الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

آخر المشاركات التلفزيونية

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...

أوروبا كثفت من إجراءاتها على الصعيد الأمني والاستخباراتي لمواجهة التهديدات الإرهابية.

يناير 04, 2018

المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبارات ـ المانيا وهولندا

“الكريسماس الدامي” تهديدات حقيقية أم دعاية صفراء

الشرق الأوسط  ـ 31 ديسمبر 2017 ـ  لطالما دأب تنظيم “داعش” على بث رسائله في الفضاء الإلكتروني لترويع المدنيين الأبرياء وإجهاد قوات الأمن من الشرطيين والعسكريين وبث الرعب والفزع فيما بينهم.

لا سيما بعد فقده لعرش مملكته المزعومة “دولة الخلافة” في سوريا والعراق وتحرير أغلب الأماكن والأراضي التي سيطر عليها منذ 2014م خلال الأشهر القليلة الماضية التي مُني فيها أتباعه ومقاتلوه بهزائم متلاحقة نتج عنها سقوط معاقله الرئيسية (الموصل) في العراق و (الرقة) في سوريا على يد قوات التحالف الدولي.

وهو ما يعده الكثير من المحللين بأنه إنتصار شبه كامل على هذا الورم السرطاني وأصبح الأمر مجرد مسألة وقت لإعلان الإنتصار العسكري الكامل والشامل عليه.

لا يختلف الشأن كثيرًا هذه المرة، وكما هو متوقع، فقد مارس التنظيم هوايته المفضلة ولعب دور البطولة الخيالية في العالم الافتراضي من خلال أذرعه الإعلامية التي بدت هي الأخرى في حالة متقدمة من الترنح تحت تأثير إخفاقاته الميدانية المتكررة وتجسدت في التراجع الحاد لإنتاجه الإعلامي على مدار الشهرين الماضيين وفق ما أعلنه فريق “بي بي سي مونيتورنج” المختص بمتابعة وتحليل الإعلام العام البريطاني في أحدث تقاريره.

تلك هي حال التنظيم الإجرامي وأتباعه المغيبين فلا تكاد تمر مناسبة من المناسبات أو احتفال من الاحتفالات الكبرى، إلا وقام التنظيم ببث إصدارات له فيها ما فيها من الوعود والتهديدات بتفجير هنا أو هناك تنال من أمن الآمنين وتفسد على الناس فرحتهم وتغتال بسمتهم.

   داعش يطلق تهديداته :

مع انطلاق أولى مظاهر احتفالات أعياد رأس السنة 2018م “الكريسماس” مطلع ديسمبر الحالي، سارع تنظيم “داعش” ببث بعض الصور على تطبيقات الرسائل على أحد المنتديات الجهادية تحتوي على تهديدات باستهداف احتفالات عيد الميلاد في بعض الدول الغربية لتحويل الفرحة بالاحتفالِ إلى حزنٍ وقلقٍ بالغين.

وتُظْهِرُ إحدى الصور التي نشرها التنظيم رجلًا يرتدي زيًا أسودًا وأمامه صورة (سانتا كلوز) أو البابا نويل مصفد اليدين راكعًا. وتُظْهِرُ صورةٌ أخرى يدًا ممسكة بسكين ملطخة بالدم. وتمَّ بثُّ رسائل تحمل تهديدات صريحة بلغات مختلفة مثل : “قريبا في أعيادكم”.

والملاحظ أن الدول التي هددها التنظيم بالاستهداف في عيد الميلاد (فرنسا انجلترا ألمانيا…) كانت بالفعل ضحايا للهجمات الدموية التى تبناها تنظيم داعش ومن بين الهجمات الأكثر دموية وعنفًا هو الهجوم الذي استهدف  مسرح  باتاكلان بالعاصمة الباريسية فى نوفمبر2015م.

جديرٌ بالذِّكر أن شركة “”Blacktops هي التي عرضت مثل تلك الصور وذكرت “أن الصور ظهرت لأول مرة في مجموعة دردشة تسمى “جيش المجاهدين” وبدا أنها مصممة من قِبَلِ مستخدم يطلق عليه حركيًا  “الدكتور ألماني”. لاسيما وأن الصور تعيد ذاكرة الحادثة الإرهابية التي شهدتها ألمانيا العام الماضي على أحد أسواق عيد الميلاد بشاحنة قامت بعملية دهس للمارة وأسفرت عن عدد من القتلي والجرحى.

ونُشيرُ هنا إلى أنَّ صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، قد قالت أن أنصار التنظيم قد هددوا باستهداف الاحتفالات بالكريسماس في أمريكا والبلاد الأوروبية ونشروا صورًا تبدي نيتهم في استهداف الكاتدرائية الوطنية بواشنطن وبوابة براندنبورج بالعاصمة الألمانية برلين خلال فترة احتفالات الكريسماس، مع حمل عبارات مثل “انتظرونا، موعدنا في الكريسماس”، و”برلين سوف تحترق”.

الغريب في الأمر ما أشار إليه رجال أمن غربيون بأن هذه الصور لم تكن التهديدات الأخيرة التي كشف عنها التنظيم مؤخرًا للدول أوروبية فتحت عنوان “انتظروا الكريسماس الدامي”، نشر التنظيم صورة على أحد المنابر الإعلامية التابعة له منتصف شهر نوفمبر الماضي هدد من خلالها باستهداف الفاتيكان، خلال فترة احتفالات الكريسماس لهذا العام.

  تحذيرات عالمية واحتياطات أمنية :

اتخذت سلطات الأمن في الدول الأوروبية وأمريكا واستراليا عددًا من الإحتياطات الإحترازية وأخذت هذه التهديدات على محمل الجد، حيث كثفت من إجراءاتها على الصعيد الأمني والاستخباراتي.

كما حرصت قوات الشرطة على الانتشار في أماكن الاحتفالات ووضعت حواجز أمنية حولها إذ أنها ترى أنه على الرغم من تعرض تنظيم “داعش” الإرهابي للهزيمة في العراق وسوريا، إلا أن العديد من عناصره قد قرر الهروب أو هرب بالفعل إلى أوروبا فيما يعرف بظاهرة “العائدين من داعش”، تلك الظاهرة التي لا زالت تمثل تحديًا حقيقيًا أمام الحكومات الأوروبية.

كما أعلن البعضُ منها حالة الطوارئ في البلاد، ونشرت قوات الجيش الخاصة بها لمساعدة الجهات الأمنية في مهمتها داخل البلاد، وفي هذا الصدد فقد أفادت أجهزة الأمن الاسترالية بأنها تمكنت من إحباط مخطط لشن هجمات في رأس السنة، واعتقالِ أحد الأشخاص الموالي لتنظيم داعش. كما رفع الرئيس الأمريكي حالة الطوارئ تحسبًا لأي هجمات إرهابية في ليلة رأس السنة.

من جانبه، أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي يوم الثلاثاء الماضي عن نجاحه في ضبط خلية إرهابية كانت تخطط لشن هجمات خلال احتفالات العام الميلادي الجديد وفي فترة الحملات الانتخابية للرئاسة.

ونقلت وسائل الإعلام الروسية عن مدير جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، “ألكسندر بورتنيكوف” قوله : “إن الجهاز كشف خلال عام 2017م عن نشاط 56 خلية إرهابية، مؤكدا أن عودة المسلحين إلى روسيا بعد هزيمة داعش يمثل خطرًا حقيقيًا”.

ويبقى التخوف الأكبر لدى دول العالم لا سيما تلك التي يتواجد بها متطرفون من وقوع هجمات إرهابية فردية من قِبَلِ التنظيمات المتطرفة تنفيذًا لما يُعرف بسياسة “الذئاب المنفردة” التي أوصى بها تنظيم داعش بعد فقدانه لمراكزه الرئيسية حول العالم.

والتساؤلات التي تطرح نفسها بقوة : هل هذه الصور تحمل في طياتها  تهديدًا موجهًا للأوروبيين عامة خلال احتفالات عيد الميلاد، أم هي رسالة خاصة موجهة إلى الدول التي حررت بها العبارات الواردة على الصور بأربع لغات هي العربية والإنجليزية والفرنسية والألمانية.

وهل يمكن أن يحمل في طياته أمرًا لخلايا داعشية موجودة فى أوروبا بالفعل للبدء بتنفيذ هجمات، أو أنها رسالة موجهة إلى أتباع التنظيم المنفردين لتنفيذ عمليات إرهابية خلال موسم “الكريسماس”.

أم لا يعدو الأمر عن كونه دعاية صفراء يستخدمها تنظيم داعش ليختبر مدى فاعلية نشاطاته الإعلامية، للحفاظ على سمعته وصورته ولبقاءه حيًا في ذاكرة أتباعه ومناصريه، كما يقصد من ذلك كله بعث رسالة إلى القيادات العالمية بأنه لا يزال فاعلًا ومؤثرًا على الساحة الدولية؟

كل هذا وغيره من التساؤلات المشروعة ستجيب عليه الأيامُ القليلة القادمة، لأن الواقع على الأرض يؤكد حتى الآن أن تلك التهديدات لم تمنع إقامة مراسم الاحتفالات في جميع أنحاء العالم وهو خير رد على المخربين والمجرمين المأجورين.

ويتابع مرصد الأزهر عن كثب مثل تلك التهديدات ويقوم بنشر تطورات الأحداث أولًا بأول معربًا عن أمله أن تمر احتفالات عيد رأس السنة “الكريسماس” حول العالم بسلام وأمان.

 

رابط مختصر https://wp.me/p8HDP0-b5e

الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...