الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

آخر المشاركات التلفزيونية

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...

بالتفصيل ،سيناريو عملية البرق الأزرق واغتيال سليماني . بقلم مجاهد الصميدعي

قاسم سليماني
يناير 09, 2020

المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبارات ـ المانيا  و هولندا

إعداد مجاهد الصميدي ـ خبير إستخبارات ، طالب دكتوراه، تحليل إستخبارات ـ بريطانيا

المقدمة

اغتيال قاسم سليماني بعملية سميت البرق الأزرق لاشك هي اول عملية اغتيال لشخصية رسمية في العالم من قبل دولة وبطريقة صريحة بالاستناد الى معلومات استخباراتية دقيقة وبدون ان تكون هناك حرب معلنة بين هاتين الدولتين وانما ازمات سياسية على مشروع تطوير وتخصيب اليورانيوم وهناك اتفاق عل هذا المشروع من قبل اوربا ورفض احادي للمشروع من الولايات المتحدة، اي ان المشروع من الاساس لايشتمل على انتاج وتخصيب كامل لليورانيوم وانما تخصيب جزئي لليورانيوم للاستخدامات المدنية فقط ولكن امتلاك التكنلوجيا النووية من المكمن ان يتم تطويرها مستقبلا لتكون مشروع تخصيب لليورانيوم متكامل للاغراض العسكرية، وهناك كثير من الحلول لهذه المشكلة منها ضغط العقوبات الاقتصادية والسياسية التي تستخدمها الولايات المتحدة لاجبار الحكومة الايرانية على التفاوض.

 

جميع عمليات الاغتيال التي حدثت في السابق هي اما عن طريق مليشيا او أشخاص او شخص ويقوم باغتيال قائد عسكري او رئيس او ملك كما حدث في عمليات كثيرة منها اغتيال ولي عهد النمسا الأرشيدوق فردناند وزوجته على يد غافريلو برينسب وهو من صرب البوسنة وادت عملة الاغتيال الى اندلاع الحرب العالمية الاولى، مرورا بعملية الانثروبويد والتي تم فيها قتل رينهارد هايدريج وهو الجنرال الالماني المسؤول عن الجيك اثناء الحرب العالمية الثانية وقتل على يد المعارضة الجيكية حيث قام بتنفيذ العملية اثنين من المظليين الجيكيين الذين تم تدريبهم في بريطانيا وارسالهم لتنفيذ عملية الاغتيال لارفع جنرال الماني قتل خلال الحرب العالمية الثانية، او ان تكون عملية الاغتيال مدبرة من قبل جهة استخباراتية لاغتيال اشخاص من الممكن ان يضرو بمصلحة بلدانهم او ان يكونو جواسيس لبلدان اخرى وهربو كما حصل في محاولة اغتيال الجاسوس الروسي وابنته سيرغي سكريبال في مدينة سالزبري في بريطانيا من قبل المخابرات الروسية باستخدام غاز محرم دوليا.

عملية اغتيال قاسم سليماني

قمت بجمع هذه المعلومات بصورة شخصية من اشخاص التقيت بهم في مطار بغداد الدولي وكانو موجودين قبل واثناء وبعد الضربة وهي مصادر عامة ولايوجد اي مصدر سري او استخباري في هذه المعلومات سوى اني قمت بجمع المعلومات بنفسي وقمت بتحليلها وكتابتها.

في ليله الثاني من كانون على الثالث من كانون  وتحديدا عند الساعة ١.٢٥ دقيقة من صباح الجمعة تم استهداف سيارتين احداهما تويوتا نوع لاندكروز برادو والأخرى تويوتا كورولا قبل الخروج من مطار بغداد بحوالي ثلاث كيلومترات وتم قتل كل من كان موجود في داخل السيارتين وتبين فيما بعد ان احد المقتولين هو قاسم سليماني والاخر هو ابو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراق وهي المليشيا التي تشكلت بعد احتلال داعش لمناطق شاسعة من العراق بفتوى من المرجع الديني السيد عي السيستاني الا ان قاسم سليماني هو من ساعد بتجهيز هذه المليشيات بالسلاح والمال واشرف على تدريبها وتجهيزها للقتال ضد داعش وبالتالي لديه السلطة والسطوة الكاملة عليها.

نفذت عملية الاغتيال عن طريق طائرة مسيرة تدعى MQ9 Reaper اقصى سرعه له هو ٤٨٢ كيلو متر في الساعة ومجهزة بصواريخ تدعي R9X Ninja وهي صواريخ معدة لقتل الاشخاص بدون احداث تدمير شامل في منطقة القصف ويسير بسرعة ١٦٠٠ كيلومتر في الساعة حيث يخرج من الصاروخ قبل الاصطدام بالهدف بثواني ست شفرات كبيرة على شكل سيوف حادة قابلة لان تقطع الحديد وكذلك تقطيع الهدف إلى اشلاء وضمان قتله بدون تدمير المكان بالكامل ويستخدم هذا النوع من الصواريخ في استهداف الارهابيين حيث استهدفت الولايات المتحدة بهذا النوع من الصواريخ قادة لداعش في العراق وسوريا ولهذا لم يتم ايجاد اي اشلاء لقاسم سليماني سوى يديه بينما ابو مهدي المهندس كان جسده كامل تقريبا مع انهما يجلسان في نفس المكان بجوار بعضهما البعض.

 

لم يكن في حسبان قاسم سليماني او اي قائد عراقي ان يتم استهدافه من قبل الولايات المتحدة الامريكية بسبب ان قاسم سليماني يقوم بزيارات عديدة للعراق بل انها تكاد ان تكون اسبوعية او شهرية وهو يعلم بوجود قاعدة أمريكية في المطار وهي على مسافة كيلومترات معدودة داخل المطار ولو ارادت اعتقاله او قتله فان الأمر سهل جدا ولهذا لم تكن الاحتياطات الامنية هي ضد الولايات المتحدة وإنما كانت ضد داعش او من يريد استهدافه كمليشيات او أعداء وليس استهداف رسمي من قبل الولايات المتحدة  حتى ان الاستهداف الأمريكي كان داخل منطقة امنة ومحصنة جدا وهي منطقة مطار بغداد الدولي.

 

تم استهداف الجنرال قاسم سليماني بطائرتين مسيرتين من الولايات المتحدة الامريكية تحديدا من نيفادا، حيث انطلقت الطائرتان المسيرتان من قاعدة العيديد في قطر وقطعت مسافة ١١٤٠ كيلو متر لكي تصل الى مطار بغداد  مع العلم ان اقصى مسافة يستطيع هذا النوع من الطائرات المسيرة ان يقطعها هي ١٨٠٠ كيلو متر، ولو قمنا بحسابات بسيطة حيث ان الطائرة محملة بصواريخ واقصى سرعة لها هي كما ذكرنا ٤٨٢ كيلو متر في الساعة هي سرعة مثالية وليست السرعة الحقيقية ولو افترضنا ان الطائرة كانت تسير بسرعة مابين ٣٨٠ كيلو متر و٤٠٠ كيلو متر كسرعة حقيقية فانها تحتاج الى ساعتين وعشرين دقيقة او ساعتين ونصف لكي تصل مطار بغداد.

هذا يعني ان طائرة اجنحة الشام مازالت في المطار لم تقلع بعد، اي ان الطائرات المسيرة اقلعت قبل ساعتين من اقلاع طائرة اجنحة الشام ولو افترضنا ان عملية التلقيم ورفع الامان من الصواريخ تستغرق ساعة في افضل الحلات فان قاسم سليماني تم معرفة وجهته للسفر عندما كان في منزله لو تم حساب تواقيت الزمن بشكلها الصحيح ولكن الذي حصل ان قاسم سليماني وصل المطار قبل انطلاق الطائرات المسيرة من قاعدة العيديد وبصدفة غريبة تم تاخير اقلاع طائرة اجنحة الشام لمدة ساعتين ولاسباب لم تكشف بعد مما اتاح للطائرات المسيرة بالاقلاع والوصول الى مطار بغداد قبل وصول قاسم سليماني مما يثبت وجود تسريب للمعلومات من داخل مطار دمشق ووجود ايدي فاعلة وقادرة على اتخاذ قرار تاخير الرحلة لمدة ساعتين مما اعطى للقوات الامريكية الوقت الكافي لوصول الطائرات المسيرة لمطار بغداد.

عند وصول طائرة اجنحة الشام وعند هبوطها في المدرج لم تذهب الطائرة الى صالة الوصول وانما اتجهت لبناية الشحن الجوي وهي بناية تبعد حوالي ثلاث كيلومترات عن منطقة الوصول للمسافرين حيق قامت بانزال قاسم سليماني ومن ثم اتجهت الى منطقة وصول الركاب حيث قامت بانزال الركاب في صالة الوصول، عند وصول قاسم سليماني لمبنى الشحن الجوي كان ابو مهدي المهندس بانتضاره حيث خرجا سوية وبرفقة مدراء التشريفات وبعض الاشخاص الايرانيين والعراقيين وخرجا من المطار، مبنى الشحن الجوي يبعد حوالي ٥ كيلومترات عن مكان الاغتيال، اي ان الاستمكان كان جاهز للتنفيذ حال الخروج من بناية الشحن الجوي بالإضافة وجود قوات أمريكية داخل محيط المطار يسهل من إمكانية التجسس على كامرات المراقبة داخل المطار.

تقوم شركات الخطوط الجوية بارسال الاسماء بعد اقفال البوردينك وبعد حصول التاكيد الكامل على اسماء الركاب ومن ثم يقومون بارسالها للجهة التي تتجه الطائرة اليها وفي مطار الوصول اي مطار بغداد يتم توزيع نسخ من اسماء الركاب على الامن الوطني، جهاز المخابرات ووزارة الداخلية فقط للتاكد فيما اذا كان هناك مطلوبين على قائمة الركاب وبالعادة اسماء لقادة كقاسم سليماني تاتي مشفرة ولاتاتي بالاسماء الصريحة ولكن هنك ضعف واحد يؤدي الى كشف الراكب وهو عناصر التشريفات، حيث يبدا عناصر التشريفات بالسؤوال عن وقت وصول الطائرة وهؤلاء عناصر التشريفات هم مكشوفون لموظفي المطار فعندما ياتي مدير تشريفات الحشد ويبدا بالسؤول عن موعد نزول الطائرة فانه بالتاكيد شخص مهم من الحشد موجود داخل الطائرة وعندما ياتي شخص من تشريفات وزارة الداخلية ويبدا بالسؤوال عن موعد وصول الطائرة فان شخص مهم من الداخلية كان يكون الوزير قادم على الرحلة وهذه نقطة ضعف استخبارية كبيرة يرتكبها موظفي التشريفات عند قدوم المسؤولين تعرضهم للكشف.

دوافع الاغتيال

لاي عملية اغتيال توجد دوافع وهي التي تكون في العادة السبب الرئيسي التي ترتكز عليها اجهزة الاستخبارات في اتخاذ قرار التصفية، عندما يكون حجم الضرر بتصفية الجنرال قاسم سليماني اقل من حجم الضرر بوجوده على قيد الحياة عندها يتم اتخاذ القرار او يتم رفع التوصية الى رئيس الحكومة او الى الجهة المعنية باتخاذ القرار، وفي العادة قرار بتصفية شخص بهذا الحجم يتم اتخاذه فقط عن طريق رئيس الحكومة وكذلك الحال باغتيال سليماني حيث اعلن ترامب انه هو من اتخذ القرار باغتيال سليماني.

استطاع سليماني ادارة اربع ملفات مهمة جدا وربما تكون الاهم في التاريخ الايراني المعاصر ونجح فيها جميعا اي ان هذا الجنرال لم يفشل في ادارة اي ملف وانما بالعكس استطاع قلب الاعداء الى حلفاء في كثير من الاماكن، هذه الملفات الاربعة هي العراق ولبنان وسوريا واليمن بالاضافة الى ذلك فهو حامل راية التيار المتشدد في ايران والرافض للمفاوضات مع الولايات المتحدة ولهذا كان على الولايات المتحدة اتخاذ واحد من اكبر القرارات في البيت الابيض وهو تصفية جنرال يحمل صفة دبلوماسية وبصورة رسمية.

العراق

الجنرال قاسم سليماني استطاع  احتواء الطبقة السياسية العراقية بالكامل وأصبح هو من يتحكم بتحديد شخص منصب رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية ورئيس البرلمان بعد ان كانت هذه المناصب تحظى بموافقة او مباركة ألأمريكان حصرا، بعد عام ٢٠١٨ انقلبت الطاولة على النفوذ الأمريكي، ثقلهم داخل الحكومة العراقية اصبح ضعيفا جدا وتأثيرهم في الساحة السياسية يكاد يكون معدوم، أنصارهم او اتباعهم مهمشين داخل اروقة الحكومة، اصبح الساسة العراقيين يسمعون لأمريكا وينفذون ماتطلبه ايران، أصبحت مصالح ايران تقدم حتى على المصلحة الوطنية للعراق، وتم فرض الحشد الشعبي كجزء من منظومة الدفاع العراقية على الرغم من اعتراض الولايات المتحدة الأمريكية وأصبحت للمليشيات الموالية لايران غطاء رسمي داخل العراق واصبحو يأخذون رواتب بطريقة رسمية من الحكومة العراقية تحت عنوان الحشد الشعبي، اصبح دور الولايات المتحدة هامشيا على الرغم من التواجد العسكري ألأمريكي في العراق.

وعلى ضوء هذه الهيمنة الإيرانية على صنع القرار السياسي في العراق بداءت المضايقات على القواعد الامريكية وبدءات الاعتداءات تحدث بشكل مستمر حيث بلغ عدد الاعتداءات بالصواريخ على القواعد الأمريكية منذ شهر فبروري عام ٢٠١٩ ولغاية شهر ديسمبر من نفس العام الى ١٩ اعتداء بالصواريخ، جميع هذه المعطيات وضعت الولايات المتحدة في موقف صعب فلم يعد عليها ان ترد فقط وإنما عليها ان تستعيد هيبتها التي فقدتها نتيجة للاعتداءات المستمرة وعدم الاكتراث للتحذيرات ألأمريكية المستمرة للتوقف عن الاعتداءات لذا وجب التدخل وايقاف هذه الاهانات المستمرة على قوة الولايات المتحدة وعلى الولايات المتحدة تحديد نوع الرد والكيفية والالية التي سترد بها وكان هذا عندما قامت الولايات المتحدة في اواخر ديسمبر ٢٠١٩ باستهداف معسكر الحشد في القائم بصواريخ موجهة وتم قتل ٥٤ شخص وجرح اعداد تقدر فوق ال ١٠٠ جريح.

سوريا 

قاسم سليماني يعتبر هو مهندس العمليات العسكرية ضد المعرضة السورية حيث كان يدير عمليات الحرس الثوري الإيراني الذي كان يعمل باسمه الصريح في سوريا بالإضافة إلى إشرافه المباشر على المليشيات العراقية وحزب الله اللبناني، وكان ينسق العمليات بين الجيش السوري والمليشيات التي تقاتل تحت امرته ونجح نجاح ساحق في المناطق التي يعمل بها تحت إشرافه وكان ثمن النجاح آلاف القتلى من المليشيات بينهم قادة في الحرس الثوري الايراني وكذلك قادة في حزب الله، يوجد عدد غير قليل من المعسكرات او القواعد التابعة للحرس الثوري الايراني في سوريا ولذلك اصبحت سيطرة ايران على سوريا شبه مطلقة، قواعد استخباراتية للحرس الثوري في سوريا، مشاركة في صنع القرار السوري بالاضافة الى الموقع الاستراتيجي الذي اصبح يربط ايران مباشرة بالبحر المتوسط مما يسهل العمليات التجارية لايران عن طريق خط مباشر يربط العراق بسوريا ثم لبنان، المهندس لجميع هده الانتصارات العسكرية والاستخباراتية والاقتصادية هو قاسم سليماني.

لبنان

كما معلوم لدى الجميع كيف هي سيطرة ايران على حزب الله، فهو الذراع الرسمي العربي لايران خارج حدود ايران، تم تشكيله في بداية الثمانينيات وكل تدريبه وتجهيزه باشراف مباشر من الحرس الثوري الايراني، شارك حزب الله في معارك كثيرة منذ تاسيسه، حيث شارك في حرب الثمان سنوات بين العراق وايران، شارك في معارك وحرب عصابات ضد الاحتلال الاسرائيلي للجنوب اللبناني، شارك في كثير من العارك ضد اسرائيل، واخر المعارك كانت له مشاركة فاعلة في الساحة السورية هو اداة ايرانية مصنوعة من قبل الحرس الثوري الايراني وله نفوذ واسع جدا في الداخل اللبناني على الصعيد السياسي والعسكري وهي احدى ادوات قاسم سليماني في المنطقة.

الخاتمة

اكثر من مرة كررت الولايات المتحدة وحتى بعد استهداف قاسم سليماني انها تريد المفاوضات، وبقتلها لقاسم سليماني تكون بذلك قد قتلت احد اكثر القادة المتشددين وحاملي راية الرفض للمفاوضات مع الولايات المتحدة وهو احد الوسائل او التلميحات بان الولايات المتحدة قد تتجه لتصفية القادة المعارضين للمفاوضات مع للولايات المتحدة الأمريكية، ولايستبعد إذا مادخلت ايران في المفاوضات مع الولايات المتحدة ولكن بعد استيعاب الصدمة لمقتل قاسم سليماني وهو من اكبر القادة الذين تم استهدافهم وقتلهم منذ عام ١٩٧٩ ولحد الان، ولا يتوقع من ايران ان تقوم بعملية الرد او استهداف لشخصيات امريكية لان العواقب قد تكون حرب مفتوحة مع الولايات المتحدة وهذا ما لاتريده ايران ولاتتحمله المنطقة أيضا.

بقتل قاسم سليماني اثبتت الولايات المتحدة انها قادرة على استهداف أي شخص وفي أي وقت وقتله خلال مدة قصيرة جدا، عملية الاستمكان من قاسم سليماني لم تأخذ فترة طويلة بل انها احتاجت الى ساعات فقط لتحديد مكانه بعد ان اعطى الرئيس الأمريكي الموافقة على قتل قاسم سليماني وهذا بحد ذاته يمثل تهديدا لقادة المليشيات في العراق بانه باستطاعة الولايات المتحدة قتل أي من قادة المليشيات اذا ما ارادت ذلك في أي وقت وليس المليشيات فقط بل انها تلوح بمقتل قاسم سليماني بانها قد تغتال او تقتل كل من يعترض طريقها او يهدد مصالحها في العراق والمنطقة.

عملية اغتيال قاسم سليماني اثبتت ضعف الحكومة العراقية وعدم فاعليتها السياسية، حيث لم يحسب لها حساب ولم يتم الاعتذار او التبرير للحكومة العراقية عن مقتل أبو مهدي المهندس وهو نائب رئيس الحشد والقائد الفعلي للحشد والذي شارك في اغلب معارك تحرير العراق من داعش مما سبب سخطا شعبيا ضد الحكومة الأمريكية وحتى الرد الايراني لم يكن في حسابهم موقف الحكومة العراقية، الحكومة العراقية أمام احراج دولي وشعبي لم يعد لها سمعة كي تحافظ عليها حيث اثبتو فشلهم على كافة الأصعدة السياسية والأمنية والاقتصادية.

رابط مختصر https://www.europarabct.com/?p=57101

* حقوق النشر محفوظة إلى المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبارات

الباحث مجاهد الصميدعي

الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...