جاري التحميل ...
خاص ـ المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الارهاب والاستخبارات ـ ألمانيا وهولندا ECCI ـ وحدة الدراسات والتقارير”1″
أصبح “حزب البديل من أجل ألمانيا” راسخًا بقوة في المشهد السياسي الألماني، ووضع نفسه كحزب قوي بين الأحزاب الألمانية، وبات له حضور قوي في أغلب الولايات الألمانية. يرفض “حزب البديل من أجل ألمانيا” جميع سياسات الحكومة الألمانية السياسية تقريباً، فعلى المستوي الألماني يطالب “حزب البديل من أجل ألمانيا” تقييد الهجرة وعدم السماح بعمليات لم الشمل العائلي للمهاجرين، وعلى المستوى الأوروبي يطالب الحزب بحل منظم للاتحاد الأوروبي وإنشاء مجموعة اقتصادية أوروبية جديدة.
انتخابات تحت 18 سنة ـ يصوت واحد من كل ثلاثة شباب لصالح حزب البديل من أجل ألمانيا
صوت القاصرين والشباب في انتخابات الولايات لأعمارأقل من 18 عامًا في ولاية ساكسونيا، أي أكثر من واحد من كل ثلاثة لصالح حزب البديل من أجل ألمانيا.
وفي الوقت نفسه، أظهرت دراسة أن الكثيرين يخافون من حزبالبديل. وكان أداء حزب البديل من أجل ألمانيا هو الأفضل بفارق كبير في أنتخابات الولاية للشباب في ولاية ساكسونيا. وأدلى 34.5% من الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا بأصواتهم للحزب، حسبما أعلنت منظمةالأطفال والشباب في ساكسونيا. اليمين المتطرف في ألمانيا ـ عوامل وتداعيات صعود حزب البديل AFD (ملف)
وبحصول حزب البديل على 16.2%، جاء حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي في المركز الثاني، يليه 11.8% وصوت 8.5 بالمئة من الشباب لصالح الحزب الاشتراكي الديمقراطي و5.7 بالمئة لصالح حزب الخضر.
وقد حصل تحالف “سارا فاغنكنيشت” على 4.8% من الأصوات – متقدماً مباشرة على حزب السياسي (4.6%) – وبالتالي لن يتم تمثيله في برلمان الولاية. وكانت حصة حزب البديل من أجل ألمانيا من الأصوات مرتفعة بشكل خاص في بوتسن حيث بلغت 57.1 بالمئة.
وهناك أيضاً يأتي الاتحاد الديمقراطي المسيحي في المركز الثاني بفارق كبير 15.6% فقط واليسار (6.5 بالمئة) والحزب الاشتراكي الديمقراطي (5.1 بالمئة) .
وقال فنسنت دروز، رئيس مجموعة الأطفال والشباب الساكسونيين، إن “أداء حزب البديل من أجل ألمانيا مثير للقلق بالطبع، لأنه يظهر أن أفكاره تلقى قبولا لدى الشباب أيضا”. “نحن وجميع الجهات الفاعلة الديمقراطية لدينا تفويض واضح لمواصلة تعزيز القيم الديمقراطية والدفاع عنها.
وأظهرت النتائج بشكل مثير للإعجاب الدور المركزي الذي يلعبه عمل الأطفال والشباب في المجتمع. في المجمل، تم الإدلاء بأكثر من 9000 صوت في انتخابات ولاية تحت 18 عامًا.
ويمكن القول، بإن الانتخابات ليست استطلاعا تمثيليا، بل ينظر إليها على أنها مشروع للتثقيف السياسي. وتمكن الشباب من الإدلاء بأصواتهم في 150 مركز اقتراع في جميع أنحاء ولاية ساكسونيا في الفترة من 19 إلى 23 أغسطس2024.
هناك خوف من حزب البديل من أجل ألمانيا والخضر وفي الوقت نفسه، أظهرت دراسة تصويت الشباب لعام 2024 التي أجراها معهد أبحاث الأجيال، والتي نُشرت أيضًا يوم 26 أغسطس 2024، أن 65% من الناخبين لأول مرة في شرق ألمانيا يخشون حزب البديل من أجل ألمانيا (غرب ألمانيا : 74% ويخشى الكثيرون أيضاً من حزب الخضر (شرق ألمانيا: 30 في المائة، والغرب: 25 في المائة). وقال روديجر ماس، مؤسس المعهد: “هذه مخاوف حقيقية بين الشباب بشأن الأحزاب. وهذا لا يتجه نحو حزب البديل من أجل ألمانيا فحسب، بل في اتجاهات أخرى أيضًا. وكانت تلك صورة جديدة بالنسبة لنا”. في المحادثات المباشرة مع الشباب.
نظرية الاستبدال العظيم وتقييد الهجرة
تعني أن أغلبية السكان الأوروبيين البيض، قد أصبحوا معرضين للخطر بسبب تنامي قدوم المهاجرين من المسلمين وأصحاب البشرة السمراء إلى أوروبا. يوضح “دومينيك كاسياني” مراسل الشؤون الداخلية في بي بي سي، قائلاً: “إن جوهر نظرية المؤامرة هذه هي أن شعوب أوروبا تنقرض، ويتم استبدالها بمهاجرين بثقافة مختلفة أدنى نمزلة وخطيرة” وأضاف: “جزء من النظرية هو أن الدول والشركات تشجع الإبادة الجماعية للبيض من خلال رفع معدلات الهجرة لمجرد الحفاظ على الرأسمالية العالمية”.
يتضمن البرنامج تقييد الهجرة وعدم السماح بعمليات لم الشمل العائلي للمهاجرين الموجودين في ألمانيا والالتزام بنسبة ثابتة لترحيل اللاجئين والمهاجرين غير الشرعين. كذلك منع ارتداء الحجاب في المدارس العامة والجامعات. وحظر النقاب كلياً في الأماكن العامة بمنع المآذن وصوت الآذان، بالإضافة إلى منع تدريس الإسلام في المؤسسات الحكومية. كما يتبنى برنامج الحزب نزع الجنسية الألمانية من المجرمين من أصول أجنبية وتغيير المادة (16) من الدستور الألماني، التي تمنع أن يكون الشخص بدون جنسية.
**
يدعو برنامج “حزب البديل من أجل ألمانيا” إلى انتخاب الرئيس، وأن تكون مدة عضوية أعضاء البرلمان والحكومة محدودة وإنهاء العقوبات ضد روسيا وتعميق التعاون الاقتصادي معها. يطالب الحزب بإلغاء الضريبة على الميراث وتسهيل النظام الضرائبي بوضع حد أقصى للضرائب.
يشكل صعود تيار اليمين المتطرف تهديداً للنظام السياسي الديمقراطي في ألمانيا، نظراً لميول اليمين إلى التمترس نحو الدولة القومية، وتشديد الإجراءات ضد الأجانب والتوجه نحو الانغلاق مع العالم والحد من فرص تفعيل دور المؤسسات الديمقراطية وتطبيق قوانين الحريات.
وقد حذرت وكالة الاستخبارات الداخلية الألمانية من أن التطرف اليميني يشكل أكبر تهديد للديمقراطية في البلاد. وقال رئيس وكالة الاستخبارات الداخلية الألمانية توماس هالدينوانج، إن وكالته توصلت إلى “استنتاج محزن” بأن التطرف من جميع الأطياف – خاصة من اليمين المتطرف- آخذ في الارتفاع في ألمانيا، مع وصول عدد الجرائم ذات الدوافع السياسية التي ارتكبها المتطرفون إلى مستوى قياسي.
