إعداد المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبارات ـ المانيا وهولندا
وحدة الدراسات والتقارير “2”
تشكل منطقة غرب أفريقيا أرضا خصبة وبيئة حاضنة لنشاطات الجماعات المتطرفة ، وتتميز بعوامل عدة لنموّ هذه الجماعات، وتصاعدت المخاوف من ترايد أنشطة التنظيمات الإرهابية فى غرب أفريقيا ، لاسيما بعد إعلان العديد من من الجماعات المتطرفة المنتشرة الولاء لتنظيم “داعش”، وتأييد فكرة مشروع دولة الخلافة ، ومن بينها حركة التوحيد والجهاد، حركة أنصار الدين، وفيما يلى أبرز التنظيمات :
“بوكو حرام”
- النشأة والتكوين : نشأت بوكو حرام عام 2002 ، على يد رجل الدين “محمد يوسف” ، ومنذ عام 2009 بدأت الحركة النيجيرية المتشددة، في القيام بأعمال إرهابية بهدف تطبيق الشريعة ، مسمى الجماعة يعني “ التعليم حرام “، طرقها لا تختلف عن الجماعات الإرهابية الأخرى، هدفها هو إقامة دولة إسلامية شمال نيجيريا ،ويقود بوكو حرام مجلس شورى من (30) شخصا والكاميرون ، وتتفاوت تقديرات عدد مقاتلي بوكو حرام، فمراكز البحث النيجيرية تذكر (30) ألفا، وباحثون من جنوب أفريقيا يُقَدِّرون مسلحي بوكو حرام بـ(15) ألفا، ومراكز فرنسية تذكر (13) ألفا، ويذهب مركز شاتام هاوس البريطاني إلى أنهم (8) آلاف، أما بعض التقارير الأميركية فتقدرهم بـ(6) آلاف، أعلنت جماعة بوكو حرام فى في عام 2014 مبايعتها لتنظيم “داعش”.
- القيادات : مؤسسها محمد يوسف الذي أعدمته الشرطة النيجيرية في عام 2009 ، أبو بكر شيكا استلم أبو بكر شيكاو قيادة الحركة عام 2009 بعد مقتل زعيم الحركة محمد يوسف وسبعمئة من أتباعه في حملة أمنية شنتها الحكومة النيجيرية.
- التمويل : استخدام الافراد في نقل الأموال في عملية يصعب تتبعها والاعتماد على مصادر تمويل محلية والانخراط في علاقات مالية محدودة مع الجماعات المتطرفة الأخرى، وجنت بوكو حرام الملايين أيضا من عمليات خطف لشخصيات بارزة ، و أن مفاوضين من فرنسا والكاميرون دفعوا لبوكو حرام ما يعادل (3.15 ) مليون دولار قبل إطلاق سراح الرهائن، تلقت دعما ماليا من تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وهو فرع للجماعة الجهادية التي أسسها أسامة بن لادن.
- العمليات : استهدفت الجماعة في بداية عملياتها العسكرية مراكز للشرطة ومؤسسات حكومية من خلال سلسلة هجمات نفذتها في مدينة مايدوغوري عاصمة ولاية برنو ، أحرقت كنيسة في ولاية بلاتيو وسط نيجيريا في يونيو2014 ، قامت الجماعة بتفجير في مسجد في ولاية مايدوغري شمال شرقي نيجيريا.
حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا “موجاو”
- النشأة والتكوين : تأسست الحركة بغرب أفريقيا في أكتوبر 2011 ، تعد ثاني الحركات السلفية بعد جماعة “أنصار الدين” ، الغالبية من أعضاء الحركة من العرب، حيث انشقت الحركة بالأصل عن تنظيم القاعدة بعد رفضه تشكيل كتيبة أو سرية خاصة بالمقاتلين العرب على غرار سرية الأنصار التابعة للتنظيم والتي تضم في عضويتها بالأساس مقاتلين طوارق ، تُعرف الهضبة الصحراوية الشاسعة الممتدة من منطقة تساليت في أقصي شمال مالي إلى مدينة غاو بأنها معقل حركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا حيث تفرض الحركة سيطرتها بلا منازع على عدد من القرى في تلك المنطقة.”
- القيادات : قاد الحركة “سلطان ولد بادي” قبل أن ينشق عنها ، الموريتاني “حمادة ولد محمد الخيري” المكنى “بأبي القعقاع” تولى مسؤول الإفتاء في حركة التوحيد والجهاد ،” أحمد ولد عامر” المعروف بـ “أحمد التلمسي” من أبرز قيادات حركة التوحيد والجهاد .
- التمويل : نهب المواشي وبيعها وعلى تهريب السجاير والسمك المشوي والذهب والعاج ، إدارة مكاتب نشطة لصرف العملات ، تهريب وبيع المخدرات ، الأموال المتأتية من أعمال القرصنة ، استولت على كمية كبيرة من الأسلحة الثقيلة القادمة من ليبيا ، اللجوء إلى عمليات الاختطاف بالإضافة إلى نهب المدن.
- العمليات :أعلنت حركة التوحيد والجهاد عن مسؤوليتها عن اختطاف ثلاثة رهائن أوربيين، إيطالي واسبانيين، في غرب الجزائر في أوكتوبر 2011، وسبعة دبلوماسيين جزائريين في مدينة غاو في ابريل 2012.
“حركة أنصار الدين”
- النشأة والتكوين : تأسست في نوفمبر 2011 من قبل زعيم الطوارق المالي “إياد أغ غالي” ، تعد حركة أنصار الدين أيضا من الحركات الرئيسية التي تعمل في منطقة شمال مالي، تهدف إلى فرض الشريعة في البلاد بعض قادة الحركة والموالين لها لديهم صلات قوية بجماعات إسلامية وجهادية مسلحة ، لها آلاف من الأعضاء وانضم إليها العشرات من متمردي الطوارق، ولكن فى الوقت الحالى ليس لديها سوى بضع مئات من الأفراد.
- القيادات : قائدها “إياد أغ غالي” أبرز أحد قادة تمرد الطوارق في التسعينات ، و “يحيى أبو الهمام”.
- التمويل : التمويل عن طريق التجارة والنشاطات الربحية، التمويل عن طريق المنظمات غير الحكومية والخدمات الخيرية، التمويل بواسطة تجارة الأسلحة والممتلكات والعملات، التمويل عن طريق الاتجار بالمخدرات ،الحصول على الفدية مقابل اختطاف الرعايا الغربيين.
- العمليات : تبنت حركة “أنصار الدين” فى مارس 2016 تفجير استهدف مدرعة تابعة للجيش المالي على الطريق الرابط بين “ادوينزا”،كما ٍتبنت حركة “أنصار الدين” ، هجوما بالصواريخ على قاعدة للقوات الفرنسية في مدينة “كيدال” ،وهاجمت حركة أنصار الدين على مدينة النوارة، على الحدود مع موريتانيا
المرابطون
- النشأة والتكوين : تأسست جماعة “المرابطون” فى عام 2013 من اندماج حركة “الموقعون بالدم” بقيادة بلمختار الزعيم السابق لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، وحركة التوحيد والجهاد في غرب افريقي ، اشهر اعلن التنظيمان اندماجهما في حركة واحدة تحمل اسم “المرابطون”، تتمركز في الصحراء الكبرى بشمال مالي ،في مايو عام 2015، صدرت رسالة صوتية من أحد قيادات الجماعة يطالب فيها مبايعة تنظيم “داعش” غير أن “بلمختار” رفض هذا الطلب.
- القيادات : مختار بلمختار الملقب بـ”الأعور” ، ” أحمد التلمسي” قائد كتيبة حركة “المرابطون” الجهادية بمالي قتل فى 11 ديسمبر 2014 .
- التمويل : عبر عمليات الاختطاف وطلب الفدية ، واعلنت تقارير استخبارتية عن حصول منظمات إرهابية في منطقة الساحل على أكثر من (183) مليون على شكل فدى لإطلاق سراح رهائن.
- العمليات : تبنت جماعة المرابطون فى نوفمبر 2015 عملية احتجاز الرهائن في فندق راديسون، بوسط العاصمة مالي ، واعلن التنظيم مسؤوليته عن الهجوم الانتحاري على قاعدة عسكرية في مدينة “غاو” شمال مالي فى يناير 2017
التوصيات
تقاسم المعلومات حول أنشطة التنظيمات المتطرفة، إنشاء آليات جديدة لتحسين التعاون الأمني والاستخباراتي وتنسيق الجهود لمواجهتهم ، وتجفيف منايع تمويل التظيمات الإرهابية ، تشكيل قوة إقليمية لمكافحة الإرهاب ، تقديم الدعم المادى واللوجيستى لقوات مكافحة الجماعات المتشددة في منطقة الساحل بغرب أفريقيا ، تكثيف التعاون بين أجهزة الشرطة الأفريقية “أفريبول” ، تكوين وحدات مشتركة متخصصة في مكافحة الارهاب علي المستويين الإقليمي ودون الإقليمي في اطار القوة الإفريقية الجاهزة التابعة للاتحاد الإفريقي.
الهوامش
رابط مختصرhttps://www.europarabct.com/?p=48460
* حقوق النشر محفوظة إلى المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبارات