خاص ـ المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات ـ ألمانيا وهولندا ECCI
حكم على جندي بريطاني سابق أدين بالتجسس لصالح إيران بعد هروبه لمدة ثلاثة أيام من سجن في لندن، بالسجن لأكثر من 14 عامًا. أدين دانيال خليفة (23 عاما) في نوفمبر 2024 بانتهاك قانون الأسرار الرسمية وقانون الإرهاب من خلال تقديم مواد محظورة وسرية لأجهزة الاستخبارات الإيرانية.
وتضمنت عقوبته ست سنوات لكل من خرق قانون الأسرار الرسمية وقانون الإرهاب، وسنتين وثلاثة أشهر أخرى لهروبه من السجن. وقال ممثلو الادعاء خلال المحاكمة العام 2024 إن خليفة لعب “لعبة خطيرة” بزعمه أنه يريد أن يصبح جاسوساً بعد أن سلم كمية كبيرة من المواد المحظورة والسرية إلى إيران، بما في ذلك أسماء ضباط القوات الخاصة. ورفض المحلفون شهادة خليفة بأنه كان يحاول العمل لصالح المملكة المتحدة كعميل مزدوج.
ولم تحظ قضية تجسس خليفة باهتمام كبير حتى هرب من سجن واندسوورث على ظهر شاحنة لتوصيل الطعام في سبتمبر 2023. وظل هاربا لمدة ثلاثة أيام قبل أن يتم القبض عليه على طول مسار قناة في لندن. واعترف خليفة بالذنب في قضية الهروب أثناء محاكمته، لكنه واصل الطعن في تهم التجسس.
وشهد الجندي السابق بأنه كان على اتصال بأشخاص في الحكومة الإيرانية، لكنه أكد أن كل ذلك كان جزءًا من خطة للعمل في نهاية المطاف كعميل مزدوج لبريطانيا، أفادت السلطات البريطانية إن خليفة يشكل خطرا حقيقيا على الأمن القومي بسبب التهديد الذي تشكله إيران. وأشارت الشرطة إلى أن المملكة المتحدة أحبطت 20 مخططا لإيران، بما في ذلك خطط اغتيال.
ولم يكن مسؤولو الأمن البريطانيون على علم باتصالات خليفة مع إيران حتى تواصل مع جهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني (إم آي 6) ليعرض خدماته كعميل مزدوج. وتواصل خليفة مع جهاز الاستخبارات البريطاني MI6 بشكل مجهول، قائلاً إنه اكتسب ثقة مشغليه الإيرانيين وأنهم كافأوه بترك حقيبة في إحدى حدائق لندن تحتوي على 2000 دولار نقدًا (1950 يورو).
عندما كان عمره 16 عامًا، انضم خليفة إلى الجيش البريطاني وتم تعيينه في فيلق الإشارات الملكي، وهي وحدة اتصالات يتم نشرها مع قوات ساحة المعركة، بالإضافة إلى القوات الخاصة وفرق الاستخبارات. وقيل له إنه لا يستطيع الانضمام إلى جهاز المخابرات لأن والدته من إيران.
تواصل خليفة وهو في سن السابعة عشرة مع رجل مرتبط بالاستخبارات الإيرانية وبدأ في نقل المعلومات إليه. وحصل على تصريح أمني سري من حلف شمال الأطلسي عندما شارك في مناورة مشتركة في فورت كافازوس في تكساس في أوائل عام 2021. وتسببت خروقاته الأمنية أثناء وجوده على الأراضي الأميركية في أضرار دبلوماسية.
يقول خليفة إن معظم المواد التي قدمها لمشغليه الإيرانيين كانت إما معلومات من تأليفه أو وثائق متاحة على الإنترنت ولم تكشف عن أي أسرار للجيش البريطاني. وأكدت الشرطة البريطانية العام 2024 إن تصرفات خليفة كانت “هواة” وتحتوي على عناصر “خيالية”، لكنه أضر بمصالح المملكة المتحدة من خلال تقديم معلومات “حساسة للغاية” لإيران.
لقد لفت هروب خليفة في سبتمبر 2023 من سجن واندسوورث الانتباه إلى إخفاقات في النظام الأمني في بريطانيا. ويجري التحقيق في كيفية تمكنه من الهروب وما إذا كان آخرون قد ساعدوه، حيث تم القبض على رجلين بتهمة مساعدة خليفة بعد هروبه.
رابط مختصر .. https://www.europarabct.com/?p=100558