الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

آخر المشاركات التلفزيونية

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث ؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...

الدفاع ـ هل يصبح الاتحاد الأوروبي قوة عسكرية موحدة بحلول 2030؟

president-of-france-emmanuel
سبتمبر 05, 2025

خاص ـ المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات، ألمانيا وهولندا  ECCI

الدفاع ـ هل يصبح الاتحاد الأوروبي قوة عسكرية موحدة بحلول 2030؟

تعمل بلدان أوروبا الشرقية والوسطى على زيادة الاستثمارات بشكل أسرع، لكن وكالة الدفاع الأوروبية تحذر من أنه، بدون المزيد من التعاون مع الاتحاد الأوروبي، فإن المزيد من المال وحده لن يكون كافيًا. بلغ الإنفاق الدفاعي بين دول الاتحاد الأوروبي رقمًا قياسيًا جديدًا بلغ 343 مليار يورو، وفقًا لبيانات جديدة من وكالة الدفاع الأوروبية (EDA).

زادت الدول الأعضاء استثماراتها بنسبة 19% بين عامي 2023 و2024. وتستحوذ المعدات العسكرية على الحصة الأكبر من الميزانية، بنحو 88 مليار يورو، بزيادة قدرها 39% عن العام 2024. وارتفع الإنفاق على البحث والتطوير الدفاعي بنسبة 20% ليصل إلى 13 مليار يورو. تُقدّر التكلفة السنوية لكل مواطن في الاتحاد الأوروبي الآن بنحو 764 يورو.

ما هي الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي التي تسير على الطريق الصحيح لتحقيق هدف حلف شمال الأطلسي البالغ 3.5%؟

تُظهر البيانات التي اطّلعت أن بولندا زادت استثماراتها الدفاعية بشكل حاد إلى ما يقرب من 3.8% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو ما يفوق أي دولة أخرى في الاتحاد الأوروبي. وتليها إستونيا ولاتفيا بنسبة 3.3% لكل منهما، ثم ليتوانيا بنسبة 3.1%.

وفي الطرف الآخر من المقياس، أنفقت أيرلندا 0.2% فقط من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع. لكن من حيث القيمة المطلقة، تُعد ألمانيا أكبر المنفقين، بنحو 90 مليار يورو (2.1% من الناتج المحلي الإجمالي)، تليها فرنسا بنحو 60 مليار يورو (2%)، وإيطاليا بنحو 33 مليار يورو (1.5%).

قررت جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي زيادة ميزانياتها العسكرية في عام 2024، باستثناء أيرلندا، حيث انخفضت إلى 1.2 مليار يورو، والبرتغال، حيث انخفضت إلى 4.1 مليار يورو.

كيف تُقارن قوات الاتحاد الأوروبي بقوات الولايات المتحدة وروسيا والصين؟

قامت وكالة الدفاع الأوروبية بمقارنة قوات الاتحاد الأوروبي مع قوات الولايات المتحدة. في عام 2024، استثمرت واشنطن 845 مليار يورو في الدفاع (3.1% من الناتج المحلي الإجمالي)، وهو ما يقرب من 3 أضعاف إجمالي الاتحاد الأوروبي البالغ 343 مليار يورو.

رغم أن دول الاتحاد الأوروبي تمتلك مجتمعة عددًا أكبر من الدبابات القتالية، وأنظمة المدفعية، ومركبات القتال للمشاة، فإن قدراتها مجزأة عبر أنظمة تشغيل مختلفة، كما يشير التقرير، مما يجعلها أقل فعالية مما ينبغي.

على النقيض من ذلك، تنفق روسيا (107 مليارات يورو) والصين (250 مليار يورو) أقل من حيث القيمة المطلقة مقارنةً بالاتحاد الأوروبي، لكن وكالة الدفاع الأوروبية تحذر من أنهما من المرجّح أن تحققا فعالية أكبر من حيث التكلفة بسبب انخفاض الأسعار المحلية، والتخطيط المتكامل، وتجزئة أقل، ونفقات عامة هيكلية أقل.

كما زادت روسيا والصين ميزانياتهما الدفاعية بوتيرة أسرع مما فعل الاتحاد الأوروبي على مدى العقدين الماضيين.

لا ردع فعال بدون تعاون، كما تقول وكالة الدفاع الأوروبية

تُقدّر وكالة الدفاع الأوروبية أن استثمارات الاتحاد الأوروبي في الدفاع قد تصل إلى 381 مليار يورو في عام 2025، “مما يرفع إنفاق الكتلة إلى 2.1% من الناتج المحلي الإجمالي ويتجاوز الهدف البالغ 2% لأول مرة”. ذكرت الوكالة إن رفع الإنفاق الدفاعي من 2% إلى 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2035 سيتطلب 254 مليار يورو إضافية، ليصل إجمالي الإنفاق الدفاعي إلى حوالي 635 مليار يورو.

تخطط مبادرة “الاستعداد لعام 2030″، التي أطلقتها مفوضية الاتحاد الأوروبي، إلى خلق مساحة مالية إضافية تصل إلى 800 مليار يورو على مدى السنوات الأربع المقبلة، لتعزيز الإنفاق الدفاعي بشكل أكبر. لكن وكالة الدفاع الأوروبية تؤكد أن المال وحده لن يكون كافيًا: ستكون هناك حاجة إلى تجنيد المزيد من الأفراد لمعالجة “النقص”، وضمان وجود عدد كافٍ من الجنود المدربين لتشغيل المعدات المتقدمة.

تدعو الوكالة الدول الأعضاء، قبل كل شيء، إلى تكثيف التعاون، سواء من أجل الإنفاق بكفاءة أكبر، أو ضمان عمل قواتها بشكل أفضل معًا من خلال استخدام أنظمة ومعدات قابلة للتشغيل المتبادل.

النتائج

يشير التقرير إلى تسارع واضح في وتيرة الإنفاق الدفاعي الأوروبي، مدفوعًا بمخاوف أمنية متنامية وسباق تسلح عالمي محتدم. لكن الزيادة في الميزانيات، رغم ضخامتها، لا تُترجم تلقائيًا إلى قدرة ردع فعّالة.

تُظهر البيانات أن دولًا مثل بولندا ودول البلطيق تخطت عتبة 3% من الناتج المحلي الإجمالي، بينما لا تزال دول كأيرلندا بعيدة تمامًا عن ذلك المستوى.

المفارقة أن الاتحاد الأوروبي، رغم امتلاكه عتادًا ضخمًا من حيث الكم، يظل متأخرًا من حيث “الفاعلية العملياتية” بسبب غياب التوافق في أنظمة التشغيل وتفتيت الموارد. بالمقارنة، تستفيد روسيا والصين من هيكليات أكثر تكاملًا وفعالية في الإنفاق.

في المستقبل، من المرجّح أن يشهد الاتحاد الأوروبي إعادة هيكلة دفاعية، مع الدفع نحو مشاريع مشتركة وتجميع القدرات تحت مظلة متكاملة.

مع سعي المفوضية إلى توفير 800 مليار يورو بحلول 2030، فإن السنوات الخمس المقبلة ستكون حاسمة في تحويل الكتلة من مجرد “جامع للإنفاق” إلى “قوة عسكرية موحدة”. لكن هذا مشروط بالإرادة السياسية للتكامل، وليس فقط بالتمويل.

رابط مختصر.. https://www.europarabct.com/?p=108803

الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث ؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...