الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

آخر المشاركات التلفزيونية

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...

التهديد المتنامي لليمين المتطرف في النمسا

اليمين المتطرف فى النمسا
أكتوبر 05, 2019

إعداد المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبارات ـ المانيا وهولندا

 وحدة الدراسات والتقارير  “2”

يبدو أن النمساويين قد عاقبوا حزب الحرية  اليمينى المتطرف ، فقد خسر اليمين المتطرف (10) نقاط بالمقارنة مع انتخابات عام 2017، مع حصوله على نحو (16%) من الأصوات وحل ثالثا خلف الاشتراكيين الديموقراطيين الذين حازوا على نسبة (22% )من الأصوات بحسب التوقعا Jوفقا لـ”DW”29 سبتمبر 2019. وواجه ” هاينز-كريستيان شتراخه” الزعيم السابق لحزب “الحريّة” النمساوي اليميني الشعبوي اتهاماً بالفساد يتعلق باستغلاله مصروفات حزبه لأغراض خاصة والاشتباه بتقديمه فواتير نفقات مزوّرةوأُجبر شتراخه على الاستقالة من منصبيه كرئيس للحزب ونائب المستشار النمساوي في مايو2019  في أعقاب فضيحة فساد تسببت بانهيار الحكومة التي تشكلت أواخر 2017  وفقا  لـ”DW” فى 27 سبتمبر 2019.

– قائمة المنظمات اليمينية والتيارات الشعبوية

حركة الهوية : بدأت في فرنسا عام 2012، وفي العام نفسه أسس “سيلنر” فرعها في النمسا، ليست منظمة يمينية متطرفة فقط، لكنها أيضا حركة فاشية وبعض رموزها كانوا أعضاء في جماعات النازيين الجدد”.وتقدر أتباع حركة الهوية في النمسا الذين تقدرهم السلطات بـ(300 ) شخص، فيما يقول مؤسس الحركة إنهم بالآلاف، اعتادوا مشاهدة مقاطع فيديو لخطابات “سيلنر” الحركة في الحانات وحضور معسكر صيفي في فرنسا. تتراوح أعمارهم بين (15-35) عاما وتعمل المجموعة القومية الاثنية الأوروبية، التي لها فروع في جميع أنحاء القارة، على الترويج لنظرية المؤامرة التي تدعي أن البيض “يتم استبدالهم” بغير البيض في الدول الغربية. كما هاجمت العديد من الهيئات التابعة للمسلمين في النمسا عبر وضع لافتات عنصرية.

حزب الأحرار اليميني المتطرف : تولى حزب اليمين المتطرف في النمسا ثلاث وزارات سيادية في الحكومة الائتلافية هي الدفاع، الخارجية، والداخلية. وأكد رئيسه السابق “هاينز-كريستيان شتراخه” أنه وبطلب من حليفه في الحكومة سيباستيان كورتز، لن يلجأ إلى الاستفتاء الشعبي فيما يخص الخروج من الاتحاد الأوروبي. يتبنى الحزب نهجا متشددا حيال أزمة الهجرة وفقا لـ” فرانس 24 ” فى 17 ديسمبر2017. ومن أبرز قياداته :

كريستيان شتراخه  : تولى  نائب المستشار النمسوي قبل قبول استقالته  ،وزعيم حزب الحرية ، الذي كان في شبابه قريبا من النازية عن الخطاب المتشدد، وبعد توليه قيادة الحزب خلفا ليورغ هايدرعام 2005، طرد عددا من الاعضاء بسبب تخطيهم الحدود.

اودو لاندباور: أحد ممثلي الحزب عن دائرة النمسا السفلى، اضطر الى الاستقالة على خلفية منشور لاخوية من الطلاب كان ينتمي اليها اغان تمجّد المحرقة واعمال وحشية نازية اخرى.

فالتر روزنكرانتس : زعيم تكتل نواب الحزب ، ويزعم أن الحزب يواجه انتقادات ضمنية و يتسامح مع الافكار النازية والمؤيدة للنازية، وان هذه الانتقادات غير مبررة بغالبيتها.

فيلهلم براونيدر : النائب السابق عن حزب الحرية والاستاذ الجامعي المتقاعد ترأس اللجنة المكونة من باحثين وممثلين عن هيئات مستقلة، بينها مركز توثيق المقاومة النمسوية.

هارالد فيليمسكي :تولى منصب الامين العام للحزب يزعم ان الحزب “يرفض بوضوح النازية والعنصرية ومعاداة السامية”.

– مخاطر اليمين المتطرف فى النمسا

مركز لحركات اليمين المتطرف فى أوروبا  : نشرت صحيفة “كورير النمساوية ” تقرير فى 28 مارس 2019 يتضمن أن فرع حركة “الهوية” اليمينية المتطرفة في البلاد أصبح محركا أساسيا لفروعها في معظم الدول الأوروبية.يأتي ذلك في وقت تدرس فيه الحكومة النمساوية حل الحركة على خلفية تلقي مؤسسها والمتحدث باسمها، مارتن سيلنر، تبرعات من منفذ هجوم نيوزيلندا الإرهابي الأسترالي “برينتون تارانت”. ونقلت عن “نتاشا شتروبل” الخبيرة في شؤون اليمين المتطرف وأستاذة العلوم السياسية قولها: “ستلنر هو الرمز المركزي والأقوى لحركات الهوية في أوروبا والعالم”.

تهديد للمؤسسة العسكرية فى النمسا : أكد “ألكسندر فان دير بلين” الرئيس النمساوي وفقا لـ”سكاى نيوز عربية”  فى 5 أبريل 2019 إنه لا مكان لليمين المتطرف داخل صفوف جيش بلاده مشددا على أنه لن يسمح بتعريض سمعتها للخطر.وأكد “فان دير بلين” في بيان للرئاسة النمساوية أنه بوصفه القائد العام للقوات المسلحة فإنه لن يسمح تحت أي ظرف بوجود تطرف يميني في المؤسسة العسكرية.ودعا وزير الدفاع “ماريو كونازيك” والمسؤولين عن القطعات العسكرية في البلاد إلى تطبيق هذا التوجه على أرض الواقع وعدم التسامح مع أي عسكري يرتبط بصلات مع الجهات اليمينية المتطرفة.

تشكيل منظمات إرهابية : كثفت الشرطة النمساوية وفقا لـ”صحيفة الشرق الأوسط” فى 26 يونيو 2019 عمليات البحث عن علاقات تربط بين الأسترالي “برينتون تارانت” منفذ مذبحة المسجدين بمدينة كرايستشيرش النيوزيلندية، وزعيم “حركة الهوية النمساوية” اليمينية المتطرفة”مارتن سيلنر” وسط شكوك حول قيامهما بالتعاون في تشكيل منظمة إرهابية  ، وكشفت السلطات أن “سيلنر وتارانت” كانا يتبادلان الكثير من الرسائل الودية على البريد الإلكتروني، وقد دعا سيلنر تارانت في إحداها لمقابلته وأخذ مشروب معه في حال قيامه بزيارة النمسا.

تلقى تمويلات خارجية  : أعلن حزب الحرية النمساوي اليميني المتطرف وفقا لـ”فرانس24″ فى 20 مايو 2019 استقالة جميع وزرائه من الحكومة التي شكلت في ديسمبر2017 مع المحافظين بزعامة المستشار “سيباستيان كورتز” بعد قرار الأخير إقالة وزير الداخلية “هيربرت كيكل” إثر فضيحة مدوية طاولت حزب الحرية. تم تسريب شريط مصور يظهر فيه الرئيس السابق لحزب الحرية “هاينز كريستيان شتراخه” وهو يقول إنه مستعد لتلقي تمويل روسي مقابل تأمين عقود حكومية مع النمسا. إلى إمكان تقديم تبرعات سياسية من دون إخضاعها للرقابة القضائية.

الحض على خطابات الكراهية والعنف: كشفت صحيفة “كورير” واسعة الانتشار عن وجه آخرمن أوجه التطرف الذي ينتهجه حزب “الحرية” المتطرف في النمسا حيث بات  يستخدم اليوم أناشيد قومية متطرفة، ومنها “أيها الألمان هاتوا الغاز ونحن نصل للمليون السابع”، وهي إشارة واضحة بحسب “كورير” إلى طلب المزيد من المحارق. ما تنقله “كورير” عن تأثير البروباغندا النازية ليس بالشيء البسيط، في بلد خرج منه أدولف هتلر، وارتبط بعلاقة مثيرة للجدل مع ألمانيا، وانتشار الحنين إلى ماضٍ إمبراطوري جمع البلدين وفقا لـ”العربى الجديد” فى  25 فبراير 2018.

– تنامى جرائم اليمين المتطرف فى النمسا

ويقول المستشار “سباستيان كورتس” رئيس وزراء النمسا السابق “يمكننا الآن أن نؤكد أنه كان هناك دعمٌ مالي، وبالتالي صلةٌ بين المهاجم النيوزيلندي وحركة الهوية في النمسا،” مضيفا أن حكومته تدرس خطوات لحل المجموعة اليمينية المتطرفة وفقالـ”اندبندنت عربية” فى 29 مارس 2019. وأوضح تقرير أمنى للسلطات النمساوية أنه تم رصد انخفاض في معدل الجريمة ذات الدوافع اليسارية المتطرفة في العام 2018، بينما شهدت جرائم التطرف اليميني نشاطا نسبيا.وأكد البروفيسور “بيتر نيومان” من جامعة كينغز في لندن، الذي أسس المركز الدولي لدراسة ظاهرة التطرف وفق لـ”BBC ” فى 15 يوليو 2019أنه يعتقد شخصيا أن (سيلنر) شخص خطِر، رغم أنه لا يقوم تحديدا بأي عمل مخالف للقانون. ولا أعتقد أنه متورط شخصيا في الإعداد لأعمال عنف أو في تنفيذها، ولكن الأفكار والنظريات التي يخرج بها تستخدم من قبل البعض لتبرير العنف”.

-علاقة اليمين المتطرف فى النمسا بالنازيين الجدد

يذكر” هانس يورغن كريستيانسن ” الباحث الدنماركي في هذا المجال في حديث بقضية يورغ هايدر (الزعيم السابق لحزب الحرية النمساوي الذي مجّد الحقبة النازية) قائلاً: “كان امتعاض الاتحاد الأوروبي غير ما هو عليه اليوم، فبسبب “هايدر” اتخذت بروكسل خطوات عقابية بحق فيينا”. ويضيف كريستيانسن: “التدقيق بتصرفات بروكسل في السنوات الأخيرة يصيب بالدهشة، تحديداً في قضية صلات الزعيم السابق لحزب الحرية، “هاينز كريستيان” مع النازيين الجدد. اليوم تراهم يستقبلون المستشار النمساوي سيباستيان كورتز كزميل لهم، على الرغم من أنه يقود حكومة مع مشبوهين في صلاتهم النازية” وفقا لـ”العربي الجديد” فى 25 فبراير 2018.

– استطلاع عن أسباب المد اليمينى فى النمسا وأوروبا

وكشف استطلاع أعده معهد برتسلمان الألماني وشملت (11) ألف مواطن من أوروبا بما فيها النمسا «أن سبب المد اليميني المتطرف الكاسح من هنغاريا إلى هولندا إلى ألمانيا والنمسا هو الخشية من العولمة، وأزمة النظام الرأسمالي الدائرة منذ سنوات». غير أن الاستطلاع أظهر في الوقت نفسه أن (55%) ينظرون إلى العولمة في شكل إيجابي وبخاصة بين مثقفي المدن مقابل (45%) تنظر إلى العولمة بخشية وقلق وغالبيتهم من الأرياف. ويتضح أيضاً «أن العداء للإسلام حل محل العداء لليهود بالتدريج في برامج الأحزاب النازية خلال السنوات العشر الماضية» وفقا لـ”الحياة فى 11 يناير  2018 .

-الخلاصة

باتت فيينا نقطة جذب لمعظم أحزاب وجماعات اليمين المتطرف فى أوروبا ، عبر تشكيل علاقات قوية وتنسيق حزبي وإعلامي، يتخذ أحياناً طابع الحملات.داخل وخارج النمسا. وبات يتخذ من معاداة مؤسسة الاتحاد الأوروبي و”وقف أسلمة أوروبا” و”غزو اللاجئين غطاء لها، ويتميز أتباع التيار اليميني المتطرف  فى النمسا باستغلال مواقع التواصل الإجتماعى و تتسم بدرجة عالية من التواصل والإتصال ببعضها البعض، حيث تتبادل الأفكار وتتعلم من بعضها ، لذلك بات من المتوقع أن  تسرع السلطات النمساوية بحظربعض الحركات اليمينية المتطرفة كحركة الهوية وقد تؤدى الخطوة إلى حظر باقي فروعها في كل الدول الأوروبية

وشهد خطاب خطاب اليمين المتطرف تطبيعا في السنوات الأخيرة. مثل طرد المهاجرين، بأخرى تبدو أكثر إيجابية وجذبا مثل الهجرة العكسية “هجرة المهاجرين لبلدانهم الأصلية”، ومصطلح الحرب على الأجانب، بمصطلح الدفاع عن الهوية الأوروبية” ما يجعل على المدى القريب جعل التيارات الشعبوية أكثر جذبا للأتباع على عكس النازيين الجدد الذين يخاطبون فئة محدودة جدا. وتتشابه المجموعات الجهادية واليمينية المتطرفة، فيما يتعلق بالتكتيكات التي تتبعها ما ينذر بحتمية وقوع مواجهة بين المسلمين وغير المسلمين

– التوصيات

اتخاذ إجراءات أكثر صرامة في التصدي لليمينيين المتطرفين ،بذل المزيد من الجهود لملاحقة جرائم الكراهية على منصات االتواصل الإجتماعى . وضع برامج وقائية لنزع الإيدلوجيات اليمينية المتطرفة من عقول الشباب النمساوى .تكثيف الأجهزة النمساوية من مراقبتها لعناصر الجماعات المتطرفة . توسيع صلاحيات أجهزة الاستخبارات النمساوية في ختراق خلايا اليمين المتطرف . تخلص المؤسسات الحكومية فى النمسا من العناصر المتطرفة بين صفوفها لاسيما الجيش والشرطة . سن قوانين وتشريعات جديدة ضد أي تعبير أو سلوك يدعو إلى التطرف.

رابط مختصر : https://www.europarabct.com/?p=55210

* حقوق النشر محفوظة إلى المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبارات

الهوامش

اتّهامات جديدة بالفساد تطال حزب الحريّة النمساوي الشعبوى … DW

http://bit.ly/2oaOEiS   

انتخابات النمسا: كورتس يعود بقوة وتراجع لليمين المتطرف …DW

http://bit.ly/2oQxYgI

النمسا: اليمين المتطرف يتولى ثلاث وزارات سيادية في حكومة الائتلاف

http://bit.ly/2nAXuG6

رئيس النمسا يرد على أزمة “دخول متطرفين” إلى الجيش … سكاى نيوز عربية

http://bit.ly/2mNP1iF

زعيم يميني متطرف بالنمسا ربما شكّل منظمة إرهابية مع منفذ «مذبحة المسجدين» … الشرق الأوسط

http://bit.ly/2mPcJeq

النمسا تكشف عن صلات مالية بين منفذ هجوم نيوزيلندا وتنظيم يميني متطرف في أوروبا … اندبندنت عربية

http://bit.ly/2mFbaQi

الأزمة السياسية في النمسا: استقالة جميع وزراء اليمين المتطرف من الحكومة … فرانس 24

http://bit.ly/2mRVN75         

التهديد المتنامي لليمين المتطرف عبر الانترنت … BBC

https://bbc.in/2mQ8Ky3          

تحولات قومية في ألمانيا والنمسا: تطبيع مع اليمين المتطرف؟  … العربى الجديد

http://bit.ly/2m6ImQn

انضمام الشعبويين إلى التحالف الحكومي في النمسا تهديد آخر للوحدة الأوروبية … الحياة

http://bit.ly/2mOt6YE

بعد “فضيحة النمسا” ـ شعبويو أوروبا في قفص الاتهام! … DW

http://bit.ly/2m3AleP                                  

الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...