الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

آخر المشاركات التلفزيونية

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...

مكافحة الإرهاب ـ تداعيات سيطرة “جبهة تحرير الشام” على حلب؟

ديسمبر 06, 2024

 المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الارهاب والاستخبارات  ـ ألمانيا وهولندا ECCI ـ وحدة الدراسات والتقارير”1″

الجولاني هو الاسم المعروف لـ أبو محمد الجولاني، الزعيم الحالي لـ هيئة تحرير الشام التي كانت تُعرف سابقاً بجبهة النصرة). وُلد عام 1981، واسمه الحقيقي يُعتقد أنه أحمد حسين الشرع. ينتمي لعائلة من مدينة دير الزور السورية، ويُقال إنه درس الإعلام في جامعة دمشق قبل أن يلتحق بالجماعات الجهادية. يعد “أبو محمد الجولاني” من أخطر القيادات الإرهابية في سوريا ، حيث تبنّي مئات الهجمات والعمليات الإرهابية في مختلف المحافظات السورية، والتي جعلته يحمل لقب  “الفاتح” ، و نتيجة لذلك أعلنت الخارجية الأميركية عن تخصيص (10) ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تتيح تحديد مكان ” الجولاني”  قائد تنظيم “هيئة تحرير الشام” ،وتعتبر هذه المرة الأولى التي تستهدف فيها مكافأة من الخارجية الأميركية مسؤولاً في هذه المجموعة.

ولد الملقب بـ ” أبو محمد الجولاني” أو “الفاتح” في بلدة  الشحيل بمدينة دير الزور عام 1981م من عائلة أصلها من محافظة إدلب ، وانتقل الجولانى  مع عائلته في أول مراهقته إلى مدينته الأصلية إدلب وحصل على الشهادة الثانوية فيها ثم التحق بكلية الطب حيث درس الطب البشري سنتين، عمل الجولاني معلما للغة العربية  ، وهناك رواية أخرى أن اسمه أحمد حسين علي الشرع، ويعود أصله إلى منطقة الجولان، التي نشأ بها ثم انتقل إلى العاصمة السورية دمشق ودرس بها لمدة سنة واحدة في كلية الإعلام.

بداية تطرف أبو محمد الجولانى

كان الجولاني وهو ما يزال طالبا في الجامعة- يأتي من دمشق إلى حلب لحضور خطب الجمعة التي كان يلقيها محمود قول آغاسي (أبو القعقاع) في “جامع العلاء بن الحضرمي” بالصاخور، انتقل إلى العراق بعد التضييق الذي فرضته لاحقا الحكومية السورية على الجهاديين ، وأيضا حين تعرض العراق للغزو الأميركي في مارس 2003، نادى “آغاسي”  بضرورة مقاومة هذا الغزو فكان الجولاني ضمن أوائل الملبين لهذا النداء ، وكان من أوائل المشاركين في قتال  القوات الامريكية ، وكان مسؤولا عن تأمين الطرق داخل  سوريا للمجاهدين الراغبين بالمشاركة في القتال.

انضم الجولاني في العراق إلى فرع تنظيم القاعدة الذي أسسه الأردني “أبو مصعب الزرقاوي” وأعلن تبعيته لأسامة بن لادن، فترقى بسرعة في صفوف التنظيم حتى أصبح من الدائرة المقربة من “الزرقاوي” ، وبعد اغتيال “الزرقاوي” في غارة أميركية عام 2006، خرج الجولاني من العراق إلى لبنان حيث يُعتقد أنه أشرف على تدريب “جند الشام” المرتبط بتنظيم القاعدة ، ثم عاد إلى العراق مجدداً واعتقل في سجن “بوكا” ثم أُطلِق سراحه عام 2008 حيث ترقى في تنظيم القاعدة إلى أن أصبح قائد عملياتها فى الموصل.

عاد إلى سوريا عام 2011 بعد اندلاع الثورة ضد النظام السورى ، أصدر “الجولاني” فى يناير 2012 بيانا أعلن فيه تشكيل “جبهة النصرة لأهل الشام” والتي تعرف بـ”جبهة النصرة “وحظيت الجبهة في بادئ الأمر بدعم تنظيم “|داعش” و تتبع تنظيم القاعدة ، واتخذ من موطنه “الشحيل” منطلقا لعمل هذه الجبهة  ، وقد دخلت بخلاف فيما يتعلق بالبيعة مع تنظيم  “داعش” ،  رفض “الجولاني” دمج تنظيم “داعش” و”جبهة النصرة لأهل الشام” تحت مسمى واحد ،وأعلن بيعته لتنظيم القاعدة بقيادة “الظواهري” قائلا: “هذه بيعة منا أبناء جبهة النصرة ومسؤولهم العام نجددها لشيخ الجهاد الشيخ أيمن الظواهري حفظه الله، نبايعه على السمع والطاعة” ، ودخلت الجبهة في قتال مع تنظيم “داعش” الذي انتزع منها مناطق كثيرة بما فيها المناطق السورية المنتجة للنفط.

وضعت وزارة الخارجية الأميركية فى ديسمبر  2012 “جبهة النصرة” و “الجولاني” على  قائمة المنظمات الإرهابية في ديسمبر 2012، وأعلن “الجولاني” فى يوليو 2016 إلغاء العمل باسم “جبهة النصرة” وتشكيل كيان جديد يحمل اسم “جبهة فتح الشام” ، أعلنت جبهة فتح الشام تأسيس “هيئة تحرير الشام” في بيان لها أصدرته في  يناير2017 خلال قناتها على برنامج “تليغرام” للتراسل الفوري ، وتولى فيما بعد قيادتها العامة الجولاني عقب خلافات داخل الهيئة  ، كشفت وزارة الدفاع الروسية  فى عام 2017 عن تفاصيل عملية خاصة نفذها سلاح الجو الروسي في سوريا وأسفرت عن إصابة زعيم التنظيم “أبو محمد الجولاني” ، ونفت “جبهة النصرة” تقارير روسية عن إصابة قائدها الجولاني بغارة جوية في سوريا، وأكدت  إن الجولاني “بصحة جيدة ويمارس مهامه بالكامل”.

و أعلن الجولانى فى مايو 2018 أن الهيئة باتت خارج قوائم الإرهاب، ولن تندرج عليها؛ إلا أن بيان الخارجية الأمريكية كَذَّب مزاعمه حيث أدرجت الولايات المتحدة الأمريكية، فى مايو 2018، “هيئة تحرير الشام”وقائدها “الجولانى” على قائمة الإرهاب، حذر”الجولانى” القائد العام لـ”هيئة تحرير الشام” فى أغسطس 2018  فصائل المعارضة في إدلب من القيام بأية مفاوضات مع النظام السوري ، وأكد أن أسلحة الجهاد والثورة خط أحمر لا يقبل المساومة ولن توضع أبداً على طاولة المفاوضات، واضاف لقد حاول النظام وحلفاؤه اتباع سياسة المصالحات التي أسقط بها مناطق الجنوب إلا أن إخوانكم في الشمال من كافة الفصائل المجاهدة مدركون تماماً لمخططات العدو”.

**

نجحت “هيئة تحرير الشام ” جبهة النصرة سابقاً  السييطرة على مدينة حلب وحماة مطلع شهر ديسمبر 2024، إن حدثت بشكل كامل أو جزئي، سيكون لها تداعيات كبيرة على عدة مستويات، محلياً وإقليمياً ودولياً، أبرزها:

إن سيطرة هيئة تحرير الشام ستؤدي إلى موجات نزوح كبيرة من السكان خوفاً من انتهاكات محتملة أو فرض نظام حكم صارم يعتمد على تفسير متشدد للشريعة. بات متوقعا ان يكوم هناك تدهوراً في خدمات المناطق التي تسيطر عليها الهيئة غالباً تعاني من سوء الخدمات بسبب عزلتها الدولية وصعوبة توفير الموارد.هل سيشكل الوافد الجديد “فيلق الشام” خطراً على “هيئة تحرير الشام” في ادلب.

وممكن ان يكون هناك صدام مع الجيش الوطني السوري (SNA) الجماعات المدعومة من تركيا التي تسيطر على أجزاء من ريف حلب قد تواجه الهيئة عسكرياً للحفاظ على نفوذها. إن الصراع بين هيئة تحرير الشام والفصائل الأخرى قد يضعف المعارضة ككل، مما يعزز موقف النظام السوري. إن فرض قوانين الهيئة المشددة قد يؤدي إلى تضييق الحريات وزيادة التوترات بين السكان المحليين والسلطة الجديدة.

تعتبر تركيا حلب منطقة حيوية لأمنها القومي، وستعارض بشدة سيطرة هيئة تحرير الشام بسبب تصنيفها كمنظمة إرهابية. قد يدفع ذلك تركيا إلى زيادة وجودها العسكري في المنطقة أو دعم الفصائل المنافسة للهيئة.

النظام السوري المدعوم من روسيا وإيران قد يستغل الموقف للتدخل عسكرياً، بحجة محاربة الإرهاب، مما يزيد من نفوذ حلفاء النظام في المنطقة. إن سيطرة الهيئة قد تضعف قدرة الفصائل المدعومة من تركيا على إدارة مناطقها في شمال سوريا، مما يهدد المصالح التركية.

إن سيطرة هيئة تحرير الشام على حلب ستعزز المخاوف الدولية من تحولها إلى مركز جديد للجماعات “الجهادية”، مما يزيد من التدخلات العسكرية الأجنبية.

قد تعيد الولايات المتحدة والتحالف الدولي النظر في استراتيجياتها ضد الإرهاب في سوريا. والمجتمع الدولي يفرض عقوبات صارمة على المناطق التي تسيطر عليها الجماعات المصنفة كإرهابية، مما قد يؤدي إلى عزل حلب وتدهور أوضاعها الاقتصادية.

وقد يصعد التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة عملياته الجوية ضد أهداف الهيئة في حلب.

إن سيطرة الهيئة ستضعف أي جهود للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة في سوريا، خاصة في ظل رفض دولي وإقليمي للتفاوض معها. وذلك سيزيد من التشرذم في صفوف المعارضة السورية ويقوي موقف النظام السوري كـ “البديل الأقل سوءاً”. إن توسع هيئة تحرير الشام سيُستغل من قبل النظام السوري وحلفائه لتقديم الثورة السورية كحركة متطرفة، مما يقلل من الدعم الدولي للمعارضة.

تعتبر حلب مركزاً اقتصادياً رئيسياً في سوريا، وسيطرة الهيئة ستؤدي إلى تعطيل التجارة والصناعة في المنطقة،وقد توقف بعض المنظمات الإنسانية قد تُوقف دعمها للمناطق التي تخضع لسيطرة الهيئة بسبب القوانين الدولية.

بات متوقعا أن يكوم هناك صدام عسكري مع تركيا والفصائل المدعومة منها: تركيا لن تقبل بوجود الهيئة على مقربة من حدودها. وقد يشن النظام عملية عسكرية لاستعادة حلب بالكامل، مدعوماً من روسيا وإيران.  وومن ان يوسع التحالف نطاق عملياته ضد هيئة تحرير الشام في حلب.ألمجموعات ألمتطرفة في إدلب، تثير مخاوف دول أوروبا

ماهي الأطراف الدولية الغاعلة في الشان السوري؟

الأزمة السورية، التي بدأت في عام 2011، جذبت العديد من الأطراف الدولية التي تسعى لتحقيق مصالحها السياسية والعسكرية والاقتصادية في المنطقة. هذه الأطراف الدولية تنقسم بين داعمين للنظام السوري، وداعمين للمعارضة، وأطراف أخرى تعمل لتحقيق مصالحها الخاصة.

روسيا

الدور : الحليف الأكبر للنظام السوري. تدخلت عسكرياً في 2015 لدعم بشار الأسد ضد المعارضة. تستخدم قاعدتي حميميم الجوية وطرطوس البحرية كأصول استراتيجية لتعزيز نفوذها في الشرق الأوسط.

الأهداف:الحفاظ على النظام السوري كحليف استراتيجة ، تعزيز وجودها العسكري في المنطقةوضمان عقود اقتصادية مربحة في مجالات الطاقة وإعادة الإعمار.

إيران :تدعم النظام السوري منذ بداية الأزمة بالمال مثل حزب الله اللبناني وفصائل عراقية وأفغانية. تسعى لتعزيز نفوذها عبر ممر بري يمتد من طهران إلى البحر المتوسط عبر العراق وسوريا.

وتهدف إلى حماية محور المقاومة ، تأمين مصالحها الاقتصادية والعسكرية،استخدام سوريا كقاعدة ضد إسرائيل.

تركيا :تدعم المعارضة السورية المسلحة والفصائل الموالية لها الجيش الوطني السوري. نفذت عمليات عسكرية ضد الأكراد في شمال سوريا. وتهدف إلى  منع تشكيل كيان كردي على حدودها. توسيع نفوذها في الشمال السوري كمنطقة آمنة لاستيعاب اللاجئين. مواجهة الفصائل الكردية التي تصنفها إرهابية (وحدات حماية الشعب الكردية – YPG.

الولايات المتحدة : تقود التحالف الدولي ضد تنظيم داعش. تدعم قوات سوريا الديمقراطية (SDF) ذات الأغلبية الكردية. تحتفظ بوجود عسكري محدود في شمال شرق سوريا لدعم استقرار المنطقة. وتهدف إلى محاربة الإرهاب، خاصة تنظيم داعش.تقويض النفوذ الإيراني.حماية حلفائها الأكراد.

إسرائيل: تنفذ ضربات جوية متكررة على مواقع تابعة للنظام والفصائل الموالية لإيران.   وتهدف إلى منع التمدد الإيراني قرب حدودها. تدمير شحنات الأسلحة المتوجهة إلى حزب الله.

الدول الأوروبية : تقدم دعماً إنسانياً كبيراً للنازحين واللاجئين السوريين. تفرض عقوبات اقتصادية على النظام السوري. وتهدف إلى تحقيق الاستقرار لتقليل موجات الهجرة واللجوء. الضغط على النظام لإجراء إصلاحات سياسية.

التحديات الكبرى للأطراف الدولية: تحقيق الاستقرار في ظل تعقيد المشهد العسكري والسياسي. تقليص نفوذ الجماعات المتطرفة. التوصل إلى تسوية سياسية مقبولة لجميع الأطراف. التعامل مع أزمة اللاجئين والإعمار.

قرارات أممية لمكافحة الإرهاب؟

الأمم المتحدة أصدرت العديد من القرارات والمبادرات لمكافحة الإرهاب، حيث تُعتبر هذه القرارات جزءاً من الجهود الدولية لتعزيز التعاون ومواجهة التهديدات الإرهابية. من أبرز هذه القرارات:

القرار 1373  لعام 2001 : تم تبنيه عقب هجمات 11 سبتمبر، ويُعتبر أحد أهم قرارات مجلس الأمن في مكافحة الإرهاب. يلزم الدول: بتجريم تمويل الإرهاب. تجميد الأصول المالية المرتبطة بالإرهابيين. تعزيز التعاون الدولي في تبادل المعلومات وتسليم المجرمين. منع توفير الملاذ الآمن للإرهابيين.هل يبقى الاتحاد الأوروبى متماسكا؟..موقف الاتحاد الأوروبى بشأن ” إدلب”

القرار 1267 لعام 1999 : أنشأ لجنة العقوبات ضد تنظيم “القاعدة” وطالبان، وأسس “قائمة الإرهاب” التي تتضمن الأفراد والجماعات المرتبطة بهذه التنظيمات.

القرار 1624 لعام 2005 : يدعو الدول لمنع التحريض على ارتكاب أعمال إرهابية ومكافحة التطرف. يشدد القرار على أهمية احترام حقوق الإنسان أثناء تنفيذ تدابير مكافحة الإرهاب.

القرار 2178 لعام 2014: يركز على منع تدفق المقاتلين الإرهابيين الأجانب، مع دعوة الدول لتطوير استراتيجيات لمنع تجنيدهم وتمويلهم وسفرهم.

القرار 2396  لعام 2017 : يتعلق بمكافحة تهديد المقاتلين الإرهابيين العائدين أو المنتقلين من مناطق النزاع، ويشجع على تبادل البيانات البيومترية وتعزيز أمن الحدود.

القرار 2462 لعام 2019 : يُركز على مكافحة تمويل الإرهاب ويحث الدول على اعتماد تشريعات وطنية تجرّم أي نشاطات تدعم الإرهاب مادياً.

الاستراتيجية العالمية لمكافحة الإرهاب تتضمن أربعة ركائز أساسية:

ـ معالجة الظروف المؤدية إلى انتشار الإرهاب.

ـ منع الإرهاب ومكافحته.

ـ بناء قدرات الدول لتعزيز التعاون.

رابط مختصر .. https://www.europarabct.com/?p=99148

*حقوق النشر محفوظة إلى المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الارهاب والاستخبارات ـ ألمانيا وهولندا ECCI

الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...