خاص ـ المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات، ألمانيا وهولندا ECCI، وحدة الدراسات والتقارير “1”
اليمين المتطرف في ألمانيا ـ نازيون جدد يستقطبون الشباب إلى المشهد المتطرف عبر الشارع و “تيك توك”
نازيون جدد معروفون يستقطبون الشباب إلى المشهد المتطرف: من خلال الأزياء المموهة وسترات البومبر، يحشدون عبر تيك توك ويتعرضون بشكل متزايد لجذبهم نحو المشهد اليميني المتطرف من خلال شبكات التواصل الاجتماعي مثل تيك توك. حيث يقوم مؤثرون يمينيون متطرفون بإغواء حتى من هم دون سن الرابعة عشرة بشعارات يمينية متطرفة أو مقاطع فيديو “توضيحية” غريبة المظهر.يبدو أن تنظيم هذا الأمر يتم بمساعدة نازيين قدامى، سبق وأن ظهروا في سجلات القضاء، وكان لهم دور في قضية “الخلية النازية السرية” (NSU). هذا ما كشفت عنه تحقيقات منصة “t-online”. كما بدأ مكان الحدث بالانتقال من الإنترنت إلى الشارع. ويحذر الخبراء من عودة محتملة وخطيرة لما يُعرف بـ”سنوات مضارب البيسبول” الثانية.
ما الدور الذي تلعبه تيك توك في ذلك؟
في 29 مارس 2025، في ساحة بمدينة شفيرين، اجتمع أكثر من 40 رجلًا وعدد قليل من النساء. كانوا يرتدون أحذية عسكرية وسترات بومبر، وكثير منهم حلقوا رؤوسهم. في أيديهم لافتات مكتوب عليها: “الدائرة الآرية” أو “ألمانيا، وطني”. وكانت أعلام الإمبراطورية الألمانية حاضرة بكثرة. اللافت أن عددًا كبيرًا من المشاركين كانوا من الشباب. كثير منهم قُصّر، وبعضهم بدا وكأنه لا يتجاوز 14 عامًا. لكن من يقود المسيرة لم يكن من الشباب. بل شخص معروف: مارسيل ش.، من بلدة بورنهوفد في ولاية شليسفيغ-هولشتاين. أصلع الرأس، ويضع وشم “الشمس السوداء” على مؤخرة رأسه – وهو رمز من رموز اليمين المتطرف. مارسيل كان عضوًا في مجموعة “القسم الشمالي” اليمينية المتطرفة، التي أعادت تسمية نفسها لاحقًا إلى “AC Nord”. وقد صدر بحقه حكم بالسجن لمدة عامين وسبعة أشهر من محكمة نويمنستر بسبب تهم تشمل الاعتداء الجسدي، الإهانة، تخريب الممتلكات، واستخدام رموز مخالفة للدستور.
مارسيل هو من يحدد متى تبدأ المجموعة المسير، وكيف يجب أن يصطفوا، وما الشعارات التي ينبغي ترديدها. يستمع له الشباب اليمينيون، ويتعلمون منه متى يكون من “المجدي” ترديد الشعارات – ويبدو أن ذلك يكون في الأحياء السكنية فقط. يمثل مارسيل النموذج التقليدي من “الحرس القديم” اليميني المتطرف، وليس من اليمين الجديد المتأنق. لا يزال يتمسك بأسلوب التسعينيات: رأس محلوق، وسترة بومبر سوداء، وحذاء عسكري. مظهره يستحضر عن قصد حقبة جرائم القتل العنصرية في مدينتي مولن وزولينغن، وأعمال الشغب في هويرسفيردا وروستوك-ليشتنهاين.
النازيون القدامى يحرّكون الشباب
لكن كيف حشد مارسيل هذا العدد الكبير من الشباب؟ ما كان في السابق يبدأ في الشوارع – من خلال أحاديث عند مراكز الشباب، أو محطات الوقود، أو ساحات القرى – بدأ الآن في خوارزميات شبكات التواصل. وما كانت تفعله الهواتف الصوتية القومية سابقًا، تقوم به الآن المنصات الرقمية بضغطة زر.
معاداة الديمقراطية بشكل علني على تيك توك ليست ظاهرة جديدة. لكن الجماعات اليمينية باتت تستخدم المنصات بطريقة أكثر استراتيجية، وتصل حتى إلى الأطفال. وسائل التواصل لا تتيح فقط مدى انتشار أوسع، بل تقدم جمهورًا عديم الخبرة، يسهل التأثير عليه عبر إجابات بسيطة لأسئلة معقدة، أو من خلال الاستفزاز.
ما كان يُتداول قديمًا في منتديات مغلقة مثل “Thiazi”، بات ينتشر اليوم في مقاطع تيك توك وإنستغرام تنتشر بشكل واسع. ولم يعد المحتوى محصورًا على نازيين معروفين، بل يُعاد إنتاجه من قبل شباب يصورون “النازيين القدامى” كمثلٍ يُحتذى، في فيديوهات سريعة مصحوبة بالموسيقى والميمات. حتى التحية العنصرية “وايت باور” باستخدام الإشارات اليدوية “W” و”P”، باتت تظهر في حفلات الرقص والمهرجانات الريفية. فلا تكاد تخلو حفلة من “WP”. وهكذا لم يعد التوجه اليميني المتطرف مرئيًا فقط، بل أصبح جزءًا من الثقافة الشعبية.قبل سنوات قليلة، حاول اليمينيون المتطرفون أن يظهروا بمظهر “المواطن القلق” – معتدل، مندمج، يمكن التواصل معه. لكن اليوم، يبدو أن هذه الواجهة لم تعد ضرورية. على تيك توك، تعود المشاهد إلى الظهور بصورتها المتطرفة المباشرة، لتلتقي بجمهور شاب غالبًا ما يكون غير متمرس سياسيًا.
حركة “الشباب الألماني إلى الأمام” (DJV)
لها فروع في عدة مدن، وتعد نقطة تجمع لشباب ميّال للعنف. كثير من أعضائها لا يرغبون بالانخراط في منظمات حزبية، فينضمون إلى هذه الحركة التي تشبه في سلوكها مجموعات مشجعي كرة القدم المتعصبين. من بين مؤيديهم مشجعو أندية هيرتا، يونيون برلين، ودينامو دريسدن. تُنشر مقاطع من مظاهراتهم وأنشطتهم على تيك توك وإنستغرام. زعيم الحركة في برلين وبراندنبورغ، يوليان م.، مثل مؤخرًا أمام القضاء بسبب جرائم عنف، وصدر بحقه حكم بالسجن ثلاث سنوات.
“التحقُّق من الإطلالة” مع الأحذية العسكرية
ينشر المراهقون والقُصّر مقاطع فيديو وصورًا يظهرون فيها بمظهر عسكري باستخدام شعارات مثل “الشباب الألماني إلى الأمام” أو “فرقة الاضطرابات”. في ما يُعرف باسم “Fit Checks” – وهي مقاطع فيديو قصيرة لعرض الإطلالة واللباس – يُظهر المستخدمون أسلوبهم في اللباس ويُبرزون الموضة كجزء من هويتهم. وبينما كان هذا الشكل التعبيري سابقًا جزءًا من مشهد يهتم بالموضة وغير سياسي إلى حد كبير، فإن شبابًا من المرشحين للانضمام إلى النازية الجديدة بدأوا يستغلونه بشكل متزايد، دائمًا مع دعوة صريحة للتحرك والنشاط.
تستخدم مجموعات أخرى أسماء مثل “عصابة راينلاند”، “ثورة إلبلاند”، أو “weserems.action”. جميعها تتفق على نفس الأعداء: المثليون، اليساريون، حزب الخضر، وبالطبع الديمقراطية. يعرضون في مقاطع مصورة كيف يتجولون بملابس التمويه في الأماكن العامة مثل عربات الترام والحدائق. الهدف هو الاستفزاز، سواء عبر الإنترنت أو في الشارع.
عودة التسعينيات
إلى أين يقود هذا الاتجاه؟ مشهد اليمين المتطرف على “تيك توك” لم يعد محصورًا في محتوى سياسي بحت. تلاحظ الباحثة في التطرف تيريزا ليمان من مؤسسة أمانديو أن “الجماليات اليمينية المتطرفة” بدأت تختلط بثقافة الشباب والبوب. وتقول: “يتزايد محتوى هذا النوع، وهناك صيغ متنوعة منه، أحدها هو إحياء أسلوب التسعينيات”.تحدث تغييرات في الأسلوب. فبدلاً من الظهور البسيط الذي يمزج بين مظهر طلاب إدارة الأعمال والطموحين رياضيًا، نرى الآن مظهرًا واضحًا وجريئًا، يصل في بعض الأحيان إلى الطابع العسكري. لكن الأمر لا يتعلّق بالموضة فقط. ترى الخبيرة أن الكثير من هذه المقاطع تؤدي وظيفة اجتماعية داخل هذا المشهد: “غالبًا ما يصاحبها إيحاء بالتهديد، وهي بمثابة طريقة لتأكيد الهوية داخل الجماعة، وإبراز الذات أمام الآخرين على المنصة”.
بين “تيك توك” والشارع
“هل هي مقاومة للدم؟”، يسأل أحد المستخدمين تحت منشور عن الأحذية العسكرية. لم يفهم منشئ المحتوى السؤال في البداية، ليضيف المستخدم: “في حال كان هناك رأس بطريق الخطأ”. التعليقات البذيئة والمحرّضة على العنف تحت مقاطع “تيك توك” كثيرة، وبمجرد أن يدخل المستخدم في دوامة خوارزميات المنصة، لن يحتاج حتى إلى البحث عنها. صفحة “من أجلك“ تُرَكَّب تلقائيًا بمحتوى قد يزداد تطرفًا.
تظهر شابة ترتدي سترة طيار وأحذية عسكرية وكلبها من نوع الراعي الألماني، في غرفة أطفال مزينة بألوان زاهية ودُمى. محتوى حسابها يبدو عاديًا كمراهقة. مستخدمة أخرى تستعرض زي “دينامو دريسدن”، وتختم المقطع بتحية “وايت باور” (القوة البيضاء). النمط متكرر: الفيديو يبدأ بشكل عادي، ثم ينتهي بشيء متطرف. الوسوم تحت الفيديوهات تتراوح من أوصاف بريئة إلى رموز يمينية متطرفة – أحد المستخدمين يعلّق “Sieg Heil”، بينما ترفع المجتمعات يدها بـ”إيموجي التلويح”، والذي يُستخدم كرمز للنازيين الجدد للتحية الهتلرية.
يتم الإجابة على أسئلة مثل: كيف تربط الحذاء العسكري؟ ما دلالة لون الرباط؟ ما هي الماركات المستخدمة؟ كيف تتعامل في المدرسة مع الموقف الأيديولوجي؟ وتدور في التعليقات نقاشات حول التعامل مع المعلمين اليساريين المفترضين أو الطلاب ذوي الخلفيات المهاجرة، الذين يُعدّون أعداء. المظهر ليس دائمًا عصريًا؛ يتم تشغيل موسيقى فرق الروك اليميني القديمة، ويتم تجنب مظاهر العصرنة. يبدو أن هناك حنينًا لأزمنة مضت. بعض المراهقين الذين يظهرون الآن برؤوس حليقة وسترات عسكرية، كانوا قبل بضع سنوات في مسابقات بناء الجسور أو حفلات بلوغ السن، دون أي مؤشرات على هذه التوجهات.
نجوم المشهد
لوكاس ش. الملقب بـ”Ch.” وفينلي ب.، زعيم “ثورة إلبلاند”، هما نجمَا النازية الجديدة العنيفة. في ديسمبر، هاجم فينلي السياسية سمارا شرنك من حزب اليسار، ودخل السجن الاحتياطي، لكن شعبيته زادت. المراهقون يتهافتون على المظاهرات لالتقاط الصور معه. أصبح فينلي أشبه بـ”شهيد” في هذا المشهد. في مقاطع فيديو موسيقية على “تيك توك” مثل “لم أفقد شيئًا اليوم، لأنني كنت أحلم بك فقط” (أغنية لنيـنا)، يتم الاحتفاء بشخصيات نازية شابة. أصبح لوكاس وفينلي معروفَين من خلال فيلم وثائقي على “شبيغل تي في” بعنوان: “ثورة إلبلاند: جيل النازيين الجدد في دريسدن”.
رموز خطيرة
في مدينة شفيرين، خلال مظاهرة “Divisions”، لعب مارسيل ش. دورًا رئيسيًا، إلى جانب شخص آخر: بيرند ت. – الذي كان شخصية لامعة في التسعينيات في مشهد النازيين الجدد. كان عضوًا قياديًا في مجموعة “أصدقاء النشطاء الوطنيين”، وهي خلية يمينية متطرفة.أسّس لاحقًا مجموعة “Sturm 18″، في إشارة إلى شبكة “Combat 18” المحظورة، والتي تُعتبر الجناح المسلح لـ”Blood & Honour”، وهي شبكة نازية تعمل تحت غطاء الموسيقى غير القانونية، وكان لها دور في تمكين خلية NSU (النازية السرية). اشتهر بيرند ت. بأعمال عنف، منها حادثة عام 1993 عندما عذّب رجلاً مع شريك آخر حتى الموت. نُقل عنه أنه أراد “تأديب مشرد”. وحُكم عليه بالسجن لعدة سنوات.بعد خروجه من السجن، انتقل إلى كاسل، وهناك تورّط مجددًا في أعمال عنف. منذ عام 2019، عاد إلى مدينة باد زيغيبيرغ، وحاول تجنيد شباب للتيار اليميني المتطرف أمام المدارس.
“الدائرة الآرية“
أسّس بيرند ت. شبكة جديدة باسم “الدائرة الآرية – Aryan Circle”، ولا تزال موجودة اليوم؛ يرفعها الشباب على أعلامهم ولافتاتهم خلال المظاهرات. انضمت “فرقة الشمال – Division Nord” بقيادة مارسيل ش. إلى هذه الشبكة، وقاموا بتصوير نشطاء المناخ، وزاروا منازلهم وهددوهم.ردًا على استفسارات صحفية، قال بيرند ت. إن رفع الأعلام ليس مصادفة، بل “جزء من استراتيجية كبرى” – الهدف منها التأكيد على أيديولوجيا معينة وإبراز هوية مجتمعية.حول وسائل التواصل، قال إن المنصات مثل فيسبوك، إنستغرام، وتيك توك أصبحت أدوات فعالة في استهداف الفئات المهتمة. وأضاف أن استخدام لغة وثقافة هذه المنصات يسمح بالوصول إلى من لا يتأثرون بالقنوات الإعلامية التقليدية.
التدابير الحكومية
تمتلك ألمانيا أدوات فعّالة قانونيًا واستخباراتيًا، لكنها تواجه تحديات واقعية معقدة: تملك السلطات صلاحيات واسعة لحظر الجمعيات المتطرفة. أجهزة الاستخبارات ترصد المشهد بدقة، وتقوم بتفكيك الخلايا العنيفة. هناك برامج نزع تطرف وتمويل ضخم لمشاريع مجتمعية ومناهج تعليمية لمواجهة الفكر العنصري. لكن هناك تحديات في صعوبة ملاحقة الجماعات الصغيرة والمخفية في الفضاء الإلكتروني.ثغرات في متابعة المتطرفين داخل المؤسسات العسكرية والشرطية. وتواجه الحكومة القيود القانونية التي تحدّ من الرقابة الصارمة على “حرية التعبير” و”حق التنظيم السياسي”.تقول الباحثة تيريزا ليمان إن النازيين الجدد القدامى أصبحوا قدوة للشباب. في فترة كورونا، شعر كثير من الشباب بأنهم مهمشون، بلا صوت أو تمثيل. ويزعم اليمينيون أنهم يمنحونهم هذا الصوت والانتباه.وترى ليمان أن السياسة فشلت في مواجهة هذا التوجه، وتقول: “رغم أن اليمين المتطرف اعتُبر الخطر الأكبر على الديمقراطية في اتفاق الحكومة لعام 2021، فإن ذلك لم يرد في الاتفاق الحالي، وهذا تقصير خطير”. وتحذر من تصاعد العنف، وتقول: “كان هناك دائمًا تمرد بين الشباب، لكن الآن الأسلوب أصبح أخطر، والعنف يزداد”.
تقييم وقراءة مستقبلية
ـ رغم مرور أكثر من سبعة عقود على سقوط النظام النازي، لا تزال ألمانيا تواجه خطر الجماعات النازية الجديدة (Neo-Nazis)، والتي تتبنى أفكارًا قومية متطرفة، وتميل للعنف، وتناهض المهاجرين والمسلمين واليهود. وقد شهدت السنوات الأخيرة تصاعدًا في نشاط هذه الجماعات، خاصة في الولايات الشرقية من البلاد، كـ”ساكسونيا” و”تورينغن”، حيث تضعف الروابط مع المؤسسات الفدرالية وتزداد نزعات الهُوية القومية المتطرفة.
ـ بحسب تقارير “هيئة حماية الدستور” الألمانية (BfV)، بلغ عدد المتطرفين اليمينيين نحو 38 ألف شخص حتى عام 2023، من بينهم أكثر من 14 ألفًا يُعتبرون “مستعدين لاستخدام العنف”. تشمل أنشطة هذه الجماعات تنظيم مظاهرات عنصرية، توزيع مواد دعائية نازية، واستخدام العنف ضد اللاجئين والأجانب. وقد تورط بعضهم في اغتيالات، مثل اغتيال السياسي فالتر لوبكه عام 2019.
ـ من المرجّح أن يشهد المشهد اليميني المتطرف في ألمانيا تصاعدًا خلال المرحلة المقبلة، وذلك لأسباب عدة:
الاستقطاب السياسي والاجتماعي: تتغذى النازية الجديدة من الخطاب الشعبوي لحزب “البديل من أجل ألمانيا” (AfD)، خاصة في الشرق.
أزمات الهوية والهجرة: الهجمات الإرهابية، وأزمات اللاجئين، أسهمت في تعميق مشاعر القلق القومي، التي تستغلها الجماعات المتطرفة.
شبكات الإنترنت والمنصات البديلة: توفر بيئة مثالية لتجنيد الشباب والترويج لأفكار العنصرية والكراهية.
تواطؤ بعض الأفراد في الأجهزة الأمنية: كشفت عدة فضائح تورط بعض عناصر الشرطة أو الجيش في دعم الأفكار النازية.
رغم أن النازية الجديدة لا تمثل تهديدًا وجوديًا للنظام الديمقراطي في ألمانيا، إلا أن تصاعدها يحمل مخاطر جدية على التماسك المجتمعي، ويهدد الأقليات، ويقوض الثقة بالمؤسسات. ومن المرجح استمرار التوتر مع تصاعد الدعم لحزب AfD، خاصة في الانتخابات المحلية المقبلة. لكن في المقابل، ما زالت مؤسسات الدولة الألمانية، خصوصًا القضائية والأمنية، قوية بما يكفي لاحتواء هذا الخطر إذا ما تم التنسيق بين المستويات الفدرالية والمحلية، وتعزيز برامج الوقاية المجتمعية، مع تطوير قدرات الرقابة الرقمية والاستخبارية.
رابط مختصر..https://www.europarabct.com/?p=103485