الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

آخر المشاركات التلفزيونية

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...

الذكا الاصطناعي ـ  قمة باريس ولماذا يُعتبر الاتحاد الأوروبي متأخرًا؟

فبراير 11, 2025

خاص ـ المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الارهاب والاستخبارات  ـ ألمانيا وهولندا ECCI ” وحدة الدراسات والتقارير “1

انطلقت في باريس  يوم 11 فبراير 2025 قمة Artificial Intelligence Action Summit، وهي النسخة الثالثة من هذا النوع من الاجتماعات التي تضم شخصيات بارزة. يركز المضيفون بشكل خاص على تنافسية أوروبا في هذا المجال.بدأت القمة، التي تستمر لمدة يومين، بحضور حوالي 1,500 مشارك من نحو 100 دولة.  ومن بين الشخصيات السياسية التي حضرت: المستشار الألماني أولاف شولتز، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ونائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.  ويشارك في القمة عدد من كبار الشخصيات في قطاع التكنولوجيا، من بينهم الرئيس التنفيذي لشركة جوجل، ساندر بيتشاي، وسام ألتمان، مبتكر ChatGPT. ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان إيلون ماسك سيحضر الحدث أم لا. الذكاء الاصطناعي ـ التحديات التي تواجه الناتو لتعزيز دفاعاته

خلال القمة، يتم عقد العديد من الجلسات النقاشية التي ستتناول إمكانيات استخدام الذكاء الاصطناعي في مجالات مثل الصحة، والتعليم، والعمل.  ومن المقرر أن يتم مناقشة قضايا أخرى مثل كيفية تلبية احتياجات مراكز البيانات من الطاقة، بالإضافة إلى مناقشة إطار تنظيم الذكاء الاصطناعي.

ماكرون: “يجب أن تكون أوروبا في قلب ثورة الذكاء الاصطناعي

في ظل المنافسة الحادة من عمالقة الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة والصين، يسعى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من خلال القمة إلى ضمان عدم تراجع أوروبا عن ركب تكنولوجيا المستقبل. وشدد ماكرون على ضرورة أن تكون أوروبا في قلب ثورة الذكاء الاصطناعي وأن تساهم بفاعلية في تشكيل مستقبل هذه التكنولوجيا. تأتي هذه القمة بعد انعقاد قمتين دوليتين للذكاء الاصطناعي في عام 2023، إحداهما في المملكة المتحدة، والأخرى في كوريا الجنوبية.

دعوات أوروبية للتحرك العاجل

قبل أيام قليلة من القمة، طالبت شركات ناشئة ألمانية وفرنسية بتعزيز قدرات الذكاء الاصطناعي في أوروبا. وأكدت في بيان مشترك صادر عن France Digitale وEuropean Startup Network  أن القارة بحاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان سيادتها التكنولوجية. ووفقًا لأحدث التقارير حول التنافسية الأوروبية، فإن 70% من نماذج الذكاء الاصطناعي التي طُورت منذ عام 2017 تم إنشاؤها في الولايات المتحدة. أمن سيبراني ـ كيف يُستخدم الذكاء الاصطناعي لشن هجمات إلكترونية أكثر تطورا؟

من جهته، أكد ماكرون أن فرنسا ترى نفسها لاعبًا رئيسيًا في مجال الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن الشركات العالمية ستستثمر 109 مليارات يورو في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي في فرنسا خلال السنوات القادمة. كما أشار بفخر إلى شركة Mistral AI الفرنسية الناشئة، التي أُسست في مايو 2023، والتي تُعتبر إلى جانب  Aleph Alpha الألمانية من بين الشركات الأوروبية القليلة القادرة على المنافسة في السوق الأمريكية.

تلعب التشريعات الأوروبية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي دورًا كبيرًا في النقاشات داخل القمة. إذ يرى البعض أن القانون الأوروبي الجديد، الذي يُعد أول إطار شامل لتنظيم الذكاء الاصطناعي في العالم، قد يعيق الابتكار، بينما يراه آخرون ضروريًا، خاصة مع فرضه قيودًا على بعض الأنشطة مثل المراقبة البيومترية عن بُعد. في هذا السياق، قالت مفوضة الشؤون الرقمية في الاتحاد الأوروبي هينا فيرككونن:
“صحيح أننا نواجه فجوة كبيرة في الابتكار، لكننا في الوقت نفسه نمتلك نقاط قوة عديدة، مثل كبار الباحثين في مجالات الذكاء الاصطناعي، والتقنيات الكمية، وأشباه الموصلات. ولكن علينا الآن التأكد من أن إطارنا التنظيمي يعزز الابتكار بدلًا من إعاقته.”

أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب  في يناير 2025، أن شركات OpenAI، وSoftBank، وOracle  ستستثمر  500 مليار دولار خلال السنوات الأربع المقبلة في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، بهدف الحفاظ على تفوق الولايات المتحدة في سباق الذكاء الاصطناعي أمام الصين وغيرها من المنافسين. وعلى النقيض، تخطط الاتحاد الأوروبي لاستثمار 4 مليارات يورو فقط بحلول عام 2027، وهو مبلغ يتألف من مزيج من الأموال العامة والخاصة، ما يعكس الفجوة الكبيرة بين القوتين الاقتصاديتين في هذا المجال.

 الاتحاد الأوروبي  ـ حظر بعض الاستخدامات “غير المقبولة ” للذكاء الاصطناعي

قرر الاتحاد الأوروبي حظر بعض الاستخدامات “غير المقبولة ” للذكاء الاصطناعي اعتبارا من الثاني من فبراير 2025، وهو ما يمثل سابقة عالمية في فرض القيود على هذه التكنولوجيا الناشئة. لكن المنتقدين يقولون إن الحظر به ثغرات كثيرة تسمح للشرطة الأوروبية وسلطات الهجرة باستخدام الذكاء الاصطناعي – بما في ذلك التكنولوجيا التي يمكنها التعرف بسرعة على الوجوه على كاميرات المراقبة – للمساعدة في تعقب مرتكبي الجرائم الخطيرة، مثل الهجمات الإرهابية.

لم يعد قانون الذكاء الاصطناعي في الاتحاد الأوروبي يسمح باستخدام الذكاء الاصطناعي لتحديد ما إذا كان شخص ما سيرتكب جريمة، حيث أصبح هذا النوع من “التنبؤ الشرطي” أحد الفئات السبع لاستخدام الذكاء الاصطناعي المحظور الآن. كما يُحظر أيضًا استخراج الصور من الإنترنت لبناء قاعدة بيانات للتعرف على الوجه أو استنتاج مشاعر الشخص من البيانات البيومترية.

ورغم أن الحظر سيدخل حيز التنفيذ، فإن الحكومات لا تزال لديها مهلة حتى أغسطس 2025 لترشيح السلطات التي ستتولى تطبيقه. إن قانون الذكاء الاصطناعي هو الأول من نوعه في العالم في تحديد القواعد التي تحكم كيفية استخدام التكنولوجيا الجديدة. وقد أشادت رئيسة قسم التكنولوجيا في المفوضية الأوروبية هينا فيركونين بمشروع القانون العام 2024 باعتباره قانونًا من شأنه أن “يحمي مواطنينا” في حين أنه “يُمَكِّن الابتكار”. ويُنظَر إلى إنشاء ضمانات للتكنولوجيا الناشئة على أنها ضرورية لتمكين الاستخدام على نطاق واسع. وسيتم طرح أجزاء أخرى من القانون تدريجيًا على مدار العاميين 2026و2027.

وتضع هذه القواعد الاتحاد الأوروبي في مكانة متميزة عن أجزاء أخرى من العالم حيث لا توجد سوى قواعد مماثلة قليلة تحكم التكنولوجيا، مما يؤكد مكانته في طليعة الجهات التنظيمية. واتخذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مسارا معاكسا بإلغاء أمر تنفيذي بشأن سلامة الذكاء الاصطناعي أصدره سلفه الرئيس جو بايدن.

يقول براندو بينيفي، وهو مشرع إيطالي ساعد في التفاوض على القواعد، إن الحظر يهدف إلى تجنب استخدام الذكاء الاصطناعي في “السيطرة المجتمعية” أو “ضغط حرياتنا”. وأضاف إن “الحظر يركز بشكل كبير على مجال واحد مثير للقلق، وهو ما يرتبط بحماية ديمقراطياتنا”. إن تطبيق هذه القواعد قد يكون فوضويًا. كما تستخدم الشرطة الأوروبية وسلطات الهجرة العديد من ممارسات الذكاء الاصطناعي ، مثل التعرف على الوجه في الوقت الفعلي في الأماكن العامة، وتمكنت من تأمين قوائم طويلة من الإعفاءات. ويشعر الأكاديميون والناشطون بالقلق ويراقبون عن كثب كيفية تطبيق القانون.

تقول ناتالي سموها، الأستاذة المساعدة والباحثة في الذكاء الاصطناعي في جامعة لوفين الكاثوليكية: “يمكنك حتى أن تتساءل عما إذا كان بإمكانك حقًا التحدث عن حظر إذا كان هناك الكثير من الاستثناءات”. أشار نشطاء الحقوق الرقمية إلى “الثغرات الخطيرة المختلفة في القانون”، وخاصة فيما يتصل بالشرطة والهجرة، وذلك بحسب ما كتبت مجموعة من 22 منظمة في رسالة مفتوحة في يناير 2025. تقول كاترينا روديلي، محللة سياسة الاتحاد الأوروبي في منظمة الحقوق الرقمية “أكسس ناو”: “الثغرة الأكثر وضوحا هي حقيقة أن الحظر لا ينطبق على سلطات إنفاذ القانون والهجرة”. الاستثناء المثير للانتباه هو حظر التعرف على الوجه في الوقت الفعلي في الأماكن العامة. من حيث المبدأ، لن يكون بمقدور مسؤولي إنفاذ القانون القيام بذلك بعد الآن، ولكن لا يزال بإمكان دول الاتحاد الأوروبي السماح باستثناءات، وخاصة بالنسبة للجرائم الأكثر خطورة.

لماذا يُعتبر الاتحاد الأوروبي متأخرًا؟

نقص الاستثمارات الضخمة : في حين أن الولايات المتحدة والصين تضخان مئات المليارات في الذكاء الاصطناعي، فإن استثمارات الاتحاد الأوروبي لا تزال متواضعة. مثلًا، أعلنت أمريكا عن 500 مليار دولار استثمارات خلال 4 سنوات، بينما تخطط أوروبا لاستثمار 4 مليارات يورو فقط حتى 2027.

قلة الشركات الرائدة عالميًا : في مجال نماذج الذكاء الاصطناعي المتقدمة، تمتلك الولايات المتحدة شركات مثل OpenAI، Google DeepMind، وAnthropic، والصين لديها Baidu وAlibaba وHuawei. أما في أوروبا، فلا توجد شركات بنفس التأثير العالمي، باستثناء بعض المحاولات مثل Mistral AI في فرنسا وAleph Alpha في ألمانيا.

التنظيمات الصارمة : الاتحاد الأوروبي كان أول من وضع إطارًا قانونيًا شاملاً للذكاء الاصطناعي (AI Act)، مما يعكس اهتمامه بالجانب الأخلاقي والتنظيمي.رغم أن هذا مفيد على المدى الطويل، إلا أن التشريعات الصارمة قد تعيق الابتكار وتجعل الشركات الناشئة تفضل الانتقال إلى بيئات أكثر مرونة، مثل الولايات المتحدة.

ضعف البنية التحتية التقنية، الولايات المتحدة والصين تمتلكان بنية تحتية قوية لمراكز البيانات والرقائق المتقدمة (مثل Nvidia وTSMC)، في حين أن أوروبا لا تزال تعتمد على الآخرين في هذه المجالات.

هل لدى أوروبا نقاط قوة؟ :

ـ البحث الأكاديمي المتقدم ،  تمتلك أوروبا بعضًا من أفضل الجامعات ومعاهد الأبحاث في العالم، مثل ETH Zurich، جامعة أكسفورد، جامعة كامبريدج، ومعهد ماكس بلانك. الكثير من مبتكري الذكاء الاصطناعي هم أوروبيون، لكنهم غالبًا يهاجرون إلى الولايات المتحدة للعمل هناك بسبب توفر الفرص. أمن أوروبا ـ حروب المعلومات والتضليل المناخي، تحديات متزايدة في عصر الذكاء الاصطناعي

ـ التركيز على الذكاء الاصطناعي الأخلاقي والمسؤول

ـ الاتحاد الأوروبي هو الرائد عالميًا في تنظيم الذكاء الاصطناعي لضمان احترام حقوق الإنسان، الخصوصية، ومنع التحيز. هذا قد يكون ميزة مستقبلية عندما تبدأ الدول الأخرى في تنظيم الذكاء الاصطناعي بصرام

ـ الشركات الناشئة الواعدة، رغم أن أوروبا لا تمتلك عمالقة مثل OpenAI، إلا أن هناك شركات ناشئة بدأت تحقق نجاحًا، مثل Mistral AI، DeepL، وAleph Alpha، والتي قد تكون قادرة على المنافسة قريبًا.

يبدو إنه إذا استمرت الاستثمارات على حالها، فإن أوروبا ستظل متأخرة، خاصة مع سرعة تطور الذكاء الاصطناعي. لكن إذا ضخت أوروبا المزيد من الأموال، وقللت من البيروقراطية التنظيمية، فقد تتمكن من المنافسة، لا سيما أنها تمتلك العقول المتميزة والجامعات القوية. الرهان الأكبر سيكون على القدرة على الاحتفاظ بالمواهب العلمية، وتطوير بنية تحتية متينة للذكاء الاصطناعي، بدلًا من الاعتماد على التكنولوجيا الأمريكية والصينية.

لماذا لن تستطيع أوروبا المنافسة؟

ـ ضعف الاستثمار وعدم وجود حافز اقتصادي قوي، أمريكا والصين تستثمران مئات المليارات، بينما أوروبا تتحدث عن تنظيم القوانين أكثر مما تتحدث عن دعم الابتكار. والشركات الناشئة الأوروبية تعاني في الحصول على تمويل ضخم، مما يدفعها للهجرة إلى وادي السيليكون أو شنتشن. أمن سيبراني ـ هل يحقق قانون الذكاء الاصطناعي الأوروبي توازنا بين الابتكار والحماية؟

ـ القيود التنظيمية التي تخنق الابتكار، الذكاء الاصطناعي يتطور بسرعة، لكن في أوروبا، الشركات الناشئة مقيدة بالقوانين الصارمة التي تجعل الابتكار أبطأ وأصعب. في حين أن أمريكا والصين تتبنيان نهج “ابتكر أولًا، نظم لاحقًا”، أوروبا تفعل العكس، مما يقتل التجارب الجريئة والمشاريع الطموحة. عدم وجود شركات كبرى قادرة على المنافسة الولايات المتحدة لديها OpenAI، Google DeepMind، وAnthropic، والصين لديها Baidu وAlibaba وHuawei. بينما في أوروبا،  بالكاد تجد أسماء يمكنها المنافسة، باستثناء شركات صغيرة مثل Mistral AI وAleph Alpha، والتي لا تملك نفس الموارد أو التأثير.

ـ عدم امتلاك أوروبا للبنية التحتية الأساسية : الشرائح الإلكترونية والرقائق (مثل NVIDIA) تصنع في أمريكا وآسيا. وإن مراكز البيانات الضخمة مملوكة لشركات أمريكية مثل Amazon AWS وMicrosoft Azure وGoogle Cloud. وإذا احتاجت أي شركة أوروبية إلى تطوير نموذج ذكاء اصطناعي متقدم، فإنها تعتمد على البنية التحتية الأمريكية، مما يجعلها غير مستقلة.

ـ هجرة العقول، حتى لو كانت أوروبا تملك بعضًا من أفضل الباحثين في العالم، فإن الغالبية يهاجرون إلى أمريكا بسبب فرص التمويل، الرواتب العالية، والبيئة المرنة للابتكار. النتيجة، إن الولايات المتحدة تستفيد من العقول الأوروبية أكثر من أوروبا نفسها! أمن قومي ـ أبوظبي تطلق إطار عمل للسلامة في الذكاء الاصطناعي، شركة G42

ما مصير أوروبا في الذكاء الاصطناعي؟

الأفضل لأوروبا أن تركز على دور تنظيمي عالمي بدلًا من محاولة منافسة أمريكا والصين في التطوير التقني. يمكنها أن تكون قوة رقابية تضمن أن الذكاء الاصطناعي يتم استخدامه بشكل أخلاقي ومسؤول.إذا أرادت أوروبا المنافسة، فعليها تغيير سياساتها جذريًا، مثل: ضخ مليارات إضافية في الاستثمار المباشر بدلًا من الاعتماد على الشركات الناشئة الصغيرة. تسهيل القوانين لدعم الابتكار بدلًا من خنقه. إنشاء مراكز بحث وتطوير ضخمة على غرار وادي السيليكون. تطوير أشباه موصلات أوروبية مستقلة لمنع الاعتماد على التكنولوجيا الأمريكية والآسيوية. لكن بصراحة،  الوقت تأخر كثيرًا، والفجوة أصبحت ضخمة جدًا. لهذا السبب، من غير المرجح أن تستطيع أوروبا اللحاق بالمنافسة في هذا المجال.

تقييم وقراءة استشرافية

الأجتماع يقدم نظرة شاملة ومتوازنة حول قمة الذكاء الاصطناعي في باريس، ويركز على الأبعاد السياسية، الاقتصادية، والتنظيمية.

ـ التوازن بين وجهات النظر: يعرض الأجتماع وجهات نظر مختلفة حول تنظيم الذكاء الاصطناعي، مما يمنحه مصداقية.

ـ التحليل الجيد للمنافسة العالمية: يوضح الأجتماع بوضوح الفجوة بين أوروبا وأمريكا في استثمارات الذكاء الاصطناعي.

ـ الأجتماع  يركز بشدة على الجانب السياسي دون التعمق في الابتكارات التقنية نفسها التي سيتم مناقشتها في القمة.

ـ كان من المفيد تضمين الأجتماع أمثلة عملية عن المشاريع الأوروبية الناجحة في الذكاء الاصطناعي بدلًا من التركيز فقط على الاستثمار والمنافسة.

ـمعظم دول الاتحاد الأوروبي تعاني من نمو اقتصادي ضعيف وارتفاع في الديون، مما يجعل الاستثمار في الذكاء الاصطناعي أقل أولوية مقارنة بقضايا مثل التضخم، الطاقة، والهجرة. على العكس، أمريكا والصين لديهما رؤوس أموال ضخمة تضخها الحكومات والشركات العملاقة في أبحاث وتطوير الذكاء الاصطناعي.

ـ البيروقراطية القاتلة للابتكار ، في أوروبا، إنشاء شركة ناشئة في الذكاء الاصطناعي يتطلب إجراءات طويلة، تنظيمات صارمة، وضرائب عالية، بينما في أمريكا والصين، البيئة أكثر مرونة وداعمة للمبتكرين.

ـ لا توجد شركات أوروبية قوية تصنع الرقائق وأشباه الموصلات مثل NVIDIA أو TSMC، مما يجعل أوروبا تابعة تقنيًا وليس مستقلة.

ماتحتاجه أوروبا ضخ عشرات المليارات في الاستثمار بالذكاء الاصطناعي، وليس فقط تنظيمه. تخفيف البيروقراطية لجذب الشركات الناشئة والمبتكرين. ومحاولة استعادة العقول المهاجرة أو على الأقل خلق بيئة تحفزهم على البقاء. تحتاج أوروبا التركيز على قطاعات محددة، مثل الذكاء الاصطناعي الأخلاقي، الأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي الصناعي بدلًا من محاولة منافسة أمريكا والصين في كل شيء. لكن هذه التغييرات تحتاج سنوات، وربما يكون الأوان قد فات فعلًا. أوروبا قد تضطر في النهاية إلى الاكتفاء بدور المُنظم والمراقب بدلًا من أن تكون لاعبًا رئيسيًا في الذكاء الاصطناعي.

https://www.europarabct.com/?p=100799

الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...