المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الارهاب والاستخبارات ـ ألمانيا وهولندا ECCI
افتتح الوزير المفوض الدكتورعلاء التميمي ـ مدير إدارة البحوث والدراسات الاستراتيجية بجامعة الدول العربية يوم 23 ديسمبر 2024، الملتقى السنوي لمراكز الفكر في الدول العربية، الدورة الثانية تحت شعار: “نحو آلية عربية لمواجهة التهديدات الناتجة عن استخدام الذكاء الاصطناعي من قبل الجماعات الإرهابية” الذي انعقد بمقر جامعة الدول العربية وعلى مدار يومي 23-24 ديسمبر 2024.
أهم الموضوعات التي تناولها الملتقى هي :
ـ الدعوة للتعاون الإقليمي: التأكيد على أهمية التعاون بين مراكز الفكر في الدول العربية خطوة استراتيجية لتعزيز الفهم المشترك والعمل المشترك تجاه هذه القضايا.
ـ الربط بين الأمن والتنمية: المنتدى تناول العلاقة بين الأمن، التكنولوجيا، والتنمية المستدامة، مع التركيز على دور مراكز الفكر في دعم هذه العلاقة.
ـ شمولية الطرح: المنتدى تناول التحديات الأمنية والأخلاقية والتقنية التي تواجه المنطقة، مع تقديم رؤية متكاملة حول كيفية مواجهة هذه التحديات من خلال البحث والتعاون.
ـ بناء “آلية بحثية عربية” ناقش المنتدى فكرة، من سيقود هذا الجهد؟ وما هي الموارد المطلوبة؟
ـ تخصيص الموارد: ناقش المنتدى ضرورة تخصيص الموارد المالية والبشرية لمراكز الفكر لتعزيز دورها، مع ذكر أمثلة لمراكز ناجحة أو مشاريع مشابهة في الدول الأخرى.
ـ تقييم الوضع الحالي: المنتدى قدم تقييمًا دقيقًا للوضع الراهن لمراكز الفكر في الدول العربية من حيث الإمكانيات والتحديات، وهو أمر أساسي لفهم كيفية تحسين التنسيق بينها.
ـ دور الشباب والتكنولوجيا: ناقض المنتدى دور الشباب والخبرات التكنولوجية الناشئة في المنطقة العربية كجزء من الحل.
ـ قياس التأثير المتوقع: تناول المنتدى كيفية قياس تأثير الجهود المبذولة في المستقبل، سواء على مستوى الحد من التهديدات أو تعزيز التنمية المستدامة.
وأكد الدكتو التميمي على أهمية التعاون العلمي والمعرفي فهو السلاح الأكثر فاعلية في هذا العصر، وهو الوسيلة التي تتيح لنا التنبؤ بالمخاطر وبناء استراتيجيات فعالة لحماية أمن واستقرار منطقتنا العربية.
ولا يخفى، الدور الحيوي الذي تلعبه مراكز الفكر في بناء اقتصاد فكري عربي مستدام، وبناء ثقافة مستدامة تسهم في صياغة مفهوم الاقتصاد الفكري، وبناءه، ودعم التحول نحو اقتصاد قائم على المعرفة. من خلال انتاج المعرفة وتوطينها، وتحفيز الابتكار، وإعداد الكفاءات البشرية، وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي، ودمج كل ما تقدم في النسيج المجتمعي والسياسي والفكري في المنطقة العربية. لتصبح مراكز الفكر ركيزة أساسية في مواجهة التحديات المعاصرة، وصنع القرار المبني على البحث والدليل وقطاع متكامل ينتج ويبني الاقتصاد الفكري. وهذا النهج لا يعزز أهمية مراكز الفكر فحسب، بل يشجع المجتمعات العربية على النظر إليها باعتبارها مساهمين حيويين في مستقبل مزدهر قائم على المعرفة.
واختتم الوزير المفوض الدكتورعلاء التميمي كلمته بقوله، أن جسامة هذه التحديات في زمن متسارع يمتاز بسمة الرقمنة السائدة، ويعتمد على التكنولوجيات المتقدمة، تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن الترابط والتنسيق الوثيق بين مراكز الفكر في الدول العربية، بات فرضاً وواجباً من أجل وضع أجندة بحثية مشتركة تواكب متطلبات العصر الحالي، وتساعد على تحقيق النهوض التنموي المطلوب، والخروج من نفق الأزمات الراهنة مستلهمين في الدفع بهذا المسار الواعد بالرصيد التاريخي لأمتنا العربية وإسهاماتها المشرقة في بناء الحضارة الإنسانية.
التوصيات
ـ إنشاء لجنة توجيهية: تكوين لجنة عربية من ممثلي مراكز الفكر لتطوير خطة عمل مشتركة، مع تحديد أهداف زمنية ومعايير للنجاح.
ـ مشاركة القطاع الخاص: دعوة القطاع الخاص وشركات التكنولوجيا الكبرى في المنطقة لدعم الجهود البحثية لمراكز الفكر.
ـ تعزيز الوعي المجتمعي: إطلاق حملات توعية حول مخاطر إساءة استخدام الذكاء الاصطناعي وأهمية التعاون الإقليمي لمواجهتها.
ـ استضافة مؤتمرات متخصصة: إلى جانب الملتقى السنوي، يمكن تنظيم مؤتمرات أو ورش عمل تركز على مجالات محددة مثل الأمن السيبراني، والأطر الأخلاقية، والتزييف العميق.
المنتدى يشكل أرضية جيدة للنقاش وتعميق الجوانب التنفيذية وتحويل الأفكار العامة إلى خطة عملية متكاملة لضمان تحقيق الأهداف المرجوة، مع إشراك جميع الأطراف المعنية من حكومات، ومراكز فكر، ومجتمعات علمية، وشركات تقنية.
https://www.europarabct.com/?p=99622
المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الارهاب والاستخبارات ـ ألمانيا وهولندا ECCI