خاص ـ المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الارهاب والاستخبارات ـ ألمانيا وهولندا ECCI
نشر الناتو في 5 أغسطس 2024 ملخصا لخريطة طريق التعاون في مجال الابتكار بين الناتو وأوكرانيا، والتي أقرها الناتو وزعماء أوكرانيا في قمة واشنطن 2024. تعد هذه الاتفاقية خطوة مهمة إلى الأمام في زيادة التعاون بين الناتو وأوكرانيا في مجال الابتكار بما يتماشى مع أهدافها الخمسة الرئيسية
وتشمل الأهداف أولا المساعدة في تلبية الاحتياجات العاجلة لأوكرانيا من خلال الحلول المبتكرة؛ ثانيا تعزيز نظام الابتكار في أوكرانيا وجعله أكثر مرونة؛ ثالثا تعزيز التعاون بين شبكات الابتكار التابعة للناتو وأوكرانيا؛ رابعا تبادل أفضل الممارسات بشأن التقنيات والتكتيكات الأوكرانية؛ خامسا دعم الابتكار العسكري والتغيير التكنولوجي لحلف الناتو.
من خلال الجمع بين رواد الأعمال وشركات التكنولوجيا ورجال الأعمال والطلاب والباحثين ووكالات الابتكار الدفاعي، تهدف خريطة الطريق هذه إلى معالجة المشاكل الملحة في أوكرانيا وتحويلها إلى نجاحات في ساحة المعركة. وهي تؤسس لحلف الناتو كمنصة مركزية يمكن من خلالها لأوكرانيا توصيل احتياجاتها من التقنيات الجديدة وتشجيع الابتكار ودعوة القطاعين العام والخاص لتلبية تلك الاحتياجات.
تشجع خريطة الطريق تعزيز الروابط بين مبادرات الابتكار في حلف شمال الأطلسي وأوكرانيا، بما في ذلك من خلال التحديات التي تتضمن العديد من الأنشطة التعاونية. أطلق حلف شمال الأطلسي وأوكرانيا على سبيل المثال، في يونيو 2024، أول منتدى على الإطلاق للمبتكرين في مجال الدفاع، والذي جمع أكثر من (450) شركة ناشئة ومستثمرين ومسؤولين حكوميين لمعالجة التحديات في العالم الحقيقي.
تساعد هذه الجهود وغيرها من الجهود المماثلة في المستقبل في إطلاق العنان لإمكانات الابتكار في أوكرانيا وضمان قدرة كل من حلف شمال الأطلسي وأوكرانيا على إيجاد حلول مبتكرة للتحديات التشغيلية في العالم الحقيقي.
يحاول الناتو التكيف مع الطوارئ المستقبلية. فبدلا من إدارة الأزمات عند ظهورها، يركز المفهوم الاستراتيجي لحلف الناتو لعام 2022 على منع الأزمات التي “من المحتمل أن تؤثر على أمن الحلفاء” والاستجابة لها، ويؤكد إعلان القمة الأخير لعام 2024 على هذا الهدف.
يهدف هذا النهج إلى ضمان قدرة الناتو على الحفاظ على الاستقرار الإقليمي بشكل أفضل من خلال منع الخصوم من استغلال الحوادث البسيطة لتعزيز عدم الاستقرار لتحقيق مكاسب جيوسياسية. إلى جانب الوثائق الاستراتيجية الجديدة للحلف، يجري إجراء تغييرات في القوة والقدرات للتكيف مع بيئة حيث الأزمات هي القاعدة وليس الاستثناء.
يشكل تفاعل حلف شمال الأطلسي مع المنظمات المتعددة الأطراف الأخرى أهمية بالغة. فالتعاون مع كيانات مثل الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والدولية أمر بالغ الأهمية. إن المنظمات الدولية مثل الاتحاد الأفريقي ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا قادرة على تعزيز القدرة الجماعية على الاستجابة للأزمات المعقدة والناشئة. وينبغي أن يشمل هذا التعاون أدوات سياسية ومدنية وعسكرية.
رابط مختصر.. https://www.europarabct.com/?p=95623
خاص ـ المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الارهاب والاستخبارات ـ ألمانيا وهولندا ECCI