الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

آخر المشاركات التلفزيونية

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...

استخبارات ـ مركز الاتحاد الأوروبي للأقمار الصناعية(SatCen)-المهام والهيكل

استخبارات
يناير 20, 2024

بون ـ المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات ECCI ـ وحدة الدراسات (26)

كشفت التهديدات الأمنية والسياسية التي تشهدها أوروبا منذ اندلاع الحرب الأوكرانية في 24 فبراير 2022، أهمية دور المؤسسات الاستخباراتية وضرورة التعاون بين دول أوروبا، بهدف تحقيق الاستقلال الاستراتيجي في مسألة جمع المعلومات وتعزيز المنظومة الأمنية والدفاعية، خاصة وأن الانتقادات توجه إلى أوروبا في الاعتماد على الولايات المتحدة في هذه القضايا، في وقت تتصاعد فيه الصراعات بين الغرب وروسيا ويحتدم التوتر في منطقة الشرق الأوسط، ما يمثل تحدياً كبيراً أمام دول التكتل الأوروبي.

 تأسيس مركز الأقمار الصناعية (SatCen)

تأسس مركز الأقمار الصناعية التابع للاتحاد الأوروبي في 1992، كوكالة تابعة للسياسة الخارجية (CFSP) والسياسة الأمنية والدفاعية المشتركة للاتحاد (CSDP) ، وتعد أكبر وكالة شبه استخباراتية على مستوى التكتل، وهي الهيئة الوحيدة بداخله التي تقدم بيانات استخباراتية أصلية بناءً على صور الأقمار الصناعية المتاحة تجارياً، لإعداد تقديرات الحالة المشتركة، وتم دمجها في التكتل خلال 2002 لتحليل الاستخبارات الجغرافية المكانية المعقدة والقابلة للتنفيذ. وتعمل تحت إشراف اللجنة السياسية والأمنية والتوجيه التشغيلي للممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية.

آليات عمل مركز الأقمار الصناعية (SatCen)

يعد المركز هو أحد الأصول التشغيلية المهمة في مجال الفضاء والأمن، ويخدم مجموعة متنوعة من المستخدمين، من صناع القرار رفيعي المستوى مثل مجلس الاتحاد الأوروبي، والممثل الأعلى للاتحاد للشؤون الخارجية والسياسة والأمنية، ونائب رئيس لجنة الموارد البشرية وإدارة الأزمات وهياكل خدمة العمل الخارجي الأوروبي (EEAS) وهيئة الأركان العسكرية للاتحاد الأوروبي (EUMS)، ومركز الاستخبارات والوضع (INTCEN)، والقدرة على التخطيط والسلوك المدني (CPCC). ويسهم المركز في مراقبة وتتبع الفضاء التابع للاتحاد في إطار دعم (EU SST)، وهو على اتصال مباشر مع المستخدمين التشغيليين و اتحاد SST، الذي يهدف إلى زيادة الأمن الأوروبي في الفضاء.

منطق عمل هذا المركز، هو أن سلامة وأمن اقتصادات ومجتمعات الأوروبيين تعتمد على الاتصالات والملاحة والمراقبة. ونظرًا للتعقيد المتزايد للبيئة المدارية، فإن الأصول الفضائية معرضة بشكل متزايد لخطر الاصطدام بالمركبات الفضائية الأخرى أو الحطام. وللتخفيف من هذه المخاطر يتطلب أن يكون قادراً على مسح وتتبع مثل هذه الأشياء وتوفير هذه المعلومات. ويعتمد على جمع وتقديم البيانات التي يحصل عليها من أجهزة الاستخبارات المحلية والأجنبية، وهيئات الاتحاد الأوروبي الداخلية، لتقديم التحليلات السياسية والاستراتيجية، لتوظيفها في صنع القرارات، ويحافظ على الاتصال الوثيق بين قادة الاتحاد وإداراته، والدول الأعضاء بالاتحاد وحلف شمال الأطلسي والمنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة، وبعثات التكتل والمفوضية الأوروبية، ووكالات الاتحاد مثل فرونتيكس ومنظمة الأمن والمعلومات بأوروبا، والمنظمات الوطنية والدولية في مجال الفضاء.استخبارات الأركان العسكرية للاتحاد الأوروبي (EUMS INT) ـ الهيكل والمهام

مهام مركز الأقمار الصناعية (SatCen)

تمكن المركز في 2019 من توفير قاعدة للممثل الأعلى للاتحاد للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، لاتخاذ القرار خلال الأزمات التي شهدها الاتحاد وتطوير إنتاج الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل، وتطوير التكنولوجيا النووية بمصانع دول يهتم بها التكتل، ومراقبة وتحليل إمكانيات المناطق التي تتواجد بها الصواريخ الباليستية، ورصد مناجم اليورانيوم ومفاعلات المياه الثقيلة ومصانع إنتاج الكعكة الصفراء الخاصة بالسلاح النووي، ودعم عمليات الاتحاد ” EU NAVFOR” لمواجهة القرصنة بسواحل الصومال، ورصد أماكن تواجد الجماعات المسلحة في الصومال، إضافة إلى دعم عمليات ” SMM” في أوكرانيا، ودعم مهام الاتحاد لمراقبة جورجيا وصحراء النيجر.

رصد معسكرات المهاجرين غير الشرعيين في البحر المتوسط مع الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل “فرونتيكس” حيث زادت طلبات الوكالة من المركز في 2019 بنسبة (50%) ووصلت إلى 200 مهمة. ووصل عدد العاملين بالمركز إلى (140) موظفاً من بينهم (90) موظفاً يعمل بشكل دائم و(43) يعمل بشكل مؤقت و(7) مستشارين. وبلغت الميزانية نحو (21) مليون يورو، من بينها (12) مليون يورو مساهمة من أعضاء الاتحاد. وسلم المركز (3080) منتجاً في 2019، ما يمثل زيادة (30%) مقارنة بعام 2018.

خلال 2021، ارتفعت طلبات الاتحاد على خدمات المركز، وزاد إنتاجه بنسبة (34%) عن 2020، و(3.5%) عن 2019، وأكد جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في مايو 2021، أن المركز أهم أصول الاتحاد في تقديم المهام الاستخباراتية وتقديم المعلومات شديدة الحساسية في الجغرافيا السياسية، لتوفيره رؤية لما يحدث على الأرض في مجال اهتمامات التكتل وحلفائه، نظراً لتطوير المركز عمل الأقمار الصناعية الأوروبية، لذا حصل على (81%) من المنتجات عبر الأقمار الصناعية الأوروبية، بينما كانت هذه النسبة في 2011 (8%) فقط.أمن أوروبا ـ جيش أوروبي موحد: القدرات، التدابير والتحديات

دور مركز الأقمار الصناعية (SatCen) في أوقات الأزمات والحروب

تزداد أهمية مركز الأقمار الصناعية في الأزمات، وتعد الحرب الأوكرانية وتبعاتها نموذجاً لهذا الأمر، فارتفاع التحديات أمام المشهدين الأمني والدفاعي بالاتحاد في 2022، أدى لزيادة غير متوقعة على طلبات منتجات المركز المتعلقة بالتحليلات الجغرافية من أعضاء الاتحاد الأوروبي ومؤسساته. ووصل إنتاج المركز في 2022 إلى (4629) منتجاً، بعد زيادة المهام مع فرونتيكس لمراقبة الحدود الشرقية ونقاط عبور اللاجئين الأوكرانيين، وزيادة طلبات منظمة الأمن والدفاع الأوروبي المتعلقة بالتحليل الجغرافي، وطلبات المفوضية العليا للسياسة الخارجية والأمنية بأوروبا.

لعب دوراً في تحديد احتياجات المدنيين الأوكرانيين في الحرب، مع توجه الاهتمامات إلى الحدود الشرقية لأوروبا، وزيادة طلبات قادة التكتل للتعرف على التطورات الميدانية بالحرب، وطلبات أوكرانيا بدعمها ببعض البيانات والمعلومات، خاصة وأن منظمة الأمن والدفاع الأوروبي كان لديها بعثة خاصة داخل أوكرانيا في 2015 تتعاون مع مركز الأقمار الصناعية، وفي 31 مارس 2022 اضطرت البعثة للانسحاب من مناطق الصراع خاصة في دونيتسك شرق أوكرانيا، لذا حل المركز محلها بمراقبة الوضع.استخبارات مركز الاتحاد الأوروبي (IntCen)،الهيكل والمهام

ووصل عدد موظفين المركز في 2022، إلى (146) موظفاً، يعمل (90) بشكل دائم و(96) بشكل غير دائم، و(4) خبراء من سلوفينيا وبولندا والمجر ورومانيا، وبلغت الميزانية نحو (31) مليون يورو. ورغم تركيز المركز على تقارير أوكرانيا، حيث بلغ إنتاجه لهذه التقارير بنحو (40%)، إلا أنه استمر في تعاونه مع بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، ومهامه في الصومال ومراقبة الحدود مع جورجيا، ومراقبة الحدود الداخلية والخارجية لأوروبا لارتفاع معدلات الهجرة واللجوء إليها. وانضمت أيضا التهديدات المناخية إلى المهام، برصد تأثيرات الفيضانات وحرائق الغابات والأنشطة العسكرية غير الاعتيادية بأوروبا.

أنواع الخدمات التي يقدمها مركز الأقمار الصناعية

يقدم SatCen مجموعة من المنتجات المصممة لإيجاد التوازن الصحيح بين تعقيد السؤال المطروح والسرعة في الوصول للإجابة، مما أدى إلى إنشاء قاعدة واسعة النطاق تغطي جميع السيناريوهات المحتملة لإدارة الأزمات.

– منتج “flash”: صورة تحتاج إجابة في (10) دقائق بنعم أو لا

– منتج سريع: تقرير سريع مكون من صفحة واحدة يتطلب ساعة للرد على سؤال محدد للغاية.

– منتج First Impression Report: تقرير يتطلب يوم.

– منتج Briefing note: يتكون من عدة صفحات بها أسئلة معقدة لها بعد استراتيجي، يحتاج ما بين أسبوع لأكثر من شهر.

– ملف Dossier: يحتاج (20) ضعف الوقت والجهد لإنتاج التقرير.

– منتج MacBook: يحتاج شهر.

-منتج Portal: يعتمد على الخرائط يحتاج شهر.

تقييم وقراءة مستقبلية

– تفرض المعطيات السياسية والعسكرية الراهنة على الاتحاد الأوروبي، زيادة الاعتماد على مركز الأقمار الصناعية الأوروبية، لتفرده في استخدام أدوات جمع المعلومات عبر الأقمار الصناعية والفضاء، خاصة فيما يتعلق بحركة الهجرة واللجوء، والتطورات الميدانية في معارك أوكرانيا وروسيا، والتهديدات الأمنية التي تواجه الملاحة الدولية في البحر الأحمر، لتصاعد التوتر بين جماعات الحوثي والولايات المتحدة وبريطانيا.

– يتطلب مركز الأقمار الصناعية الأوروبية مواكبة الأدوات التكنولوجية الحديثة، وتطوير عمل وكالة الفضاء الأوروبية، ما يحقق الاستقلالية بعيداً عن واشنطن في هذا المجال، ويضمن لدول الاتحاد حرية اتخاذ القرارات فيما يتعلق بإدارة سياساتها الخارجية، خاصة وأن بعض الصراعات المشتعلة حالياً ليست أوروبا طرفاً مباشراً فيها مثل التوتر بين بكين وواشنطن حول تايوان.

– التطورات المتسارعة للهجمات السيبرانية ووقوع أوروبا هدفاً لها، تؤكد على أهمية دور مركز الأٌقمار الصناعية، لرصد أي هجمات محتملة ومصدرها، خاصة وأن الجماعات المتطرفة باتت تلجأ إلى هذا السلاح لتهديد أمن المجتمعات، إضافة إلى احتدام المشهد بين الغرب وروسيا والصين.

– التوسع في دور مركز الأقمار الصناعية في حرب أوكرانيا، ينقلنا إلى مفهوم أحدث وأشمل في الاستخبارات، لاسيما وأن عمل المؤسسات الاستخباراتية على أرض الواقع في شرق أوكرانيا أصبح غير ممكناً في ظل التواجد الروسي هناك، ما يعزز من أهمية تحليل وجمع البيانات بناءً على الخرائط والأقمار الصناعية.

– ظهور توجه داخل الاتحاد الأوروبي تقوده فرنسا بشأن إنهاء التبعية الأمريكية، يعزز من فرص التعاون بين أجهزة الاستخبارات الأوروبية، ويدعم أهمية تفعيل مركز الأقمار الصناعية، لذا يبرز دوره خلال الأعوام المقبلة في تحليل الجغرافيا السياسية وعلاقتها بالتوترات الراهنة في أوروبا.

– مسألة الهجرة غير الشرعية للسواحل الأوروبية تتفاقم، لذا يعد التعاون بين مركز الأقمار والصناعية وفرونتيكس ضرورة ملحة، لتشديد الرقابة على معسكرات المهاجرين والمناطق التي يتواجدون بها.

– التهديدات المحتملة بشأن تصاعد الهجمات الإرهابية وزيادة نشاط الجماعات المتطرفة، يمكن مواجهتها عبر تفعيل التعاون بين مركز الأقمار الصناعية وباقي الأجهزة الاستخباراتية الأوروبية، ما يضمن وضع استراتيجية محكمة للتصدي لأي تهديدات أمنية محتملة للقارة الأوروبية.

رابط مختصر..https://www.europarabct.com/?p=92537

*حقوق النشر محفوظة إلى المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الارهاب والاستخبارات

الهوامش

MISSION, USERS AND PARTNERS

https://bit.ly/3RUgvO1

European Union Satellite Centre (EUSC;SatCen)

https://bit.ly/47GsnJC

european union satellite centre – 2021 closing budget report

https://bit.ly/3vFk8Qo

AnnualReport_2021_2 – web62a9edd9601f2a0001c84688.pdf

https://bit.ly/421FWBR

 

 

 

 

الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...