الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

آخر المشاركات التلفزيونية

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...

مكافحة الإرهاب ـ كيف تحتفظ الجماعة المتطرفة بقدرتها على تنفيذ الهجمات؟

يناير 06, 2025

خاص ـ المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات  ـ ألمانيا وهولندا ECCI

أظهر جندي سابق في الجيش الأمريكي رفع علم تنظيم داعش على شاحنة صدم بها المحتفلين بعيد رأس السنة في نيو أورليانز ويأتي السؤال كيف أن الجماعة المتطرفة لا تزال تحتفظ بالقدرة على تنفيذ الهجمات رغم معاناتها على مدى سنوات من الخسائر في صفوف التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة.

في ذروة قوته بين عامي 2014 و2017، فرض تنظيم داعش نفسه في مساحات شاسعة من العراق وسوريا، وتمتع بنفوذ واسع في جميع أنحاء الشرق الأوسط. وبرز زعيم التنظيم آنذاك أبو بكر البغدادي ، الذي قُتل عام 2019 على يد قوات خاصة أمريكية في شمال غرب سوريا، من الظل ليقود التنظيم ويعلن نفسه “خليفة” لجميع المسلمين. وانهارت الخلافة في عام 2017 في العراق، حيث كان لها قاعدة على بعد قريب من بغداد، وانهار في سوريا في عام 2019، بعد حملة عسكرية مستمرة شنتها تحالف بقيادة الولايات المتحدة.

ورد تنظيم داعش على ذلك بالتشتت في خلايا مستقلة، وقيادة سرية، ومن الصعب تحديد حجمه الإجمالي، لكن تقدر الأمم المتحدة عدده بنحو 10 آلاف في جميع معاقله. يواصل التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، والذي يضم نحو 4 آلاف جندي أميركي في سوريا والعراق، قصف المقاتلين بغارات جوية وغارات يقول الجيش الأميركي إنها أدت إلى مقتل وأسر مئات المقاتلين والقادة.

ومع ذلك، نجح تنظيم داعش في تنفيذ بعض العمليات الكبرى أثناء سعيه إلى إعادة بناء نفسه، ويستمر في إلهام الهجمات المنفردة مثل الهجمات التي وقعت في روسيا وألمانيا وفي نيو أورليانز والذي أسفر عن مقتل 14 شخصا. وتشمل هذه الهجمات هجوما شنه داعش على قاعة موسيقية روسية في مارس 2024 أسفر عن مقتل 143 شخصا على الأقل، وانفجارين استهدفا حفلا رسميا في مدينة كرمان الإيرانية في يناير 2024 أسفرا عن مقتل ما يقرب من 100 شخص.

ورغم ضغوط مكافحة الإرهاب، أعاد تنظيم داعش تنظيم نفسه، “وأصلح عملياته الإعلامية، واستأنف التخطيط للمخططات الخارجية”، كما حذر القائم بأعمال مدير المركز الوطني لمكافحة الإرهاب في الولايات المتحدة بريت هولمجرين في أكتوبر2024. لقد ساعدت العوامل الجيوسياسية تنظيم داعش. فقد تسببت حرب غزة في إثارة غضب واسع النطاق استغله الجهاديون لتجنيد المقاتلين. كما أن المخاطر التي يتعرض لها الأكراد السوريون الذين يحتجزون الآلاف من أسرى تنظيم داعش قد تخلق فرصة للتنظيم.

ولم يعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن هجوم نيو أورليانز أو يشيد به على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة به، على الرغم من قيام أنصاره بذلك، حسبما قالت وكالات إنفاذ القانون الأمريكية. وقال مسؤول دفاعي أميركي كبير، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن هناك قلقا متزايدا بشأن زيادة جهود تجنيد تنظيم داعش وظهوره من جديد في سوريا.

وتزايدت هذه المخاوف بعد سقوط النظام السوري في ديسمبر 2024 واحتمال قيام الجماعات المتطرفة بملء الفراغ الذي سيخلفه. حذر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من أن تنظيم داعش سيحاول استغلال هذه الفترة من عدم اليقين لإعادة تأسيس قدراته في سوريا، لكنه قال إن الولايات المتحدة عازمة على عدم السماح بحدوث ذلك.

في يوليو 2024 أشار فريق تابع للأمم المتحدة يراقب أنشطة تنظيم داعش إلى “خطر عودة ظهور” التنظيم في الشرق الأوسط وزيادة المخاوف بشأن قدرة فرعه في أفغانستان، تنظيم داعش في خراسان، على شن هجمات خارج البلاد. واعتبرت الحكومات الأوروبية أن تنظيم داعش في ولاية خراسان “يشكل أكبر تهديد إرهابي خارجي لأوروبا”.

وأضاف الفريق أنه “بالإضافة إلى الهجمات التي تم تنفيذها، فإن عدد المؤامرات التي تم إحباطها أو التي يتم تعقبها في الجمهورية الإسلامية الإيرانية وبلاد الشام وآسيا وأوروبا، وربما حتى أمريكا الشمالية، مثير للدهشة”.يقول جيم جيفري، السفير الأميركي السابق لدى العراق وتركيا، والمبعوث الخاص للتحالف العالمي لهزيمة تنظيم داعش، إن التنظيم يسعى منذ فترة طويلة إلى تحفيز هجمات الذئاب المنفردة مثل الهجوم الذي وقع في نيو أورليانز.

لكن التهديد الذي يواجهه التنظيم لا يزال يتمثل في محاولات تنظيم داعش شن هجمات كبرى مثل تلك التي شهدناها في موسكو وإيران، وفي أوروبا في عامي 2015 و2016، حسب قوله.

تنظيم داعش يواصل التركيز على أفريقيا

استخدم 12 من أنصار داعش مركبات مفخخة في مهاجمة قاعدة عسكرية في منطقة بونتلاند بشمال شرق الصومال، مما أسفر عن مقتل نحو 22 جنديا وإصابة العشرات الآخرين. ووصفت السلطات الهجوم بأنه “هجوم معقد وهو الأول من نوعه”. ويقول محللون أمنيون إن تنظيم داعش في الصومال ازداد قوته بسبب تدفق المقاتلين الأجانب وزيادة الإيرادات من ابتزاز الشركات المحلية، ليصبح بذلك “المركز العصبي” للتنظيم في أفريقيا.

“الطريق إلى التطرف”

أفاد مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي إن شمس الدين جبار (42 عاما)، وهو من مواليد تكساس وعسكري سابق في الجيش الأمريكي خدم في أفغانستان، تصرف بمفرده في هجوم نيو أورليانز.ويبدو أن جبار أجرى تسجيلات صوتية أدان فيها الموسيقى والمخدرات والكحول، وهي القيود التي تعكس نهج تنظيم داعش.

كان المحققون يبحثون في “مسار جبار نحو التطرف”، غير متأكدين من كيفية تحوله من محارب قديم ووكيل عقارات وموظف سابق في شركة الضرائب والاستشارات الكبرى ديلويت إلى شخص “مؤيد بنسبة 100٪ لداعش”.

حذر مسؤولون في الاستخبارات والأمن الداخلي الأميركيين جهات إنفاذ القانون المحلية من احتمال قيام جماعات متطرفة أجنبية، مثل تنظيم داعش، باستهداف التجمعات العامة الكبيرة، وخاصة بهجمات الدهس بالسيارات، وفقا لتقارير استخباراتية. وقالت القيادة المركزية الأميركية في بيان عام في يونيو 2024 إن تنظيم داعش يحاول “إعادة تشكيل نفسه بعد عدة سنوات من انخفاض قدراته”.

وقالت القيادة المركزية الأمريكية إنها استندت في تقييمها إلى مزاعم تنظيم داعش بشن 153 هجوما في العراق وسوريا في النصف الأول من عام 2024، وهو معدل من شأنه أن يضع المجموعة “على المسار الصحيح لمضاعفة عدد الهجمات” التي أعلنتها في العام 2024. .

يوضح إتش إيه هيلير، الخبير في دراسات الشرق الأوسط وزميل بارز في المعهد الملكي للخدمات المتحدة لدراسات الدفاع والأمن، إنه من غير المرجح أن يتمكن تنظيم داعش من السيطرة على مساحة كبيرة من الأراضي مرة أخرى. وأضاف إن تنظيم داعش والجهات الفاعلة غير الحكومية الأخرى لا تزال تشكل خطرا، ولكن بسبب قدرتها على إطلاق “أعمال عنف عشوائية” أكثر من كونها كيانا إقليميا.

تابع هيلير “ليس في سوريا أو العراق، ولكن هناك أماكن أخرى في أفريقيا حيث قد يكون من الممكن تحقيق قدر محدود من السيطرة الإقليمية لفترة من الوقت، لكنني لا أرى ذلك محتملا، وليس كمقدمة لعودة جدية”.

رابط مختصر.. https://www.europarabct.com/?p=99780

الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...