الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

آخر المشاركات التلفزيونية

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...

الإخوان المسلمون في فرنسا: الهيكل التنظيم ومصادر التمويل

الإخوان المسلمون في فرنسا
يوليو 05, 2023

المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات

بون. وحدة التقارير والاستخبارات (27)

الإخوان المسلمون في أوروبا: الهيكل التنظيم ومصادر التمويل في فرنسا وبلجيكا

تسير فرنسا وبلجيكا بخطى ثابتة لمواجهة تنظيمات الإرهاب والتطرف وفي القلب منها تنظيم الإخوان المسلمين، في ضوء استراتيجية شاملة تتبعها غالبية دول الاتحاد الأوروبي للحد من التأثيرات السلبية الناجمة عن تنامي تنظيمات التطرف داخل المجتمعات، وتضاعف وتيرة العمليات الإرهابية خلال السنوات الماضية وتحديداً منذ عام 2020، وتتفاوت هذه السياسية من دولة إلى أخرى وفق مجموعة من المعايير الأمنية والقانونية، إلا أنها تتفق تحت مظلة عمل وأهداف متشابهة تتعلق بمدى قدرتها على توظيف كافة أليات المواجهة الأمنية والقانونية والفكرية لمواجهة التطرف.

أولاً: الإخوان في فرنسا

تضم فرنسا من أكبر عدد من الجاليات المسلمة في أوروبا حيث يقدر عدد المسلمين الذين يعشون في المجتمع الفرنسي بحوالي (6) مليون مسلم، وهو العدد الأكبر بين دول أوروبا، ومن الجدير بالذكر أن الغالبية الساحقة من مسلمي فرنسا هم من دول المغرب العربي ونسبتهم (82%) من مجمل مسلمي فرنسا (43.2 %) من الجزائر، (27.5 %) من المغرب و(11.4%) من تونس و(9.3%) من إفريقيا جنوب الصحراء و(8.6%) من تركيا و(0.1%) فرنسيون تحولوا إلى الإسلام نحو (70,000) متحول للإسلام. وعملت جماعة الإخوان على تكوين إمبراطورية مالية وفكرية، منذ عام 1978، بهدف تعميق تواجدها وتعزيز نفوذها في المجتمع الفرنسي، كما ارتبط التنظيم بعلاقة مصالح مع عدد من الأحزاب السياسية داخل فرنسا.

قيادات الإخوان في فرنسا

أولاً: المنتمين لاتحاد المنظمات الإسلامية “مسلمي فرنسا”

– الرؤساء : عمار لصفر، بوبكر الحاج عمر، مخلوف ماميش، وأوكاشا بن أحمد داهو، وبراهام سيمار.

– الأعضاء: الحاج ثامى بريز، عز الدين قاسى، مريم بركان، منصف الزناتى، قطبى عبد الكبير، هالة خمسى.

– المندوبين الجهويين: محمود عواد ، محمد الطيب الصغرونى، صالح عربال ، بشار الصيادى ، سحنون كراد ، كريم منحوج، حسان الزاوى

قيادات إخوانية بارزة في فرنسا:

– هاني رمضان حفيد حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان.

– طارق رمضان أيضاً حفيد مؤسس التنظيم حسن البنا.

أسماء مدراء جمعيات ومساجد ومراكز موسومة بارتباطها بالإخوان:

– جواد بشارة رئيس التجمع لمناهضة الإسلاموفوبيا.

– عبد الحكيم الصفريوي رئيس مؤسسة الشيخ ياسين، والذي تم طرده من البلاد عام 2020.

– فرانسوا بورغا رئيس مركز الدراسات والبحوث حول الإسلام.

– أحمد جاب الله رئيس المعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية.

– محمد حنيش مسؤول مسجد بانتان ورئيس اتحاد المسلمين.

– محمد مهدي بوزيد إمام مسجد النور في مدينة جانفيلييه.

– مادي أحمدا، إمام مسجد سانت شاموند الكبير في إقليم لوار.

المنظمات والواجهات في فرنسا

تضم فرنسا أكثر من (250) جمعية إسلامية على كامل أراضيها، منها (51) جمعية تعمل لصالح الإخوان، بالإضافة إلى التجمع لمناهضة الإسلاموفوبيا وجمعية الإيمان والممارسة ومركز الدراسات والبحوث حول الإسلام والمعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية ومعهد إبن سينا لتخريج الأئمة. هذه الجمعيات تمارس نشاط سياسي وتعمل لصالح الجماعات المطرفة، يعد اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا أو “مسلمو فرنسا” حالياً من ضمن أكثر الاتحادات المؤثرة في فرنسا والذي تأسس في إقليم مورت وموزيل في يونيو 1983.قيادات الإخوان المعاصرة في فرنسا ـ  طارق رمضان

وإلى جانب الاتحاد هناك عدد من المساجد والمنظمات تتبع أيضاً تنظيم الإخوان داخل فرنسا، يمكن حصرها كالتالي:

  • التجمع لمناهضة الإسلاموفوبيا
  • مؤسسة “الشيخ ياسين”.
  • حركة الذئاب الرمادية، التي تم حظرها داخل البلاد.
  • حركة ميللي غوروش.
  • جمعية “الإيمان والممارسة”.
  •  مركز الدراسات والبحوث حول الإسلام.
  • المعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية.
  • معهد ابن سينا لتخريج الأئمة.
  • جمعية “لالاب” النسوية المناهضة للعنصرية.
  • جمعية “بركة”.
  • جمعية “أتيك”.
  • جمعية “كو-إكزيست”.
  • لجنة التنسيق للمسلمين الأتراك في فرنسا.
  • شباب فرنسا المسلم.
  • طلاب مسلمون من فرنسا.
  • الجمعية الفرنسية للنساء المسلمات.
  • الجمعية الطبية ابن سينا فرنسا.
  • خدمات الحلال الأوروبية.
  • اللجنة الخيرية لمناصرة فلسطين.
  • – مسجد “بانتان”.
  • مسجد “الأنوار”.
  • مسجد “سانت شاموند” الكبير في إقليم لوار.
  • مسجد مدينة نانت.
  • المسجد الكبير في ستراسبورغ.

مصادر التمويل

تجري السلطات الفرنسية في الوقت الراهن تحقيقاً واسع النطاق حول مصادر تمويل جماعة الإخوان في فرنسا، وفق صحيفة “فيغارو” الفرنسية. كانت الإدارة العامة للأمن الداخلي الفرنسية قد تعرفت على حوالي 20 صندوق هبات خاص اعتبرت أنها تقوم بنشاطات تمويل مشبوهة. قام وزير الداخلية جيرالد دارمانا بإطلاق التحقيق على نطاق واسع حول هذه الصناديق منذ خريف 2021، بعد صدور قانون مكافحة الانفصالية الذي ينص على احترام مبادئ الجمهورية.

كشفت التسريبات الخاصة بالتحقيق أن هذه الصناديق أنشئت عام 2008، وكانت تهدف إلى جمع تمويلات خاصة، نظرا لأن صناديق الهبات لم تكن موضع رقابة دقيقة من السلطات قام الإسلام السياسي باستغلالها لتمويل أنشطته المختلفة بعيدا عن الأضواء وعبر آلية معقدة ومبهمة.رصد التحقيق حوالي عشر شبكات تسيطر عليها جماعة “الإخوان” وتمتد من مدينة ليل في الشمال وحتى مدينة مارسيليا في الجنوب، مرورا بالمنطقة الباريسية ومنطقة بوردو.أدى التحقيق المعمق إلى رصد حوالي 20 صندوق هبات، وتم منع 8 منها.الإخوان المسلمون في فرنسا ـ تشكيل اللوبيات و وسائل العمل

قوانين مكافحة الإرهاب و التطرف في فرنسا

عززت فرنسا خلال عامي 2021 و 2022 من جهودها في مجالي القوانين والتشريعات استكمالاً لقانون “تعزيز قيم الجمهورية”. كشفت الحكومة الفرنسية في الخامس من أبريل 2021، عن مشروع قانون جديد لمكافحة الإرهاب من خلال مراقبة الإنترنت كـ “واتساب” و “سيغنال” و “تيليغرام” باستخدام الخوارزميات، وتوسيع استخدام أجهزة الاستخبارات الفرنسية للخوارزميات لتعقب الإرهابيين المحتملين. قدمت وزارة الداخلية الفرنسية في 28 ابريل 2021 أمام مجلس الوزراء مشروع قانون جديد مؤلف من (19) بنداً حول الاستخبارات ومكافحة الإرهاب، ويستند على ترسانة من التدابير القائمة بالأساس.

أطلقت الحكومة الفرنسية منتدى الإسلام في فرنسا (FORIF) في 5 فبراير 2022 ليكون بمثابة المحاور الرسمي بين الدولة الفرنسية ومواطنيها المسلمين. وأوضحت وزارة الداخلية الفرنسية أن منتدى الإسلام في فرنسا يهدف إلى بدء “مرحلة جديدة في الحوار بين السلطات العامة والعقيدة الإسلامية”، ليحل محل المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية (CFCM) وتصحيح بعض عيوبه، على وجه التحديد من خلال توسيع أصحاب المصلحة المعنيين، بدلاً من وجود هيئة مركزية واحدة.

الاستخبارات الفرنسية تحذر من خطر “الإخوان”

كشفت الأجهزة الاستخباراتية الفرنسية أن جماعة الإخوان المسلمين تستخدم المنظمات غير الحكومية المعترف بها من قبل الدولة في فرنسا للترويج للأفكار المتطرفة في البلاد. وأنها تسللت إلى المنظمات غير الهادفة للربح من خلال تقديم الدعم النقدي وتنصيب قادتها في مجموعات المجتمع الفرنسي. تحت ستار ما يبدو أنها منظمات غير حكومية تمثل مصالح مسلمي فرنسا، واتهمت جماعة الإخوان المسلمين بالترويج لأفكار الإسلام السياسي في البلاد.

قالت مرشحة الرئاسة الفرنسية عن حزب التجمع الوطني مارين لوبان خلال مناظرتها مع إيمانويل ماكرون في 20 ابريل 2022 قبل جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة الفرنسية، والتي تذاع على قناة “إكسترا نيوز”: “إن إيديولوجيا الإسلام السياسي في فرنسا تسبب في وقوع هجمات إرهابية والسياسة التي اتبعتها باريس ضد الإسلام السياسي لم تكن نافعة”. وأضافت لوبان أن هناك (4500) أجنبي في فرنسا مسجلون على قوائم التطرف، و (570) مسجداً يدعون للتطرف في فرنسا.

ثانياً: الإخوان في بلجيكا

لاتزال هناك جماعات تتوسّع ضمن الحركة السلفية “الجهادية” في بلجيكا لاسيما في مدينة أنتويرب في شمال البلاد، تلقت بلجيكا (218) تهديداً متطرفاً وفقاً للتقييم السنوي لهيئة التنسيق في البلاد لتحليل التهديدات (OCAM) في أغسطس 2022 وتعد ثلث التهديدات المتطرفة كانت تستند إلى أيديولوجية جهادية وتظل الشبكات الاجتماعية الوسيلة الأفضل لإصدار التهديدات من حركات السلفية الجهادية في بلجيكا.

واجهات الإخوان في بلجيكا

استغلت جماعة الإخوان المساحة التي حصلت عليها الهيئة الإسلامية في بلجيكا لتخترق الجمعيات والمساجد والأحزاب السياسية، واستقدمت الأئمة من الخارج إلى المسجد الكبير، ما أدى لإنشاء جمعيات تربطها علاقة بالإخوان وفي 1992 أسسوا “المركز الإسلامي البلجيكي” الذي أغلق في 2002. بينما في 1997 أنشئت “رابطة مسلمي بلجيكا” في عدة مدن وسيطرت على (10) مساجد. ويعد مسجد “السلطان أحمد” في هوسدن زولدر أحد مراكز التشدد في بلجيكا ويديره محمد أوستن رئيس الهيئة الإسلامية. ونطراً للعلاقة القوية بين إخوان بلجيكا وإخوان فرنسا ظهر  “التجمع المناهض للإسلاموفوبيا” في بروكسل في فبراير 2021 بعد أن تم حله في فرنسا لاتهامه بأنه ذراع للإخوان ويحرض ضد سياسية الحكومات الأوروبية الخاصة بالاندماج المجتمعي.

مصادر التمويل:

كشفت الاستخبارات البلجيكية في 18 نوفمبر 2022 عن الأنشطة والتمويلات السرية لتنظيم الإخوان المسلمين والتي تهدف لاستقطاب وتجنيد الجاليات المسلمة وخلق مجتمع مواز مُحذّرة من تطرّف بعض أئمة المساجد و أعضاء تنظيم الإخوان. ووصفت الاستخبارات البلجيكية، جماعة الإخوان المسلمين بأنها المنظمة الرئيسية التى أنطلق منها جميع الجماعات المتطرفة مُحذّرة من أنّ لدى الإخوان تاريخ معروف في إخفاء معتقداتهم ودوافعهم المتطرفة.موقف دول أوروبا من جماعة الإخوان بلجيكا

التقرب إلى صناع القرار : تتسلل جماعة الإخوان المسلمين إلى داخل المجتمع البلجيكي ومحاولة التأثير في الرأي العام والوصول تدريجيا للعديد من المناصب الحكومية والبرلمانية والتقرب إلى صناع القرار. كما استغل تنظيم الإخوان الجاليات المسلمة في أوروبا لاسيما بلجيكا الأموال الحكومية العامة على سبيل الدعم الاجتماعي للقيام بأنشطة متطرفة تحت ستار مشاريع الاندماج ومحاربة الإسلاموفوبيا.

اقتناء المستحضرات والمواد الكيميائية لتنفيذ أعمال إرهابية: رصدت الأجهزة الأمنية البلجيكية حوالات مالية ضمن عمليات التمويل التدريجي لاقتناء المستحضرات والمواد الكيميائية التي تدخل في صناعة وتحضير المتفجرات.

السيطرة على المؤسسات المالية : تسعى الجماعات الإسلاموية المتطرفة في بلجيكا للسيطرة وشركات السمسرة في الأوراق المالية، وشركات التأمين لأغراض تمويل الإرهاب.

إجراءات المواجهة

نفذت بلجيكا عدداً من لوائح تمويل الإرهاب لمكافحة التهديدات الإرهابية وتفرض هذه اللوائح التزامات لحفظ السجلات وإعداد التقارير على البنوك ومقدمي الخدمات المالية الآخرين العاملين في نطاق سلطتها. وسعت التشريعات والقوانين البلجيكية نطاق جرائم غسل الأموال الأصلية التي تتجاوز الاتجار بالمخدرات لتشمل تمويل الأعمال الإرهابية.

تقييم وقراءة مستقبلية

– بالرغم من كافة الإجراءات التي تتخذها فرنسا وبلجيكا لمواجهة تيارات الإسلام السياسي، خاصة جماعة الإخوان، إلا أنه وحتى الآن لا يزال الخطاب المتطرف للتنظيم يسيطر على المنابر في قطاع كبير، كما تحاول الجماعة دائماً توظيف وجودها داخل الجاليات العربية والإسلامية لنشر أفكارها وتجنيد أعداد كبيرة من الشباب.

– تستغل جماعة الإخوان خطاب الإسلاموفوبيا من أجل تعزيز تواجدها بين أبناء الجاليات المسلمة، ومواجهة الإجراءات الأوروبية التي تستهدف محاصرة نشاط التنظيم، بادعاء حالة عداء بين السلطات الأمنية والحكومات الأوروبية بمواجهة الإسلام، لخلق حالة من الاستعطاف معها، لذلك يتوجب على الحكومات الأوروبية توضيح الخطوط الفاصلة بين مواجهة التطرف والانعزالية ومدى التعاطي مع الجاليات المسلمة وحدود دمجهم داخل المجتمعات الأوروبية.

– تعتمد جماعات الإسلام السياسي استراتيجيات تركز على التضليل والسرية في ممارسة نشاطها، كما تخفي تماما أي صلة تنظيمية مباشرة مع جماعة الإخوان، المصنفة على قوائم الإرهاب في عدة دول عربية، ومتهمة بممارسة العديد من العمليات الإرهابية، لذلك تطلب المواجهة قدراً أعلى من التركيز والتنسيق حول المعلومات من أجل كشف الارتباط بين عناصر التنظيم ومنظماته داخل أوروبا وخارجها.

رابط مختصر.. https://www.europarabct.com/?p=88840

*جميع الحقوق محفوظة إلى المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات

هوامش

Macron Thrusts Muslims Onto the Front Line of French Politics
http://bitly.ws/H3Aw

مؤشر الإرهاب في فرنسا وبلجيكا عام 2022
http://bitly.ws/H3AV

Muslim Brotherhood Infiltrates Official French Counter-Islamism Forum
http://bitly.ws/H3BM

The History and Ideology of the Muslim Brotherhood: An Interview with Joas Wagemakers
http://bitly.ws/H3BV

Does Belgium change its policy towards the muslim brotherhood?
http://bitly.ws/H3Cw

الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...