الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

آخر المشاركات التلفزيونية

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...

الاتحاد الأوروبي يعزز منصاته لمواجهة التحديات الأمنية الناشئة

الاتحاد الأوروبي يعزز منصاته لمواجهة التحديات الأمنية الناشئة
يوليو 30, 2020

الاتحاد الأوروبي يعزز منصاته لمواجهة التحديات الأمنية الناشئة

المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبارات ـ المانيا  و هولندا

إعداد : وحدة الدراسات والتقارير ” 12″

يعد التعاون الأمني والاستخباري ركيزة أساسية من دعائم الاتحاد الأوروبي الذي دفعته العمليات الإرهابية المتصاعدة بالتوازي مع ظهور داعش إلى مزيدًا من التطوير لآلياته لمجابهة هذا التحدي، إذ يبقى مستقبل التكتل مرهونًا بالقدرة على مواصلة التبادل المعلوماتي في ظل الخلافات السياسية والتهديدات الأمنية للقارة المجاورة لمنطقة الشرق الأوسط المشتعلة بما يحمله ذلك من موجات هجرة وصراعات موارد.

سياسة تبادل المعلومات -الاتحاد الأوروبي

ترتكز سياسة الاتحاد الأوروبي في مكافحة الإرهاب على أربعة عوامل محددة أولها هو منع المواطنين في الجيل الحالي والقادم من اعتناق الفكر الإرهابي، وثانيًا حماية شعوب الاتحاد وبنيته التحتية الأساسية من الهجمات العنيفة، وثالثًا ملاحقة العناصر الإرهابية وتقديمهم للعدالة وكذلك تقويض مصادر تمويلهم، وأخيرًا إدارة أزمة وقوع العمليات الإرهابية والتعامل مع أثارها المادية والبشرية.

وتمثل سياسة الأمن والدفاع المشتركة (CSDP) الركيزة الأساسية التي ينبثق عنها الاستراتيجيات العسكرية وكيانات تحقيق الأمن في دول الاتحاد وكذلك حمايته من التهديدات الخارجية وفقًا لما أقرته القوانين من صلات بين هذه السياسة والبرلمان الأوروبي وغيره من الكيانات الاستراتيجية لضمان تبادل معلوماتي أفضل يحد بدوره من التهديدات الأمنية، وذلك وفقًا للموقع الرسمي للاتحاد.

فالتبادل المعلوماتي هو الركيزة الأساسية لصناعة قرار يناسب التحديات الأمنية ولذلك يقدم الاتحاد عدد من الأدوات لتسهيل تبادل المعلومات بين السلطات الوطنية لتطبيق القانون ومنها نظام معلومات شنغن (SIS) وشبكة تبادل المعلومات الآمنة (SIENA)اللائي يتيحان تبادل البيانات الجنائية للمشتبه بهم والإرهابيين وغيره من المعلومات الأمنية.

أبرز منصات مكافحة الإرهاب – الاتحاد الأوروبي

أولا: اليوروبول

يلعب اليوروبول (Europol) دورًا كبير في تنفيذ استراتيجية أمن الاتحاد وبالأخص بعد توسيع صلاحياته في 2017 لمواكبة التحديات الناشئة عن الإرهاب الإسلاموي العابر للقارات الذي اتخذ من أوروبا مسرحًا لعملياته كرد على انضمام بعد دولها للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية  لمحاربة داعش في سوريا والعراق. مكافحة الارهاب ..مهام وصلاحيات اليوروبول

وتبرز أهم اختصاصاته في متابعة أنشطة المتطرفين وتحركاتهم وجمع المعلومات عن عمليات غسيل الأموال وتمويل التطرف إلى جانب الاتجار بالبشر والإرهاب السيبراني وعصابات الجريمة المنظمة وذلك عن طريق فريق من محللي الجريمة يعمل بالتعاون مع أجهزة الأمن في الدول الأوروبية ويمد إياها بالمعلومات التي تحَصّل عليها والتقارير التحليلية التي أنتجها.

ثانيًا: استخبارات الاتحاد الأوروبي ومركز العمليات  INTCEN

تعمل هيئة الاستخبارات (INTCEN) منذ تأسيسها في 2012 ضمن الدائرة الأوروبية للشؤون الخارجية (EEAS)، وتتمثل مهمتها في تقديم التحليلات الاستخبارية وتقديرات المواقف عن تهديدات الإرهاب والأسلحة المتطورة التي تمتلكها عناصره وكذلك متابعة البؤر الساخنة عالميًا بما يمثل إنذار مبكر للمشكلات التي قد يتعرض لها الاتحاد ما يسهم في تشكيل الرؤى السياسية والأمنية لصناع القرار.

ثالثًا: معهد الدراسات الأمنية (EUISS)

يختص المعهدمنذ إنشائه في 2002 في باريس بتحليل القضايا السياسية والدفاعية والأمنية لمساعدة الدول ال27 الأعضاء في الاتحاد على تشكيل قراراتهم السياسية منفذًا لسياسة الدفاع المشترك (CSDP)، وذلك عن طريق ندوات سياسية واجتماعات بين المحلليين السياسيين والعسكريين وصناع القرار ورجال الإعلام لتبادل المعلومات المختلفة.

مراكز حماية الحدود الخارجية والداخلية -الاتحاد الأوروبي

تتسم الحدود الأوروبية بطبيعة خاصة وفقًا لاتفاق منطقة شنغن الذي يتيح للدول الأعضاء التحرك بحرية للمواطنين والبضائع دون مراقبة أو استعمال لجوازات سفر بينما تكون المراقبة فقط للحدود الخارجية للاتحاد،
ولكن مع تطور التهديدات الإرهابية وتعددها حدث بعض الجدال بشأن مراقبة الحدود الداخلية فيما بينهم، ففي تقرير لشبكة دويتشيه بعنوان جدل وخلاف حول شرعية مراقبة الحدود بين دول شنغن أفادت بإحصائيات للمفوضية الأوروبية توضح تزايد المراقبة الحدودية بين الدول وبعضها بصورة ملحوظة منذ 2014 بسبب تصاعد العمليات المتطرفة وموجات الهجرة غير الشرعية لتعدد البقع الساخنة عالميًا.

 أولاً: مركز الأقمار الصناعية التابع للاتحاد الأوروبي (Satcen)

وانطلاقًا من الأهمية الموكلة لحماية الحدود، زار الممثل السامي للشؤون الخارجية والسياسة، جوزيب بوريل في 24 فبراير 2020 ، لأول مرة، مركز الأقمار الصناعية التابع للاتحاد الأوروبي (Satcen)، قائلاً إن مهمة المركز لا تقدر بثمن فهو يكشف عن مناطق وجود القوات العسكرية وشبه العسكرية ويراقب الحدود الوطنية ويقدم إفادات حول الإرهاب والقرصنة وتهريب البشر ويعتمد الذكاء الجغرافي المكاني، ويراقب الأرض 24 ساعة في اليوم، وفقًا للموقع الرسمي للاتحاد.

ويضطلع المركز بمهمة دعم اتخاذ القرار السياسي وتفعيل سياسة (CSDP) عن طريق استغلال الإمكانيات الفضائية والتعاون مع وكالة الفضاء الأوروبية لتوفير صور جوية عبر الأقمار الصناعية والخدمات المختلفة لإمداد الدول بمعلومات واضحة عن التحركات العسكرية المعادية وكذلك العمليات الإرهابية وغيرها من الجرائم.

وظهر دور المركز بقوة في الأونة الأخيرة عبر عملية إيريني التي نفذها الاتحاد لمراقبة منع تدفق الأسلحة إلى ليبيا عبر البحر المتوسط، إذ ذكر موقع بروكسل 2 في 11 مايو 2020 في تقرير له بعنوان العملية البحرية إيريني أن العملية تعتمد بشكل أساسي على صور القمر الصناعي التي يقدمها مركز (Satcen).

ثانيًا: الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل فرونتكس

تصنف فرونتكس كأهم الوكالات التابعة للاتحاد والمنوط بها مراقبة الحدود منذ تأسيسها في 2005 ولكنها خضعت أيضًا لتمديد المهام عقب تزايد التهديدات الأمنية في 2015 ليكون من مهامها مراقبة السواحل وبالأخص بين بلغاريا وتركيا على خلفية أزمة المهاجرين التي تصدرها أنقرة للاتحاد. هل نجحت وكالة “فرونتكس” بإيقاف تدفق الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا ؟

كما عملت عبر برامج تعاونية على تأمين الحدود البحرية مع دول شمال أفريقيا لمكافحة المنظمات الإجرامية والإرهابية العابرة للقارات، إذ أصبح مكافحة الإرهاب من أولويات البرامج الأمنية بالاتحاد.

أمن المعلومات ومنصات مكافحة الهجمات السيبرانية

يولي الاتحاد أهمية خاصة لأمن المعلومات والشبكة العنكبوتية سواء لحماية بياناته المهمة وبيانات مواطنيه وتأمينها ضد القرصنة الإلكترونية أو لتقويض الدعايا المتطرفة عبر الإنترنت وعمليات التجنيد المختلفة.

أولاً: حماية بيانات المواطنين

توضح المفوضية الأوروبية أن الدول الأعضاء تهتم بحماية بيانات مواطنيها معبرين عن ذلك من خلال حزمة تشريعات دخلت حيز التنفيذ منذ 2016 تحفظ بيانات الأشخاص بشكل صارم وبالأخص الضحايا والشهود المرتبطين بالعمليات الإرهابية، كما تتيح للدول الأعضاء تسجيل بيانات المدانين في القضايا الإرهابية والجنائية والأحكام الصادرة بحقهم وطبيعة سيرهم وتبادل ذلك مع بعضهم البعض.

وانبثق عن ذلك عدة كيانات منوط بها تنفيذ تلك الإجراءات واقعيًا والتأكد من سلامة تطبيقها وأبرزهم المجلس الأوروبي لحماية البيانات (EDPB)، مشرف حماية البيانات (EDPS).

ثانيًا: الأمن السيبراني

تكشف ورقة بحثية للبرلمان الأوروبي بعنوان (ماهية خطر الأمن السيبراني) مدى حظر كيانات الاتحاد تجاه هذا الملف، مشيرة إلى أن اتساع الأنظمة في الاعتماد على تكنولوجيا البيانات والتعامل الرقمي تزداد معه احتمالية الهجمات الإلكترونية لتعطيل أو تدمير أنظمة وشبكات الكمبيوتر أو القرصنة على معلومات مهمة.

فبحسب التقديرات المرفقة في الدراسة سيكون هناك 125 مليار جهاز متصل بالإنترنت بحلول عام 2030  وبالتوازي ستتطور القدرات الهجومية للجرائم الإلكترونية لتحقيق الأهداف الجيوسياسية، وقد قدر البرلمان الأوروبي  تكلفة الخسائر الدولية من الجرائم الإلكترونية بحوالي 530 مليار يورو ما قد يفوق مستقبلا قدرة الحكومات على التعامل معه.

ولمواجهة هذه التهديدات المتصاعدة دشن الاتحاد في 2004 وكالة الاتحاد الأوروبي للأمن السيبراني (ENISA) في أثينا لرسم سياسة الأمن السيبراني الأوروبية، وكذلك الاستجابة السريعة للهجمات الإلكترونية، وتدريب الأجهزة المعنية على استراتيجيات حماية البيانات والمواقع الالكترونية.

ثالثًا: الدعاية الإرهابية

بدأ اليوروبول في اتخاذ إجراءات قوية ضد الدعاية المتطرفة على الإنترنت منذ 2015  مؤسسًا وحدة الإحالة إلى الإنترنت وهي المنوط بها اتخاذ الإجراءت اللازمة للحد من هذا النوع من الدعايا، فضلاً عن اتجاه الاتحاد
لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي للتعرف على المحتوى المتطرف ومنعه من الانتشار، وإلى جانب ذلك شكل الاتحاد عشرات الجلسات للاجتماع برؤساء الشبكات الاجتماعية لمناقشتهم في سبل تقويض المحتوى الإرهابي على الشبكة العنكبوتية تزامنًا مع الاستغلال القوى من داعش للشبكات هذه من أجل التجنيد والانتشار.

رابط مختصر … https://www.europarabct.com/?p=70815

* حقوق النشر محفوظة إلى المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات

هوامش

Common security and defence policy

https://bit.ly/2B3qFsr

جدل وخلاف حول شرعية مراقبة الحدود بين دول شنغن..DW

https://bit.ly/2CIBAIc

Borrell visits SatCen: geospatial intelligence at the service of EU common foreign and security policy

https://bit.ly/2ZyRNZu

L’opération EUNAVFOR Med Irini en quelques mots

https://bit.ly/2ZuKL8m

?Cyber: How big is the threat

https://bit.ly/3fAih2E

الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...