الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

آخر المشاركات التلفزيونية

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...

المقاتلون الأجانب ، المسارات والخيارات. بقلم الدكتور طارق العباسي

يناير 09, 2020

المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبارات ـ المانيا  و هولندا

إعداد : الدكتور طارق العباسي

سقوط آخر معاقل تنظيم داعش في سوريا أدى الى استسلام الآلاف من المقاتلين الاجانب لدى ( داعش ) الى قوات سوريا الديمقراطية وهي قوة عسكرية تدعمها جهات غربية تتألف من ميلشيات كردية الى جانب عدد من التشكيلات الأصغر لقوميات اخرى .

المعطيات

–  مئات من مواطني الاتحاد الأوربي الذين انضموا الى داعش رهن الاعتقال في شمال سوريا وهي منطقة مستقبلها غامض للغاية .

– لا تزال حكومات الاتحاد الأوربي مترددة في إعادتهم لأوطانهم .

– محاكمتهم في معسكرات اللاجئين أو محاكمتهم في العراق أو المحاكم الدولية 00 يقع تحت طائلة المحاكم الجائرة والقواعد القانونية المشكوك في مشروعيتها .

– حالة عدم الاستقرار المتزايد في شمال سوريا يعطي مؤشر أن الحكومات الأوروبية تواجه خطر هروب مواطنيها المحتجزين وإنضمامهم الى جماعات أخرى وربما الى التورط في عمليات ضمن فصائل أخرى

–  من خلال تلك المعطيات يمكن تناول مشكلة عودة المقاتلين الأجانب من خلال عدة محاور

 الوضع المعقد لمقاتلي داعش :ـ

القوات التي تسيطر على جغرافية تلك المنطقة وتحديداً( مخيم الهول , مخيم عين عيسى ، مخيم الروج ) هي قوات سوريا الديمقراطية وتمثل إدارة الحكم الذاتي الكردي في سوريا ولا تمتلك أية مواد بما يؤهلها لتوفير الرعاية اللازمة في تلك المخيمات.

القوات الكردية لا تشكل قوات رسمية لدولة وبالتالي لا يمكن للدول الأوربية إبرام إتفاق دولي معها بشأن التعامل مع المحتجزين  وكذا أوروبا لن تفكر في التفاوض مع النظام السوري بشأن رعاياها المحتجزين

جذبت دعايه ( داعش ) أعداد هائلة إلى أراضيها وتشير التقديرات الى أكثر من ( 40000 ) مقاتل  من بينهم أكثر من ( 5000 ) جاءوا من أوروبا .

 أعداد المقاتلين الأجانب :ـ

من الصعب تحديد أرقام دقيقة لعدد المقاتلين الأوربيين المحتجزين كأعضاء في تنظيم داعش ولكن تشير التقديرات الى أن أكثر من ( 10000 ) رجل محتجزين لدى قوات سوريا الديمقراطية  منهم حوالي ( 2000 ) أجنبي أو أقل محتجزين في سجون شمال شرقي سوريا ( الحسكة – داشيشا ) في حين يحتجز النساء والأطفال في مخيمات    ( الهول – عين عيسى – الروج ) وتشير التقديرات إلى أن أعداد الأجانب بتلك المخيمات تتجاوز ( 10000 ) من النساء والأطفال 0

    المخيمات :ـ

تشير التقارير إلى أن الحياة بتلك المخيمات تعاني من نقص المرافق الصحية والخدمات الأساسية( مياه، طعام) .

تشير قوات سوريا الديمقراطية إلى توصلها إلى إتفاق مع النظام السوري تتولى بموجب هذا الاتفاق إدارة المعسكرات والسجون التي تحتجز المقاتلين الأجانب لكن يمكن لذلك الوضع أن يتغير إذا سيطرت قوات النظام السوري على تلك المنطقة وتمكنت من إحكام السيطرة عليها.

يذهب رأي في ذلك الاتجاه إلى إحتمالية إستخدام النظام السوري للمقاتلين الأجانب كورقة مساومة وضغط للحصول على دعم ومساندة الاتحاد الأوروبي .

وقد تأثر الأطفال بـ تنظيم  داعش بأربع طرق رئيسية: –

أولاً أنهم يعانون نقصاً في التعليم نتيجة منعهم من قِبل أهليتهم من ارتياد مدارس  التنظيم في أيام “الخلافة”.

ثانياً   عانى الكثير منهم فقدان أحد الوالدين أو الأخوة , يعاني الكثيرون منهم من صدمات بسبب تعرضهم  للعنف، بما في ذلك عمليات الإعدام والقصف المدفعي وضربات الطائرات بدون طيار وقطع الرؤوس.

ثالثا  إنهم يعايشون الآن تجربة اللاجئين، والتي تشمل انعدام الأمن الغذائي والقلق والاكتئاب وفقدان الثقافة والانفصال عن بيئتهم وضرورة تعلّمهم لغة جديدة.

رابعا : مجموعات ذات خلفيات مختلفة :-

تركيبة مخيم الهول فريدة من نوعها مقارنةً بمخيم الروج الأكثر تقليدية، الذي يستوعب 1700 شخص ويضم إلى حد كبير لاجئين غير متطرفين من الموصل، فإن مخيم الهول مكتظ بأفراد من أكثر من ستين دولة، من بينهم العديد من أتباع تنظيم داعش

يتألف السكان الذين يحتشدون في تلك المعسكرات من مجموعة متنوعة من السكان   النازحين الذين تمكنوا من الفرار من المدن التي تسيطر عليها داعش و هم أقرب إلى اللاجئين الحقيقيين يمكن وصف الكثير منهم

بأنهم ضحايا سيطرة داعش، ولكن ربما كان من بينهم متعاونين بلا شك ، تصرفوا تحت وطأة إكراه  التنظيم التى عاقبت بوحشية أي مقاومة لحكمها  لكن البعض الآخر ربما شاركوا أيديولوجية “الجهاديين” أو استفادوا من وجودها فى حين أن  آخرين قد يصلح تصنيفهم مكان ما في الوسط ، مما يزيد من تعقيد الموقف.حيث يمكن التعامل مع الذين يُعتبرون لاجئين حقيقيين من خلال قنوات محددة

رابط مختصر..https://www.europarabct.com/?p=57115

* حقوق النشر محفوظة إلى المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبارات

الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...