الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

آخر المشاركات التلفزيونية

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...

أجهزة إستخبارات داعش “أمنيات”…قدرات جاسوسية في الخارج!

داعش
يونيو 18, 2019

إعداد : وحدة الدراسات والتقارير  “3”

يعرف فرع أمن “داعش” لدى التنظيم باسم “أمنيات” هو عبارة عن وحدة استخبارات داخلية وخارجية ، وصار في بداية 2015 جهازاً لنشر الإرهاب في الخارج ، ويعمل هذا الجهاز المعقد باشراف مباشر من البغدادي، ويعاونه مجموعة من المساعدين الذين يتمتّعون بصلاحية مُطلقة وعرف منهم “أبو سليماني الفرنسي” و”أبو أحمد السوري” ، وكلاهما يُعتبران من الضباط الكبار، وكان دورهما هو اختيار المُقاتلين الذين سيتمّ إرسالهم لتنفيذ الهجمات في الخارج واختيار الأهداف وترتيب الاجراءات اللوجستية للعملاء، بما في ذلك دفع الأموال للمُهربين أو تحويل الأموال للخارج .

ضفادع داعش

كشف تقرير بعنوان “ضفادع داعش جواسيس سرقة الأسلحة في سوريا” فى يوليو 2018 أنه  ظهر فى سوريا فصيل إرهابي جديد تابع لداعش يُسمى بـ”الضفادع” ،وهم مجموعة جواسيس لا تتجاوز أعمارهم 20 عامًا، حيث يتقدمون للالتحاق بالجيش السوري على أساس أنهم متطوعون، أما مهام المنطوعون فتكون في الانضمام في صفوف “هيئة تحرير الشام”؛ بهدف سرقة الأسلحة من الطرفين، والهرب بعد السرقة،يقول “هشام النجار” الباحث في شؤون الحركات الإسلامية ، إن تنظيم داعش في بداية دخوله العراق وسوريا عام 2013 و2014، كان يستخدم استراتيجية زرع جواسيس في الجيش السوري وبعض الفصائل المسلحة الأخرى؛ لذلك هذا الأسلوب ليس جديدًا  ، وتابع قائلا ان تلك الإسترات، وان الحصول على كميات كبيرة من الأسلحة التي كان يسرقها من مخازن الجيش الأمريكي، خاصةً أنه في تلك الفترة لم يكن هُناك مصدر تمويل مباشرًا لـ”داعش”.

وحدات إستخبارية، تجنيد عناصر جديدة

يملك الجهاز صلاحية تجنيد وإعادة توجيه العملاء ومنفذي العمليات، سواء كانوا من الآتين الجدد إلى ميدان القتال أو من قوات “داعش” الخاصة أو وحدة “المغاوير” ، وينتخب الجهاز منفذي العمليات وفق جنسياتهم، ويجمعهم في وحدات صغيرة وسرية تشمل الذين يتحدثون بلغة واحدة. وقد يلتقي أعضاء الوحدة لقاء واحدا عشية مغادرتهم إلى الخارج. وتعد الوحدة السرية التي تعمل في أوروبا لديها مطلق الصلاحية بتجنيد أو إعادة عناصر من الوافدين الجدد إلى بلدانهم، أو زج من ترى في ساحات المعارك ويلجأ التنظيم  في العادة إلى عناصر  الجدد من الشباب ، أو ما يسميه بـ”الرجل النظيف”، لتنفيذ هجمات أو تجنيد مقاتلين جدد.

كشف تقرير  بعنوان، ” جواسيس في أوروبا وتهديدات قبل الميلاد…خطر داعش المقبل في استخباراته ” فى نوفمبر 2017  أن صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركيّة  أجرت مقابلة مع إرهابيّ ألمانيّ التحق بداعش حيث استقبله أعضاء من وحدة المخابرات المعروفة ب “أمني” وقالوا له إنّهم ليسوا بحاجة للأجانب في سوريا . وأوضح الرجل للصحيفة أنّ جواسيس التنظيم كانوا منتشرين في أوروبا لشنّ اعتداءات دمويّة، وقد علم بذلك حتى قبل هجمات بلجيكا ، وكتبت الصحيفة أنّ المخطّطات الإرهابيّة كانت تجري بالتوازي مع الحملة الدعائيّة ،وكانت صحيفة “لو باريزيان” الفرنسيّة أوضحت أنّ “أمني” تعمل على تحقيق عدّة أهداف من بينها إرسال الجواسيس إلى أوروبا .

أشار رئيس المركز الوطني الأمريكي لمكافحة الإرهاب “نيكولاس راسموسن” فى أكتوبر 2017  إلى أن تنظيم “داعش”  منشغل حاليا بـ”ممارسة النفوذ على الأجانب بغية تجنيدهم لشن هجمات إرهابية نيابة عنه، وهو ما يميز “داعش” عن تنظيم “القاعدة” . تنظيم داعش عرق بانهيجري بعناية بفحص المرشحين للإلتحاق بصفوفه” ،وسعي جهاز “أمنى” فى يوليو 2016 إلى إرساء بنية تحتية في بنغلادش وسعى فى البحث عن يبحث في آسيا عن مقاتلين عملوا مع “القاعدة” في المنطقة ، فثمة مجندون من بنغلادش وماليزيا وأندونيسيا، ويسألهم “أمني” عن خبراتهم مع “القاعدة” وعن صلاتهم .

داعش: قدرات جاسوسية

أعلن مسؤولون رفيعو المستوى في الاستخبارات الأميركية فى فبراير 2016  عن توسع شبكة عملاء داعش في الخارج، وتوقعوا أن يمثل هذا المنحى الاستخباري خطرا على الولايات المتحدة، وقالوا ان “داعش” من المرجح أن يحاول الهجوم المباشر على الولايات المتحدة  حيث رصدت جماعة من اللاجئين الهاربين من العراق وسورية يتسللون عبر الحدود ، تسلل قد يعتبره الأميركيون هجرة لعناصر التنظيم نحو دولهم الأصلية او دول اقليمية والمرابطة هناك بقصد التجسس والتمهيد لعمليات ارهابية وتنفيذه، وحسب ما أوردته معلومات الاستخبارات الأميركية، فان “داعش” لديه قدرات جاسوسية كبيرة عبر امكانية التسلل الى دول يستهدفها وتحصله على تقنيات تزوير وثائق رسمية اضافة الى معدات اتصالات حديثة،و أن التنظيم أصبحت له امكانية اصدار جوازات يصعب تمييزها بين حقيقية او مزيفة .

وكشفت دراسة صادرة عن مركز “ستراتفور” للدراسات الأمنية والإستراتيجية فى يونيو 2015 ، اعتماد داعش هيكلا تنظيميا فضفاضا في أفغانستان وباكستان، ووفر الأموال للجماعات المحلية وتبنى نهج المواجهة مع حركة طالبان وتنظيم القاعدة على أرضهما ووسط جماهيرهما ، وكان هدفه بسيطا، وهو استمالة المقاتلين المحليين الساخطين في محاولة لبناء النفوذ والسلطة بالمنطقة ، كذلك وجود نواة للتنظيم في الفلبين،و يخشى المسؤولون والمحللون من عودة هؤلاء المقاتلين ، والذين بالتأكيد سيعملون على نشر أفكارهم وتجنيد مزيد من الأتباع وتنفيذ عملياتهم.

التوصيات

إن خسارة تنظيم داعش الى معاقله في العراق وسوريا لايعني وضع نهاية الى  نهديدات التنظيم ، فالتنظيم ليديه  القدرة على التكيف مع الوقائع الجديدة ، وزادت قدرته على تجنيد الجواسيس والاتصال بأعداد كبيرة من مؤيديه ،معتمدا في ذلك على ركيزة اساسية؛ جهاز استخبارات قوي ، ويعد التحدي الأكبر هو كيفية  التعامل مع جهاز استخبارات  التنظيم والتهديدات المحتملة ، وهذا التحدي الاستخباراتي دفع العديد من الدول لاسيما أجهزة الاستخبارات الأوروبية  ، لتكثيف التعاون الاستخباراي والأمني لمواجهة التهديد الذي يمثله تنظيم “داعش” ،و تحديد مواطن الخلل في عمليات تبادل المعلومات الأمنية والاستخباراتية.

الهوامش

رابط مختصر  .. https://www.europarabct.com/?p=48980

* حقوق النشر محفوظة إلى المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبارات

الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...