مكافحة الإرهاب .. عودة داعش في العراق .. الأسباب وحجم المخاطر
المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبارات ـ المانيا و هولندا
بسمه فايد ، باحثة بالمركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات ـ ألمانيا وهولندا
يمكن وصف تنظيم داعش واحد من التنظيمات المتطرفة الذكية وغير ساذجة، هي تختار التوقيتات ايضا، من اجل تعميق الخلافات بين الكتل السياسية وتعميق الطائفية مجتمعيا، لذا حتى عودة تنظيم داعش الى العراق، ، مرتبط بمتغيرات سياسية يشهدها العراق ومنها الانتخابات العامة في العراق، والخلافات حول الوجود العسكري للقوات الاميركية في العراق. وبدون شك تعميق الطائفية في العراق واستمرار الفوضى، وتدهور الأمن ممكن ان يخدم اطراف سياسية محلية ودولية.
وردت معلومات الى المركز الأوروبي ومن مصادر موثوقة من داخل محافظة الأنبار، ان تنظيم داعش استعاد بعض انشطته، في قضاء الكرمة، التابع لمحافظة الانبار والمحاذي جدا الى حزام بغداد، واضافت المصادر ان تنظيم “جيش محمد” استعاد علاقته بتنظيم داعش، وهناك اطراف سياسية عراقية محلية وربما اطراف اقليمية ودولية، تدعم ذلك ضمن مشروع اقامة، اقليم الأنبار، على غرار اقليم كوردستان
زادت وتيرة هجمات مسلحين يشتبه في انتمائهم لداعش، خاصة في المنطقة الوعرة الواقعة بين محافظات كركوك وصلاح الدين وديالى، المعروفة باسم “مثلث الموت” وفقا لـ”سكاى نيوز عربية ” فى4 مايو 2020. ونفّذ تنظيم “داعش” منذ مطلع شهر أبريل 2020، (18) هجوماً في مناطق عراقية عدة، شمالي وغربي البلاد، بحسب مسئولين عسكريين وأمنيين محليين وفقا لـ”العربى الجديد” في 20 أبريل 2020
أفاد مركز السياسة الدولية الأميركي وفقا لـ”الحرة” في 6 مايو 2020 إن تحركات “داعش” على مدى الأشهر الأخيرة في العراق أبرزت مرونة وديناميكية التنظيم الذي لا يزال متمتعا بنوع من الحرية في المدن والأرياف. وتظهر تحركات “داعش” فهمه للبيئة العراقية واستغلاله الوضع فى العراق.
أسباب ظهور تنظيم “داعش” من جديد
منع عودة النازحين : أكد مسئولون أمنيون عراقيون أن بقايا تنظيم “داعش” استطاعت استغلال قرار منع عودة النازحين إلى مناطقهم لصالحها، إذ منح خلو تلك المناطق الواسعة من الأهالي التنظيم فرصة للتنقل بحرية، وتنفيذ عملياته وفقا لـ”العربى الجديد” فى 9 مايو 2020.
انسحاب التحالف الدولي : يعد السبب الرئيسي لتصاعد أعمال “داعش” ، هو أن العراق فقد الدعم الكامل من التحالف الدولي الذي كان يقوم بعمليات استطلاع ومراقبة وعمليات استخباراتية. مكافحة إرهاب
الوضع السياسى: يرجح المحلل السياسي والأمني “فاضل أبو رغيف” استغلال داعش للوضع السياسي فى العراق. وأن “داعش” عش لديه مجسات على الوضع السياسي، كلما احتقن الوضع السياسي كلما نشط بطريقة انتهازية وفقا لـ”يورونيوز” فى 4 مايو2020.
أزمة كورونا و الثغرات الأمنية: بحسب خبراء فإن ما يحدث دليل على أن تنظيم “داعش” يستغل الحكومات المنشغلة بمواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد، والانزلاق الاقتصادي الذي تلاه. ويضاعف الفيروس مخاوف طويلة الأمد بين خبراء أمنيين والأمم المتحدة بأن التنظيم سيعاود الظهور بعد إسقاط “دولتهم المزعومة”، التي كانت تضم في السابق ثلث العراق وسوريا وفقا لـ”سكاى نيوز” فى 3 مايو 2020.
تخفيض مستوى المرابطات : كشف خبراء أمنيون أن القطعات العسكرية العراقية، خفضت مستوى المرابطات إلى أقل من (50% ) في مناطق أطراف المدن والمناطق القروية والمناطق المفتوحة، وذهبت القطعات العسكرية نحو المناطق والمدن الحضرية، من أجل فرض حظر التجول، كإجراء لمنع انتشار وباء فيروس كورونا” وفقا لـ”العربى الجديد” فى 30 أبريل 2020.
إعادة تأمين شبكة الاتصالات: أكد خبراء عسكريون عراقيون أن من أسباب عودة تنظيم “داعش”مرتبط بتحقيقه نجاحاً في إعادة تأمين شبكة الاتصالات بين عناصره، وفقا لـ”العربى الجديد” في 20 أبريل 2020 .
التكنولوجيا الحديثة: يستخدم “داعش” التكنولوجيا الحديثة في جس نبض قوات التحالف الدولي والقوات العراقية، ومراقبتهم مراقبة دقيقة، وحقق انتصارات في مسك الأرض مرة أخرى، لا سيما في المناطق التي تحررت، ولم يعد أهلها إليها، كما يحدث حالياً في قضاء الحضر بالموصل، حيث هناك نحو (100) قرية لا تزال غير مأهولة استأثر بها التنظيم وفقا لـ”الشرق الأوسط ” فى 22 مارس 2020.
عديد مقاتلي “داعش” في العراق وسوريا – مكافحة إرهاب
تقديرات الإستخبارات العراقية وكذلك البنتاغون كانت تقدر عديد تنظيم “داعش” في العراق وسوريا لايتجاوز(6) ألاف مقاتل مابعد خسارة الباغوز في مارس من عام 2019 . تقول تقارير استخباراتية أخرى، أن عدد مقاتلي “داعش” في العراق يُعتقد أنه يتراوح بين(2500 و 3000 ).
وأشار “فلاديمير فورونكوف” وكيل الأمين العام لمكتب مكافحة الإرهاب التابع للأمم المتحدة في 7 فبراير 2020 إلى أن الفروع الإقليمية التابعة لداعش تواصل إتباع إستراتيجية “التخندق” في مناطق النزاع،. وقال إنه وبسبب أعدادهم الكبيرة، من المتوقع أن يواصل المقاتلون الإرهابيون الأجانب، ممن سافروا إلى العراق وسوريا، تشكيل تهديد حاد، قصير ومتوسط وطويل الأجل، مشيرا إلى أن تقديرات أعداد هؤلاء المقاتلين تتراوح ما بين (20 إلى27 )ألفا تقريبا.
و قدرت تقارير أمريكية أخرى عديد مقاتلي تنظيم “داعش” ب (20.000) مقاتل مابين العراق وسوريا ، وفق تقرير صحيفة The Atlantic بعنوان “حقائق غير مقنعة عن تنظيم “داعش” الصادر في 14 فبراير 2020 التقرير صادر عن البنتاغون الصيف الماضي عدد مقاتلي “داعش” بين (14000 و 18000). وتشير تقديرات المحللين والمسئولين الأمريكيين إلى أن العدد يبلغ حوالي (10.000 ) عندما أعلن خلافته في صيف 2014. ولا يزال تنظيم “داعش” ينفذ (60) هجومًا شهريا في العراق ضد قوات الأمن والحكومات المحلية.
يقول مسؤولون في المخابرات العراقية خلال شهر ابريل2020 ، إن التنظيم استغل جائحة كورونا ما دفع إلى فرار نحو (500 ) مقاتل من سجون سوريا تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية ، تسللوا مؤخرًا إلى العراق ، مما ساعد على تصاعد العنف هناك. في العراق ، يستغل التنظيم أيضًا الثغرات الأمنية في وقت النزاع الإقليمي المستمر وخفض القوات الأمريكية.
مصادر تمويل تنظيم “داعش” – مكافحة الإرهاب
استثمارات داعش : توجد استثمارات لداعش في العراق لا تقل قيمتها عن (100) مليون دولار، تؤمن للتنظيم دخلا شهريا يصل إلى (4) ملايين دولار.وتساعد تلك الأموال التنظيم على إبقاء علاقة مع خلاياه النائمة، فهو يدفع شهريا (200-250 ) دولار للجندي، و(500-600 دولار للقائد وفقا لـ”الحرة” في 6 مايو 2020.
فرض الإتاوات: كشفت صحيفة الشرق الأوسط في 4 مايو 2020، أن «بعض التجار اشتكوا مؤخراً من قيام عناصر “داعش” مجدداً بفرض إتاوات في مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى في شمال العراق. ويقول “هشام الهاشمي” خبير الجماعات المسلحة، إنه “حسب اعترافات معتقلين من مناطق غرب نينوى، فإن “داعش” أكمل تنظيم شبكته الخاصة بالتمويل الذاتي نهاية عام 2019″. وأضاف أنه يجبي اليوم إتاوات تقدر بنحو (100) ألف دولار يومياً.
احتياطيات نقدية: يشير تقرير موسع أعده فريق أممي مختص بمتابعة فلول الإرهاب في العالم إلى أن “داعش” استفاد من الجيوب العميقة التي أسسها ، وأنه ما زال يملك احتياطيا بقيمة (100) مليون دولار، وهو ما يساعده على ترتيب أموره والبدء بجمع قواه وشتاته وفقا لـ”العربية” في 30 يناير 2020.
لامركزية التمويل: ذكر “مارشال بيلنغسلي” مساعد وزير الخزانة الأمريكي لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب أن تمويل تنظيم “داعش” سيتحول على الأرجح من نظام تمويل “مركزي” في العراق وسوريا إلى نظام موزع بشكل كبير عقب مقتل زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي. وصرح أن التنظيم “لا تزال لديه القدرة على الوصول إلى ملايين الدولارات” وفقا لـ”يورونيوز” في 21 نوفمبر 2019.
معاملات افتراضية : أشار الخبراء المعنيين بشأن الجماعات المتطرفة انه عقب هزيمة تنظيم “داعش” في المعركة الأخير بالموصل وتعرض نموذجه المالي إلى انهيار كبير سعى إلى استعادة قوته الدفاعية من خلال استخدام أنظمة مصرفية إفتراضية عبر شبكة المعلومات الدولية أو ما يعرف بـ”البيتكوين” و”الإثيريوم” والتي لا تخضع لنظم المراقبة الدولية المعروفة ،أشار تقرير في صحيفة “وول ستريت جورنال” إن عمليات تمويل الإرهاب قد تضاعفت في العام 2018 من (12 ) حالة تمويل إلى (25) حالة .
تروه من الذهب : أكد “ينس ستولتنبرج” الأمين العام لحلف الناتو إن التنظيم يمتلك ثروة مالية تتجاوز الـ (400) مليون دولار، و(40 ) طناً من الذهب، وهي ثروات تضمن بقاءه واستمرار نشاطه. مكافحة إرهاب
من هو زعيم التنظيم الجديد؟
توجد الكثير من الشكوك الأميركية حول قدرة “القرشي” على استمرار نشاطات مقاتلي التنظيم بزخم مؤثر يُلفت انتباه العالم إلى وجودهم وعدم هزيمتهم، والحفاظ على تماسك ووحدة بنية التنظيم والحيلولة دون تفككه. وكان قد أعلن “داعش” في تسجيل صوتي في أكتوبر 2019، تنصيب “أبو إبراهيم الهاشمي القرشي” خلفاً لأبو بكر البغدادي، الذي قتل في أعقاب غارة أميركية، وتعيين “أبو حمزة القرشي” متحدثاً باسم التنظيم، خلفاً لأبو الحسن المهاجر.
ويرجح مراقبون أن القرشي هو أحد الأعضاء المؤسسين للتنظيم، وقاد جهود اضطهاد الأقلية اليزيدية في العراق. وهو القاضي الأول في التنظيم. وكان يرأس اللجنة الشرعية. ذكرت مصادر أميركية في وقت سابق، أن القرشي عُرف بلقب الحاج عبد الله، وعُرف أيضاً بـ (المولى) وأسمه الحقيقي “محمد عبد الرحمن المولى الصلبي”، وكان أحد قادة تنظيم (القاعدة) في العراق، وقاتل ضد الأميركيين، وفقا لـ”صحيفة الشرق الأوسط” في 31 يناير 2020. مكافحة إرهاب
وسبق لوزارة الخارجية الأميركية قبل مقتل البغدادي أن وضعت مكافأة قدرها (5) ملايين دولار مقابل معلومات تدل على مكان الصلبي واثنين من القادة المحتملين لخلافة البغدادي. وكشفت شهادة أدليت عام 2019 لأحد عملاء “داعش” السابقين عن تورط المولى أو من يعرف بـ “حجي عبد الله” في اضطهاد “داعش” للأيزيديين، حيث تم تنفيذ هجوم أصبح مشهورا على مدينة سنجار استباح الأيزيديين فيه، والمولى هو من أعطى أمر التنفيذ.
وعلى الرغم من أن “تعهدات الولاء” كانت قد تدفقت إلى الزعيم الجديد من المقاتلين بعد تنصيبه، إلا أن “داعش” قد يخاطر بإخفاء السيرة الذاتية لقائده الجديد، فالتنظيم سيواجه تحديا على المدى الطويل لحشد أنصاره، خاصة أولئك الموجودين في أماكن نائية، وهو يحاول حماية المولى من الخطر الذي قد يلم به في حال التواصل المباشر مع الآخرين وفقا لـ”العربية” في 30 يناير 2020.
ويذكر تقرير الغارديان أن عملية البحث عن “الصلبي” امتدت إلى تركيا حيث يمثّل شقيقه “عادل الصلبي” حزبا سياسيا يدعى “الجبهة التركمانية العراقية”. ولم يحدد المسئولون التابعون لوكالات الاستخبارات نقطة دقيقة لمكان وجوده، لكنهم لا يتوقعون أن يتبع اتجاه البغدادي الذي فضّل الاختباء في محافظة إدلب. ومن المرجح أن يختار البقاء في البلدات الواقعة في غرب الموصل وفقا لـ” العرب اللندنية” في 22 يناير 2020.
جغرافية التنظيم فى العراق -مكافحة إرهاب
رفع المفتش العام الحكومي في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) “شون أودونال”، تقريراً إلى قادة لجان القوات المسلحة في مجلسي النواب والشيوخ في الكونغرس، كشف فيه أن تنظيم “داعش” ما زال يحتفظ بقدرات خطيرة على شن عمليات إرهابية ، تندرج في إطار “حركة تمرد صغيرة”، وذلك في كل من سوريا والعراق.وأوضح أودونال أن المناطق الأكثر تهديداً من قبل التنظيم تتوزع في المحافظات الجبلية المهجورة في شمال بغداد وغربها وفقا لـ”صحيفة الشرق الأوسط فى 16 مايو 2020.
تنظيم “داعش” في عام 2020 في العراق يمكن اعتباره ولاية تنقسم إلى (11) قاطعا، وعمليا هذه القواطع تتعامل مع الولاية بلا مركزية كاملة، عسكريا، ماليا، إداريا، من ناحية التجنيد والعمليات، وحتى إعلاميا، حيث لا يوجد عاصمة سرية أو معلنة في ولاية “داعش” في العراق، بل لديهم مناطق تنسيق مشترك بين مثلث كركوك وصلاح الدين وديالى، إلى منطقة جزيرة جلام وفقا لـ”المجلة” فى 8 مايو 2020.
وتعتبر المنطقة الأكثر تأثيرا، ويمكن اعتبارها نقطة الاتصال بين هذه القواطع الثلاثة، وهم أيضا في جزيرة راوة وهي نقطة التواصل بين غرب نينوى وغرب صلاح الدين وشمال الأنبار، أيضا في منطقة تلال العطشانة وهي نقطة تأثير على المناطق المتنازع عليها بجنوب إقليم كردستان، وغرب العراق باتجاه سنجار ووصولا إلى مناطق الساحل الأيمن للموصل.
أكدت مصادر أمنية كردية في العراق أن خلايا مسلحة لداعش، بدأت تنشط على امتداد الشريط الفاصل بين القوات العراقية وقوات البشمركة، خاصة في محيط بلدة كفري التابعة لمحافظة ديالى وفقا لـ “ـسكاى نيوز عربية” فى 3 مارس 2020. ووفقا لدراسة نشرها المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبارات في وقت سابق:
- محافظة بغداد: مناطق شمال بغداد (التاجي، الطارمية) بأتجاه الكرمة ومناطق جنوب بغداد باتجاه شمال جرف الصخر في بابل.
- محافظة ديالى : جنوب بعقوبة,حوض حمرين, أمام ويس ,نفط خانة,ومناطق غرب وشمال غرب قضاء خانقين.
- حوض حمرين : وهي منطقة للدعم وللعمليات الاستثنائية وتشمل على مدن(جلولاء, السعدية, قرة تبة , خانقين) والأراضي المحيطة بهم .
- محافظة كركوك: الحويجة والمناطق المحاذية لها باتجاه سلسلة جبال حمرين.
- محافظة الانبار: الفلوجة وعامرية الفلوجة.
- محافظة صلاح الدين : قضاء بيجي والمناطق والقرى الغربية منها وكذلك التلال والجبال المتاخمة لها
- محافظة الموصل: مدينة الموصل, وبعض مناطقها الشرقية (مثل كوكجلي) وكذك جبل بادوش.
- محافظة بابل: جرف الصخر وبعض مناطق شمال المحافظة باتجاه بغداد.
- صحراء الجزيرة: المناطق الصحراوية على طول الحدود العراقية- السورية (اغلب المناطق والقرى والقصبات الواقعة جنوب غرب الموصل وغرب الانبار وصلاح الدين).
- قرية مطيبيجه: تشير مصادر الحكومة بأنه يتواجد في مطبيحه أكثر من (3) ألاف مسلح بدون عوائل ويتسلل الداعشين منها للقيام بعمليات محدودة في سامراء.
كشف “مايلز كاغينز” المتحدّث الرسمي باسم التحالف الدولي أن “الدواعش يختبئون بعيداً عن مراكز المدن في مناطقٍ جبلية عراقية وفي الوديان ومناطق بالبادية السورية، لكنهم يقتربون من القرى والمدن أحياناً لتأمين احتياجاتهم الأساسية من خلال سرقتها من القرويين ، لافتاً إلى “أنهم يسعون دائماً لإعادة سيطرتهم على تلك الأراضي كما كانوا في السابق، ولكنهم لن يتمكنوا من ذلك”. وفقا لـ”العربية” في 12 مارس 2020. مكافحة إرهاب
الولايات الجغرافية لتنظيم داعش
على ضوء مناطق التواجد,التحرك,الدعم ,الاهتمام والتأثير وربطها ربطاً تحليلياً مع أستراتيجية تنظيم الخلافة فأن أهم الولايات الجغرافية هي :
1 ـ الولاية الجغرافية الاولى: والتي تشمل كافة مناطق شمال بغداد والجزء الغربي الشمالي من من قضاء فلوجة وتحديداً (الكرمة) صعوداً جنوب سامراء التابعة الى محافظة صلاح الدين.
2 ـ الولاية الجغرافية الثانية: والتي تشمل كافة مناطق جنوب بغداد بأتجاه المناطق الشرقية لمحافظة الانبار(عامرية الفلوجة)ونزولاً الى مناطق وقرى شمال جرف الصخر التابعة الى محافظة بابل.
3 ـ الولاية الجغرافية الثالثة: وتشمل كافة مناطق صحراء الجزيرة,مناطق غرب صلاح الدين وغرب الانبار نزولاً الى الرطبة بالاضافة الى مناطق جنوب وجنوب غرب الموصل.
4 ـ الولاية الجغرافية الرابعة: وتشمل على بعض احياء مدينة الموصل وكذلك المناطق الغربية والشمالية الغربية منها وصولاً الى جبل بادوش.
5 ـ الولاية الجغرافية الخامسة: وتشمل كافة مدن وقرى ومناطق حوض حمرين والتي تشمل جلولاء والسعدية وخانقين وقره تبة وبعض مناطق شرق وجنوب شرق قضاء المقدادية.
6 ـ الولاية الجغرافية السادسة: وهي تشمل على الخلايا النائمة في مناطق متفرقة من اقليم كوردستان ولا يمكن توضيحها توضيحاً كافياً على الخرائط الا انه بدأت تزداد في المناطق المتنازع عليها كخانقين وتتجه صعوداً الى كلار وبعض قرى دربنديخان ,بالاضافة الى خلاياها المتزايدة في السليمانية واربيل ولها بعد عقائدي وجغرافي واوجستي مع بعض مدن ومناطق كوردستان ايران والتي لا تخلو ابداً من نشاط لعناصر ارهابية متطرفة التي أعطيت لها جرع من التحرك والاجتماع واعاد التنظيم من قبل المخابرات الايرانية, مثل(مناطق جنوب سربيل زهاب وكذلك مدينة جوانرو ومريوان,وقد يتحد هذه الولاية الجغرافية (محافظة كرميان والسليمانية) لوجستياً وتكتيكياً مع ولاية حوض حمرين في المستقبل .
7 ـ الولاية الجغرافية السابعة: والتي تشمل المناطق التابعة الى قضاء حويجة والقرى الواقعة جنوب وجنوب غرب القضاء باتجاه سلسلة جبال حمرين ونزولاً الى شمال وشمال غرب قضاء بيجي في صلاح الدين.
8 ـ الولاية الجغرافية الثامنة: وتشمل على كافة مناطق وقرى جنوب قضاء بعقوبة (بهرز وبني سعد) وبأتجاه شمال شرق بغداد.
قراءة مستقبلية لداعش في العراق
كشفت مجلة “فورين بوليسى” في 8 أبريل 2020 إن تنظيم “داعش” يهدف إلى العودة في ظل الانسحاب الأمريكي الذي طغى عليه تفشى وباء كورونا، مشيرة إلى أن العراقيين يخشون أن تصبح بلادهم أرض معركة جديدة. وتحدثت المجلة الأمريكية على تقلص الوجود العسكري الأمريكي في العراق، وقالت إن المناطق التي كان الأمريكيون يراقبونها قد تضاءلت.
ويسعى تنظيم “داعش” ، إلى العودة لهذا الفراغ بمساعدة الانسحاب الذي تم التعجيل به بسبب تفشى كورونا، من قبل القوات الأمريكية والقوات المتحالفة معها لدعم الجيش العراقي.تشير تقارير للقيادة المركزية الأميركية إلى أن دعاية “داعش” في حشد الأتباع والمؤيدين وتجنيد المقاتلين أصبحت أقل فاعلية قياسا إلى ما كانت عليه قبل أحداث الموصل أو خلال عامي 2015 و 2016. مكافحة إرهاب
ولكن العمليات التي نفذها التنظيم خلال شهر ابريل وشهر مايو الجاري 2020، تعكس قدرة التنظيم على استعادة بعض من قدراته في مجال، التمويل والدعم اللوجستي والتخطيط لتنفيذ عمليات شبه واسعة يشترك بها أكثر من(50) عنصرا، مؤشر على أن التنظيم نجح نسبيا باستعادة اتصالاته، وتنظيم صفوفه في العراق. مكافحة إرهاب
التقديرات تقول إن استمرار تنظيم “داعش” في حوض حمرين ومطيبيجة سوف يستمر، وخارج قدرات الجيش العراقي، وربما يتعلق الأمر أيضا بالوضع السياسي في العراق، وهذا يعني أن تهديدات تنظيم “داعش” سوف تبقى قائمة، وسوف تشهد هجماته أكثر تنظيما من سابقاته، لكن على أي حال، لا تصل إلى مسك الأرض، بقدر اتخاذها ملاذات آمنة ونقاط انطلاق لتنفيذ عمليات إرهابية.
رابط مختصر … https://www.europarabct.com/?p=69113
* حقوق النشر محفوظة إلى المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبارات
الباحثة بسمه فايد