الإستخبارات الإيرانية في ألمانيا ـ أليات الحصول على التكنولوجيا المتقدمة
المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب و الاستخبارات-ألمانيا و هولندا
إعداد: وحدة الدراسات و التقارير “2”
تهدف السلطات الألمانية إلى منع إيران من الحصول أوتطويرأسلحة الدمار الشامل وأنظمة توصيلها، لاسيما أن إيران كانت واحدة من ثلاث دول أجنبية سعت إلى تطوير برنامج أسلحة الدمار الشامل على الأراضي الألمانية. استخدمت إيران أساليب قانونية وغير قانونية وشبكات التجسس الخاصة بها للحصول على مواد لتطويربرامج أسلحتها النووية. وسعت طهران لإقامة علاقات مع شركات متخصصة في مجال التكنولوجيا الألمانية الفائقة من أجل تأمين برنامجها النووي والصاروخي في محاولة للالتفاف على العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية.
تحذيرات من أنشطة الاستخبارات الإيرانية في ألمانيا -الإستخبارات الإيرانية
حذرت الأجهزة الاستخباراتية الألمانية في 16 يونيو 2021 من تزايد العناصر المحسوبة على النظام الإيراني. كما حذرت من مساعي إيران للحصول على مشتريات مشبوهة لبرنامجها النووي وتهديداتها للمعارضة. الإيرانية على الأراضي الألمانية. ذكرت الاستخبارات الألمانية في 9 يوليو 2020 تنامي عمليات التجسس الإيرانية وانشطتها المتزايدة بشأن باستخدام البنى التحتية لتكنولوجيا المعلومات ، بالإضافة إلى تنامي أنشطة فيلق القدس في ألمانيا. وأشار تقرير للاستخبارات الألمانية في 27 أبريل 2020 أن إيران أقامت اتصالات تجارية مع كبرى الشركات الألمانية العاملة في مجال التكنولوجيا الفائقة.
تقول “بنجامين وينثال” الزميل في مؤسسة “الدفاع عن الديمقراطيات في 27 أبريل 2021 أن “ميركل تجاهلت هذه النتائج المزعجة التي توصلت إليها وكالات استخباراتها”. وبدلاً من ذلك، فإن المستشارة “تفضل الاتفاق النووي الإيراني لدفع الصفقات التجارية لبلدها مع حكام طهران”. وذكرت: “إذا كانت ألمانيا جادة فيما يتعلق بضمان أمن إسرائيل واستقرار الشرق الأوسط فإنها ستمنع أي تنازلات للنظام الإيراني في محادثات إيران التي تتخذ من فيينا مقراً لها”.
مؤشر مشتريات “أنشطة الانتشار”الإيرانية المتعلقة برنامجها النووي الإستخبارات الإيرانية
انتهك (3) إيرانيين من أصل ألماني يحملون جنسية مزدوجة في عام 2013 قانون التصدير الألماني. حيث استخدموا مفاوضًا لإيران لتسليم معدات نووية كما أنهم ساعدوا في تسليم صمامات خاصة لبناء مفاعل يعمل بالماء الثقيل في إيران. تسعى إيران للحصول على تكنولوجيا غير مشروعة بهدف تأمين برنامج أسلحتها النووي والصاروخي. وزاد في 2020 مؤشر مشتريات “أنشطة الانتشار”الإيرانية المتعلقة برنامجها النووي. ويعرف مسؤولو الاستخبارات أنشطة الانتشار بأنه “انتشار أسلحة الدمار الشامل الذرية، أو البيولوجية، أو الكيماوية، أو المنتجات والتكنولوجيا المستخدمة في تصنيعهم، وأنظمة حمل الأسلحة (مثل الصواريخ والطائرات بدون طيار”.
أساليب إيران السرية لتأمين الحصول على مواد أسلحة الدمار الشامل -الإستخبارات الإيرانية
كشف تقرير استخباراتي ألماني في 7 مايو 2021 بالتفصيل من ولاية “شليسفيغ هولشتاين” معلومات عن أساليب الاستخبارات الألمانية السرية التي تستخدمها للتغطية على محاولاتها لتأمين التكنولوجيا غير المشروعة وللحصول على مواد لتصنيع أسلحة دمار شامل. وتعتبرالولاية هي مركزالجامعات والكليات والشركات التي لديها معرفة تقنية حساسة وقيما يلي أستعراض لأساليب إيران السرية لتأمين الحصول على مواد التصنيع
- إنشاء شركات محايدة لخداع المشتري بشأن الطبيعة الحقيقية للبيع.
- إنشاء شبكات شراء غير قانونية تابعة لشركات الواجهة والوسطاء.
- استخدام “عمليات التسليم الملتوية عبر دول ثالثة من أجل عدم تحديد المشتري النهائي”.
- “توزيع أنشطة الشراء غير القانونية في العديد من عمليات التسليم الفردية غير المشبوهة لتجنب فضح النشاط التجاري بأكمله”.
- “إخفاء المستخدم النهائي” وإخفاء “الفرد أو الشركة أو المؤسسة التي تبقى معها البضائع في نهاية المطاف”.
أدين رجل أعمال صيني وموظفه الألماني في محكمة بولاية بافاريا، في سبتمبر 2020، لإرسالهما إلى إيران “آلات ذات صلة بالانتشار” حيث يمكن استخدامها لأغراض عسكرية غير سلمية، وذلك بمشاركة شركات مشتريات إيرانية مع خداع السلطات المسؤولة عن مراقبة الصادرات، مضيفا “لا يمكن استبعاد الاستخدام الفعلي للآلات في تكنولوجيا إطلاق الصواريخ الإيرانية”.
ذكر تقرير ألماني استخباراتي لولاية “بادن-فورتمبرغ” جنوب ألمانيا في 17 يونيو 2020 عن تنامي أنشطة إيران داخل الولاية. ووفقا للتقرير تحتوي ولاية “بادن-فورتمبرغ” على شركات هندسية وتكنولوجية متقدمة ومتطورة. وأكد التقرير على المحاولات الإيرانية في عام 2019 للحصول بطريقة غير مشروعة على تكنولوجيا تتعلق بأسلحة الدمار الشامل. وأدى ذلك للتأثير على الشركات في ولاية “بادن-فورتمبيرغ”. وطالب التقرير الاستخباراتي من الشركات في “بادن-فورتمبرغ” على التأكد من دقة المعلومات والوضعية القانونية لأي مشتر قبل التعامل وإجراء التسليم. الإستخبارات الإيرانية ـ ماهي التكنولوجيا التي تبحث عنها في ألمانيا؟
أذرع الاستخبارات الإيرانية في ألمانيا
صنفت الأجهزة الأمنية الألمانية (1050) محسوبين على حزب الله في ألمانيا لهم ميول متطرفة خلال عام 2019. وأشارت الاستخبارات الألمانية في يونيو 2021 ارتفاع عدد المحسوبين على حزب الله من (1050) في عام 2019 إلى (1250) في عام 2020، وأضاف التقرير الاستخباراتي أن عدد أنصار حماس في البلاد ارتفع من (380) في 2019 إلى (450) في 2020 قبل أن يقرّ البرلمان الألماني في 25 يونيو2021 2021)، حزمة تشريعية لتشديد مكافحة التطرف وحظر أعلام حركة حماس الفلسطينية في ألمانيا. وكان يتعين في بادئ الأمر أن يتم حظر حركة أو جمعية أولا حتى يمكن تجريم استخدام رموزها، لكن صار كافيا الآن وضع المنظمة على قائمة الإرهاب التابعة للاتحاد الأوروبي، مثل حماس. ووفقا لتقريروكالة الاستخبارات الداخلية لولاية “ساكسونيا السفلى الألمانية” أن عدد المحسوبين على حزب الله في الولاية بلغ نحو (180) عضوا، بزيادة (20 ) عضوا من (160) في 2019.
حذرت الاستخبارات الداخلية الألمانية في 9 يوليو 2020 من عمليات تجسس تقوم بها أذرع إيران داخل ألمانيا. وشددت الاستخبارات على أن فيلق القدس مازال فاعلا فى ألمانيا،وينشط الفيلق في ألمانيا عبر عمليات تجسسية والتتخطيط لعمليات إرهابية ضد المعارضة الإيرانية في الولايات الألمانية.
التقييم
تشير التقارير الصادرة من الاستخبارات الألمانية إلى تنامي مؤشر المشتريات الإيرانية لـ”أنشطة الانتشار” المتعلقة برنامجها النووي. ومازالت مساعي إيران مستمرة للحصول على التكنولوجيا المتقدمة لتطوير برنامجها النووي سواء بشكل “شرعي أو غير شرعي”. إضافة إلى استهداف المعارضين الإيرانين في ألمانيا أو يزورون بلادهم، ورفع أعداد مؤيدي حماس، وحزب الله في البلاد.
نجد أن أنشطة إيران تتمركز في الولايات الألمانية التي تضم شركات وجامعات التي لديها معرفة تقنية حساسة وتكنولوجية متقدمة ومتطورة كولاية” شليسفيغ هولشتاين” وولاية” بادن-فورتمبرغ”. وتتنوع أساليب طهران لتأمين برنامجها النووي سواء بشكل قانوني أو غير قانوني.فمن الطبيعي أن يكون الاتصال بشكل قانوني من خلال شركات تجارية مسجلة في المانيا او اوروبا، وفي الغالب تحمل ربما جنسيات غير الإيرانية في الغالب ربما اسيوية مثل ماليزيا، وتقدم طاب استيراد، يكون طريق الشحن ليس الى ايران اكيد بل الى دولة ثالثة ثم ايران.
ويمكن أن يكون من خلال موفد لشركة يصل زائر الى المانيا و أوروبا، رجل اعمال وصاحب شركة مسجلة خارج المانيا ويقدم طلبية بشكل قانوني، مرتبطين في اجهزة إستخبارات ايرانية، أو رجال مخابرات ، غالبا من فيلق القدس يحضرون لتحقيق صفقات، هذه الصفقات ممكن ان تكون غير قانونية وممكن أن تكون من خلال تجنيد أو رشوة إلى العاملين في الشركات الألمانية.
زاد عملاء الاستخبارات الإيرانية المتواجدين على الإراضي الألمانية بمستويات مختلفة سواء على مستوى التمثيل الرسمي وشبه الرسمي ويحملون الإقامة القانونية تحت غطاء دبلوماسي أو صحفي، للحصول على المعلومات، ويقدمون الدعم للعمليات التي يقوم بها جهاز الاستخبارات الإيراني.فبات من المتوقع أن تتصاعد أنشطة ايران في المانيا بالحصول على التكنلوجيا.
رابط مختصر.. https://www.europarabct.com/?p=76152
*جميع الحقوق محفوظة إلى المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب و الإستخبارات
الهوامش
Iran Aims to Expand WMD Program, German Intel Agency Concludes
تقرير استخباراتي ألماني يكشف كيف تسعى إيران للحصول على تقنيات نووية
ألمانيا: حظر أنشطة حزب الله لم تترتب عليه أية عواقب حتى الآن
“مشتريات مشبوهة واستهداف معارضين”.. تقرير استخباراتي يحذر من أنشطة إيران في ألمانيا