الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

آخر المشاركات التلفزيونية

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...

أمن دولي – تداعيات توسع الناتو غرب البلقان وأوروبا

Nato
فبراير 10, 2023

المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات ـ ألمانيا وهولندا

بون ـ  إعداد: إكرام زيادة ـ  باحثة في المركز الأوروبي

أمن دولي ـ تداعيات توسع الناتو غرب البلقان وأوروبا

اندلاع الأزمة الأوكرانية، فتح المجال لتوسيع الجبهة المعادية لروسيا، والحد من مناطق نفوذها، وذلك بإنشاء شراكات أوروأطلسية، وضم دول جديدة لحلف شمال الأطلسي خاصة دول (غرب البلقان)، ما ينذر بمزيد من الاستقطابات العسكرية الدولية، واندلاع توترات جديدة.

توسع الناتو غرب البلقان وتطوير شراكات لتعزيز المصلحة المشتركة في المنطقة الأوروبية الأطلسية

يرى الناتو أن تردد الاتحاد الأوروبي في ضم واحتواء دول غرب البلقان بسبب فشل الأنظمة الحاكمة هناك من تمكين التحول الديمقراطي والحكم الرشيد، نمّا نفوذ الجهات الفاعلة الروسية والصينية وغيرها من الجهات الفاعلة غير الأوروبية في المنطقة. وقد أصبح هذا بدوره مصدر قلق متزايد في كل من أوروبا والولايات المتحدة، وظهر تحول في النهج خلال المدة الأخيرة لإعادة تركيز الانتباه على المنطقة.

سلط الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ الضوء على أهمية وجود الناتو، وحث على تعزيز العلاقة مع البوسنة والهرسك وجورجيا وسط النفوذ الروسي المتزايد في المنطقة، وذلك في قمة استثنائية لحلف شمال الأطلسي في 23 مارس 2022.

صرح وزير الخارجية الإيطالي، أنتونيو تاغاني في 30 نوفمبر 2022 أنه يجب على الناتو حماية جميع دول غرب البلقان وجيران أوكرانيا، قائلاً: “بصفتنا حلف شمال الأطلسي، يجب علينا الدفاع عن جميع دول غرب البلقان وجيران أوكرانيا، من المهم العمل معاً الآن، لأن الوحدة هي أهم شيء، وهي ترسل إشارة واضحة إلى روسيا بأننا مستعدون للدفاع عن هذه البلدان”.

يبرز من ذلك أن المرحلة القادمة للناتو ستكون موجهة نحو السيطرة على الدول التي تقيم علاقات وثيقة مع روسيا في أوروبا والقوقاز. ضاعفت بعثة الاتحاد الأوروبي لحفظ السلام في البوسنة والهرسك (يوفور) قواتها منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا. فيما انتهز بعض مؤيدي توسع الناتو الفرصة للدفاع عن التعجيل بانضمام البلاد إلى الحلف. وحالياً، تشارك البوسنة والهرسك في MAP (خطة عمل العضوية)، وحلف الناتو يبدي استعداده لقبول البوسنة. وقد زاد الإلحاح في بروكسل، حتى توصلت الدول الأعضاء في يوليو 2022 إلى اتفاق لإلغاء قفل المحادثات المتوقفة منذ فترة طويلة بشأن ضم ألبانيا ومقدونيا الشمالية إلى الاتحاد الأوروبي.

السعي لاحتواء دول غرب البلقان تحت مضلة الناتو وأمن الأوروأطلسي يتضح من خلال القمتين الأخيرتين للناتو والاتحاد الأوروبي: الأولى التي عقدت في بوخارست في 29 نوفمبر 2022، وحضرها بالإضافة إلى ممثل أوكرانيا، ممثلون عن مولدوفا وجورجيا والبوسنة والهرسك. كما تم تأكيده في القمة الثانية، التي عقدت في تيرانا في 6 ديسمبر 2022 ودعيت إليها صربيا والبوسنة والهرسك وألبانيا ومقدونيا الشمالية والجبل الأسود، وهذه الدول ليست جزءا من الاتحاد الأوروبي. وجود قادة دول الاتحاد الأوروبي، ودول شبه جزيرة البلقان في القمة جنباً إلى جنب هو “دلالة على الوحدة”.

تصورات روسيا للتهديد بتوسيع الناتو

جهود توسع الناتو ينذر بمزيد من التوترات للأمن الأوروبي والدولي، إذ تؤكد روسيا مراراً إلى أن الغرب يهدف للمواجهة والتصعيد بضم دول جديدة لحلف شمال الأطلسي، وزعزعة الاستقرار في المناطق الحدودية. فوفقاً للسكرتير الصحفي الرئاسي دميتري بيسكوف، “التوسع الإضافي لحلف الناتو لن يجلب مزيداً من الأمن لأي من الجانبين، لأن الكتلة العسكرية (الناتو) تتصرف بعدوانية”. وقال الجنرال الروسي فاليري جيراسيموف ، المسؤول عن العمليات في أوكرانيا في 24 يناير 2023  إن الإصلاحات العسكرية سترد على توسع الناتو المحتمل و “الغرب الجماعي”، الذي اتهمه بشن حرب مختلطة ضد موسكو.

هدد سفير روسيا في سراييفو، إيغور كالابوخوف ، البوسنة والهرسك “بمعاملة أوكرانيا” عند مخاطبته احتمالات انضمام الدولة إلى الناتو،  ، قائلاً في مارس 2022: “إذا اختارت البوسنة والهرسك أن تكون عضواً في أي شيء ، هناك شيء آخر، رد فعلنا.. لقد أظهرنا ما نتوقعه من مثال أوكرانيا. إذا كانت هناك تهديدات، فسنرد “.

يمكن لموسكو أن تعترف باستقلال جمهورية “صربسكا” إذا ازداد قلق إدارة بوتين بشأن انضمام البوسنة والهرسك إلى حلف الناتو، و في ظل هذه الظروف، من المحتمل أن تعود البوسنة والهرسك إلى نزاع مسلح ، وفي تلك المرحلة، يمكن أن تظهر “قوات حفظ السلام” الروسية في بانيا لوكا أو أجزاء أخرى من جمهورية صربسكا عبر صربيا للمساعدة في استقرار الوضع. أمن دولي – دول البلقان وعلاقاتها مع الاتحاد الأوروبي

الشراكة “الأوروأطلسية” الأمنية

ظهر التناغم قوياً بين الأطلسي والاتحاد الأوروبي، حينما أكد ستولتنبرغ أهمية التعاون بينهما في سياق البيئة الأمنية المتغيرة بعد الحرب الروسية على أوكرانيا. وبادله نفس الموقف رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، الذي أشاد بمستوى العلاقات الحالية بين الحلف والتكتل الأوروبي، وقال: “نحن أقرب في علاقتنا مع الناتو من أي وقت مضى، ونتشارك الأهداف نفسها”.

وقّع حلف شمال الأطلسي (ناتو) والاتحاد الأوروبي في 10 يناير 2023، الإعلان المشترك الثالث بين الطرفين، وهو كناية عن اتفاقية تهدف إلى مواجهة روسيا والصين، وفق ما ورد في نصوصها. ومن وجهة نظر الأطلسي، يهدف الإعلان المشترك إلى زيادة تمتين وتوسيع الشراكة الاستراتيجية بين الحلف والاتحاد الأوروبي، وتعزيز القدرات العسكرية الأوروبية، بما هو مفيد لأمن الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي.

وبناء على ذلك، ستغدو الشراكة أكثر أهمية بمجرد أن تصبح فنلندا والسويد عضوين كاملين في الحلف، متى ما توفرت الظروف لذلك وتم التوصل إلى تفاهم مع تركيا يدفعها للموافقة على انضمامهما. وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ إنه بانضمام هاتين الدولتين “سيحمي الناتو (96%) من المواطنين في الاتحاد الأوروبي” .

يعد هذا الاتفاق بين الأطلسي والاتحاد الأوروبي، اللذين يتشاركان أغلبية الأعضاء ونفس القيم والأهداف والتحديات، الثالث من حيث الأهمية بعد اتفاقين سابقين: الأول في عام 2016 لتعزيز التعاون في ضوء التحديات المشتركة في الشرق والجنوب، وشمل 74 مجالاً، والثاني في 2018، حيث اتفق الطرفان على التركيز على التقدم السريع في مجالات النقل العسكري ومكافحة الإرهاب وتعزيز القدرة على الصمود أمام المخاطر الكيميائية، البيولوجية، الإشعاعية، والنووية.

ويركز الاتفاق الجديد على تطوير القدرات الدفاعية الأوروبية، مع ضمان التماسك والتكامل وتجنب الازدواجية غير الضرورية، ما يشكل المفتاح في الجهود المشتركة لجعل المنطقة الأوروبية الأطلسية أكثر أماناً، ويساهم في تقاسم الأعباء عبر المحيط الأطلسي. أزمة أوكرانيا ـ انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو، هل من مخاطر محتملة

شراكات الناتو مع منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومنطقة الساحل الإفريقي

لأول مرة في تاريخ حلف شمال الأطلسي (الناتو)، تم دمج منطقة شمال أفريقيا والساحل في صلب العقيدة الاستراتيجية للحلف كما صدر عن قمة مدريد في يونيو 2022. ويندرج هذا التحول في السياق الدولي الجديد المتسم بالحرب الأوكرانية-الروسية، وامتداداتها الإقليمية في مرحلة تشهد سيولة واسعة في الخارطة الجيوسياسية الأفريقية.  جرت هذه التحولات في مرحلة شهدت الانسحاب العسكري الفرنسي من مالي، وتراجع الدور الأمني الأوروبي في منطقة الساحل، مع عودة الانقلابات العسكرية إلى المنطقة مُخلّفةً أزمة ثقة متزايدة بين الحكومات الجديدة وشركائها الغربيين،. برزت الحاجة إلى تأمين الحدود الجنوبية للحلف الأطلسي في شمال أفريقيا ومنطقة الساحل، من خلال عدة توجهات نوقشت في قمة مدريد، من أهمها:

  • العمل على إعادة الحضور العسكري والأمني الأوروبي في منطقة الساحل من خلال الدور الفرنسي-الإسباني لتطويق النفوذ الروسي الجديد في المنطقة وسد الثغرات التي نفذ منها، وأيضاً لمحاربة الإرهاب.
  • منح موريتانيا (التي دُعيت إلى قمة مدريد) والمغرب منزلةَ الشريكين المتميزين للحلف، في إطار السعي إلى بناء كتلة موالية فعالة في شمال أفريقيا وغربها، بعد فشل تجربة تجمع دول الساحل الذي رعته في السابق فرنسا ودول الاتحاد الأوروبي.
  • دعم مشروع الحلف الأطلسي الأفريقي الذي يضم الدول المطلة على المحيط الأطلسي، مع التركيز على الدول الحليفة القريبة، مثل المغرب وموريتانيا والسنغال وكوت ديفوار (ساحل العاج).
  • توفير الدعم الغذائي والإنساني والاقتصادي لبلدان المنطقة، لقطع الطريق أمام استفادة الصين من الأوضاع المعيشية المتأزمة في الإقليم، ولمكافحة الهجرة.
  • البحث عن بدائل للطاقة، وبصفة خاصة الغاز الطبيعي، من خلال تشجيع الشراكة بين الاتحاد الأوربي ودول غرب أفريقيا في نقل الغاز إلى أوروبا عن طريق بلدان المغرب العربي (الاهتمام بصفة خاصة بمشروع الأنبوب الغرب أفريقي الذي سينقل الغاز من نيجيريا إلى المغرب).

ترجمة لذلك، صرح نائب الأمين العام المساعد لحلف شمال الأطلسي للشؤون السياسية والسياسة الأمنية، خافيير كولومينا   في يوليو 2022 “أن موريتانيا هي شريكنا الوحيد في منطقة الساحل” ، لذا التقى بالرئيس الموريتاني في نواكشوط لمناقشة حزمة من المشاريع التي ننوي تنفيذها معاً” وأوضح نائب الأمين العام لحلف الناتو “أن مبادرة بناء القدرات الدفاعية والأمنية ذات الصلة تركز على أمن الحدود، وتدريب القوات المسلحة وقوات الأمن، والمساهمة في جهود موريتانيا في مكافحة الإرهاب، ودعم السيطرة على تداول الأسلحة الخفيفة التي تعتبر مصدراً لاضطراب الأمن”.

أعاد الناتو التزامه بالشراكة مع العراق والحرص على استدامة العمل المشترك، وتعزيز قدرات القوات الأمنية العراقية من خلال تقوية المؤسسات الأمنية وتدريب الضباط وضباط الصف، وذلك أثناء لقاء قائد القوات المشتركة لحلف الناتو الأدميرال ستيوارت مونش مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع في 23 يناير 2022. أزمة أوكرانيا ـ هل من مواجهة محتملة ما بين الناتو وروسيا؟

شراكات الناتو مع دول المحيطين الهندي والهادئ

أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ في الأول من فبراير 2023 خلال زيارته لطوكيو، أهمية تعاون الحلف عن كثب مع الشركاء في منطقة المحيطين الهندي والهادي، قائلاً إن أوروبا لا يمكنها تجاهل ما يحدث في شرق آسيا لأن الأمن العالمي مترابط.

وكان قد قال ستولتنبرغ، أثناء زيارته لكوريا الجنوبية في 29 يناير 2023: إن “الرسالة الأهم هي أنني أؤمن بشدة أننا بحاجة إلى تعزيز الشراكة بين كوريا الجنوبية وحلف شمال الأطلسي لأن الوضع الأمني أصبح أكثر ترابطا”.

التقييم

أصبحت دول مثل ألبانيا والبوسنة والهرسك وكوسوفو ومقدونيا الشمالية وصربيا أكثر أهمية من أي وقت مضى بالنسبة للاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي. منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا ، بدأ الغرب بقيادة الناتو يدرك أهمية غرب البلقان.

يقوم النفوذ الروسي في غرب البلقان على القوة الناعمة لا سيما الدين والعرق اللذان يجمعانها بعدد من دوله، والطاقة باعتبار أنها مورد رئيسي لها إلى تلك المنطقة وإلى أوروبا، في حين يسعى الغرب إلى التمدد في البلقان عبر إتاحة عضوية الاتحاد الأوروبي والناتو لدوله. ، لكن لا يزال مصير عضوية دول غرب البلقان في الناتو غير محدد .

بلور حلف “الناتو” عقيدةً استراتيجية جديدة في إطار الصراع الدولي الجديد وتداعيات الحرب الأوكرانية الروسية ، وذلك في قمته الأخيرة بمدريد  والتي تضمنت النص على روسيا بصفتها التهديد الرئيس لأمن المجال الأورو-أطلسي، وعلى الصين باعتبارها تحدياً مستقبلياً لأمن التحالف ومصالحه. ومن هذا المنظور، اعتُبرت منطقة شمال وغرب أفريقيا محوراً أساسياً من محاور نفوذ حلف “الناتو”، بما يقتضي بناء شراكة قوية مع دول الإقليم، والتدخل المباشر في أزمات وإشكالات المنطقة التي تعرف اختراقاً روسياً صينياً متزايداً.

يتصرف معسكر الناتو – الولايات المتحدة وأوروبا – من وحي دروس الحرب الروسية على أوكرانيا، والتي يبدو أنها ستعيد النظر بالكثير من المفاهيم والقناعات والاستراتيجيات التي تشكلت بعد نهاية الحرب الباردة، وخصوصاً أمن أوروبا. ما نشهده في الوقت الحالي هو ظهور نظام أمني أوروبي جديد أقوى وأكثر تماسكاً.  بدأ هذا التكوين الجديد، الذي كان نتيجة مباشرة للغزو الروسي لأوكرانيا، على الرغم من اختلاف شكله عن الذي تم تشييده خلال الحرب الباردة، إلا أنه لا يزال من نفس الطبيعة.

من المرجح بشكل متزايد أنه مع تكامل البلدان الجديدة وميزانيات الأسلحة، سيتم توطيد التحالفات الأمنية في مواجهة التهديدات والحرب المستمرة في أوكرانيا.

يمكن القول إن روسيا ستتعرض في المستقبل القريب لتحركات استفزازية فـي منطقـة البلقان من جانب حلف الناتو. أبرز تداعيات التحركات الغربية الجارية في عدة اتجاهات بهدف الحد من مناطق نفوذ روسيا والصين في أوروبا وغرب البلقان، ستكون اندلاع المزيد من التوترات الجديدة في المستقبل القريب. تبقى روسيا، بمساعدة بعض قادة دول المنطقة القوميين المتشددين، قادرة على إبقاء غرب البلقان بؤرة توتر قابلة للانفجار في أي وقت، وهو أشد ما تخشاه دول الاتحاد الأوروبي.

رابط مختصر.. https://www.europarabct.com/?p=86468

جميع الحقوق محفوظة إلى المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات

هوامش

The Western Balkans Between the East and the West
https://bit.ly/3Xb6Nri

2022 – REPORT – THE WESTERN BALKANS: RUSSIA’S WAR ON UKRAINE AND THE REGION’S ENDURING CHALLENGES
https://bit.ly/40yFKce

Russia’s Influence in the Balkans
https://on.cfr.org/40I9Ie8

Wider Europe Briefing: In 2022, The EU And NATO Found Their Mojo Again
https://bit.ly/3YkOeCu

Gerasimov: Russia’s army plans may consider NATO expansion
https://bit.ly/3Yic01E

Joint Declaration on EU-NATO Cooperation, 10 January 2023
https://bit.ly/40yFWZ0

شراكة أوروبية أطلسية تلزّم أمن أوروبا لـ”الناتو”
https://bit.ly/3lnVQ8z

 

الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...