بون ـ المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات ECCI ـ وحدة الدراسات (26)
رغم سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر 2024، وإنهاء نحو (55) عاماً من حكم عائلة الأسد لسوريا وتمدد نفوذ إيران ودعمها لهذا النظام، إلا أن أوروبا مازالت تراقب الأوضاع السياسية والعسكرية والإنسانية في سوريا، في ظل سيطرة “هيئة تحرير الشام” على زمام الأمور، وظهور بوادر خلافات بين بعض الفصائل المسلحة، نظراً لتزايد الانقسامات بين مكونات المجتمع السوري على مدار نحو (14) عاما. وفي الوقت نفسه تتخوف أوروبا من إعادة إيران بناء نفوذها من جديد بسوريا، فهي ترفض أن تتحول سوريا لساحة تنافس بين الجماعات المسلحة السنوات المقبلة.
الجماعات المسلحة والقوى السياسية المدعومة من أطراف خارجية وعلاقاتها بأوروبا
الجماعات المدعومة من إيران: جندت إيران مقاتلين شيعة من الخارج لدعم نظام بشار الأسد وتحديداً بعد 2011، من “حزب الله اللبناني” و”لواء فاطميون الأفغاني” و”لواء زينيبون الباكستاني” و”الحشد الشعبي العراقي”. ولكن سقوط النظام السوري السابق، لم يقلل من تخوفات أوروبا حول أن تشكل هذه الفصائل المرتبطة بإيران تهديداً لأمن سوريا والمنطقة، وبالأخص حزب الله الذي ساهم في استعادة نظام الأسد عدة مناطق كانت واقعة تحت سيطرة المعارضة السنوات الماضية، إضافة إلى دور الحشد الشعبي منذ نهاية 2012 مع الفصائل المسلحة السورية الموالية لإيران. حيث شهدت حمص ومناطق بالساحل السوري، اشتباكات بين قوات هيئة تحرير الشام وعناصر تابعة للنظام السوري السابق على مدار الأسابيع الماضية.
الجماعات المدعومة من تركيا: تأسست جماعات سورية مسلحة بدعم من تركيا، تحت اسم “الجيش السوري الحر” مع بداية انشقاق قوات عن النظام السوري السابق في 2011. وشاركت هذه الفصائل في عملية “ردع العدوان” التي أسقطت نظام الأسد وسيطرت على دمشق وحلب وحمص وحماة في نوفمبر وديسمبر 2024.
قلق أوروبي تجاه دعم تركيا لهذه الجماعات، خاصة وأن ممارساتها ترتبط بانتهاكات حقوق الإنسان، إذ قُتل (101) شخص خلال 4 و5 يناير 2025، في اشتباكات بين فصائل موالية لتركيا وقوات سوريا الديمقراطية في ريف منبج شمال سوريا، وشنت هذه الفصائل هجوماً ضد القوات الكردية، سيطرت خلاله على منطقة تل رفعت ومدينة منبج.
الأكراد: تأسست قوات سوريا الديمقراطية “قسد” الجناح العسكري للأكراد في 2015، وضمت مقاتلين أكراد وعرب وسريان وتركمان بجناحيها “قوات حماية الشعب وقوات حماية المرأة”، وتتواجد في مناطق شمال شرقي سوريا. تشكلت بهدف دعم قوات التحالف الدولي في الحرب ضد تنظيم “داعش”.
بعد سيطرة “هيئة تحرير الشام” على دمشق، بقيت قسد في الحسكة والرقة ودير الزور وريف حلب، مع تعرضها لهجمات متكررة من فصائل موالية لتركيا. تعتبر أنقرة قسد امتداداً لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه منظمة إرهابية.
لم تشارك قسد في عملية “ردع العدوان، لكنها رفعت علم سوريا الجديد على مؤسساتها. وفي 20 ديسمبر 2024، التقى وفداً من قسد المدعومة من واشنطن بقائد العمليات العسكرية بسوريا أحمد الشرع. أعلن قائد قسد مظلوم عبدي في 9 يناير 2025، إنه تم الاتفاق مع الإدارة السورية الجديدة على رفض أي مشاريع انقسام تهدد وحدة البلاد.
تواصل المبعوثان الأمريكي سكوت بولز والفرنسي فابريس ديبليشان في 16 ديسمبر 2024، مع قادة الأحزاب الكردية لإنهاء الخلاف بين “المجلس الوطني الكردي” و”حزب الاتحاد الديمقراطي”. وفي لقاء أحمد الشرع بوزيري خارجية فرنسا جان نويل بارو وألمانيا أنالينا بيربوك، أكد الوزيران أهمية إيجاد حل سياسي مع الأكراد ودمج قواتهم بالهيكلة الأمنية.ملف مكافحة الإرهاب ـ قراءة استشرافية لواقع الأمن في سوريا بعد سيطرة “هيئة تحرير الشام” على دمشق
المعارضة المعتدلة: يعد “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” التحالف الأكبر الممثل لقوى المعارضة السورية منذ نوفمبر 2012، ويضم (12) تياراً ما بين تيارات كردية وتيارات إسلامية وأخرى آشورية وممثلين عن الشمال السوري والعشائر العربية وتيارات مستقلة. حظيت بعض هذه التيارات بدعم أوروبا لفترات في بداية الصراع السوري. مثل هذا الائتلاف المعارضة المعتدلة في مباحثات جنيف لتشكيل اللجنة الدستورية.
توافقت رؤية المعارضة المعتدلة مع دول الاتحاد الأوروبي بعد سقوط الأسد، حول تطبيق القرار الأممي (2254) الصادر في 2015 وينص على إطلاق العملية السياسة عبر الأمم المتحدة وإرساء سلطة ذي مصداقية خلال (6) أشهر تضم جميع الأطراف وألا تقوم على الطائفية.
موقف أوروبا تجاه تغيير ديناميات الجماعات المسلحة في سوريا
تتعامل أوروبا مع الوضعين السياسي والعسكري بسوريا وفقاً لعدة أطر وسياسات، تتضمن مكافحة التطرف واستعادة الاستقرار وإعادة اللاجئين. ويتسم موقفها بالتعقيد والتشابك، لرغبتها في ضمان وضع أسس للمرحلة الانتقالية ومشاركة جميع المكونات السورية، وعدم تعارض هذه المسائل مع بعض الأطراف الإقليمية ذات الصلة بالأزمة السورية الراهنة مثل تركيا، خاصة في ظل علاقاتها مع بعض الفصائل المسلحة وخلافاتها مع الأكراد.
موقف الإدارة السورية الجديدة من مكافحة الإرهاب والتطرف
أعلن قائد العمليات العسكرية أحمد الشرع، في 15 ديسمبر 2024، أن المقاتلين الأجانب الذي ساعدوا الهيئة في الإطاحة بنظام الأسد، قد يسمح لهم بالحصول على الجنسية السورية. في 30 ديسمبر 2024 نشرت القيادة العامة الجديدة قائمة بأسماء (49) شخصاً تم ترقيتهم لرتب عسكرية، وشملت القائمة عسكريين انشقوا عن جيش النظام السابق وانضموا لفصائل مسلحة، ومجموعة من المقاتلين الأجانب تتراوح أعداهم بين (5-6) آلاف مقاتل.
حذر مبعوثون ألمان وفرنسيون وأمريكيون، في 21 ديسمبر 2024، من تعيين مقاتلين أجانب بمناصب عسكرية. وتولي أوروبا اهتماماً بمكافحة التنظيمات المتطرفة مثل داعش وباقي التنظيمات المسلحة المصنفة إرهابية، وتتابع طرح مسألة عودة المقاتلين الأجانب الذين التحقوا بداعش لبلادها، باعتبارهم تهديداً أمنياً وقد يسعون لتنفيذ هجمات ضدها. وفي محاولة من الإدارة السورية الحالية للتأكيد على موقفها بشأن مكافحة الإرهاب، أعلنت مديرية المخابرات السورية في 11 يناير 2025، إحباط هجوم لداعش بمحيط دمشق واعتقال (4) متورطين بالهجوم.
موقف الإدارة السورية الجديدة من التعاون الدولي لحفظ الأمن
رغم خسارة داعش لأراضيه في مارس 2019، فإن التحذيرات الأوروبية تعالت بشأن مضاعفة عدد الهجمات الإرهابية بسوريا. ونفذ داعش من (8-21 ديسمبر 2024) نحو (7) هجمات أسفرت عن (72) قتيلاً بين مدنيين وعسكريين. تتعاون أوروبا مع الولايات المتحدة بشأن انتقال سياسي سلس بسوريا، ومكافحة الإرهاب والحد من النفوذ الإيراني، إذ تمتلك الأخيرة (900) جندي بسوريا متواجدين بالشمال الشرقي، حيث توجد مخيمات وسجون تضم عناصر داعش وعائلاتهم.
تتفق أوروبا مع واشنطن، على أن تقييم هيئة تحرير الشام، سيحدد وفقاً لأفعالها من حماية المدنيين والأقليات وتنفيذ انتقال سلمي للسلطة، ما يحدد مسألة رفع العقوبات عن سوريا، وإعادة النظر في حظر الهيئة كمنظمة إرهابية. أكد وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، في 10 يناير 2024، وخلال لقائه مع الإدارة الجديدة، على أهمية منع الهجرة غير الشرعية ومكافحة تهريب المخدرات. وقالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس، في 13 يناير 2025، إن اجتماع وزراء خارجية الاتحاد في 27 يناير 2025 سيبحث تخفيف العقوبات على سوريا.أمن دولي ـ أبعاد زيارة وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إلى سوريا
تعامل الإدارة السورية الجديدة مع ملف حقوق الإنسان
حذر مراقبون لحقوق الإنسان من انتهاكات من قبل عناصر تابعة للنظام السابق والفصائل المسلحة التي تسيطر حالياً على الحكم، ووضع الاتحاد الأوروبي في 16 ديسمبر 2024، لائحة مطالب للإدارة السورية الجديدة، وهي تمثيل جميع الأقليات بالحكومة واحترام حقوق الإنسان وحقوق المرأة ورفض الإرهاب ومكافحة داعش. وأكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك خلال لقائها مع قائد العمليات العسكرية أحمد الشرع، في 3 يناير 2025، أن أوروبا لن تمول هيئات إسلامية، وأن حقوق المرأة مقياس لتحقيق تقدم في مجال حقوق الإنسان، خاصة وأن مدن بالساحل السوري سجلت حالات تصفية عشوائية لمدنيين.
تعامل الإدارة السورية الجديدة مع إعادة الإعمار والاستقرار
ترى أوروبا أن الانتقال إلى مرحلة إعادة الإعمار، يتطلب إنهاء حالة الفراغ السياسي وتفكيك الجماعات المسلحة، وفي 24 ديسمبر 2024 تعهدت الإدارة الجديدة بحل جميع الفصائل المسلحة وإتلاف الأسلحة الكيميائية و أن يقتصر حمل السلاح على الدولة فقط. وفي 29 ديسمبر 2024 قال أحمد الشرع إن عملية إجراء الانتخابات قد تستغرق (4) سنوات ووضع دستور جديد يتطلب (3) سنوات، مؤكداً أن المحاصصة ستدمر العملية الانتقالية وأنه سيتم حل هيئة تحرير الشام وإعادة هيكلة الجيش السوري.
تنتظر سوريا إجراء حوار وطني لوضع أسس المرحلة الانتقالية، وفي 7 يناير 2025 أعلنت الإدارة الجديدة التريث في تحديد موعد المؤتمر لتشكيل لجنة تحضيرية له، ومن المتوقع أن يضم المؤتمر جميع مكونات المجتمع السوري لتشكيل لجنة لصياغة الدستور واختيار الحكومة الانتقالية، خاصة وأن حكومة محمد البشير تقتصر على أسماء من هيئة تحرير الشام، الأمر الذي أقر به أحمد الشرع. فالغموض حول موعد وآلية تنظيم الحوار الوطني يؤجل عملية إعادة الأمن والاستقرار بسوريا ومن ثم إعادة البناء وعودة اللاجئين السوريين.
موقف الإدارة السورية الجديدة من الأزمة الإنسانية الراهنة
تعاني سوريا من وضع إنساني متدهور، وسجلت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (4.8) مليون لاجئ وطالب لجوء سوري في نوفمبر 2024، وتوقعت عودة مليون لاجئ بحلول يونيو 2025. نزح ما بين (800) ألف ومليون شخص في مناطق مختلفة، خلال المواجهات بين الفصائل المسلحة وقوات النظام السابق في (27نوفمبر- 8 ديسمبر 2024)،
قدرت الأمم المتحدة أن (16.7) مليون شخص بحاجة لمساعدات إنسانية، لتضرر البنية التحتية كالمدارس والمستشفيات، وارتفاع التضخم الغذائي، ما يتطلب (4.1) مليار دولار ، وتلقت المنظمة الأممية (28%) فقط من هذا المبلغ. فتح الاتحاد الأوروبي في 13 ديسمبر 2024، جسراً جوياً لإيصال مساعدات إنسانية عاجلة لسكان سوريا، وفي 31 ديسمبر 2024 وصل (50) طناً من المساعدات الأوروبية لسوريا.أمن دولي ـ لماذا تعد العقوبات الأوروبية على سوريا عميقة وواسعة النطاق؟
تقييم وقراءة مستقبلية
ـ بعد نحو 14 عاما من قطع العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وسوريا، تعيد بعض دول الاتحاد صياغة العلاقة مع الإدارة السورية الجديدة، وتظل هناك تحفظات من جانب التكتل الأوروبي بشأن مسألة نفوذ الفصائل المسلحة، وتعامل الإدارة الجديدة مع السلاح الذي تحمله باقي الفصائل بداية من هيئة تحرير الشام التي تقود المرحلة، وصولاً إلى الفصائل الموالية لتركيا والأخرى الموالية لإيران، ومكافحة الإرهاب في البادية السورية.
ـ يرفض الاتحاد الأوروبي أن تعيد الفصائل الموالية لإيران وتحديداً “حزب الله اللبناني” نفوذه بسوريا، رغم أن معطيات المشهد تشير إلى خسارة واسعة لإيران عقب انهيار نظام بشار الأسد، إلا أن أوروبا تدرك جيداً أن طهران لن تترك مساحة نفوذها هناك، في ظل الخسائر المتتالية التي تلقتها بمنطقة الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر 2023، وأشارت تقارير قبل سقوط نظام الأسد، إلى أن إيران تمتلك نحو (570) موقعاً عسكرياً بسوريا تمركز فيه حزب الله والحرس الثوري الإيراني، وبلغ عدد جنود الحرس الثوري الإيراني في ذروة أحداث 2011، نحو (10) آلاف جندي و(5) ألاف جندي آخر من الجيش الإيراني، وآلاف أخرى من قوات المليشيات المدعومة من إيران. وبتطور الوضعين السياسي والعسكري فر آلاف المقاتلين إلى إيران ولبنان والعراق، ما يزيد من احتمالية عودتهم لسوريا من جديد.
ـ الدعم التركي الراهن لبعض الفصائل المسلحة، تراقبه أوروبا عن كثب للمخاوف من صعود نفوذ هذه الفصائل، واستمرارها في شن هجمات ضد قوات سوريا الديمقراطية، للسيطرة على مساحة أوسع بشمال شرق سوريا. في حين يدفع التعامل بين أوروبا وقسد، إلى توتر العلاقات بين تركيا وأوروبا وخاصة فرنسا، خاصة وأن الأخيرة تدعم قسد في مكافحة داعش، لذا ستتعامل أوروبا بحرص شديد لرغبتها في الحفاظ على علاقة متوازنة مع تركيا، نظراً لاستضافتها نحو (2.9) مليون لاجئ سورياً، وملف اللاجئين مازال عالقاً لعدم استقرار الأوضاع بسوريا.
ـ عاد الحديث عن ملف المقاتلين الأجانب، المعضلة التي لم تحلها أوروبا منذ سقوط داعش بسوريا، وفي إطار التوتر بين تركيا وأوروبا بشأن الوضع في سوريا، طالبت الأولى مؤخراً، فرنسا باسترجاع مواطنيها من سجون سوريا بدلاً من دعم قسد، ما يزيد الضغوط الدولية على أوروبا لاستعادة مواطنيها الذين انضموا لداعش وعائلاتهم من النساء والأطفال، لتواجد عائلات داعش بمخيمين الهول وروج، وبقاء عناصر لداعش بسجون الحسكة والصناعة، في ظل المخاوف من أن يعيد داعش ترتيب صفوفه وينفذ هجمات ضد السجون والمخيمات.
ـ تتخوف أوروبا من دمج مقاتلين ذوي توجهات متشددة ضمن الجيش السوري، وأن تصبح المؤسسة الأمنية لها إيدلوجيا عسكرية طائفية تقوم على المحاصصة، ما يؤدي لتجاوزات تجاه بعض مكونات المجتمع السوري، ويدخل سوريا في صراع مسلح لا ينتهي.
ـ غياب الرؤية بشأن الحوار الوطني السوري نقطة تثير انتباه أوروبا، نظراً لطبيعة الأطياف الدينية والعرقية والسياسية المتوقع حضورها، والنتائج المنتظرة من هذا الحدث السياسي الفارق في رسم خريطة الدولة السورية الفترة المقبلة، فأكد المسؤولون الأوروبيون في أحاديث عدة، ضرورة أن تضم المرحلة الانتقالية كافة أطياف المجتمع السوري، وأن يدعم الدستور حقوق الإنسان والمرأة ومكافحة التطرف.
ـ يصبح رفع العقوبات الأوروبية عن سوريا، وتقديم مساعدات إنسانية، ودعم عودة اللاجئين السوريين لبلادهم، مرهوناً بشكل المرحلة السياسية المقبلة، وتعامل هيئة تحرير الشام مع الجماعات المسلحة، وخطوات إعادة بناء المؤسسات التنفيذية والتشريعية والقضائية والأمنية مرة أخرى وفقا للقرار الأممي 2254.
رابط مختصر. https://www.europarabct.com/?p=100035
*حقوق النشر محفوظة إلى المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الارهاب والاستخبارات
الهوامش
Syria after Assad 2024/25: Consequences and next steps
قوى غربية تحذر سوريا من تعيين “جهاديين” أجانب في الجيش
الوساطة الأميركية ــ الفرنسية تكشف عن 3 قضايا عالقة بين أكراد سوريا
Kurds, women must be included in Syria’s transition, European ministers say
Syria after Assad: Consequences and next steps in 2024/25