الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

آخر المشاركات التلفزيونية

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...

تجسس ـ الجيش الألماني، خروقات أمنية، الأسباب والمخاطر

GERMANY (3)
مايو 13, 2024

بون ـ المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات ECCI ـ وحدة الدراسات (2)

المكتب الاتحادي لحماية الدستور الألماني ، يطلق دائماً التحذيرات من حالات التجسس، أبرزها التجسس السيبراني والتقليدي على الجيش الألماني، وشن هجمات على “منشآت تابعة للقوات الأميركية”، وتنفيذ هجمات بمتفجرات على بنى تحتية عسكرية، وتورط مسؤول في جهاز المخابرات الخارجية الألماني، بتسريب معلومات إلى روسيا وقد يكون الهدف هو تعطيل الدعم العسكري الألماني لأوكرانيا، أو حتى نقل الصراع بين روسيا وأوكرانيا إلى ألمانيا.

أنشطة التجسس الروسية في ألمانيا

قدر مكتب حماية الدستورعدد العملاء الروسيين بنحو (150) شخصا. ولا يزال أكثر من (100) منهم نشطين على الأراضي الألمانية، الهدف الرئيسي لهم التجسس وجمع المعلومات السياسية والعسكرية والتسليحية. تشير إحصائيات أجهزة مكافحة التجسس الألمانية في أبريل 2024، إلى أن “ثلث” طاقم العمل الدبلوماسي الروسي هم في الواقع عملاء، حيث لايزال حوالي (20) جاسوسا معتمدين كدبلوماسيين في هذا ألمانيا.

تغير عمل المخابرات الروسية في ألمانيا منذ بداية حرب أوكرانيا، ما دفع السلطات الألمانية لطرد عشرات الجواسيس المعتمدين كدبلوماسيين. أعادت روسيا عمليات تجنيد العملاء للحصول على المعلومات، لكن لم يعد العملاء الروسيون قادرين على تنفيذ عمليات معقدة . تشير التقارير الاستخباراتية الألمانية إلى أن أحدث تقنيات الاتصالات والتجسس تتمركز في مجمع مباني القنصلية الروسية في “بون”. وتم تركيب هذه المرافق بشكل شامل، وذلك من أهم أسباب اهتمام موسكو بموقع القنصلية في “بون”.

يعتقد “أندريه سولداتوف” الخبير في أجهزة الأمن الروسية، أن قضية الثنائي الروسي الألماني يمكن أن تعكس رغبة الكرملين في تصعيد الهجمات على المساعدات المقدمة لأوكرانيا. وقال سولداتوف لبي بي سي: “إنه مستوى جديد تماما من التصعيد. هؤلاء الأشخاص “يزعم أنهم” جمعوا معلومات للمساعدة في تنظيم عمليات تخريبية ضد المنشآت العسكرية على الأراضي الألمانية”. مكافحة الإرهاب داخل الاتحاد الأوروبي ـ كيفية التعاون الأمني

أبرز حالات التجسس الروسية في ألمانيا

حذر المكتب الاتحادي لحماية الدستور الأالماني، من أن التهديدات الناجمة عن أنشطة التجسس الروسية زادت بوتيرة سريعة مجددا. وذلك على الرغم من أن ألمانيا كانت قد طردت بالفعل (40) دبلوماسيا روسيا، وهم أشخاص يشتبه في استخدامهم كجواسيس في سفارة بلادهم في برلين. وتوقع الجهاز بأن تكيف روسيا من أساليبها وتتصرف بشكل أكثر سرية في المستقبل.

نشرت روسيا تسجيلا صوتيا لمكالمة بين ضباط ألمان، يشمل التسجيل الصوتي احتمال استخدام “كييف” صواريخ ألمانية “توروس”، وأخرى عن توجيه الصواريخ نحو أهداف مثل جسر رئيسي فوق مضيق “كيرتش” بالإضافة إلى استخدام الصواريخ التي قدمتها كلّ من فرنسا وبريطانيا لكييف.

قدَّر “رودريش كيسفيتر” الخبير في قضايا الدفاع في الثالث من مارس 2024 أن “النقاش أُعلن عنه عمدا من روسيا في هذه اللحظة بالذات بهدف محدد للغاية”، وهو إنهاء الجدل الدائر في ألمانيا حول تسليم صواريخ توروس إلى كييف”.

كشفت الاستخبارات الألمانية في الربع الأول من عام 2024 عن وضع الاستخبارات الروسية أهداف محتملة للشن هجمات عليها “بما فيها منشآت تابعة للقوات الأميركية” المتمركزة في ألمانيا. وتنفيذ هجمات بمتفجرات على بنى تحتية عسكرية ومواقع صناعية في ألمانيا”. تورط مسؤول رفيع المستوى في جهاز المخابرات الخارجية الألماني، بتسريب معلومات سرية إلىروسيا مقابل دفع مبالغ تبلغ حوالي (400) ألف يورو.

أتاح خرقا أمنيا الوصول إلى معلومات تتعلق بانعقاد ما لا يقل عن (6000) اجتماع للجيش الألماني على منصة “ويبيكس”، بعضها مصنّف على أنه يتناول معلومات سرية للغاية حول صواريخ من طراز “تاوروس” والتجسس على غرف الاجتماعات الافتراضية المخصصة لأعضاء الجيش الألماني البالغ عددهم (248) ألفا، كذلك التجسس على غرفة الاجتماعات الرقمية الخاصة بقائد القوات الجوية الألمانية “إينغو غيرهارتز”. تجسس ـ فضيحة تنصت روسيا على اتصالات الجيش الألماني

أسباب تزايد حالات التجسس

أفاد تقرير في الثالث من فبراير 2024 بأن الضباط الألمان الذين اعترضت روسيا مكالمتهم، كانوا عرضة للتنصت على مكالماتهم الهاتفية، لأنهم لم يستخدموا خطا مشفرا أثناء اتصالهم ببعضهم البعض. حيث يمكن مراقبة الاتصالات إذا لم تكن مشفرة بشكل كبير. فعلى سبيل المثال هناك ثغرة في مواقع “ويبيكس” التابعة للجيش الألماني، نظرا للتصميم الإلكتروني الذي يفتقر حتى إلى الحماية بكلمة مرور.

يلزم إجراء ما يسمى بالتحقق من الهوية، عندما يأتي عملاء روس جدد إلى البلاد، وهو ما يتم تحقيقه على أفضل وجه من خلال المراقبة. لكن قدرات المراقبة لدى مكتب حماية الدستور محدودة للغاية. كذلك من الصعب إثبات هويتهم. فعندما يصل دبلوماسيون جدد، يستغرق الأمر ما يصل إلى عام قبل أن تتمكن الاستخبارات الألمانية من تحديد ما إذا كان الشخص الجديد دبلوماسيا أو ضابطا في الاستخبارات الروسية.

تقول “كلاوديا بلاتنر” رئيسة المكتب الاتحادي لأمن تكنولوجيا المعلومات، إنه لا يوجد في الوقت الحالي صورة مشتركة لدى الحكومة الاتحادية والولايات عن وضع الأمن السيبراني، كما أنه لا توجد هياكل تضمن القدرة على التنسيق في حال حدوث أزمات من هذا النوع. وأضافت: “نحتاج إلى ذلك بشدة. لا يمكننا الاتصال مع بعضنا البعض(16) مرة لنتعرف على ما يحدث في مكان ما”.

ارتفاع عدد الأشخاص الذين فشلوا باجتياز الفحوص الأمنية : تواجه القوات المسلحة الألمانية تحديات أمنية خطيرة بخصوص الاختراق، حيث ارتفع عدد الأشخاص الذين فشلوا باجتياز الفحوص الأمنية. يتكفل جهاز “مكافحة التجسس العسكري”، يتكفل بالتحقق من أمن جميع الأفراد العسكريين الألمان (172 ألف جندي و81 ألف مدني) حتى لا يتعرض الجيش للاختراق. تشير الإحصائيات إلى فشل (69687) شخصا في اجتياز الفحوصات الأمنية في جهاز الاستخبارات حتى 31 مايو 2023، فيما أوضحت أن عدد الذين بدأوا باجتيازه دون إتمامه في ارتفاع. محمي: الاستخبارات الروسية، تزايد أنْشِطَة التجسس داخل ألمانيا ؟

المكتب الاتحادي للأمن السيبراني (BSI)

يعتبر المكتب الاتحادي للأمن في تقنيات المعلومات (BSI) هو الجهة المسؤولة عن الأمن السيبراني. تقوم الشرطة والادعاء العام بملاحقة جرائم الإنترنت. وفي مجال حماية الدولة من الهجمات السيبرانية من خارج البلاد تعتمد الحكومة الاتحادية بكل وزاراتها على التعاون مع شركاء دوليين. تعد الجهات الوطنية المركزية هي مركز الدفاع السيبراني الوطني، ومجلس الأمن السيبراني الوطني. على المستوى الدولي يتعاون الجيش الألماني مع مركز التعاون في الدفاع السيبراني المتميز لحلف الناتو.

يختبر “BSI” ويرخص منتجات وخدمات تكنولوجيا المعلومات، و يحذر من البرامج الضارة والثغرات الأمنية في تكنولوجيا المعلومات، في حال وقوع الأضرار. يقدم “BSI” للمواطنين لوائح تتضمن الحسابات وعناوين البريد الإلكتروني التي تعرضت لهجمات القرصنة. كما يزود المواطنين بمعلومات عن تكنولوجيا المعلومات وأمن الإنترنت. بالإضافة إلى تطوير أنظمة تشفير من أجل البرامج المعلوماتية الخاصة بالدوائر الرسمية والحكومة.

يعد “BSI” الجهة المركزية لتقديم الشكاوي والإخباريات المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات للجهات الاتحادية والبنى التحتية الاساسية “الحرجة”. حيث يتوجب على شركات الكهرباء والاتصالات وغيرها إخباره بأية هجمات أو محاولات قرصنة تتعرض لها. كلفت حالات التجسس الرقمي والصناعي وقرصنة بيانات تكنولوجيا المعلومات ألمانيا حوالي (224 مليار دولار) فى العام 2023، وتجاوزت الأضرار حاجز الـ(200) مليار يورو للعام الثالث على التوالي، وفقا لمسح أكثر من 1000 شركة.

تدابير ألمانية لمكافحة التجسس الروسي

ألقي القبض على (6) جواسيس مشتبه بهم في ألمانيا خلال شهر أبريل 2024 فقط، وسط سيل من مزاعم التجسس من قبل روسيا والصين. حيث تم القبض على مواطنين ألمانيين من أصل روسي للاشتباه في قيامهما بالتخطيط لتخريب المساعدات العسكرية الألمانية لأوكرانيا. تمت محاكمة مسؤول رفيع المستوى في جهاز المخابرات الخارجية الألماني، بتهمة تسريب معلومات سرية إلى الروس مقابل دفع مبالغ تبلغ حوالي (400) ألف يورو.

بات العملاء الروسيون في ألمانيا دائما محور اهتمام مكتب حماية الدستور، لا سيما أن وضعهم الدبلوماسي يحميهم إلى حد كبير من الملاحقة القضائية.  ورفعت السلطات الألمانية وضع التهديد الأمني سواء فيما يتعلق بالموظفين أو التكنولوجيا وتعزيز الحماية من قبل سلطات الأمن.  الإستخبارات الروسية..أنشطة تجسسية متبادلة مع أوروبا

نجحت السلطات الألمانية بتفكيك شبكة تجسس عالمية تديرها مجموعة القراصنة “APT28”. التابعة لروسيا استخدمت أيضًا البنية التحتية الدولية لمهاجمة أهداف ألمانية خلال العامين الماضيين. “كان تركيز الهجمات على معلومات حول التوجه السياسي الاستراتيجي مهاجمة أهداف في دول أخرى في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسيودعم تسليم البضائع العسكرية لأوكرانيا

تعمل السلطات الألمانية على معالجة ثغرة في مواقع “ويبيكس” التابعة للجيش، فبمجرد التنبه إلى وجودها، تم العمل على تصحيحها في غضون (24) ساعة. تعتمد ألمانيا (3) مستويات لاجتياز الفحوصات الأمنية، بناء على المعلومات الحساسة التي قد تكون لدى الموظف الحكومي، حيث يمكن أن يستمر التحقق من المستوى الثالث لأكثر من أجل الحصول على إجازة الجاهزية التامة للخدمة.

تقول “إيفا هوغل” مفوضة الدفاع في البرلمان الألماني، أولا، يجب على الفور أن يتم تدريب جميع المسؤولين في جميع مستويات الجيش على الاتصالات المؤمنة”. وأضافت:” ثانيا، يجب التأكد من أن توفير المعلومات والاتصال الآمن والسري يمكن أن يتم بطريقة مستقرة”، مطالبة بإجراء تغييرات في الحالات التي لا يكون فيها هذا الأمر ممكنا. ورأت هوغل أنه يجب ثالثا زيادة الاستثمار في مكافحة التجسس ودعت إلى تعزيز جهاز الاستخبارات العسكرية.

تقييم وقراءة مستقبلبية

– أحصت أجهزة الاستخبارات االألمانية المئات من ضباط المخابرات الروسية معظمهم من الدبلوماسيين الروسيبن على الأراضي الألمانية، بينما لا توجد إحصاءات رسمية عن أنشطة التجسس أو الهجمات السيبرانية من روسيا. يرجع ذلك جزئيا إلى أنه من الصعب للغاية تحديد المصدر الدقيق لهجمات القراصنة. لكن خبراء الأمن يعتقدون أن أنشطة التجسس الروسية زادت لسببين: حرب أوكرانيا وجمع المعلومات السياسية والعسكرية والتسليحية، واحتمال التأثير على الانتخابات في الدول الغربية.

– يلاحظ أن أحدث تقنيات الاتصالات والتجسس الروسية تتمركز في “بون”، وذلك من أهم أسباب اهتمام موسكو بموقع القنصلية في “بون”.

– تعد ثغرات التطبيقات المستخدمة، و محدودية قدرات أجهزة الاستخبارات، وصعوبة إثبات هوية ضباط الاستخبارات الروسية، كذلك عدم وجود صورة مشتركة لدى الحكومة الاتحادية عن وضع الأمن السيبراني من أهم أسباب تنامي أنشطة التجسس الروسية

– يمكن القول بالرغم أن عمل الاستخبارات الروسية في ألمانيا تغير منذ بداية حرب أوكرانيا، وإنها غير قادرة على تنفيذ عمليات معقدة نظرا لمراقبة الأجهزة الاستخباراتية الألمانية لهولاء العملاء، وذلك لايمنع حدوث خروقات أمنية جديدة.

– بات متوقعا أن تكثف موسكو من عملياتها الاستخباراتية مقابل ذلك أن تعمل الحكومة الألمانية تدريب ضباط الجيش على الاتصالات المؤمنة، و توفير المعلومات والاتصال الآمن والسري وزيادة الاستثمار في مكافحة التجسس.

رابط مختصر..  https://www.europarabct.com/?p=93755

*حقوق النشر محفوظة إلى المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الارهاب والاستخبارات ECCI

الهوامش

Germany accuses Moscow of ‘disinformation attack’ in leaking senior officers’ call
https://tinyurl.com/44b7zuep

Faeser: Mögliche Anschläge verhindert
https://tinyurl.com/5d88cu38

Wie Russland seine Spionage umstellt
https://tinyurl.com/4c4jt2dm

وسائل إعلام: خرق أمني أتاح الوصول إلى معلومات تتعلق باجتماعات سرية للجيش الألماني
https://tinyurl.com/mtxdz8ct

 

 

الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...