لتطرف في أوروبا ـ تراجع في أنشطة الجماعات المتطرفة
المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب و الإستخبارات-ألمانيا و هولندا
إعداد: وحدة الدراسات و التقارير”2″
تعد الجماعات الإسلاموية المتطرفة واحدا من مصادر التهديد المستمر إلى أمن الدول الأوروبية. خاصة من تنظيم الإخوان المسلمين الذي يعد من أكثر التظيمات الخطرة في أوروبا. وتستغل تلك التنظيمات المتطرفة المساجد والسجون في أوروبا لتجنيد واستقطاب الشباب لتوسيع النفوذ داخل المجتمعات الأوروبية. وفيما يلي أبرز الجماعات المتطرفة في أوروبا وأنشطتها.
أبرز الجماعات المتطرفة في أوروبا -واقع التطرف
جماعة المهاجرون: يقودها أنجم شودري وتطبيقا لقانون الإرهاب الصادر عام 2000.هي جماعة بريطانية، تم إدراجها عام (2005) في قائمة الإرهاب وفقا لـ”BBC” في 17 يناير 2020.
جماعة الإخوان في بريطانيا : أثبتت تقارير اللجان المتخصصة والمعلومات الأمنية في 29 أبريل 2020.المخاطر التي تهدد البلاد من جراء جماعة الإخوان المسلمين الذي ينتهج أجندة سرية تخدم الإرهاب والتطرف.
” كيلوميناتيم- جنود على درب الله” : تنشر رسائلها تحت غطاء مساعدة المحتاجين،تتمركز في منطقة فال دواز شمالي باريس تم حلها في 26 فبراير 2020.
“جماعة الشيخ أحمد ياسين”: مؤسسها “عبد الحكيم الصفريوي” متهمة بـ”التورط” في قتل أستاذ التاريخ قرب باريس لا روابط بتنظيم الإخوان ، تم حلها في في 21 أكتوبر2020.
جماعة “المسلمون”: مقرها فرنسا يتزعمها “مروان محمد” لها روابط وثيقة مع جماعات ومنظمات متطرفة داخل فرنسا.
“شرطة الشريعة” ألمانيا : هي شرطة دينية تم تشكيلها من قبل جماعة سلفية. تجولوا في شوارع فوبرتال في سبتمبر عام 2014 وهم يرتدون سترات تحذيرية كتب عليها “شرطة الشريعة”. تم إدانتها وتغريمه من قبل المحاكم الألمانية.
“الذئاب الرمادية” في ألمانيا: ترتبط عضويا بالحركة القومية في تركيا الحليف السياسي لحزب العدالة والتنمية تقدر السلطات عددهم بـ(18) ألف عضو.
جماعة التحرير : تعتبر المخابرات الألمانية أن أحد أبرز قادة هذه الجماعة في ألمانيا هو “عبد الله إمام أوغلو” من أصول تركية، وتعتقد أن لديه أتباعا في برلين. ومازالت نشطة في ألمانيا رغم حظرها وفقا لـ”الشرق الأوسط” في 3 فبراير 2020.
جماعة الإخوان في ألمانيا: كشفت تقارير استخباراتية في 23 يونيو 2020 عن تحركات تنظيم الإخوان من خلال “خلايا تعمل على تدمير الديمقراطية”، بصورة سرية، محذرة من أن خطرهم قد يكون أكثر من ذلك الذي يمثله تنظيم داعش.
الذئاب الرمادية” في النمسا: يتصاعد نفوذها غربي النمسا في مدينى في مدينة “كوفشتاين” بمقاطعة تيرول ، وتعمل على نشر أيديولوجية متطرفة و التأثير على الجاليات المسلمة. تم حظر جميع شعاراتها وأعلامها في عام 2019.
الجماعات السلفية في هولندا: يعتبر المنسق الوطني الهولندي لمكافحة الأمن والإرهاب فى 26 فبراير 2019 أن السلفية تشكل تهديدا للأمن القومي الهولندي، وأنها مازالت تعد قاعدة لاستقطاب الجهاديين. التطرف في بلجيكا
جماعة الإخوان المسلمين في هولندا: تعمل عبر خلايا سرية داخل هولندا وتركز استراتيجية الإخوان على المدن الكبيرة، وخاصة أمستردام وروتردام.
تقارير استخباراتية حول أنشطة الجماعات المتطرفة في أوروبا- واقع التطرف
حذر جامعيون وخبراء إسبان في العلوم السياسية والدراسات الأمنية مواطنيهم من كون “الإسلاميين” ينوون ويسعون، برأيهم، للاستحواذ على جامع قرطبة ومعالم أخرى إسبانية مرتبطة بتاريخ الأندلس وفقا لـ”روسيا اليوم” في 31 أكتوبر 2020.
دعا وزير الداخلية الفرنسي “جيرالد دارمانان” في 31 أغسطس 2020 إلى التنبه لـ”أشكال أخرى من التحرك” مصدرها “مجموعات متطرفة أو أفراد معزولون يؤيدون اللجوء إلى العنف. ويرى الوزرير أن التهديد الذي يطرحه أنصار الجماعات الإسلاموية المتطرفة بات تحديا متناميا لأجهزة الاستخبارات التي تقوم اليوم بمتابعة (8132) شخصا مدرجين على هذه القائمة.
بدأت وكالة الاستخبارات الفيدرالية الألمانية تحقيقا في (4) جنود يشتبه في انتمائهم إلى “الذئاب الرمادية” المرتبطة عضويا بالحركة القومية في تركيا، الحليف السياسي لحزب العدالة والتنمية الإسلامي الحاكم.وتبين أن أحد الجنود “ضعيف في ولائه للدستور الألماني”، بينما شارك الثلاثة الآخرون في جهود” متطرفة” وفقا لـ”العرب اللندنية في 21 يوليو 2020.
أكدت الأجهزة الأمنية الألمانية في 12 مايو 2020 عن تواصل مجموعة متطرفة مع مسؤولين مهمين من تنظيم “داعش” في سوريا وأفغانستان كانا يصدران إليها الأوامر. وبحسب المصادر نفسها، فإن المجموعة شكلت خلية تابعة لـ”داعش” بداية عام 2019، وهدفها الأساسي كان التوجه الى طاجيكستان. وتعد الأجهزة الألمانية أن الخطر الإرهابي محلي المصدر، وأن بيئته تضم ما لا يقل عن (11) ألف متطرف، بينهم (680) شخصاً بالغي الخطورة، ولا يستبعد لجوؤهم إلى العنف
تقارير استخباراتية حول أنشطة الإخوان المسلمين في أوروبا-واقع التطرف
حذر تقرير برلماني فرنسي في 10يوليو 2020 من مغبة تنامي الحركات السلفية والإخوانية في البلد الأوروبي، داعيا الدولة إلى التحرك لأجل مواجهة التطرف.وأشار إلى خطورة الجماعات المتطرفة التي تدعي أنها غير عنيفة؛ لاسيما السلفية وجماعة الإخوان، إذ تسعى إلى السيطرة على الإسلام في فرنسا من أجل إنشاء “خلافة مزعومة”، بحسب التقرير.وأورد التقرير أن هذه الحركات المتشددة، في إشارة إلى جماعة الإخوان والسلفيين، يتسللون إلى مختلف مظاهر الحياة ويحاولون فرض معايير اجتماعية جديدة.
أفاد تقرير لتلفزيون ولاية بافاريا الألمانية إلى تحذيرات من أن تنظيم الإخوان “يحاول التسلل إلى المجتمعات الغربية وإنشاء دول إسلاموية، وأنه يمكن أن يكون أكثر خطورة من الإرهابيين المنتمين لتنظيم داعش، لأن عناصره يتدخلون في الحياة العامة تحت ستار الديمقراطية”. ويقول المكتب الاتحادي لحماية الدستور إن هناك الآن أكثر من ألف تابع للإخوان في البلاد، معتبر أن هناك “اتجاها متزايدا بشكل واضح” وفقا لـ”سكاي نيوز عربية” في 23 يونيو 2020.
طرح النائب “أندرو روزينديل” أسئلة على وزيرة الداخلية البريطانية “بريتي باتل”، عن التقييم الذي أجرته بشأن زيادة نشاط تنظيم الإخوان في بريطانيا، نتيجة للانكماش الاقتصادي في ظل تفشي كورونا.كما وجه سؤالا مماثلا إلى وزير الخارجية “دومينيك راب” مطالبا بإجراء “تقييم لأثر الانكماش الاقتصادي العالمي على مستوى أنشطة التجنيد التي يقوم بها التنظيم في الخارج”. الاتحاد الأوروبي..مساعي أوروبية لمواجهة و محاربة التطرف
تقييم إلى أنشطة الجماعات المتطرفة في أووربا
– تستغل الجماعات الإسلاموية المتطرفة دور العبادة في استقطاب شباب الجاليات الإسلامية من رواد المساجد في أوروبا لنشر الأفكار المتطرفة. كما تنشط الجماعات المتطرفة في أوروبا داخل السجون لتجنيد المساجين المدانين واستغلال المستوى التعليمي المحدود لهم.
– يعد الإنترنيت ومنصات التواصل الاجتماعي وتطبيقات أجهزة المحمول حاليا الذراع الأقوي لعمل الجماعات الإسلاموية المتطرفة في أوروبا لإعادة نفسها إلى الواجهة مرة أخرى. وذلك عبر استقطاب وتجنيد الشباب .
– وبالرغم من أن هناك تراجع في مؤشر الدعاية المتطرفة على الإنترنت تكشف الإحصائيات مدى مرواغة الجماعات الإسلاموية المتطرفة خاصة المرتبطة بالإخوان المسلمين. في استغلال نقاط الضعف في وسائل التواصل الاجتماعي لتمرير أجندتهم المتطرفة في أوروبا.
– تقوم أجهزة الاستخبارات الأوروبية بشكل دوري وروتيني بإصدار التحذيرات من خطر الجماعات الإسلاموية المتطرفة وأنشطتها. ويوجد إجماع بين أجهزة الاستخبارات الأوروبية أن تهديدات ومخاطر الجماعات المتطرفة مازال قائما ومستمرا.
– انتزعت الأجهزة الأمنية في دول أوروبا عنصر المبادرة من التنظيمات والجماعات الإسلاموية المتطرفة خلال الأعوام السابقة ، لذلك نرى تراجع في مؤشر أنشطة الجماعات والتنظيمات المتطرفة في أوروبا.
– أدركت السلطات الأوروبية أن الجماعات الإسلاموية المتطرفة خاصة جماعة الإخوان المسلمين تشكل تهديدا على أمنها الوطنى. وهذا يعني أن المرحلة القادمة قد تتخذ السلطات الأوروبية خطوات فعالة ضد الجماعات الإسلاموية وبالتحديد ضد جماعة الإخوان المسلمين من خلال وضعها على قائمة الإرهاب أو الحظر.
رابط مختصر.. https://www.europarabct.com/?p=72711
* حقوق النشر محفوظة إلى المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبارات
مراجعة ـ حازم سعيد
الهوامش
فرنسا.. تقرير برلماني يحذر من تنامي حركات السلفية والإخوان سكاي نيوزعربية
“شرطة الشريعة” مجددا أمام المحاكم الألمانية
خبراء إسبان يحذرون مواطنيهم: “الإسلاميون” يسعون للاستحواذ على جامع قرطبة وقصر الحمراء