المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الارهاب والاستخبارات ـ ألمانيا وهولندا ECCI
ملف – مؤشر الإرهاب – في أوروبا لعام 2024
1 ـ مؤشر الإرهاب في ألمانيا والنمسا عام 2024
شهد العام 2024 تصاعداً في التهديدات والتحديات الأمنية في ألمانيا والنمسا، مع زيادة في المخططات الإرهابية في سياق الأزمات الجيوسياسية الراهنة. بالرغم من الجهود والإجراءات الأمنية الألمانية بقت التهديدات المرتبطة بالجماعات المتطرفة وكذلك الهجمات السيبرانية من أبرز القضايا التي تهدد ألمانيا والنمسا. وعلى الرغم من الاستقرار النسبي في النمسا، إلا أن تهديدات الإرهاب المتطرف تظل قائمة، لا سيما من الجماعات اليمينية والإسلاموية المتشددة، التي تحاول استغلال الصراعات في الشرق الأوسط وأوروبا.
مؤشر الإرهاب في ألمانيا
مؤشر التطرف الإسلاموي، السلفية “الجهادية” والإسلام السياسي في ألمانيا
تزايد التهديد الناجم عن الإرهاب الإسلاموي ” بشكل أكبر” منذ 7 أكتوبر 2023، بات متوقعا أن يظل العدد المحتمل للمتطرفين الإسلاميين عند (27200)، ويأتي الخطر الأكبر من “الذئاب المنفردة” والخلايا النائمة. هناك اشخاص ومجموعات يتحولون إلى التطرف عبر وسائل التواصل الاجتماعي. لاتزال محاولات جماعة الإخوان المسلمين خلال الـعام 2024 مستمرة في التغلغل داخل المجتمع الألماني والأوساط السياسية الألمانية
قائمة العمليات الإرهابية عام 2024
5 سبتمبر: هاجم شاب 18 عاما نمساوي الجنسية بسلاح ناري القنصلية الإسرائيلية في مدينة ميونخ، كان معروفا لدي السلطات الألمانية بتطرفه.
6 سبتمبر: هاجم رجل يبلغ من العمر 29 عاما ألباني الجنسية بساطور وسكين مركزا للشرطة في “لينز” غرب ألمانيا.
23 أغسطس: نفذ رجل 26 عاما سوري الجنسية هجوما بالسكين في مدينة زولينغن، وتبنى تنظيم داعش مسئولية الهجوم.
21 مايو: نفذ رجل يبلغ 25 عاما من أصل أفغاني هجوما بالسكين في مدينة “مانهايم”.
مؤشر اليمين المتطرف
تنامت حدة المظاهرات اليمينية المتطرفة، وركزت على اللجوء والهجرة. تعاملت الاستخباراتية في غضون عام ونصف مع ما مجموعه (739) قضية تتعلق بموظفين في السلطات الأمنية، ظهرت فيها مؤشرات على مواقف يمينية متطرفة محتملة. ارتفع عدد المتطرفين اليمينيين المحتملين العنيفين من (14000) في عام 2022، إلى (14500) العام 2023. مؤشر الإرهاب في ألمانيا والنمسا عام 2023
قائمة العمليات الإرهابية اليمينية لعام 2024
زادت جرائم اليمين المتطرف بأكثر من (22%) إلى (25660)، أكثر من (50%) منها تتعلق بالدعاية المتطرفة وبالنسبة للجرائم العنيفة ارتفعت بنسبة (13%)، لتصل إلى (1148)، (1016) منها تنطوي على جرائم جسدية. وفي الأرباع الثلاثة الأولى من العام 2024 بدأت ألمانيا تحقيقات ضد (18) متطرفا يمينيا مشتبها بهم و(7) إجراءات تتعلق بالتطرف اليساري ضد (27) متهما.
21 مارس: حاول شخص مجهول الهوية إشعال النار في مسجد بمدينة فوبرتال غربي ألمانيا.
التهديدات السيبرانية
ضبطت السلطات الألمانية خلال العام 2024 حالات تجسس لصالح الصين عن معلومات بشأن تقنيات صناعية وعسكرية مبتكرة يمكن استخدامها لصالح الصين. يبلغ عدد العملاء الروسيين بنحو (150) شخصا. ولا يزال أكثر من (100) منهم نشطين على الأراضي الألمانية، (33%) تقريبا من طاقم العمل الدبلوماسي الروسي عملاء، لايزال حوالي (20) جاسوسا معتمدين كدبلوماسيين في هذا ألمانيا.
اكتشف المكتب الفيدرالي الألماني لأمن المعلومات (BSI) ما معدله (309.000) متغير جديد من البرامج الضارة يوميا، أي ما يزيد بمقدار (25%) تقريبًا عن الفترة السابقة. واكتشاف ما متوسطه (78) نقطة ضعف جديدة في المنتجات البرمجية في عام 2023، أي بزيادة حوالي (14%).
تداعيات حرب أوكرانيا وغزة
تسببت حرب أوكرانيا في فبراير 2022، في وصول أعضاء من داعش إلى ألمانيا عبر بولندا متنكرين في زي لاجئين. كانوا يحملون جوازات سفر أوكرانية مزورة، ربما من أجل تأمين حق دائم في البقاء في ألمانيا.
زادت وتيرة الحوادث المعادية للسامية في ألمانيا منذ العام 2023 ففي عام 2022، كان عدد هذه الحوادث بمعدل (7) في اليوم. بينما وصل منذ 7 أكتوبر 2023 إلى (32 ) حادثا في اليوم.
يعادل معدل الحوادث المعادية للإسلام والمسلمين بعد حرب غزة في العام 2023 أكثر من (5) حالات يوميا زاد بأكثر من الضعف مقارنة بعددها في عام 2022 الذي تم فيه تسجيل (898) حادثا. ويمثل ذلك قفزة في مثل هذه الوقائع نسبتها (114%) في 2023. تضمنت (90) هجوما على مواقع دينية إسلامية ومقابر ومؤسسات أخرى تخص المسلمين. وبالإضافة إلى (1277) تعديا لفظيا، تضمن التقرير وقوع (363) حالة تمييز و(286) حالة من “الكراهية”. وتشمل الفئة الأخيرة (178) حالة اعتداء جسدي و(4) محاولات للقتل و(93) حالة إتلاف ممتلكات و(5) حالات حرق متعمد و(6) جرائم عنف أخرى.
قوانين مكافحة الإرهاب والتطرف
2 نوفمبر: اقترحت الأحزاب الألمانية قانونا لمكافحة معاداة السامية وحماية الحياة اليهودية، ومن المتوقع أن يكون له تأثير سياسي.
12 نوفمبر: وافق البوندستاغ على “الحزمة الأمنية” بعد الهجوم بالسكين في زولينغن. وفقا لمشروع القانون، يجب السماح بالبحث عن الوجوه والأصوات باستخدام تطبيق آلي فقط إذا حصل رئيس مكتب الشرطة الجنائية الفيدرالية أو ممثله على موافقة المحكمة.
18 أكتوبر: وافق البرلمان الألماني على الحد من المنافع الممنوحة لطالبي اللجوء، في أعقاب حادثة طعن زولينغن. يُحرم أيضاً من هذا الحق اللاجئون الذين يرتكبون جرائم مدفوعة بمشاعر معادية للسامية.
سياسة وتدابير لمكافحة الإرهاب لعام 2023
18 نوفمبر: عززت السلطات الألمانية الإجراءات الأمنية في أسواق عيد الميلاد ومعاقبة انتهاك حظر السكاكين بغرامات تصل إلى (10) آلاف يورو.
5 نوفمبر: اعتقلت الشرطة (8) أشخاص يشتبه في أنهم أعضاء في جماعة يمينية متطرفة خضعوا لتدريبات قتالية من أجل إسقاط الدولة الألمانية.
19 أكتوبر: أحبطت السلطات الألمانية، قرب برلين مخطط لشخص ليبي يُشتبه بانتمائه إلى داعش لشن هجوم على السفارة الإسرائيلية.
12 سبتمبر: أوقفت السلطات الألمانية سوري يبلغ 27 عاما بتهمة الإعداد لهجوم بالساطور على جنود من الجيش الألماني في بلدة هوف بولاية بافاريا.
9 سبتمبر: وسعت السلطات الألمانية من إجراءات المراقبة المؤقتة عبر حدودها البرية مع الدول المجاورة، بهدف مكافحة الحد من المخاطر الأمنية.
29 يوليو: حظرت الحكومة الألمانية المركز الإسلامي في هامبورغ وخمس منظمات تابعة له في مختلف أنحاء ألمانيا وأجرت الشرطة مداهمات في (53) موقعًا في جميع أنحاء البلاد.
12 أبريل: أوقفت الشرطة الألمانية مراهقتين وفتى فى غرب ألمانيا للتخطيط لهجوم إرهابي. اليمين المتطرف في ألمانيا ـ تدابير حكومية
قائمة العمليات الإرهابية 2024
9 أغسطس: أحبطت السلطات الأمنية مخططا لمراهقا عراقيا يبلغ من العمر 18 عاما، في فيينا، لشن هجوم على حفل غنائي.
مؤشر اليمين المتطرف
ذكر تقرير للاستخبارات النمساوية في 16 مايو 2024 ارتفاعا حادًا في الأعمال المتطرفة اليمينية في عام 2023، وارتفعت هذه الجرائم بنسبة (30.2% ) مقارنة بالعام 2022.وأكدت الأجهزة الأمنية ظهور وتسليح ما يسمى حركة “مواطني الرايخ”.
قائمة العمليات الإرهابية اليمينية: لا توجد
التهديدات السيبرانية
سجلت النمسا زيادة في الهجمات الإلكترونية منذ منتصف سبتمبر 2024. وشملت الأهداف مواقع الوزارات والهيئات الحكومية وشركات المرافق العامة والآن الأحزاب السياسية. بلغ العدد الإجمالي للجرائم السيبيرانية في 31 أكتوبر 2024 المبلغ عنها في عام 2022 (60195)، وزيادة بنسبة (30.4٪) مقارنة بعام 2021. وأشارت (12٪ ) من الشركات إلى أنها تعرضت للهجوم يوميا. وعلى الرغم من العدد المتزايد من الهجمات، فإن (20٪) فقط من الشركات التي تضم أكثر من (50 ) موظفًا وضعت خطة طوارئ للأمن السيبراني. مكافحة الإرهاب في أوروبا ـ أهمية التشريعات والتعاون الاستخباراتي (ملف)
قوانين مكافحة الإرهاب والتطرف لعام 2023 : لاتوجد
تداعيات حرب أوكرانيا وغزة
سجل مكتب الإبلاغ عن معاداة السامية في فيينا ما مجموعه (808 ) اعتداءً وتهديدا معاديًا للسامية – بزيادة بنحو (160%) مقارنة بالعام 2023. وإجمالا سجلت السلطات ما لا يقل عن (1208) أعمال تطرف أو كراهية للإسلام أو معاداة للسامية العام 2023. ومع ذلك، لم تتمكن أجهزة إنفاذ القانون من حل سوى (65.5%) من الجرائم.
سياسات وتدابير لمكافحة الإرهاب لعام 2024
قامت مديرية أمن الدولة والمخابرات بتفكيك هياكل شبكة يمينية متطرفة غير قانونية في 25 سبتمبر 2024 ويشتبه في قيام الشبكة بإدارة تجارة غير مشروعة، كما تم إجراء (18) عملية تفتيش في جميع أنحاء النمسا.
كشفت السلطات النمساوية عن “مخطط إرهابي” يستهدف حفلات غنائية في فيينا يوم 8 أغسطس 2024 . كذلك استجواب الأجهزة الأمنية لـ(3) مراهقين يشتبه في تخطيطهم لهجوم إرهابي.
أعلنت السلطات النمساوية عن تقديم خطوات لتعزيز قدرة النمسا على مكافحة الإرهاب واتخاذ إجراءات حاسمة ضد الأنشطة الإرهابية في 13 أغسطس 2024 . من خلال منح الأجهزة الأمنية القدرة على مراقبة الاتصالات المرسلة عبر تطبيقات المراسلة والحاجة إلى منح وكالات الاستخبارات المزيد من الصلاحيات لفك تشفير الرسائل.
تم اقتراح تدابير لمكافحة الإسلام السياسي من خلال تشديد القواعد حول الحق في التجمع للمجموعات التي تعتبر معادية للديمقراطية. كما تضمنت تدابير تهدف إلى نزع التطرف لدى المتطرفين وأحكاماً لتسهيل الاحتجاز الإلزامي قبل المحاكمة للمشتبه بهم الشباب في جرائم خطيرة.
واقع الإرهاب دوليا 2024
كثف داعش من هجماته في العراق وسوريا منذ بداية العام 2024، وتشير الزيادة في الهجمات إلى أن داعش يحاول إعادة تشكيل نفسه. تنامي القلق بين مسؤولي الأمن الأوروبيين والدوليين من التنامي المتزايد لداعش خراسان، أظهرت بيانات اليوروبول أن عدد الهجمات والهجمات المخطط لها تضاعف أكثر من أربعة أضعاف” منذ عام 2022. انتشر مقاتلو داعش والقاعدة خلال العام 2024 في مناطق مختلفة من أفريقيا، لاسيما منطقتي الساحل والقرن الأفريقي، ليصل التهديد الإرهابي إلى ذروته في القارة الأفريقية.
مؤشر الإرهاب في النمسا
مؤشر التطرف الإسلاموي، السلفية “الجهادية” والإسلام السياسي في النمسا
تنشط الجماعات السلفية في النمسا من خلال استقطاب الشباب نحو التطرف وترتبط بشبكات عابرة للحدود الوطنية. ذكر تقرير لمركز توثيق الإسلام السياسي في النمسا في 17 يوليو 2024 تخلل تيارات الإسلام السياسي للمراكز الدينية وتحاول دول خارجية بشكل متزايد ممارسة النفوذ السياسي من خلال فهمها للإسلام والتأثير على المهاجرين.
واقع الأمن الدولي 2024
تظهر التحليلات لعام 2024 تسجيل عدد كبير من الصراعات منذ الحرب العالمية الثانية، وانخفاض الحلول واتفاقيات السلام. لاتزال منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المنطقة الأقل سلاما للعام التاسع على التوالي، دفعت حرب غزة ولبنان منطقة الشرق الأوسط بأكملها إلى منعطف خطير، ولا يزال خطر الحرب المفتوحة مرتفعًا. هناك تطور ملحوظ خلال العام 2024 في حرب أوكرانيا بعد تدخل أطراف أخرى في سياق الحرب، ما ينذر بصدام مباشر بين الناتو وروسيا قد تتحول إلى حرب عالمية ثالثة.
**
2 ـ مؤشر الإرهاب في فرنسا وبلجيكا عام 2024
شهد عام 2024 تطورات ملحوظة في مشهد الإرهاب بفرنسا وبلجيكا، إذ تفاقمت التهديدات من جماعات متطرفة متعددة المصادر، شملت التطرف الإسلاموي، السلفية “الجهادية”، والإسلام السياسي، إلى جانب صعود موجة جديدة من التطرف اليميني. هذه التحديات جاءت متزامنة مع سياقات دولية معقدة، أبرزها حرب غزة وحرب لبنان، التي ألقت بظلالها على الأمن القومي والدولي، وأثارت ردود فعل عاطفية واسعة النطاق، خاصة بين المجتمعات المسلمة. بينما تسعى السلطات في فرنسا وبلجيكا لتشديد قوانين مكافحة الإرهاب وتعزيز التدابير الأمنية، تظهر تحديات متزايدة أمام احتواء العمليات الإرهابية، لا سيما تلك المرتبطة بـ”الذئاب المنفردة”، التي يصعب التكهن بتحركاتها.
مؤشر التطرف الإسلاموي والسلفية “الجهادية” والإسلام السياسي
تشير الإحصائيات إلى أن فرنسا وبلجيكا تواجهان تحديات متزايدة من التطرف الإسلاموي. في فرنسا، قُدّر عدد الأفراد الذين يشكلون تهديدًا إرهابيًا بـ (5,000) شخص تحت المراقبة الفعلية في عام 2024، مع استمرار تصاعد الأنشطة الجهادية. بلجيكا، بدورها، تواجه ظاهرة مشابهة حيث تم تصنيف أكثر من 100 فرد كمتطرفين ذوي مخاطر عالية من قبل السلطات الأمنية.
قائمة العمليات الإرهابية خلال عام 2024
25 أغسطس 2024: تم استهداف معبد يهودي حيث أقدم مشتبه به يحمل العلم الفلسطيني على إشعال حرائق متعددة أدت إلى وقوع انفجار.
26 يوليو إلى 11 أغسطس: أُحبطت ثلاث مؤامرات إرهابية استهدفت الألعاب الأولمبية والبارالمبية في باريس والمدن التي استضافت الأحداث الصيفية لعام 2024.
31 مايو 2024: ألقت السلطات القبض على شاب شيشاني يبلغ من العمر 18 عامًا، للاشتباه في تخطيطه لهجوم على مباريات كرة القدم الأولمبية في مدينة سانت إتيان.
24 مارس 2024: تجمع مسلحي بي كا كا في مدينة لوفين ببلجيكا، ونفذوا هجمات استهدفت مواطنين أتراك يعيشون في مدينتي هيوسدن – زولدر وهوثالين.
31 أبريل 2024: قُتل شخص وأصيب آخر في حادث طعن وقع بمدينة بوردو، جنوب غرب فرنسا. مكافحة الإرهاب والأمن الدولي ـ تعريفات ومفاهيم أساسية
مؤشر اليمين المتطرف وتصاعد خطورته
تشهد فرنسا وبلجيكا تزايدًا ملحوظًا في قوة اليمين المتطرف. في فرنسا، حصل حزب “التجمع الوطني” بقيادة مارين لوبان على أكثر من 34% من الأصوات في الدورة الأولى للانتخابات التشريعية لعام 2024، مما يجعله القوة السياسية الأكبر في البلاد. أما في بلجيكا، فقد عزز حزب “فلامز بيلانغ” اليميني المتطرف موقعه بزيادة دعمه في استطلاعات الرأي الأخيرة. يعزى هذا الصعود إلى خطاب الشعبوية ومخاوف الأمن والهجرة، ما يثير قلقًا متزايدًا بشأن تهديداتهم للوحدة الوطنية ولحقوق الأقليات. هذا الدعم ترجم إلى أكثر من 1200 حادثة عنصرية مسجلة في عام 2023 فقط، شملت هجمات على مساجد ومراكز ثقافية للمهاجرين. في بلجيكا، فقد سجلت السلطات أكثر من 300 حادثة كراهية مرتبطة باليمين المتطرف في عام 2023، بما في ذلك تخريب منشآت ومهاجمة مسيرات مؤيدة للمهاجرين.
قائمة بالعمليات في 2024
22 يونيو 2024: شهدت فرنسا هجومًا على مسجد في مدينة ليون حيث تم تخريب أبوابه وكتابة شعارات عنصرية معادية للإسلام على الجدران.
15 مارس 2024: هاجمت مجموعة يمينية متشددة كانت ترتدي أغطية للرأس مجموعة من المعلمين النقابيين في مطعم بمدينة لوريان.
19 فبراير 2024: اعتقال سينيشا ميلينوف، وهو عضو في المجموعة “ليه رامبارتس” اليمينية في ليون، بتهمة هجوم بالسكين.مكافحة الإرهاب في ألمانيا ـ تعزيز الإجراءات الأمنية في أسواق عيد الميلاد
التهديدات السيبرانية
عام 2024 شهد تصاعدًا كبيرًا في التهديدات السيبرانية لكل من فرنسا وبلجيكا، حيث ارتفعت الهجمات الإلكترونية التي استهدفت البنية التحتية الحيوية والمؤسسات المالية والحكومية. في فرنسا، تم تسجيل عدد من الهجمات البارزة باستخدام برمجيات الفدية (Ransomware) التي عطلت خدمات أساسية وشبكات محلية لعدة أيام.
20 مايو 2024: نفذت هجمات برمجيات الفدية (Ransomware): استهدفت عدة مؤسسات، أبرزها هجوم في مايو 2024 على مزود خدمات صحية، أدى إلى تعطيل مركز طبي رئيسي لعدةأيام.
10 أغسطس 2024: سجلت هجمات تستهدف البنية التحتية الحكومية سجلت زيادة بنسبة 25% مقارنة بعام 2023 في الهجمات على شبكات حكومية، مع تركيز على قطاعات النقل والطاقة.
9 أكتوبر 2024: شهدت بلجيكا هجمات حجب الخدمة (DDoS) استهدف مواقع حكومية وشبكات مصرفية، مما أدى إلى توقف الخدمات العامة لبضع ساعات.
تداعيات حرب غزة وأوكرانيا
ارتفعت الحوادث الإرهابية في فرنسا بنسبة 30% مقارنة بعام 2023. خلال 2024 تم تسجيل 120 حادثًا تشمل هجمات على مراكز دينية ومؤسسات يهودية، بالإضافة إلى أعمال عنف في مناطق ذات كثافة سكانية مسلمة، وُجهت في معظمها ردًا على أحداث غزة.
سبتمبر 2024: سجلت السلطات الأمنية في بلجيكيا زيادة بنسبة 40% في الأنشطة المتطرفة بعد حرب غزة، مما دفعها إلى تعزيز الإجراءات الأمنية.
7أكتوبرإلى 7 يناير: ووفقًا للإحصائيات الأمنية البلجيكية، تم اعتقال 60 شخصًا بتهم الإرهاب في الأشهر الثلاثة الأولى من النزاع.
أظهرت بيانات جهاز مكافحة الإرهاب الفرنسي أن 35% من الهجمات السيبرانية التي استهدفت المؤسسات الحكومية كانت من جماعات تدعم روسيا أو تستخدم الصراع في أوكرانيا لتعزيز أجندتها المتطرفة.
وداخل بلجيكا تم رصد ارتفاع بنسبة 25% في نشاط الجماعات اليمينية المتطرفة، خصوصًا بعد أن أصبحت أوكرانيا محط أنظار العديد من الحركات المعادية للمهاجرين والتي تستخدم الصراع كذريعة للترويج لأيديولوجيات العنف.
نوفمبر 2024: أظهر تقرير أمني بلجيكي زيادة بنسبة 20% في الأنشطة العنصرية المرتبطة بالصراع الأوكراني، مما عزز المخاوف الأمنية في البلدين.
تشريعات وقوانين مكافحة الإرهاب والتطرف في فرنسا وبلجيكا
قامت فرنسا وبلجيكا، في عام 2024، بتحديث تشريعاتها الأمنية لمواجهة تهديدات الإرهاب والتطرف، مع التركيز على التصدي للجماعات المتطرفة، تحسين الرقابة، وتعزيز قدرة السلطات على منع وقوع الهجمات.
5أبريل 2024: ناقش البرلمان الفرنسي تعزيزات قانون الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب. فرضت السلطات على شركات التكنولوجيا إزالة المحتوى الإرهابي خلال ساعة واحدة من نشره.
18 مايو 2024: أجرت باريس تعديلات على قانون مكافحة الإرهاب، حيث شدد القانون الرقابة على تلقي التمويل من جهات خارجية قد تكون متورطة في دعم الأجندات المتطرفة.
27 نوفمبر2024: أقرت بلجيكا قانون لإعادة فرض الرقابة الحدودية لمكافحة الإرهاب والحدّ من تهريب الأفراد المتطرفين عبر الحدود مع فرنسا. مكافحة الإرهاب ـ هكذا يعمل تنظيم داعش في ألمانيا
السياسات والتدابير في مكافحة التطرف والإرهاب
عام 2024، اعتمدت كل من فرنسا وبلجيكا مجموعة من التدابير والسياسات متعددة الأبعاد لمكافحة التطرف والإرهاب، استجابة لتصاعد التهديدات الأمنية. تضمنت هذه التدابير تعزيز ميزانيات الأمن الوطني، حيث رفعت فرنسا ميزانية الأمن الداخلي بنسبة 15% مقارنة بالعام 2023، لتصل إلى 4.5 مليار يورو في فبراير 2024، بينما زادت بلجيكا استثماراتها في الأمن السيبراني بنسبة 20% لتبلغ 1.2 مليار يورو في مارس 2024. كما أطلقت فرنسا في يوليو 2024 برنامجًا لإعادة تأهيل المتطرفين وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهم، مستهدفة 500 فرد في مراحله الأولى. أما بلجيكا، فطبقت إجراءات صارمة لمراقبة الأنشطة المتطرفة عبر الإنترنت في أبريل 2024، ورفعت عدد المحققين المتخصصين في الجرائم الإلكترونية بنسبة 25%.
خريطة توزيع الإرهاب دوليًا ومستقبل الإرهاب
شهد عام 2024 استمرار انتشار الإرهاب عالميًا، مع بؤر رئيسية في الشرق الأوسط وأفريقيا جنوب الصحراء، حيث تسيطر جماعات مثل “داعش” و”القاعدة” وحركة الشباب الصومالية على مناطق استراتيجية. في جنوب آسيا، لا تزال طالبان وتنظيمات أخرى تمثل تهديدًا إقليميًا، بينما يشهد الساحل الأفريقي تصعيدًا غير مسبوق لهجمات الجماعات المتطرفة التي تستغل ضعف الحكومات. أوروبا وأمريكا الشمالية تواجه تحديات متزايدة من “الذئاب المنفردة” والهجمات السيبرانية، بينما في أوكرانيا ومنطقة القوقاز، أصبحت النزاعات العسكرية منصة لعودة التطرف العابر للحدود.
واقع الأمن الدولي (التوترات الجيوسياسية والنزاعات)
الأمن الدولي في عام 2024 يواجه ضغوطًا كبيرة نتيجة تعدد النزاعات الجيوسياسية. حرب أوكرانيا تظل محورًا رئيسيًا للتوتر بين روسيا والغرب، بينما يشهد بحر الصين الجنوبي تصاعدًا في التحركات العسكرية بين الصين والولايات المتحدة وحلفائها. الشرق الأوسط يظل بؤرة للصراعات المعقدة، خاصة مع تصاعد التوترات إثر حرب غزة ولبنان. في أفريقيا، يزداد الوضع تعقيدًا مع تصاعد الإرهاب وضعف الحكومات في الساحل. أما التوترات بين الكوريتين، إلى جانب الأزمات الاقتصادية العالمية، فتزيد من هشاشة الأمن الدولي وتخلق بيئة خصبة لنشوء نزاعات جديدة، ما يعزز الحاجة إلى جهود دولية منسقة لتجنب انهيار النظام الأمني العالمي.
3 ـ مؤشر الإرهاب في هولندا وبريطانيا 2024
تسببت الصراعات العالمية الراهنة في أوكرانيا والشرق الأوسط، في عودة التنظيمات الإرهابية للواجهة من جديد، ووضع أوروبا هدفاً رئيسياً لها، بجانب استغلال الجماعات المتطرفة الإسلاموية واليمينية هذه الأجواء لزيادة تغلغلها على المستويين السياسي والاجتماعي، وتعد هولندا وبريطانيا نموذجان لتمدد نفوذ هذه الجماعات، وربما عكست نتائج الانتخابات التشريعية وتشكيل الحكومتين واقع اليمين المتطرف والتطرف الإسلاموي في البلدين.
مؤشر الإرهاب في هولندا
مؤشر التطرف الإسلاموي، السلفية “الجهادية” والإسلام السياسي
أوضحت المخابرات الوطنية الهولندية في 23 أبريل 2024، أن التهديدات التي تستهدف هولندا ترتبط بالاضطرابات العالمية في مقدمتها حرب غزة وحوادث حرق القرآن والتهديد الناجم عن الشبكات الجهادية. أشار تقييم التهديد الإرهابي الوطني في هولندا (DTN) لشهر يونيو 2024، إلى أن مستوى التهديد مازال عند (4)، نظراً لاستمرار التهديد الجهادي عبر الإنترنت، إذ يعد التطرف الإسلاموي المصدر الرئيسي للتطرف لاستغلال الجماعات المتطرفة أحداث غزة ولبنان للتجهيز لأعمال عنف بهولندا، والتواصل مع تنظيم “داعش” وتحديداً “ولاية خراسان” في أفغانستان.
قائمة العمليات الإرهابية
19سبتمبر 2024: قتل شخص وأصيب آخر بجروح في حادث طعن بمدينة “روتردام”.
مؤشر التطرف اليميني
بات التطرف اليميني تهديداً يصعب التنبؤ به خلال 2024، لتصاعد نشاط المتطرفين اليمينيين على شبكة الإنترنت بين الشباب، ولجوؤهم إلى حيل لإخفاء هويتهم بتغيير الملفات الشخصية على شبكات التواصل الاجتماعي. وتلجأ المجموعات اليمينية المتطرفة إلى استقطاب “العرق الأبيض” عبر الأنشطة الاجتماعية للترويج إلى أفكار متطرفة ضد الحكومة والأقليات والمعارضين السياسيين. وفي 17 مايو 2024 اتفق خيرت فيلدرز على تشكيل ائتلاف حكومي مع حزبين يمينيين وحزب ليبرالي لأول مرة. ويعرف عن فيلدرز بمواقفه المتشددة من المسلمين واليهود، ما يفسر توغل الخطاب المتطرف المعادي للأجانب على مواقع التواصل الاجتماعي في الفترة ما بين نهاية 2023 وحتى مايو 2024.مكافحة الإرهاب ـ هكذا يعمل تنظيم “داعش” في ألمانيا
قائمة العمليات الإرهابية 2024
13 يناير 2024: اعتزم متطرفون يمينيون حرق نسخة من القرآن بشكل علني في أرنهيم.
27 مارس 2024: وصفت (3) سيدات، سيدة يهودية بـ “قاتلة أطفال” عقب انتشار منشورات بالمنطقة تشير إلى أن ابنة السيدة جندية إسرائيلية.
مؤشر التهديدات السيبرانية
أشار مقياس الشؤون الخارجية لمعهد كلينجينديل في فبراير 2024، إلى أن الهجمات السيبرانية على البنية التحتية للطاقة والخدمات المصرفية، على رأس التهديدات الأمنية للهولنديين، بينما تشير التوقعات إلى اقتناع الهولنديين بتحسن الحماية ضد الهجمات السيبرانية مؤخراً.
تداعيات حربي غزة ولبنان
شهدت أمستردام يومي 7 و8 نوفمبر 2024، أحداث عنف بين مشجعي فريقي “أياكس الهولندي” و”مكابي تل أبيب”، بعد ترديد شعارات معادية للعرب وإحراق العلم الفلسطيني، وانتشار دعوات لمطاردة اليهود على مواقع التواصل الاجتماعي، ما أدى لإصابة العشرات وتوقيف (60) شخصاً، لزيادة حالة الاستقطاب وارتفاع وتيرة الهجمات المعادية للسامية والمحرضة ضد المهاجرين العرب منذ حرب غزة. ألقت هذه الحالة بظلالها على الحكومة، باستقالة وزير المالية نورا أشهبار اعتراضاً على تصريحات عنصرية بشأن أحداث أمستردام ووصفوها بالمعادية للسامية.
قوانين مكافحة الإرهاب عام 2024
– وضعت وزارة العدل والأمن الهولندية والمنسق الوطني لمكافحة الإرهاب، استراتيجية وطنية لمكافحة التطرف للفترة من (2024-2029) لحماية النظام القانوني ومكافحة التطرف.
– أجرت البلديات في مايو 2024، مشاورات لاتخاذ تدابير لمنع تحول الإنترنت بيئة للتطرف.
– خصصت السلطات في 13 نوفمبر 2024، (4.8) مليون دولار لتأمين المؤسسات اليهودية ومعاقبة العنف المعادي للسامية.
سياسات وتدابير مكافحة التطرف والإرهاب
30 سبتمبر 2024: دعت الشرطة الهولندية وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لمراجعة سياسات الاندماج، لارتفاع حالات العنف بين اللاجئين.
15 نوفمبر 2024: عقدت الحكومة الهولندية جلسة طارئة لمناقشة تداعيات أحداث عنف أمستردام وسبل التعامل معها، وشملت المقترحات إمكانية إلغاء الجنسية الهولندية للأشخاص الذين يحملون جنسية مزدوجة ومتهمين بالتحريض على العنف.مكافحة الإرهاب في ألمانيا ـ ما الذي سيتغير نتيجة لمراقبة الحدود؟
مؤشر الإرهاب في بريطانيا
مؤشر التطرف الإسلاموي، السلفية “الجهادية” والإسلام السياسي
في فبراير 2024، أثار اتهام نائب رئيس حزب المحافظين لي أندرسون، لرئيس بلدية لندن صادق خان بأنه “تحت تأثير الإسلاميين” مخاوف بشأن زيادة التطرف الإسلاموي، إذ يرى (52%) من البريطانيين أن المتطرفين الإسلامويين يشكلون تهديداً كبيراً. وفي 14 مارس 2024 صنف وزير المجتمعات المحلية مايكل غوف، “الجمعية الإسلامية البريطانية” و”منظمة كيج” و”منظمة المشاركة والتنمية الإسلامية” بمنظمات مثيرة للقلق لتوجهاتها الإسلاموية المتطرفة.
حذر رئيس جهاز الأمن الداخلي البريطاني (MI5) كين مكالوم في 8 أكتوبر 2024، من أن تنظيمي “داعش” و”القاعدة” يمثلان تهديداً متجدداً لاستقطابهما الأطفال عبر الإنترنت، وأن ثلث تحقيقات الجهاز شملت جماعات ذات صلة بالتطرف الإسلاموي.
قائمة العمليات الإرهابية: لا يوجد
مؤشر التطرف اليميني
أشار استطلاع رأي في أغسطس 2024 لمؤسسة “يوجوف”، إلى أن (47%) من البريطانيين يرون أن اليمين المتطرف يمثل تهديداً، ما يمثل زيادة (15) نقطة مئوية عن استطلاع سابق في فبراير 2024. وكشف استطلاع لشركة “أبيسوس” للأبحاث عن أن (74%) من البريطانيين متخوفون من صعود اليمين المتطرف، بعد أن مثل (3) أشخاص أمام محكمة بتهمة التحضير لعمل إرهابي مرتبط بالتطرف اليميني. وأشار جهاز الأمن الداخلي البريطاني إلى أنه أكثر من شخص من كل (8) أشخاص يحقق معهم بتهمة التورط في الإرهاب هم قاصرون، بزيادة (3) أضعاف منذ 2021، بسبب استقطاب جماعات اليمين للأطفال.
قائمة العمليات الإرهابية
4 أغسطس 2024: حطم متظاهرون ملثمون واجهة أحد الفنادق التي تؤوي مهاجرين من طالبي اللجوء في روثرهام بجنوب منطقة يوركشير.
6 أغسطس 2024: اندلاع أعمال شغب في مدن بريطانية، وهاجم العشرات مسجدين في منطقة ساوثبورت ومدينة سندرلاند في شمال شرق إنجلترا، بعد مقتل (3) فتيات طعناً على يد مراهق، وانتشار معلومات مضللة على مواقع التواصل الاجتماعي حول أن المهاجم لاجئ مسلم.
مؤشر التهديدات السيبرانية
26 مارس 2024: اتهمت بريطانيا هاكرز صينيين باختراق بيانات (40) مليون ناخب.
4 يونيو 2024: هجوم إلكتروني على مستشفيات في لندن أدى لنشر بيانات طبية لمرضى بريطانيين.
5 سبتمبر 2024: اعتقال صبي يقف وزراء هجوم إلكتروني تسبب في شل حركة المواصلات، وتسريب بيانات الآلاف من الأشخاص.
25 سبتمبر 2024: تعرض نظام الاتصالات اللاسلكية في محطات قطار ببريطانيا لهجوم سيبراني.
15 أكتوبر 2024: شن هاكرز مرتبطون بالصين لهجمات سيبرانية على منشآت دفاعية وشركات طاقة وأخرى تكنولوجية.
تداعيات حربي غزة ولبنان
سجلت أكثر من (5500) حادثة معادية للسامية في بريطانيا منذ 7 أكتوبر 2023، بزيادة (204%) عن العام الماضي عبر الإنترنت وفي الاحتجاجات، وارتفعت معدلات معاداة الإسلام بـ (4971) حادثة، وهو أعلى رقم في السنوات الـ (14) الماضية.ملف التطرف في أوروبا ـ حرب غزة تغذي الإسلاموفوبيا والكراهية
قوانين مكافحة الإرهاب عام 2024
11 مارس 2024: أقرت بريطانيا إنفاق (150) مليون دولار إضافية لحماية المساجد ومنشآت المسلمين.
14 مارس 2024: أطلقت بريطانيا تعريفاً جديداً للتطرف، رداً على تصاعد خطاب الكراهية ضد المسلمين واليهود في أعقاب حرب غزة.
سياسات وتدابير مكافحة التطرف والإرهاب
20 فبراير 2024: سيطرت وكالات إنفاذ القانون البريطانية، على موقع إلكتروني تديره شركة لوكبيت، وهي مجموعة تصنيع برامج الفدية ذات الصلة بالهجمات الإلكترونية.
27 مارس 2024: فرضت بريطانيا عقوبات على شخصين و(3) كيانات بتهمة جمع أموال لحركة حماس.
6 أغسطس 2024: اعتقال (400) شخص في أعمال شغب لمتطرفين يمينيين.
27 أغسطس 2024: نفذت الشرطة (230) عملية توقيف، (49) منها بتهمة حيازة سلاح.
29 أغسطس 2024: حظر بريطانيا السفر على شخصين هما “مصطفى عياش” و”ناظم أحمد” بتهمة الترويج للإرهاب وتمويل حزب الله اللبناني.
واقع الإرهاب الدولي لعام 2024
استمرار حرب أوكرانيا ودخولها مرحلة جديدة من التصعيد، يزيد من نفوذ اليمين المتطرف لاستغلاله انشغال الحكومات الأوروبية الحالية بهذه التوترات، وتوجيه انتقادات لهم لإدارة الحرب ودعم أوكرانيا لنشر التطرف بين الشباب. وأججت حربي غزة ولبنان الانقسامات في المجتمعات الأوروبية بحوادث عنف معادية للسامية وأخرى معادية للمسلمين والمهاجرين. واستغل تنظيمي “داعش” و”القاعدة” هذه الاضطرابات السياسية لإعادة ترتيب صفوفهما، وجعل غرب أفريقيا وآسيا في مرمي الهجمات الإرهابية.
تقييم وقراءة مستقبلية
– تظل تداعيات حرب غزة وأوكرانيا ولبنان على أمن ألمانيا والنمسا معقدة ومتعددة الجوانب. فلكل حرب من هذه الحروب تأثيراتها المباشرة وغير المباشرة على أستقرار وأمن النمسا وألمانيا وتترابط بشكل متداخل مع التحديات الأمنية العالمية.
– يؤدي التصعيد المستمر في هذه الحروب إلى تزايد احتمالية الهجمات الإرهابية من قبل جماعات متطرفة، كما شهدنا في العام 2023، لاسيما المنسوبة إلى “القاعدة” و”داعش”، وقد تزيد من استقطاب وتجنيد بعض الأفراد لاسيما القاصرين والشباب.
– صعود أحزاب اليمين المتطرف في ألمانيا والنمسا من شأنه أن يعزز من الخطابها المعادي للهجرة والأجانب واللاجئين ويزيد من معدلات الإسلاموفوبيا ومعاداة السامية والانقسام المجتمعي، الذي قد يؤدي إلى مواجهات مباشرة وهجمات متطرفة عنيفة.
– يمكن القول أن استمرار حرب أوكرانيا قد يساهم مستقبلا في تزايد الهجمات السيبرانية كجزء من الصراع، ما قد يؤثر على الأنظمة الحيوية والبنية التحتية في ألمانيا والنمسا.
– من المحتمل إن لم يتم حل هذه الصراعات فسوف تضع ضغوطاً على استراتيجيات الدفاع في ألمانيا والنمسا، وتدفع برلين وفيينا إلى التفكير في تعزيز سياساتهما الأمنية بشكل أكبر لمواجهة التحديات المستقبلية.
**
عام 2024، استمرت الجماعات الإرهابية في إعادة هيكلة عملياتها، مع ظهور تنظيمات جديدة وتزايد نشاط “الذئاب المنفردة” المدفوعة بأيديولوجيات متطرفة. بينما تواجه جماعات مثل “داعش” و”القاعدة” تراجعًا في السيطرة على المناطق الجغرافية، تحولت إلى الاعتماد على الإنترنت لنشر دعايتها واستقطاب مجندين جدد.
التصعيد المستمر في الصراعات مثل حرب غزة ولبنان أدى إلى تعزيز مشاعر الغضب والتعاطف مع الضحايا، ما وفر بيئة خصبة لنمو التطرف، خاصة بين الشباب في المجتمعات المهمشة. هذا السياق يشير إلى استمرار الإرهاب كتهديد رئيسي في المستقبل، مع احتمال تصاعد العمليات الفردية التي يصعب التنبؤ بها ومنعه.
أوروبا تواجه تهديدات متعددة المصادر؛ تشمل الإرهاب الإسلاموي، اليمين المتطرف، والهجمات السيبرانية المدعومة من دول. زاد التوتر الجيوسياسي في مناطق مثل بحر البلطيق وأوكرانيا من المخاطر الأمنية، حيث تُستخدم الحرب الإلكترونية كأداة فعالة لزعزعة استقرار البنية التحتية الحيوية. التوقعات تشير إلى أن الدول الأوروبية ستستمر في تعزيز التدابير الأمنية لمواجهة هذه التهديدات، مع التركيز على التعاون الاستخباراتي والتكنولوجي، ولكن سيظل التحدي الأكبر متمثلًا في تحقيق التوازن بين حماية الأمن القومي واحترام الحريات المدنية.
تزايد استخدام التكنولوجيا المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الكبيرة ساهم في تحسين كفاءة الأجهزة الأمنية في رصد التهديدات ومنعها. ومع ذلك، يشكل الاستخدام المتزايد للإنترنت المظلم والعملات الرقمية تحديات جديدة أمام الحكومات، حيث توفر هذه التقنيات للجماعات الإرهابية وسائل لتمويل عملياتها والتواصل بسرية. في المستقبل، ستحتاج الدول إلى تطوير استراتيجيات أكثر تقدمًا لتوظيف التكنولوجيا في مكافحة الإرهاب، مع تعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحديات العابرة للحدود.
من المتوقع أن يظل الإرهاب والتطرف تحديًا كبيرًا في عام 2025، مع استمرار تأثير النزاعات الدولية وتزايد التوترات العرقية والدينية داخل أوروبا. تظل “الذئاب المنفردة” وتنظيم “خراسان” أبرز التهديدات، بينما يتصاعد دور التقنيات السيبرانية في تسهيل الهجمات.
مستقبليًا، يُتوقع تصاعد الإرهاب في مناطق النزاع مثل أفريقيا وآسيا الوسطى، مع ظهور أشكال جديدة من الإرهاب مثل الهجمات السيبرانية والتهديدات البيولوجية. كما يُرجّح أن تسعى التنظيمات المتطرفة لتوظيف الأزمات الإنسانية، مثل تداعيات الحروب والنزوح الجماعي، لتجنيد أفراد جدد واستهداف الحكومات.
**
– شهد هولندا انقسامات حادة داخل المجتمع وتصاعد حالة الاستقطاب بين جماعات اليمين المتطرف والجماعات الإسلاموية المتطرفة، وهو الأمر الناتج عن تباين الرؤى على المستويين السياسي والشعبي في التعامل مع التصعيد بالشرق الأوسط، ما يرجح زيادة حوادث العنف ذات الصلة بالتطرف الإسلاموي من جانب وحوادث عنف ذات الصلة بالتطرف اليميني، في ضوء تصاعد نفوذ الأحزاب اليمينية في الحياة السياسية، واستغلال الجماعات الإسلاموية المتطرفة هذا الصعود للحصول على مكتسبات في المؤسسات التعليمية والمجتمعية.
-أصبحت شبكة الإنترنت ساحة للتطرف في هولندا، لتصاعد نشاط الجماعات الإسلاموية واليمينية عليها، وما يزيد الأمر تعقيداً هو ارتفاع استخدام الأطفال والشباب لشبكات التواصل الاجتماعي بشكل متزايد السنوات الأخيرة، لذا تنظر الجماعات المتطرفة إلى هذه المنصات كوسيلة جديدة لتجنيد عناصر لها، ولنشر الخطاب المتطرف بصورة أوسع، لتجنب عمليات الرصد والمراقبة لأنشطتهم في المدارس والجامعات.
-تتصاعد الهجمات السيبرانية في بريطانيا، وتجعل المنشآت الخدمية هدفاً رئيسياً لها، ما يزيد المخاوف من استغلال الجماعات الإسلاموية المتطرفة واليمينية المتطرفة هذه الثغرات الإلكترونية لدى المؤسسات في بريطانيا، لذا ينبغي أن تطور المؤسسات البريطانية من أدواتها لمواكبة التطور التكنولوجي وأدوات الذكاء الاصطناعي، التي يستغلها الهاكرز في عمليات الاحتيال والاختراقات الإلكترونية.
– يبدو أن بريطانيا باتت تعاني الآن من تبعات سياسات الحكومات السابقة، بشأن التعامل مع الجماعات الإسلاموية المتطرفة، خاصة وأنها مازالت على قائمة التهديدات الأمنية، ما يفسر التدابير الأخيرة التي اتخذتها بريطانيا من قوانين تضع مزيداً من القيود على حركة هذه الجماعات وتمويلهم وأنشطتهم الفترة المقبلة.
-العلاقة بين حركة حماس وجماعة حزب الله مع الجماعات الإسلاموية المتطرفة بأوروبا، ستدفع هولندا وبريطانيا لتشديد الإجراءات الاستباقية في مراقبة نشاط واتصالات هذه الجماعات ما يضيق الخناق عليها، وفي الوقت نفسه ستراعي الدولتان تحركات اليمين المتطرف لنشر خطاب الكراهية داخل المجتمعات، في ظل تباين المواقف بين مؤيد ومعارض لحرب غزة.
– ستظل حرب غزة تلقي بظلالها على هولندا وبريطانيا خلال عام 2025، نظراً لأنها كشفت حجم الثغرات في تعامل الحكومات السابقة مع الجماعات المتطرفة، ما يتطلب من الحكومتين البريطانية والهولندية وضع آليات جديدة لتحجيم نفوذ اليمين المتطرف والتطرف الإسلاموي داخل مؤسسات الدولة، وعلى شبكات الإنترنت بسن تشريعات وتطبيق آليات رقابة لا تتعارض مع الدساتير والقوانين الأوروبية.
-مؤشر الإرهاب الدولي المتوقع لعام 2025، يتجه نحو التصاعد ولجوء الجماعات المتطرفة لأدوات جديدة في شن الهجمات الإرهابية واستقطاب عناصر لها، في ظل تعقد المشهد بين روسيا والغرب واستغلال الجماعات اليمينية المتطرفة هذه الأجواء لخدمة مصالحهم وتقديم أنفسهم بديلاً في الحياة السياسية، ما يخدم الجماعات الإسلاموية لعلاقة التخادم التي تجمعهم باليمين المتطرف، لذا ستلجأ الأولى إلى طرق جديدة للانتشار في المجتمع الأوروبي خاصة في ظل تشديد الإجراءات الأمنية على أنشطتهم.
المعالجات
– تتطلب مكافحة الإرهاب في النمسا وألمانيا استجابة شاملة تأخذ بعين الاعتبار الأبعاد الأمنية، والسياسية. وذلك من خلال تحديث استراتيجيات الأمن الداخلي، وتكثيف التعاون الأمني والاستخباراتي، تعزيز التدابير القانونية والقضائية.
– ينبغي على ألمانيا والنمسا اتخاذ إجراءات وتدابير وقائية واستباقية لتعزيز الاندماج الاجتماعي للحد من التطرف بين الشباب من الأقليات وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي.
– تساهم سن القوانين والتشريعات الجديدة في ألمانيا والنمسا في الحد من ظاهرة معاداة السامية والمسلمين. كذلك تطوير الأمن الإلكتروني لرصد وحظر المحتويات والمعلومات المضللة المتعلقة بحرب غزة ولبنان وأوكرانيا، التي تحض على الكراهية والعنف على منصات التواصل الاجتماعي.
– تحتاج ألمانيا والنمسا إلى تعزيز أمن البنية التحتية الحيوية، لمكافحة التهديدات السيبرانية، فضلا عن زيادة رفع الوعي والتدريب السيبراني في المجتمع والشركات. بالإضافة إلى اعتماد استراتيجيات خاصة بالجرائم السيبرانية، والاستثمار في تقنيات الأمن السيبراني المتقدمة.
رابط نشر مختصر … https://www.europarabct.com/?p=99048
*حقوق النشر محفوظة إلى المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الارهاب والاستخبارات
هوامش
Hackers target Austrian political parties with cyber attacks as elections near
https://tinyurl.com/35nfbm96
Austria – Country Commercial Guide Cyber Security
https://tinyurl.com/3p8rx2h8
Alleged Taylor Swift terror plot fits a worrying trend as ISIS targets teens online
https://tinyurl.com/23d5d59h
Germany: Islamist terror poses ‘persistently high’ risk
https://tinyurl.com/2jk4fn2s
**
The Terrorism Threat to the 2024 Paris Olympics: Learning from the Past to Understand the Present
Security Alert: France Elevates Its Security Alert System (25 MAR 2024)
France raises terror alert level after Moscow attack claimed by IS group
France faces a growing, multi-faceted terrorist threat
**
Cyber attacks and Islamic terrorism top list of Dutch fears
Terrorist threat increased slightly: chance of attack in the Netherlands is real
Michael Gove names groups as he unveils extremism definition
Which extremists do Britons see as threats in 2024?
MI5 head says far-right extremism to blame for ‘staggering’ surge in children linked to terror plots