الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

آخر المشاركات التلفزيونية

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث ؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...

الناتو وروسيا ـ مناورات “Steadfast Noon 2025″، هل يرفع الحلف سقف الردع النووي في أوروبا؟

otan nato
أكتوبر 12, 2025

خاص ـ المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات  ـ ألمانيا وهولندا ECCI

الناتو وروسيا ـ مناورات Steadfast Noon 2025، هل يرفع الحلف سقف الردع النووي في أوروبا؟

من المقرر أن تستمر مناورات Steadfast Noon خلال أكتوبر من العام 2025 وتقودها هولندا وتشارك فيها 71 طائرة من 14 دولة عضو في حلف شمال الأطلسي. حيث أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته في العاشر أن الحلف سيعقد مناوراته النووية السنوية الكبرى، حيث يركز جزء مهم من التدريبات على حماية الأسلحة قبل استخدامها. تجري التدريبات المخطط لها منذ فترة طويلة، والتي تبدأ وسط إجراءات أمنية مشددة حول المنشآت العسكرية في أوروبا بسبب سلسلة من انتهاكات المجال الجوي من قبل طائرات بدون طيار، بعضها اتُهمت به روسيا.

المهام والأهداف

أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته: “نحن بحاجة إلى القيام بذلك لأنه يساعدنا على التأكد من أن ردعنا النووي يظل موثوقًا وآمنًا وفعالًا قدر الإمكان”، مضيفًا: “كما أنها ترسل إشارة واضحة إلى أي عدو محتمل بأننا سنتمكن من حماية جميع حلفائنا والدفاع عنهم ضد جميع التهديدات”. تشارك في المناورات طائرات قاذفة وطائرات مقاتلة قادرة على حمل رؤوس نووية، لكن لن يتم استخدام أي أسلحة نووية أو ذخائر حية.

يجري الجزء الأكبر من التدريبات في بحر الشمال، بعيدًا عن روسيا وأوكرانيا، وستشمل قواعد عسكرية في بلجيكا وبريطانيا والدنمارك وهولندا. تُعدّ الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة، بقواتهما النووية، عنصرًا أساسيًا في الردع الاستراتيجي لحلف الناتو. وتمتلك فرنسا أسلحة نووية، لكنها ليست جزءًا من مجموعة التخطيط النووي التابعة للحلف. ولم يوضح مسؤولون في حلف شمال الأطلسي ما هي السيناريوهات التي سيتم استخدامها لاختبار الجاهزية النووية للتحالف الذي يضم 32 دولة، لكنهم أصروا على أن هذا الأمر غير موجه ضد أي دولة بعينها، ولا يتعلق بالأحداث الدولية الجارية.

حماية الأسلحة النووية على الأرض

تُقدّم الولايات المتحدة طائرات إف-35 قادرة على حمل أسلحة تقليدية أو نووية، وطائرات للتزويد بالوقود، وطائرات دعم أخرى. وتُرسل فنلندا وبولندا طائرات مقاتلة. وسيتم استخدام معدات الحرب الإلكترونية وأنظمة الاستطلاع والاستخبارات. يقول العقيد دانييل بانش، رئيس العمليات النووية لحلف شمال الأطلسي في المقر العسكري للحلف في مدينة مونس البلجيكية: “إن جزءًا كبيرًا من التدريبات سيركز على حماية الأسلحة النووية على الأرض”. تابع بانش: “إن هناك مجموعة متنوعة من التهديدات المختلفة التي نقوم بتقييمها والتي يتعين علينا الدفاع ضدها لأن هذه أصول محمية للغاية وتتطلب أقصى درجات الأمن والسلامة”.

عندما سُئل عما إذا كانت الطائرات بدون طيار تُشكّل مصدر قلق خاص بالنظر إلى الحوادث الأخيرة، لا سيما بالقرب من منشآت عسكرية في بلجيكا والدنمارك، أجاب بانش: “الطائرات بدون طيار ليست تهديدًا جديدًا لنا، الطائرات بدون طيار أمرٌ نفهمه”. اعترف بانش بأن “التوغلات الأكثر تكرارًا هي شيء نراقبه عن كثب بكل وضوح”، وأضاف بانش: “في نهاية المطاف، سوف نبقى متقدمين بخطوة واحدة على الخصم”.

القدرة النووية لحلف شمال الأطلسي للحفاظ على السلام

ينص إعلان قمة واشنطن الذي اتفق عليه زعماء الحلف العام 2024 على أن “الغرض الأساسي من القدرة النووية لحلف شمال الأطلسي هو الحفاظ على السلام ومنع الإكراه وردع العدوان”. وطالما أن الأسلحة النووية موجودة فإن حلف شمال الأطلسي سيظل تحالفًا نوويًا. يقول رئيس إدارة السياسة النووية في حلف شمال الأطلسي جيمس ستوكس: “إنه على الرغم من الخطاب المستمر والحاد للكرملين فإن الحلفاء لم يروا أي تغيير في الموقف النووي الروسي”. أكد جيمس ستوكس: “أن روسيا ليست محور التدريبات، لكنه قال إن حلف شمال الأطلسي يواصل مراقبة الأنشطة العسكرية الروسية، بما في ذلك استخدامها للصواريخ ذات القدرة المزدوجة في أوكرانيا، والتي يمكن تجهيزها لحمل رؤوس نووية”.

النتائج

تُعد مناورات Steadfast Noon السنوية لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، والتي تقودها هولندا استعراضًا مهمًا وحاسمًا للقدرات النووية للحلف. تتجاوز هذه التدريبات مجرد اختبار الجاهزية التشغيلية؛ فهي تمثل رسالة ردع قوية موجهة إلى أي خصم محتمل. تُبرز المناورات التركيز المستمر على الموثوقية والأمان والفعالية للردع النووي للناتو. إن تركيز جزء كبير من التدريبات على حماية الأسلحة النووية على الأرض يعكس وعيًا متزايدًا بالتهديدات الأمنية، بما في ذلك التحديات التي تشكلها الطائرات بدون طيار.

رغم نفي الناتو توجيه التدريبات ضد أي دولة بعينها، فإنها تأتي في سياق البيئة الأمنية الأوروبية المتوترة، خاصة مع استمرار حرب أوكرانيا وزيادة انتهاكات المجال الجوي بالقرب من المنشآت العسكرية. إن مشاركة طائرات قادرة على حمل رؤوس نووية، إلى جانب أنظمة الحرب الإلكترونية والاستخبارات، تضمن جاهزية شاملة للناتو للتعامل مع سيناريوهات مختلفة، حتى بدون استخدام ذخائر حية. تؤكد هذه التدريبات على الدور المحوري للولايات المتحدة والمملكة المتحدة، بقوتهما النووية، في الردع الاستراتيجي للحلف.

من المرجح أن تظل مناورات Steadfast Noon ركيزة أساسية في استراتيجية الناتو الأمنية. من المتوقع أن تواصل التدريبات التكيف مع التهديدات التكنولوجية المتطورة، مثل الطائرات بدون طيار، وتتضمن سيناريوهات أكثر تعقيدًا لحماية المنشآت النووية، ما يؤكد أن الدفاع المضاد للطائرات بدون طيار سيصبح عنصرًا متزايد الأهمية.

ستظل المناورات مصدرًا للتوتر مع روسيا، على الرغم من تأكيد الناتو أنها لا تستهدفها مباشرة. سيستمر الناتو في مراقبة الموقف النووي الروسي واستخدام موسكو للصواريخ ذات القدرة المزدوجة. من الناحية الإيجابية، فإن استمرار هذه التدريبات يرسل إشارة استقرار بأن الناتو لن يتنازل عن قدراته الرادعة. إن الناتو سيواجه تحدي الموازنة بين الحفاظ على ردع نووي موثوق به وتجنب تصعيد التوترات بشكل غير ضروري. ستكون الشفافية المحدودة حول طبيعة السيناريوهات المستخدمة أداة للحفاظ على الغموض الاستراتيجي، وهي سمة مميزة للردع النووي.

رابط مختصر.. https://www.europarabct.com/?p=110496

الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث ؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...