الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

آخر المشاركات التلفزيونية

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...

أجهزة إستخبارات داعش ..التجسس ومكافحة التجسس ـ بقلم شيماء عز العرب

داعش
يونيو 16, 2019

أجهزة إستخبارات داعش ..التجسس ومكافحة التجسس ـ بقلم شيماء عز العرب

إعداد :شيماء عز العرب، باحثه مختصه في قضايا الإرهاب الدولي المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات ـ ألمانيا وهولندا

أعتمد تنظيم داعش كثيرا على الجانب الامني والاستخباراتي المعلوماتي في عمله اكثر من الجهد العسكري، عكس تنظيم القاعدة وابو مصعب الزرقاوي الذي كان يقوم على الاساس العسكري والقوة البدنية لتدريب المقاتلين، ومن هنا وصف التنظيم اي تنظيم داعش، بإعتماده “الشراسة الآمنية” في عمله. التسريبات من داخل التنظيم، كشفت ان التنظيم اعتمد “اكاديمية” عسكرية امنية في تدريب بعض افراده، ومنحهم دروس مطولة عبر الانترنيت في مجال الاستخبارات.

لا يزال تنظيم “داعش” يمثل تهديداً برغم الهزائم التي مني بها  ، حيث يعتبر جهاز الاستخبارات لـ  “داعش” هو أحد الوحدات السرية التي تُشكِّل الهيكل التنظيمي  ، وأتيح للجهاز  كل الإمكانات الممكنة ،واستطاع تجنيد الجواسيس والاتصال بأعداد كبيرة من المتطرفين  في مختلف أنحاء العالم ، حيث لعبوا دورًا حيويًّا في جميع العمليات الإرهابية  التي شنها داعش.

المجلس الأمني

يعد المجلس الأمني أحد أهم المجالس في تنظيم “داعش” وأخطرها؛ إذ يقوم بوظيفة الأمن والاستخبارات ، وتولى رئاسته “أبو علي الأنباري” في وقت سابق، وهو ضابط استخبارات سابق في الجيش العراقي، ولديه مجموعة من النواب والمساعدين.

وتولى المجلس الشؤون الأمنية للتنظيم، وكل ما يتعلق بالأمن الشخصي لـ”الخليفة”، وتأمين أماكن إقامة البغدادي ومواعيده وتنقلاته، ومتابعة القرارات التي يقرها البغدادي ومدى جدية الولاة في تنفيذها، ويقوم بمراقبة عمل الأمراء الأمنيين في الولايات والقواطع والمدن، واختراق التنظيمات المعادية، وحماية التنظيم من الاختراق.

يشرف المجلس على الوحدات الخاصة كوحدة (الاستشهاديين والانغماسيين )بالتنسيق مع المجلس العسكري ،وكان تنظيم “داعش” يُباشر العمل الأمني والاستخباراتي بشكل مهني ونظمت لذلك محاضرات ودورات متخصصة أشرف عليها مقاتلون يتمتعون بخبرات عسكرية، إذ ليس سرًا أن نشأة التنظيم تعود في جزءٍ كبيرٍ منها إلى جهود العقيد السابق في القوات العراقية ماقبل 2003 سمير عبد محمد الخليفاوي الملقب بـ”حجي بكر”.

الحاج بكر ، مؤسس التنظيم

حصلت مجلة “شبيغل” الألمانية على مسودة وثيقة (31 صفحة) مكتوبة بخط يد العقيد سمير عبد محمد الخليفاوي، الضابط السابق في المخابرات العراقية[ معلومات المركز الاوروبي تنفي وجود ضباط مخابرات في المرحلة التاسيسية وبضمنهم الحاج بكر وكانوا غالبيتهم من ضباط الجيش، رغم ماتنشره وسائل الاعلام ] ، الذي كان يعرف باسم الحاج بكر. هذا الضابط هو الذي فكر وخطط لإنشاء هذه المنظمة التي يعرفها العالم الآن باسم “الدولة الإسلامية”.

وكشفت دراسة نشرت فى ديسمبر 2017 عن الكثير من تفاصيل عمل جهاز استخبارات داعش وعملياته المتنوعة التي يقول الخبراء إن أسلوب عمله مماثل للأسلوب الذي تعتمده أجهزة الاستخبارات في مختلف دول العالم، وأكدت أن تقنياتهم في جمع المعلومات متطورة نسبيا لأنهم لم يستفيدوا فقط من تجربة العراقيين الذين عملوا مع الأجهزة الاستخباراتية ، بل استفادوا أيضا من المقاتلين الأجانب من عدة بلدان.

إختراق الاجهزة الامنية

بدأ التنظيم  في جمع المعلومات عن طريق اختراق مختلف المؤسسات الحكومية ، وبالرغم من أن عناصر داعش ركزوا على المؤسسات الأمنية. كانت داعش تتجسس على المدنيين في أراضيها ، على سبيل المثال، قد جندت مجموعة من الأطفال للاستماع إلى المحادثات في الشوارع، وفي الأسواق، وحتى في إشارات المرور. وكثيرًا من الأماكن العامة الأخرى التي اعتاد على ارتيادها الكبار.

ذكرت الاستخبارات العراقية  فى عام 2017 انه ضمن سلسلة عمليات مديرية الاستخبارات والأمن ضد التنظيمات الإرهابية، عرضت مديرية الاستخبارات العسكرية من المعدات والطائرات المسيرة التي تستخدمها في عمليات التجسس واستهداف القطعات العسكرية والمواطنين.  وأضافت المديرية أنها حصلت أيضا على “مجموعة كبيرة من الأجهزة الالكترونية المستولى عليها إذ تحوي على كم هائل من المعلومات التي أصبحت تحت سيطرة قواتنا الأمنية حيث سيكون لها الأثر الكبير في انجاز عمليات التحرير للساحل الأيمن من مدينة الموصل.”

ووظف داعش جيشا من المخبرين يمكن أن يحصلوا على (5) آلاف دولار عن كل جاسوس يتم القبض عليه، ولم يكن الأجر عاليا فحسب (الأجر المتوسط لمقاتل في داعش كان بين 100 و250 دولارا في الشهر) ، وكان بعض المدنيين يعملون مخبرين في الجهاز الأمني لأن ذلك يساعدهم في أعمالهم التجارية ، ولأن داعش كان متخوفا جدا من الاختراق على المستوى التنظيمي، كان دائما يستعمل مخبرين سريين حتى لمراقبة أعضائه.

الشراسة الإستخبارية في مواجهة خصومه

أعلنت المخابرات الداخلية الألمانية أنها اكتشفت في الـ29 من نوفمبر 2018 ، أن “جهاديا” بين صفوفها كان يعتزم شن هجوم على المقر الرئيسي للهيئة. وقالت مجلة “دير شبيغل” وصحيفة “دي فيلت” إن المعلومات الأولية تقول إن الرجل تم تعيينه خلال شهر أبريل، 2016 لمراقبة الجماعات المتطرفة في ألمانيا لصالح الاستخبارات الداخلية.  الاستخبارات الداخلية الألمانية أكدت أن “الجهادي” المتطرف نجح بالتسلل إلى الاستخبارات الداخلية للحصول على المعلومات وتنفيذ عمل إرهابي ضد الاستخبارات الألمانية من الداخل، ومحاولته زرع قنبلة داخل هيئة الاستخبارات في مدينة كولن.

وسبق للاستخبارات الألمانية أن أعلنت في الـ 6 من نوفمبر 2016، أنها تعتزم إجراء تحريات أمنية عن المجندين الجدد في الجيش الألماني، اعتبارا من الصيف المقبل بعد أن اكتشفت استخبارات مكافحة التجسس التابعة للجيش وجود 20 متطرفا “إسلامويا” في القوات المسلحة، وأنه يتم التحقيق مع 60 حالة محتملة أخرى.

نشر موقع ”مونيتور” الأمريكي تقريرا مفاده أن تنظيم “داعش” يمتلك جهاز استخبارات قوي يتمتع بخبرات أمنية ، وأنه ينفذ عمليات مشابهة لتلك التي تقوم بها أجهزة الاستخبارات في شتى أنحاء العالم، وأهم تلك العمليات تكون بهدف رصد وتحديد خصوم التنظيم، والقضاء عليهم ، و أن العمليات التي يقوم بها التنظيم استهدفت أشخاصا بعينهم، من بينهم شيوخ القبائل الذين تعاونوا مع الحكومة وحركة الصحوة التي شاركت في القتال ضد الجماعات الجهادية ، وأيضا رجال الدين الذين يعارضون تطرف التنظيم، إضافة إلى أي شخص يشتبه في قيامه بإرسال معلومات أمنية للأحزاب الحكومية أو المتعاونة معها ،و أن سياسة التخلص من الخصوم هي منهج يتبعه التنظيم حال قيامه بالسيطرة على مساحات واسعة من الأراضي ، وأشار الخبراء في المخابرات الأميركية إلى أن التنظيم يحتكم على مركز معلومات مشفر في الإنترنت يصعب اختراقه، ويبدو أن مخابرات داعش تعمل وفق تلك المنظومة.

أفاد تقرير لـ “اسوشتيد برس” عن شن تنظيم “داعش” حملة للبحث عن الجواسيس الذين زودوا التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة بمعلومات، ولجأ التنظيم المتشدد إلى أساليب مروعة لقتل “الجواسيس” على أمل إرهاب العناصر الأخرى ومنعهم من تقديم معلومات إلى التحالف أو أجهزة استخبارات أخرى، وتنوعت أساليب القتل “الوحشية”، بين إلقاء المتهمين بالتجسس من عناصره ومدنيين “في وعاء مملوء بالحمض”، أو قتلهم أمام الجمهور وتعليق جثثهم في الأماكن العامة ، كما أقدم التنظيم المتشدد على سجن عشرات الآخرين بتهم التجسس ورصد تحركات قادته وحراسهم

داعش واختراق الاستخبارات العراقية

أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية في العراق فى نوفمبر 2018 عن إلقاء القبض على ما سمته بـ”جاسوس” تنظيم داعش ، بعملية نوعية استندت إلى معلومات استخبارية دقيقة، وتابعت المديرية أن هذا الجاسوس كان من أبرز العناصر في عصابات داعش المسئولة عن جمع المعلومات عن القوات الأمنية والمدنيين ،ويقول الخبير المتخصص في شؤون الحركات والجماعات المتطرّفة هشام الهاشمي إنه ليست هناك الكثير من الادلة تثبت اختراق داعش الاجهزة المعلوماتية والأمنية والعسكرية العراقية، ولكن ثمة بعض الاعترافات عن اختراق داعش لبعض القيادات الوسطى والميدانية من خلال الرشوة وذلك بتقديم بعض الدعم اللوجستي لهم وتسريب بعض المعلومات مثل أوقات الهجوم وطرق الحركات وتزوير الوثائق الرسمية والقليل جداً ما يثبت الانضمام إلى داعش كتنظيم.

التوصيات

إن الحروب والنزاعات من شانها تخلق الفوضى، وربما تقوم بعض السياسات كما حصل في العراق، على حل الجيش العراقي والمؤسسات الامنية العراقية بالكامل، وكأن الولايات المتحدة قامت بتفكيكل الدولة العراقية، وليس النظام السياسي. هذه العملية عملت على خسارة العسكر تحديدا واعضاء وقيادات في الامن والدفاع الى خسارة مناصبهم بالكامل، وهو خطأ كبير ارتكبته اميركا،لانه يعتبر محاربة هؤلاء في مصادر رزقهم قبل كل شيء. وبعيدا عن جهود اميركا بتفتيت القوى في العراق ودول المنطقة، إستخباريا، دفع العديد من هذه القيادات الامنية والعسكرية، الالتحاق بالجماعات المتطرفة، وهذا ماحصل في نشأة تنظيم داعش. تنظيم داعش نشأ حلقة عسكرية مغلقة، دفعت ابراهيم العواد، الملقب ابو بكر البغدادي للواجهة، وكانت الحلقة المغلقة بقيادة الحاج بكر هي من تدير التنظيم وتحرك ابو بكر البغدادي. وهذا يعني على دول المنطقة تحديدا الانتباه الى مسالة الفوضى ومسألة السياسات الناقصة والتهميش والطائفية.

الهوامش                         

رابط مختصر  … https://www.europarabct.com/?p=48674

* حقوق النشر محفوظة إلى المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبارات

الهوامش

https://alarab.co.uk/%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%81%D8%A9-%D8%AA%D9%86%D9%87%D8%A7%D8%B1-%D9%84%D9%83%D9%86-%D8%AC%D9%87%D8%A7%D8%B2-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA%D9%87%D8%A7-%D9%85%D8%A7%D8%B2%D8%A7%D9%84-%D9%82%D9%88%D9%8A      %D8%A7

https://www.skynewsarabia.com/middle-east/847335-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%88%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%B3-%D9%85%D8%B1%D9%85%D9%89-%D8%A7%D9%95%D8%B1%D9%87%D8%A7%D8%A8-%D8%AF%D8%A7%D8%B9%D8%B4

https://aawsat.com/home/article/1281131/%D8%AE%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D8%A1-%C2%AB%D8%AF%D8%A7%D8%B9%D8%B4%C2%BB-%D9%8A%D8%A8%D9%82%D9%89-%D8%AE%D8%B7%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%8B-%D8%B1%D8%BA%D9%85-%D8%A5%D8%B6%D8%B9%D8%A7%D9%81%D9%87

http://www.bbc.com/arabic/middleeast-45233398

https://ar.rt.com/kn1a

http://www.alhayat.com/article/674218/-%D8%AF%D8%A7%D8%B9%D8%B4-%D9%84%D8%B9%D9%86%D8%A7%D8%B5%D8%B1%D9%87-%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%88%D8%A7-%D9%81%D9%8A-%D8%AD%D8%A7%D9%84-%D8%AD%D9%88%D8%B5%D8%B1%D8%AA%D9%85-%D9%83%D9%8A-%D9%84%D8%A7-%D8%AA%D9%86%D9%83%D8%B4%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%B1-

http://midan.aljazeera.net/reality/politics/2018/5/17/%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%AF%D8%A7%D8%B9%D8%B4-%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%AE%D8%A7%D8%B6-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%86%D8%B8%D9%8A%D9%85-%D8%AD%D8%B1%D9%88%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AC%D8%B3%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D9%82%D8%AF%D8%A9

https://www.foreignaffairs.com/articles/iraq/2017-11-22/isis-intelligence-service-refuses-die

https://arabic.cnn.com/middleeast/2017/02/21/iraq-intelligence-isis

 

الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...