الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

آخر المشاركات التلفزيونية

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...

أجهزة إستخبارات داعش “أمنيات”…. إدارة المكاتب الخارجية

داعش
يونيو 16, 2019

أجهزة إستخبارات داعش “أمنيات”…. إدارة المكاتب الخارجية

إعداد المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبارات ـ المانيا وهولندا-وحدة الدراسات والتقارير  “4”

ما هي وحدة استخبارات داعش او أمنيات التنظيم؟ من يقودها وما المهمات الموكلة اليها داخل الاراضي التي يحتلها التنظيم او خارجها؟ فرع أمن داعش أو ما يعرف لدى التنظيم باسم “أمنيات” هو عبارة عن وحدة استخبارات داخلية وخارجية لها خيوط في كل مكان وتتبع لما يعرف أمنيات التنظيم الذي يتبع  مباشرة للبغدادي

وضع تنظيم داعش، نصب أعينه أوروبا، لتنفيذ عمليات انتحارية ، ومن اجل الوصول الى أوروبا، بدون شك هو يحتاج الى شبكة عمل إستخبارية، أمنية، لادارة العمليات، على غرار اجهزة الاستخبارات. تنظيم داعش استفاد من ذلك، وجود مقاتلين من أوروبا، خاصة من فرنسا وبريطانيا والماتيا. هذا التنوع في جنسيات المقاتلين وامتلاكهم أوراق وجوازات سفر أوروبية، مكنهم على التخطيط وتنفيذ عمليا إرهابية، في قلب أوروبا، ابرزها تفجيرات باريس نوفمبر 2015 وتفجيرات مطار بروكسل مارس 2016. الإستخبارات، هي السمة المميزة في هذا التنظيم امام”بؤس” في “ادبيات” هذا التنظيم مقارنة بتنظيم القاعدة.

التسريبات من داخل تنظيم داعش، ومنشقون، تحدثوا مباشرة خلال عام 2016، الى  المركز الأوروبي لمكافحة الإرهاب، حول تفاصيل عمل إدارة مكاتب تنظيم داعش الخارجية، والتي كانت تتخذ من تركيا مقرا لها.

أنشأ “داعش” قنواتٍ للاتصال من قواعده في الشرق الأوسط بافراد وجماعات  وشجّعهم على العمل “كذئابٍ منفردة” أو من خلال خلايا صغيرة لتنفيذ هجماتٍ داخل الدول التي يعيشون أو يعملون فيها.ويقول أحد مسلّحي التّنظيم إنّه لا يمكن أن تتصل الخلايا النائمة ببعضها البعض، لكنّها على اتصالٍ بجهاز خاص يتولى مسؤولية “العمليات الخارجية” ومنه تتلقى الخلايا أوامرها.

“أمنيات” داعش

اعتمد داعش على وحدة استخباراتية سرية  لها هيكلٌ تنظيميٌّ معقّد اطلق عليها  “أمنيات”  فى التواصل مع المقاتلين الأجانب بالاضافة إلى إدارة الهجمات الخارجية فى اوروبا والغرب. يتولى ادارته المدعو محمد العدنانى  قبل مقتله عام 2016 وهو من اصول سورية وسبق له العمل كمدير للجهاز الاعلامى والدعائى لداعش الى أن ظهرت براعته العسكرية فتولى قيادة فيلق العمليات الخاصة للتنظيم والمعروف باسم “تنظيم خوراسان”

وفى هذا الصدد باتت فى حوزة أجهزة الاستخبارات الأمريكية والفرنسية والبلجيكية والنمساوية والألمانية،  معلومات مؤكدة تشير إلي نجاح تنظيم داعش فى تأسيس جهاز مخابرات خاص به يعمل على جمع المعلومات والاستهداف والتجنيد للعناصر الداعشية فى أوروبا واسيا.ذكرت صحيفة مجلة نيويورك تايمز عام  2017 ان جهاز المخابرات التابع لداعش حقق نجاحا مؤكدا فى تشكيل وزرع مئات من الخلايا النائمة فى أسيا وأوروبا وهى الخلايا التى استيقظ العالم على وقع تفجيراتها فى مناطق شتى فى العالم خلال الاسابيع الماضية.

وكشفت أن لدى اجهزة الاستخبارات الامريكية والاوروبية عشرات الالاف من الصفحات عن اعترافات عناصر مشتبه فى انتمائها لداعش خلال استجوابهم اكدوا فيها ان عملاء “مخابرات داعش” قد التقوهم عدة مرات خلال الاعوام الماضية تحت غطاء السياحة او الدراسة او التجارة وأغدقوا عليهم الاموال لتشكيل الخلايا ثم طلبوا منهم الخلود الى النوم “لحين ورود تعليمات أخرى” .وعلى صعيد متصل كشف تقرير أعدته الصحيفة الامريكية ذاتها عام  2016 اعتمد على وثائق استخباراتية وشهادة السجين الألماني هاري سارفو أن التنظيم أنشأ  هذه الوحدة  الخارجية لتصدير الإرهاب إلى جميع أنحاء العالم والتخطيط لشن هجمات في كل دوله.

أكد احد عناصر داعش  الألماني الذي يدعى هاري سارفو والذي يقبع في سجن شديد الحراسة قرب بريمن شمال ألمانيا، بأن التنظيم أكد على سهولة تنفيذ العلميات الإرهابية داخل الأراضي الفرنسية. تأكيدات التنظيم كانت قبيل تنفيذ الهجمات التي شهدتها باريس، التي خلفت مقتل 130 شخصا.

أبلغ عناصر ” أمنيات ” هاري سارفو  وفقا للتقرير أن لديهم اعدادا كبيرة من الناس الذين يعيشون في الدول الأوروبية وينتظرون الأوامر لشن هجمات ضد المواطنين الأوروبيين وكان ذلك قبل هجمات بروكسل وباريس. فيما تم التأكيد على أن أبو محمد العدناني هو من كان  يقود هذه الوحدة.

قال موقع “دايلى بيست” الأمريكى مايو 2016 إن رجلا فرنسيا يدعى أبو سليمان، الذى يعتقد أن خطط للهجمات الإرهابية فى باريس التى وقعت فى نوفمبر الماضى، قد تمت ترقيته إلى منصب المسئول عما يسمى بفرع المخابرات الخارجية بداعش، وفقا لما قاله عميل استخباراتى سابق بالتنظيم انشق عنه.

وأوضح الموقع أن الرجل الملقب بأبى سليمان الفرنسى يعتقد أنه أول شخص من أوروبا الغربية الذى يصل لهذه المرتبة العالية فى صفوف داعش، فى إشارة إلى الأهمية التى يوليها التنظيم الإرهابى لهجمات على الغرب، واعتماده على من هم من أصول أوروبية لتنفيذ تلك المخططات.

وتابع الموقع قائلا إن دور هذا الرجل وهويته لا تزال مسألة نقاش فى دوائر الاستخبارات ومكافحة الإرهاب الغربية.. إلا أن مسئولين أمريكيين وفرنسيين رفضوا الكشف عن هويته أكدوا أهميته للتنظيم. وفى الوقت نفسه، كشف أبو خالد المنشق عن تنظيم داعش بعض التفاصيل عن أبو سليمان، وقال إنه بدأ كعميل صغير فى الأجهزة الأمنية لداعش قبل أن يصبح شخصية أساسية ويقف خلف تفجيرات باريس.

وقد ذكر موقع “مونيتور” (Al Monitor)  منتصف عام 2018 أنّه في أعقاب الاغتيالات لبعض مسؤوليه شدّد التنظيم من إجراءاته الأمنية واعتقل المزيد والمزيد من الأشخاص الذي يشتبه بهم في نقل المعلومات لوسائل الإعلام ولجهات خارجية. مؤخرا، ومع السيطرة على بعض المدن في محافظة الأنبار في العراق، نفّذ التنظيم عملية تطهير واغتال الكثير من معارضيه المحتملين في المنطقة بواسطة معلومات استخباراتية جمعها على الأرض خلال شهور.فبحسب معلومات سارفو فقد كان الجهاز مسؤولا عن تدريب عبدالرحمن أباعود مخطّط هجوم باريس، وسيف الدين الرزقي منفّذ الهجوم على منتجع سوسة في تونس، وإبراهيم البكراوي منفّذ تفجير مطار بروكسل.

وأظهرت سجلات وكالات الاستخبارات الفرنسية والنمساوية والبلجيكية أن 28 عنصراً على الأقل، تمّ تجنيدهم من قبل جهاز استخبارات “داعش”، ونجحوا في الانتشار في بلدان خارج الأراضي الأساسية للتنظيم.
لقد اختلف تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) عن سابقيه وعن التنظيمات المقابلة له لكونه يشغّل جهازا استخباراتيا قويّا. تكمن قوّته في الخبرة الأمنية الكبيرة التي يملكها عناصر التنظيم الذي كانوا في الماضي ضباط استخبارات في النظام العراقي.

ألتوصيات

مابعد الجهد العسكري والقضاء على تنظيم داعش، بدون شك، التنظيم الان يعاني الكثير من الانشقاقات الداخلية، الى جانب ان الاستخبارات العراقية، هي الاخرى حصلت على وثائق، من معاقل تنظيم داعش في الموصل، تكشف عمل التنظيم ومنها جهاز الامن. ماتحتاجه الحكومات الان ان يكون هناك حهد إستخباري معلوماتي للحصول على معلومات حول مصير قياداته وعناصر تنظيم داعش ايضا خاصة من الاجانب، ومن اوروبا، والذين يمكن الاستفادة منهم إستخباريا بجمع المعلومات حول ماتبقى من التنظيم وخطط التنظيم بعد خسارته معاقله. تبقى مهمة الانتربول الدولي والاوروبي ولجنة مكافحة الارهاب في الامم المتحدة ضرورية بتبادل المعلومات والبيانات حول مقاتلين داعش، خاصة تلك التي تتعلق بالجنائيات. الاهم في ذلك هو كيفية الاستفادة م هذه البيانات وليس في تبادل المعلومات فقط.

رابط مختصر  https://www.europarabct.com/?p=48954

الهوامش

1- دويتشه فيله

https://www.dw.com/ar/%D9%85%D8%B3%D8%A4%D9%88%D9%84-%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A-%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7-%D8%AA%D9%88%D8%A7%D8%AC%D9%87-%D8%B9%D9%88%D8%AF%D8%A9-%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%AA%D9%84%D9%8A%D9%86-%D8%AE%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D9%86-%D9%85%D9%86-%D8%AA%D9%86%D8%B8%D9%8A%D9%85-%D8%AF%D8%A7%D8%B9%D8%B4/a-38899968

2- يورونيوز

https://arabic.euronews.com/2016/08/15/isil-tactics-on-exporting-terror-abroad

https://arabic.rt.com/news/818535-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%88%D8%B3%D9%86%D8%A9-%D8%AF%D8%A7%D8%B9%D8%B4-%D9%85%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D9%81-%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7/

3- سى ان ان

https://arabic.cnn.com/world/2014/08/11/could-isis-retaliate-against-west

4- سكاى نيوز

https://www.skynewsarabia.com/world/1178911-%D8%A7%D9%94%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7-%D9%85%D8%B1%D9%85%D9%89-%D8%AF%D9%88%D8%A7%D8%B9%D8%B4-%D8%A7%D9%94%D9%81%D8%BA%D8%A7%D9%86%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D9%86

5- الحرة

https://www.alhurra.com/a/%D8%AA%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%B1-%D8%A3%D9%85%D9%85%D9%8A-%D9%8A%D9%82%D8%AF%D8%B1-%D8%A3%D8%B9%D8%AF%D8%A7%D8%AF-%D8%B9%D9%86%D8%A7%D8%B5%D8%B1-%D8%AF%D8%A7%D8%B9%D8%B4-%D9%88%D9%85%D9%86%D8%A7%D8%B7%D9%82-%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D9%87%D9%85-/454820.html

6- معهد واشنطن

https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/how-do-isis-terrorists-finance-their-attacks

رابط مختصرhttps://www.europarabct.com/?p=48954

* حقوق النشر محفوظة إلى المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبارات

 

الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...