خاص ـ المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات ـ ألمانيا وهولندا ECCI
من المرجح أن ترد إيران على أي هجمات جديدة من إسرائيل أو عقوبات غربية إضافية بالاقتراب أكثر فأكثر من عبور العتبة النووية، وفقاً لتقييم استخباراتي أميركي صدر في ديسمبر 2024. ويخلص التقرير، الذي أصدره مكتب مدير الاستخبارات الوطنية في الخامس من ديسمبر 2024، إلى أنه في حين أن طهران ليست مستعدة حاليا لبناء سلاح نووي، فإنها تقوم بأنشطة “تضعها في وضع أفضل لإنتاجه، إذا اختارت ذلك”.
وذكر التقرير أنه منذ يوليو 2024، واصلت إيران زيادة مخزوناتها من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% و60%، بينما قامت في الوقت نفسه بتصنيع وتشغيل عدد متزايد من أجهزة الطرد المركزي المتقدمة. وحذر تقييم الاستخبارات الأميركية أيضاً من أن المسؤولين الإيرانيين أصبحوا على استعداد متزايد “لمناقشة فائدة الأسلحة النووية علناً”.
ويقول التقرير إن “طهران تمتلك البنية الأساسية والخبرة اللازمتين لإنتاج اليورانيوم الصالح للاستخدام في صنع الأسلحة بسرعة في عدة منشآت تحت الأرض، إذا ما اختارت ذلك. ويدرك القادة الإيرانيون أن هذا من شأنه أن يعزز مصداقية التهديدات بتطوير الأسلحة النووية”.
تشير تقديرات تقرير مكتب مدير الاستخبارات الوطنية إلى أن مخزونات إيران الحالية من اليورانيوم المخصب تتجاوز بكثير ما تحتاجه للأغراض المدنية وأن طهران يمكن أن تبني “أكثر من اثني عشر سلاحاً نووياً إذا تم تخصيب مخزونها الإجمالي من اليورانيوم بشكل أكبر”.
وعلى نحو مماثل، أشار تقييم استخباراتي أميركي لقدرات إيران صدر في يوليو 2024 إلى أن المسؤولين في طهران أصبحوا يشعرون براحة أكبر في الحديث عن استخدام الأسلحة النووية. لكن التقرير الجديد يشير إلى أن طهران أصبحت الآن مستعدة للرد على الضغوط الغربية أو الهجمات أو التهديدات الأخرى بمزيد من النشاط النووي.
وبحسب أحدث تقييم لمكتب مدير الاستخبارات الوطنية، فإن “إيران ربما تفكر في تركيب أو تشغيل أجهزة طرد مركزي أكثر تقدما، أو زيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب، أو تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 90 %، أو التهديد بالانسحاب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية”.
حذر مسؤولون أميركيون في وقت سابق من أن طهران قادرة على إنتاج رأس نووي في غضون فترة قصيرة، على الرغم من أنهم قالوا أيضا إن البنتاغون لديه خيارات لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي. ولم ترد البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة حتى الآن على طلب التعليق.
ويقول محللون استخباراتيون أميركيون إن مخاوفهم تمتد إلى ما هو أبعد من الأسلحة النووية لتشمل قدرات إيران في مجال الصواريخ الباليستية وطائرات بدون طيار. وتقول التقييمات الأميركية إن إيران “تستفيد بكل تأكيد من الدروس المستفادة من هجومها بالصواريخ والطائرات بدون طيار ضد إسرائيل في أبريل 2024، ومن الاستخدام العملياتي لروسيا للطائرات بدون طيار الإيرانية ضد أوكرانيا”.
وتتوقع الاستخبارات الأميركية أيضا أن “تدمج طهران بيانات الأداء من الصواريخ الباليستية قصيرة المدى التي نقلتها إلى روسيا بمجرد استخدامها في الظروف التشغيلية”. ويحذر تقرير مكتب مدير الاستخبارات الوطنية من أن المساعدة من روسيا قد تعزز عمل إيران على إطلاق صواريخ فضائية متعددة، مما قد يؤدي إلى تقصير الجدول الزمني لطهران لإنتاج صاروخ باليستي عابر للقارات.
أصدر جهاز الاستخبارات البريطاني تقريرا ثانيا في الخامس من ديسمبر 2024 يتضمن تفاصيل الدعم الإيراني الإضافي لموسكو.وقالت إن إيران “ربما تقوم بتدريب ومساعدة الجنود الروس في عمليات الطائرات بدون طيار”، مضيفة أن “موسكو وطهران اتفقتا أيضًا على إنشاء خط إنتاج مشترك في روسيا للطائرات بدون طيار القاتلة”.
رابط مختصر.. https://www.europarabct.com/?p=99179