الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

آخر المشاركات التلفزيونية

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...

الإسلام السياسي في تقارير الاستخبارات البريطانية، الواقع والمخاطر

الاسلام السياسي في مرمى الأجهزة الأمنية البريطانية
مايو 06, 2022

المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات ـ ألمانيا  وهولندا

 إعداد: سهام عبدالرحمن، باحثة في المركز الأوروبي، مختصه في الارهاب الدولي 

الإسلام السياسي في تقارير الاستخبارات البريطانية، الواقع والمخاطر

لا يزال الإسلام السياسي يشكل خطراً علي بريطانيا التي تعتبرها الجماعات الإسلامية ملاذا أمناً لها، نشطت جماعات الإسلام السياسي بشكل كبير في بريطانيا خلال الأعوام الماضية. ويظهر الإسلام السياسي في بريطانيا في العديد من المنظمات والمؤسسات الإسلامية المختلفة ولكنها تابعة بشكل أساسي من جماعة الإخوان، وبدأت بريطانيا مؤخراً إعادة النظر في علاقتها مع الإخوان بسبب الهجمات الإرهابية على أراضيها، قررت التراجع عن دعمها لجماعة الإخوان بعد أن اكتشفت حقيقة الخداع الذي تمارسه هذه المنظمة على بريطانيا وعلي وغيرها من العواصم الأوروبية.

واقع الإسلام السياسي في بريطانيا

تعمل جماعات الإسلام السياسي في بريطانيا على التغلغل والانتشار في المجتمع البريطاني من خلال المنظمات والمؤسسات الإسلامية التي تعمل تحت إشراف جماعة الإخوان، كما تركز هذه المنظمات المتطرفة على عدد من القضايا منها  مفهوم الإسلاموفوبيا المؤسسي في بريطانيا، والصراعات التي يُنظر إليها على أنها جزء من حرب غربية على الإسلام، والتعليم الإسلامي، خلق شعور لدى المسلمين بأنهم تحت التهديد في بريطانيا، ولا سيما وأن التهديد من الدولة، والشعور بأن العالم الغربي ضد الإسلام عالمياً و يؤدي هذا إلى الانقسام، ويؤدي إلى أن يصبح الأفراد أقل اندماجًا في المجتمعات الأوروبية، وأقل ثقة في غير المسلمين والحكومات الأجنبية، وأكثر عرضة للتطرف.

أبرز جماعات الإسلام السياسي في بريطانيا

  • الرابطة الإسلامية في بريطانيا: تعبير أبرز كيانات الإخوان في بريطانيا وأسسها كمال الهلباوي – عضو سابق في مكتب الإرشاد للإخوان المسلمين المصري، والمتحدث الرسمي السابق باسم جماعة الإخوان المسلمين في الغرب الذي انشق فيما بعد عن الجماعة ، وتضم قيادة الحزب قيادات اخوانية مثل عزام التميمي ، الناشط السابق في جبهة العمل الإسلامي (الحزب السياسي لجماعة الإخوان المسلمين الأردنية). محمد صوالحة، العضو السابق في حماس. وأسامة التكريتي نجل زعيم الفرع العراقي لجماعة الإخوان المسلمين.
  • منظمة الإغاثة الإسلامية في بريطانيا: مؤسسة إسلامية بارزة، مرتبطة بشكل وثيق بشبكة الإخوان المسلمين، ولها فروع في أكثر من (20) دولة. تمتعت بقدر كبير من الوصول إلى المسؤولين الحكوميين البارزين. اذ تضمنت فعاليات الإغاثة الإسلامية خطابات للأمير تشارلز. كما أصبحت هيئة الإغاثة الإسلامية أول جمعية خيرية إسلامية متخصصة تحصل على تمويل من الحكومة البريطانية لمشاريع في القارة الأفريقية عام 1994.
  • المجلس الإسلامي في بريطانيا: أكبر منظمة دعم سياسي تعمل باسم المسلمين في بريطانيا، تأسست عام 1997 على يد قيادات جماعة الإخوان المسلمين، وهي منظمة جامعة لأكثر من (500) مؤسسة إسلامية منتشرة في جميع أنحاء بريطانيا، وفي عام 2009 قررت بريطانيا وضعها تحت الرقابة على خلفية دعمها لعمليات العنف.
  • الصندوق الفلسطيني للإغاثة والتنمية: أسسه عصام يوسف في التسعينيات يمتلك الصندوق (11) فرعا في بريطانيا. دخل الصندوق الفلسطيني للإغاثة والتنمية ضمن التصنيف الذي أطلقته الحكومة البريطانية في 2017؛ حيث اعتُبر كجزء من البنية التحتية لفرعجماعة الإخوان المسلمين وحركة حماس في بريطانيا. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد؛ حيث وجهت وزارة الخزانة الأمريكية أصابع الاتهام إليه واعتبرت أن الصندوق ما هو إلا كيان إرهابي أنشئ لتقديم الدعم المالي لحركة حماس كما ذكرت صحيفة ذا تايمز في 5 أغسطس 2019. فيما قرر بنك “HSBC” وقف التعامل بالحوالات البنكية المجدولة من المتبرعين لصالحه في 17 مايو 2020.
  • مؤسسة قرطبة: هي مؤسسة فكرية شرق أوسطية ويديرها أنس التكريتي، المتحدث الرئيسي باسم لوبي جماعة الإخوان المسلمين في بريطانيا، رغم أنه يدعي أنه ليس عضوا فيها.  وفي شهر أغسطس 2014.
  • حركة حماس: في نوفمبر 2021، وافق مجلس العموم البريطاني على المذكرة التي تقدمت بها وزيرة الداخلية بريتي باتيل، بتصنيف حركة حماس بجناحيها السياسي والعسكري، منظمة إرهابية، بعد أن ظلت بريطانيا لنحو عشرين عاماً (منذ 2001) تكتفي بتصنيف جناحها العسكري المتمثل في كتائب عز الدين القسام ضمن قوائم الإرهاب.
  • حزب الله: في عام 2020 صنفت الخزانة البريطانية جماعة حزب الله بأنها منظمة إرهابية، وذلك بموجب قواعد الإرهاب والتمويل الإرهابي ومن ثم قررت تجميد أصوله.
  • جماعة الإخوان: في عام 2014 أمر رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون بتشكيل لجنة لمراجعة نشاطات جماعة الإخوان في بريطانيا ومدى ارتباط الحركة بالنشاط الإرهابي، وخلص التقرير الذي صدر في 2015 إلى “إن عضوية الحركة او الارتباط بها يجب ان يعد مؤشرا ممكنا للتطرف”، لكنه لم يصل إلى تصنيفها كمنظمة ارهابية.الإسلام السياسي في بريطانيا ـ الجمعيات الخيرية، واجهات عمل. بقلم إكرام زيادة

تحذيرات سياسية وأمنية من خطر الاسلام السياسي

حذرت صحيفة “ديلي تليجراف” البريطانية في أكتوبر2021 من خطورة توغل جماعات الإسلام السياسي في بريطانيا، مشيرة إلى أنها تمثل تهديداً رئيسياً لأمن البلاد وتقف وراء معظم العمليات والهجمات الإرهابية التي شهدتها في الفترة الأخيرة، ودعت الحكومة إلى بذل مزيد من الاهتمام لمحاربة هذا الخطر وتشديد إجراءاتها لمكافحة التطرف الذي تنشره تلك الجماعات على وجه الخصوص. ووفقاً لبرنامج “بريفينت” في أكتوبر 2021 أن (22%) من الإحالات إلى برنامج “بريفنت” كانت لتطرف الإسلام السياسي، وهي نسبة قليلة بالمقارنة مع أنواع التطرف الأخرى وأن (30%) من هؤلاء نُقلوا إلى برامج الخاصة بمنع التطرف، وفي المقابل شكل المتطرفون اليمينيون (24%) من الإحالات و (43) من أولئك الذين تم إحالتهم للبرنامج، مما يجعلهم أكثر عرضة للإحالة والتعامل معهم كحالات مشتبه في تطرفها.

الإسلام السياسي في تقارير الاستخبارات البريطانية

تحذر كافة تقارير الاستخبارات البريطانية من خطر تنامي تيارات الإسلام السياسي وعلى رأسها تنظيم الإخوان، حيث يشكل هذا التنظيم الدولي تهديدا للأمن القومي البريطاني، لاسيما وتم رصد تصاعد غير مسبوق لأنشطة التيارات لنشر أفكارها المتطرفة عبر استغلال المنصات الدعوية والجمعيات والمنظمات والمراكز الثقافية تحت غطاء قانوني وتحت مظلة العمل الخيري، وأشارت التقديرات إلى أن تهديد العناصر المتطرفة بشن مزيد من الهجمات لا يزال مرتفعا في بريطانيا.

ووصف رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير في 6 سبتمبر 2021 خلال كلمة في معهد RUSI للدراسات الأمنية والدفاعية الإسلام السياسي بأنه “تهديد أمني من الدرجة الأولى، سيصل إلينا، دون رادع، حتى لو تمحور بعيدًا عنا، كما حدث في 11 سبتمبر”. وفقاً لأرقام وبيانات وزارة الداخلية البريطانية، أن برنامج “بريفينت” المنع راجع خلال الفترة بين مارس 2019 ومارس 2020 ملفات قرابة (1500) شخص، بسبب مخاوف متعلقة بالتشدد الإسلامي، وهو ما يتجاوز بـ (6%) عام 2019، وبسبب المخاطر والتهديدات الإرهابية.الإسلام السياسي والأحزاب البريطانية، منظومة مصالح

أعلام الإسلام السياسي في بريطانيا

تمثل الألة الدعائية للجماعات الإسلام السياسي تهديدا مباشر وخطراً كبير على المجتمع البريطاني، حيث تجيد المواقع الإخبارية ووسائل الاعلام التابعة لتيارات الإسلام السياسي توظيف أي فرصة واستغلالها في تحقيق أهدافها،  وتوظف الهويات الإضافية، إلى جانب الهوية الدينية، للتسويق لأيدولوجيتها، وهو جزء من تطورها المستمر، وإظهار أنهم قوة الفعل الحقيقي في أي مجتمع، وظهر ذلك خلال جائحة كورونا حيث وسعت مواقع إخبارية محسوبة على تنظيم الإخوان في بريطانيا إلى إظهار بطولة أطباء وممرضين مسلمين ماتوا خلال عملهم الإنساني في مواجهة وباء كورونا كبطولة تحسب للجماعة وداعميها، وليس نتيجة أداء دورهم كمواطنين بريطانيين.

السياسات والإجراءات التي اتخذتها بريطانيا ضد الإسلام السياسي

تواجه بريطانيا أكثر من أي وقت مضى الإرهاب والتطرف المرتبط بجماعات الإسلام السياسي كنتيجة لتلك الهجمات التي نفذتها هذه الجماعات علي أراضيها، حيث بدأت بريطانيا بسن قوانين وتشريعات تهدف إلى استشراف الخطر جماعات الإسلام السياسي بشقيها الفكري والفعلي، وشرعت بريطانيا في عام 2021 بمراجعة سياساتها الأمنية، واستحداث قوانين وإجراءات جديدة، أبرزها قانون منع التطرف بهدف الحد من تورط الأفراد والمجموعات في الإرهاب، وشددت علي اتخاذ الإجراءات الحازمة ضد أنشطة جماعات الإسلام السياسي لتطويق هذه التيارات والتصدي للآلة الدعائية والإعلامية لدى جماعات الإسلام السياسي فضلا عن وضع قيود صارمة على نشاطه الاقتصادي ومصادر تمويله. التطرف في بريطانيا ; أسباب النزوح والمعالجات

التقييم

يستنتج أن جماعات الإسلام السياسي تتبع العديد من الأدوات والسياسات المختلفة لترسيخ وجودها واستمرارها ونشر أفكارها في بريطانيا، ومن المؤكد أن هذه الأدوات تشكل تهديداً للأمن البريطاني، وأظهرت جميع التقديرات حقيقة جماعات الإسلام السياسي وعقيدتها التي تفضل الهجوم عن الدفاع، وأن الإرهاب الممارس على يد جماعات الإسلام السياسي لا يزال يمثل التهديد الرئيسي في بريطانيا، وإن النسخة السياسية لجماعة الإخوان هي الوجه الآخر للإسلام العنيف أو المتشدد. وينبغي علي بريطانيا أن تتأخذ المزيد من الإجراءات ضد جماعات الإسلام السياسي للحد من انتشارها، لان جماعة الإخوان وجماعات الإسلام السياسي بكافة أنواعها تبنت سياسات لينة و مرنة لاختراق المجتمع والاقتراب من مؤسسات الدولة، من أجل تقديم أنفسهم ممثل للمسلمين في بريطانيا و أوروبا، بهدف تحقيق المصالح السياسية ونشر أيديولوجيتهم المتطرفة.

رابط مختصر: https://www.europarabct.com/?p=81679

*جميع الحقوق محفوظة إلى المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات

الهوامش

توني بلير: الإسلام السياسي تهديد أمني من الدرجة الأولى
https://cnn.it/382mGwE

بريطانيا تصنف حزب الله اللبناني منظمة إرهابية وتجمد أصوله
 https://bit.ly/3LKKow5

Unveiling the Muslim Brotherhood’s business and funding networks
 https://bit.ly/3yhW2dQ

“خطر محدق”.. بريطانيا تشدد إجراءاتها ضد أنشطة الإخوان
https://bit.ly/39vlzWx

توني بلير يعتبر أن تهديد “الإسلام الراديكالي” يزداد سوءا
https://bit.ly/385fXlF

Europe Seeks to Combat “Political Islam”
https://bit.ly/3kHjQjg

الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...