الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

آخر المشاركات التلفزيونية

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث ؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...

الإسلام السياسي ـ إلى أي مدى تمثل جماعة الإخوان المسلمين بيئة خصبة للتطرف في سويسرا؟

swiss police
أغسطس 18, 2025

خاص ـ المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات  ـ ألمانيا وهولندا ECCI

الإسلام السياسي ـ إلى أي مدى تمثل جماعة الإخوان المسلمين بيئة خصبة للتطرف في سويسرا؟

شهد العام 2025 إصدارَ الحكومة الفرنسية تقريرًا مهمًا يتناول جذورَ جماعة الإخوان المسلمين العميقة المزعومة في التعليم والثقافة والمجتمع الفرنسي. وتواجه دولٌ أخرى، مثل بلجيكا، أيضًا وجودَ المنظمة ونفوذها داخل حدودها وعلى المستوى الأوروبي.

حذّرت السياسية السويسرية البارزة جاكلين دي كواترو في 14 أغسطس 2025 من الخطر الذي تعتقد أن جماعة الإخوان المسلمين تشكّله على سويسرا، ودعت إلى اتخاذ إجراءٍ سياسي صارم. وفي جلسة برلمانية سويسرية، سألت دي كواترو المجلسَ الاتحادي للبلاد عمّا ينوي القيام به لمكافحة تسرّب جماعة الإخوان المسلمين إلى سويسرا. بالإضافة إلى ذلك، تقدّمت بالاشتراك مع زملاء سياسيين سويسريين كبار، بطلب إلى الحكومة لنشر تقرير عن الحركة السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في سويسرا، على غرار التقرير الذي أجرته الحكومة الفرنسية خلال العام 2025.

الإخوان المسلمون يشكلون تهديدًا حقيقيًا

أوضحت دي كواترو في 14 أغسطس 2025: “يُمثل الإخوان المسلمون تهديدًا حقيقيًا. إذا أردنا منعهم من ترسيخ وجودهم في بلدنا، كما فعلوا في فرنسا، فعلينا التحرّك بسرعة. في فرنسا، دأب الإخوان المسلمون على بناء شبكة قوية منذ سنوات، تهدف إلى تطبيق التفسير المتشدد للشريعة الإسلامية. لقد تسلّلوا إلى المدارس والأوساط الاجتماعية والإنسانية، وكذلك إلى العالم الثقافي. ويمتد نفوذهم إلى جميع قطاعات الحكومة. يجب ألّا يحدث هذا الوضع أبدًا في سويسرا”.

تزايد نفوذ جماعة الإخوان المسلمين في مجالات مثل التعليم والدين والشؤون الاجتماعية

صرّحت دي كواترو: “أنها طلبت من المجلس الاتحادي السويسري توثيق وجود هذه الشبكات، وبنيتها، وتأثيرها الأيديولوجي والاجتماعي، بالإضافة إلى مدى توافقها أو عدم توافقها مع المبادئ الدستورية السويسرية. وأضافت: “أن إعدادَ تقريرٍ موضوعي ومعمّق من شأنه أن يوفر أساسًا قيّمًا لاعتماد تدابير متماسكة ومتناسبة، مع احترام الحريات الأساسية وسيادة القانون”.

أشارت دي كواترو: “إلى نفوذ جماعة الإخوان المسلمين في مجالات مثل التعليم والدين والشؤون الاجتماعية”. وأعربت عن قلقها بشكل خاص بشأن المدارس، موضحةً أن التقرير الفرنسي سلّط الضوء على هذا التهديد. وتابعت قائلةً: “أُلقي القبض على ثلاثة شبّان تتراوح أعمارهم بين 15 و16 و18 عامًا في سويسرا في الأماكن الناطقة بالألمانية، للاشتباه في قيامهم بأنشطة إرهابية”. وأردفت قائلةً:.”وفي سويسرا في الأماكن الناطقة بالفرنسية، أُلقي القبض على 3 قاصرين في كانتوني جنيف وفود. كانوا نشطين على شبكة اجتماعية تُنشر فيها محتويات متطرفة وجذرية”.

ارتفاع مُقلق في مخاطر التطرّف الإلكتروني

أفادت الشرطة الفيدرالية (Fedpol) بارتفاع مُقلق في خطر التطرّف الإلكتروني بين الشباب المتزايد. أصغر شخص متطرّف ارتكب جريمة يبلغ من العمر 11 عامًا فقط. كما أشارت الشرطة الفيدرالية إلى أن أعمال العنف التي ترتكبها الجماعات المتطرفة من المرجّح أن تكون في سياق صراعات الشرق الأوسط.

تقول دي كواترو: “أنها واضحة بشأن دور السياسيين في مواجهة نفوذ جماعة الإخوان المسلمين في سويسرا، موضحةً: “أصبحت المدارس الهدف المفضل لهذه الحركات، التي تسعى لتحقيق أهداف سياسية غالبًا ما تتعارض مع مبادئنا الديمقراطية. ومع ذلك، فإن شبابنا هشّون وسهل التأثّر، لذا، يُعد التعليم أولوية”.

أكدت دي كواترو: “يجب أن ننتبه للتطرّف عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وأن نتحلّى بالشجاعة للاهتمام بما يحدث في بعض المساجد. يُدعى العديد من الخطباء هناك لنشر فكرٍ إسلاموي. وهذا يُشكّل بيئة خصبة للأعمال الإرهابية. الوضع في سويسرا ليس متناغمًا كما يظن البعض. الخطر حقيقي هنا أيضًا”.

عندما سُئلت دي كواترو عن تقرير “نيبيلسبالتر” حول برنامج مدرسي إسلامي في كانتون تورغاو، أجابت قائلةً: “نرحّب بجميع الجهود التي تُسهم في الاندماج. لكن يجب أن نبقى يقظين وألّا نكون سُذّجًا. جماعة الإخوان المسلمين تسعى باستمرار لإخفاء أنشطتها وتختبئ وراء جمعيات وهمية. على السياسيين أن يُمعنوا النظر في هذا الأمر. يجب أن نُقيّم الشبكات التابعة للإخوان المسلمين الموجودة في بلدنا، بما في ذلك تداعياتها الدولية، أمننا الداخلي يعتمد على ذلك”.

المنظمات الإسلامية في سويسرا جزء من شبكة أكبر

أجابت دي كواترو عندما سُئلت عمّا إذا كانت هناك أي دلائل على أن المنظمات الإسلامية في سويسرا جزء من شبكة أكبر، مثل جماعة الإخوان المسلمين، على سبيل المثال من خلال التدفقات المالية أو التدريب في الخارج قائلةً: “سأعطيك مثالاً: يُسلّط التقرير الفرنسي الضوء على دور جنيف، حيث أسس سعيد رمضان، صهر المؤسس، المركزَ الإسلامي في جنيف عام 1961. لقد أصبح هذا المركز مركزًا لتطوّر جماعة الإخوان المسلمين في أوروبا. وهذا يوضّح النفوذ العابر للحدود الوطنية لجماعة الإخوان المسلمين”.

النتائج

يشير تصاعد القلق الأوروبي من نفوذ جماعة الإخوان المسلمين إلى تحوّل في المزاج السياسي والأمني تجاه حركات الإسلام السياسي ذات البنية الأيديولوجية العابرة للحدود.

في الحالة السويسرية، تسعى النائبة دي كواترو لتكرار النموذج الفرنسي عبر طلب تقرير حكومي موثق بشأن مدى تغلغل الجماعة في البلاد.

يبرز التركيز على المدارس والشباب ووسائل التواصل الاجتماعي باعتبارها مجالات اختراق خطيرة تستهدف الأجيال الناشئة، ما يعكس قلقًا متناميًا بشأن احتمالات التطرف الداخلي.

مستقبليًا، من المتوقع أن تشهد سويسرا، وربما دول أوروبية أخرى، موجة جديدة من الإجراءات التشريعية والتقارير الاستخباراتية الهادفة إلى ضبط نشاطات شبكات ومنظمات وجمعيات الإخوان المسلمين

أن هذا التوجه سيواجه معضلة الحفاظ على التوازن بين الأمن القومي وضمان الحريات الدستورية، خاصةً في بلد مثل سويسرا المعروف بتقاليده الديمقراطية الصارمة.

سيكون أداء الحكومة الاتحادية السويسرية حاسمًا في بلورة هذا التوازن، إما بتعزيز الثقة العامة أو بإثارة جدل حول الإسلاموفوبيا والتضييق على الحريات.

رابط مختصر..https://www.europarabct.com/?p=107677

الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث ؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...