الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

آخر المشاركات التلفزيونية

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث ؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...

اليمين المتطرف ـ كيف تحول تنظيم “Active Club” إلى شبكة عابرة للحدود؟

uk-pol
سبتمبر 12, 2025

خاص ـ المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات، ألمانيا وهولندا  ECCI

اليمين المتطرف ـ كيف تحول تنظيم “Active Club” إلى شبكة عابرة للحدود؟

برز تنظيم “Active Club” كواحد من أخطر الظواهر المرتبطة باليمين المتطرف في أوروبا، متخفية خلف أنشطة رياضية قتالية لكنها تحمل في جوهرها أيديولوجيا نازية جديدة. يُعد هذا التنظيم، الذي يُعرف إعلاميًا بـ”نادي القتال”، أحد أبرز التهديدات الأمنية الصاعدة، إذ نجح في التمدد السريع داخل القارة الأوروبية وخارجها، مستفيدًا من خطاب الكراهية ومنصات التواصل المشفرة.

ما الذي يجعل ” Active Club” أخطر شبكات اليمين المتطرف في أوروبا؟

يصف ألكسندر ريتزمان، الخبير البارز في مجال التطرف، نادي القتال Active Club””، الذي أصبح في غضون سنوات قليلة أكبر شبكة لليمين المتطرف في أوروبا. حذّر مركز التوثيق وجهود مكافحة التطرف من “Active Club” في مايو 2025، كما أدرجت دائرة استخبارات الشرطة الدنماركية (PET) الجماعة في تقييمها للتهديد الإرهابي الذي واجهته الدنمارك خلال العامين 2023/2024.

أشار العديد من الخبراء إلى أن وراء التدريب على القتال وجود أيديولوجية خفية مستوحاة من الأيديولوجية النازية الجديدة. يقول ألكسندر ريتزمان: “هذه ليست جماعة نازية جديدة عادية، إنهم لا يتحركون فجأة، استراتيجيتهم هي النمو، لذا عندما يظهر قائد يمكنهم دعمه، يمكنهم حمايته”، مضيفًا: “لهذا السبب أُطلق عليهم اسم ميليشيا الظل، لأنهم يريدون أن يُظهروا للسلطات أنهم مجرد عنصريين يمارسون الرياضة، لكن الخلفية مختلفة تمامًا”.

ما هي فروع التنظيم في أوروبا؟

تابع ريتزمان: “تم افتتاح أكثر من 100 فرع محلي حول العالم، وفي أوروبا، رُصد 53 ناديًا في 25 دولة أوروبية”. لكن ليس لديه تقدير دقيق لعدد أعضاء ما يُسمى بـ”ميليشيا الظل”؛ ويرجع ذلك إلى تصميم المجموعة لعدم كشف الأعضاء داخلها، ومن الصعب معرفة عدد أعضائها الفعلي. أوضح ريتزمان: “أنا متأكد من أن النوادي النشطة متورطة في أعمال عنف، والتحدي يكمن في أنه إذا كان الناس أذكياء، فلن يتركوا بيانًا بدافع اليمين المتطرف، ومن الممكن، بالطبع، أن يتدرب الأعضاء دون أن يكون هدفهم إيذاء أحد. لكنني متشكك للغاية”. يقول ريتزمان: “هذا لا يعني أن الجميع يقومون بتشكيل ميليشيا، ولكن إذا كانوا يريدون فقط التدريب والملاكمة، فلماذا انضموا إلى نادٍ نشط أو بدأوا في تأسيسه؟”.

تنامي التنظيم على منصات التواصل الاجتماعي والإنترنت

يطلع الأعضاء المحتملون على الدعاية أولًا عبر تطبيقات مشفرة مثل تيليجرام أو مواقع التواصل الاجتماعي، ثم تُجنّد النوادي الأعضاء الجدد شخصيًا في الصالات الرياضية، والاحتجاجات، والفعاليات المحلية، وتتحقق من هوياتهم لضمان مشاركتهم معتقدات المجموعة، وإمكانية الوثوق بهم في الحفاظ على السرية.

كجزء من استراتيجيتهم الدعائية، لا يعرضون إلا الأعضاء “الجذابين”. يقصد ريتزمان بـ”الجذابين” أولئك الذين يتناسبون مع صورة الحركة من حيث المهارة والتدريب القتالي، والذين لا يظهرون رمزية اليمين المتطرف أو العنف خارج النادي. لتوسيع نطاق الدعاية والتواصل، يعتمدون على منصات تواصل اجتماعي بديلة مثل: Gab وOdysee وVK، وأحيانًا BitChute، كما يستخدمون بشكل انتقائي مواقع رئيسية مثل: Instagram وFacebook وX وTikTok.

تحتوي شبكاتها الاجتماعية المغلقة على صور لأعضاء يحتفلون بعيد ميلاد هتلر، كما تحتوي على صور لأعضاء يرتدون قمصانًا تحمل مصطلح “Waffen-SS”، وهو اسم فرع القتال النازي خلال الحرب العالمية الثانية، كما أن هناك أدلة على قيام المجندين برفع لافتات عنصرية في الأماكن العامة.

يُذكر أنه في بداية الشبكة، كانت هناك العديد من الأندية الأمريكية النشطة التي تدربت علنًا كجماعات بالأسلحة وتدريب على الإسعافات الأولية. ولكن، بسبب جذبها لعمليات البحث والملاحقات القضائية واهتمام السلطات، لم تعد “Active Clubs” تنشر هذا النوع من المحتوى للجمهور.

تشير التقديرات إلى أن مجموعة من مجموعات الأندية النشطة في المملكة المتحدة لديها ما يزيد على 6000 مشترك على تيليجرام، بينما كان لدى أحدث نسخة من المجموعة المخصصة لإنجلترا ما يقرب من 1600 مشترك.

النتائج

يشير تنامي تنظيم “”Active Club إلى أن أوروبا أمام نموذج متطور من التنظيمات اليمينية المتطرفة، يتخفّى خلف مظهر رياضي واجتماعي جذاب، ويتبنى استراتيجية بعيدة المدى تتجنب المواجهة المباشرة مع السلطات.

تركز هذه المجموعات بدلاً من رفع الشعارات العنيفة علنًا، على خلق بيئة مغلقة، محمية تقنيًا، تجذب الأعضاء المحتملين عبر تطبيقات مشفّرة، وتُخضعهم لاختبارات ثقة ومطابقة أيديولوجية قبل إدماجهم في الشبكة.

تعكس هذه الاستراتيجية وعيًا تكتيكيًا متقدمًا بخطورة الرقابة الأمنية، ما يجعل “Active Club” تمثل تحولًا في طبيعة التهديد اليميني: من حركات صاخبة علنية إلى شبكات مظلمة تعمل على التسلل البطيء داخل المجتمعات، مستغلة الثغرات القانونية والرقمية.

الأكثر خطورة أن هذه المجموعات لم تعد تتبنى خطابًا مباشرًا، بل تعتمد على صور رمزية، وتكتيكات تواصل مشفّرة، ما يصعّب مهمة تتبّعها أو حتى تصنيفها ضمن “الإرهاب التقليدي”.

مستقبلًا فثمة احتمال كبير أن تتوسع هذه الشبكة الأوروبية في ثلاث اتجاهات: أولًا، تعزيز الانتشار المحلي من خلال الأندية الرياضية الصغيرة، ثانيًا، تطوير نموذج “المجتمع البديل” الذي يوفر للأعضاء شعورًا بالانتماء والهوية، وثالثًا، استغلال الأزمات السياسية والاقتصادية في أوروبا لتوسيع دائرة التجنيد، خاصة في المناطق المهمشة.

يبدو أن أدوات الردع والملاحقة القضائية لم تُطوّر بعد بما يكفي لمواكبة هذا النوع من “التنظيمات منخفضة الظهور”، إذ تعتمد أجهزة الأمن غالبًا على مؤشرات تقليدية الدعاية المباشرة، التنظيم الهرمي، بينما تجاوزت هذه الجماعات ذلك منذ فترة طويلة.

رابط مختصر.. https://www.europarabct.com/?p=109036

الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث ؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...