوثائق المزيفة ، يبلغ عدد  أعضائها حسب التقديرات حوالى ( 1000ـ2000 ) عضوا ،بالإضافة إلى مئات من الأنصار  في فرنسا وأميركا الشمالية .

وتتبنى الجماعة أفكارا متطرفة كتكوين خلايا إرهابية لاختراق مؤسسات الدولة والأحزاب والمجتمع المدني، واغتيال شخصيات وازنة فى بلجيكا والدول الأوروبية ، وتتمثل هيكلة الجماعة الإسلامية المغربية بتشكيلة من الأمير ونائبه، ومجلس الشورى، والمجلس التنفيذي واللجان ، ومن مهام مجلس الشورى، التخطيط ومراقبة أعمال اللجان واتخاذ القرارات ، ويضم المجلس التنفيذي نواب اللجان جميعها، ويساند تنظيم القاعد تلك الجماعة ويقدم لها المساعدات المالية والعينية .

وصرح الباحث  ” توماس رونارد ” من معهد “إيغمونت” الملكي للعلاقات الدولية فى فبراير 2018 إلى أن المتطرفين الأوروبيين ولا سيما فى بلجيكا كانوا على صلات بعناصرمن تنظيم  ” داعش ” وتبنوا أفكار التنظيم وهم في أماكنهم في مختلف الدول الأوروبية ، دون أن يُضطَرّوا إلى الذهاب بأنفسهم إلى ساحات القتال .

أنشطة الجماعة

تنشط الجماعة فى أوروبا و بلجيكا ، وتبحث عن استقطاب انتحاريين من بين صفوف الجالية المسلمة في بلجيكا ، من أجل تنفيذ خطط إرهابية قامت بالإعداد لها ، وإرسالهم إلى مناطق الصراعات فى سوريا والعراق ، كذلك امتلاك أموال غير معروفة المصدر والتخطيط للعنف وحيازة أسلحة محظورة ، وتمتلك الجماعة علاقات مع منظمات إرهابية خارج بلجيكا كمنظمة  “هوفستاد” الهولندية ،ونهضت بدور مهم في الهجمات على قطارات العاصمة الإسبانية، مدريد في عام 2004 ، وتقوم بتزوير وثائق رسمية لتمكين المتطرفين والمقاتلين الأجانب من التنقل بحرية داخل وخارج أوروبا .

كشف تقرير لمركز تحليل المخاطر الإرهابية في بلجيكا فى نوفمبر 2017، إن هناك (80) شخصاً من دعاة الكراهية وأيضاً (20) شخصاً من المتشددين يتصرفون بشكل فردي فى بلجيكا بعيداً عن أي جماعات إرهابية مثل “داعش” أو “القاعدة” ،أن الأشخاص «الـ20» الذين يتصرفون بعيداً عن الجماعات الإرهابية، ولا يحاولون الاتصال بهذه الجماعات، يشكلون مصدر خطر كبير، ومن الصعب اكتشافهم، وذلك على عكس الذين يسافرون للانضمام إلى جماعات إرهابية في مناطق الصراعات .

وحذر جهاز أمن الدولة البلجيكي فى يناير 2018 من أن السلفية الجهادية تمثل في الأمد القريب خطراً مباشراً على المجتمع “، وأن التشدّد في فهم الدين وعدم الاعتراف بالقانون البلجيكي والانعزالية الطائفية ، وتشكل تهديداً للنظام الديموقراطي والدستوري، ما يؤدي إلى مجموعات موازية لا تلتزم القانون وتمارس سلطاتها في محيط مغلق، وتلغي الحريات الأساسية، وتحرّض ضد الديانات والمعتقدات الأخرى “.

أبرز قيادات الجماعة

عبد القادر حكيمى : أدين في عام 2006 بصفته زعيم منظمة “المجموعة المقاتلة الإسلامية المغربية” والذي كان يظهر باستمرار في مناطق الصراعات بسوريا ، وتقول السلطات البلجيكية إن عبد القادر حكيمي تحرك في عدة دول خارج و داخل أوروبا بواسطة العديد من الهويات المزيفة ،وأكدت على صلته بتهديدات بالقتل وجهت إلى برلمانيين هولنديين .

خالد بولود : بلجيكي من اصل مغربي منسق للجماعة الإسلامية المغربية المقاتلة والتي تعد الجهة الرئيسية المتهمة بالتورط في هجمات مدريد ، تم اعتقاله خلال عملية مراقبة روتينية على الحدود البلجيكية الهولندية فى عام 2004 ، قام يتكوين شبكة فعلية لتزوير أوراق السفر والهوية .

وذكر  ” إنيريو سيمناتوري” الخبير الاستراتيجي والأمني في المركز الأوروبي للعلاقات الدولية ببروكسل فى سبتمبر 2017،  أنه على الرغم من أن بلجيكا ليست مصنّفة حتى الآن على أنها ملاذ آمن للإرهاب ، فإن أسبابًا عدة ظهرت أخيرًا تجعل بلجيكا ضمن هذه الفئة، وذلك بناءً على نتائج تحقيقات أجرتها سلطات مكافحة الإرهاب في كل من فرنسا وبلجيكا نفسها.

إجراءات الحكومة البلجيكية ضد الجماعة

انطلقت في بلجيكا فى عام 2005 اكبر محاكمة طالت (13) شخصا بتهمة الانتماء أو التواطؤ مع المجموعة المغربية الإسلامية المقاتلة ،وتورطهم بعمليات عنف وإرهاب في إسبانيا وهولندا و المغرب ،واتخذت السلطات البلجيكية إجراءات أمنية غير مسبوقة بمناسبة انطلاق هذه المحاكمة ، أعلنت السلطات الأمنية البجيكية، فى عام 2013 عن إيقاف المغربي خالد أوسايح، الذي يشتبه في انتماءه إلى الجماعة الإسلامية المغاربية المقاتلة .

وفرت أجهزة الاستخبارات الداخلية وأمن الدولة في بلجيكا فى مايو 2017، وسائل جديدة سوف تستخدمها أسلحة جديدة في مكافحة الإرهاب ومخاطره، كالتنصت الهاتفي على شخصيات معروفة بمواقفها التي تدعو إلى الكراهية، بالإضافة إلى إلزام الجهات المختصة في شركات الاتصالات بالتعاون مع السلطات الأمنية في هذا الصدد.

ويقول مكتب وزير العدل البلجيكي  “جينس كوين”، أصبح من حق أجهزة الاستخبارات الداخلية اللجوء إلى ما يطلق عليه “الإجراءات الاستثنائية”، لجمع المعلومات الضرورية، وبالتالي يحق لرجال الأمن التنصت على هواتف المتشددين ودعاة الكراهية، كما يسمح لرجال الأمن بتفتيش منازلهم أو فتح الطرود البريدية كما يحق لرجال الأمن زرع أجهزة التنصت أو الكاميرات .

تواجه السلطات البلجيكية تحديا كبيرا يتمثل في الكشف المبكر عن المتطرفين، وحذرت من أن طريقة عمل المتطرفين ودعاة الكراهية قد تغيرت، وباتت تمثل تهديدا على امن بلجيكا، لذلك كثفت السلطات البلجيكية من إجرائتها لمواجهة نشر الفكر المتشدد و خطابات الكراهية والعنف المسلح ، والفتاوى المتشددة من الجماعات السلفية المتطرفة المنتسبة للإسلام .

التحدي الاكبر الذي يواجه الاستخبارات والحكومة البلجيكية، مدى قدرتها للمحافظة، على “تماسكها” امام ماموجود داخل بلجيكا من الجماعات المتطرفة، اكثر من العائدين من القتال في سوريا والعراق ومناطق اخر.

بلجيكا واحدة من دول اوروبا التي هادنت الجماعات المتطرفة ودفعتها، بالالتحاق بالجماعات المتطرفة في مناطق النزاع، والان تجد بلجيكا المشكلة ليس بارتداد موجات العائدين، بقدر الايدلوجية المتطرفة من الداخل.

* حقوق النشر محفوظة إلى المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبارات

رابط مختصر https://wp.me/p8HDP0-bGW

الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...