الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

آخر المشاركات التلفزيونية

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...

استخبارات ـ تقييم استخباراتي للهجوم الأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية

trump1
يونيو 25, 2025

خاص ـ المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات  ـ ألمانيا وهولندا ECCI

كشف تقرير استخباراتي أميركي أن البرنامج النووي الإيراني تراجع بعد بضعة أشهر فقط من الضربات الأميركية التي استهدفت ثلاثة من المواقع النووية في البلاد. يتناقض التقرير الذي أصدرته وكالة استخبارات الدفاع الأميركية (DIA) الذراع الاستخباراتية للبنتاغون مع التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد انتهاء ما وصفه بعملية “مستهدفة ودقيقة”.

كان قد أكد ترامب بحضور نائبه جيه دي فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو ووزير الدفاع بيت هيجسيث: “إن الضربات التي شنتها واشنطن دمرت تماما المواقع النووية الإيرانية”. وصرح ترامب: “أن منشآت فوردو ونطنز وأصفهان النووية الإيرانية لحقت بها أضرار أعادت بها سنوات إلى الوراء، فقد هوجمت هذه المواقع بقنابل أمريكية خارقة للتحصينات، وزنها 30 ألف رطل (13600 كيلوغرام)”.

ورغم أن صور الأقمار الصناعية أظهرت أضرارا كبيرة في المواقع، فإن التقرير يشير إلى أن معظم الأضرار اقتصرت على الهياكل فوق الأرض.في منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم، الموقع الأكثر حماية في إيران، والذي يقع على عمق كبير تحت الأرض، انهار المدخل وتعرضت البنية الأساسية لأضرار، مما استلزم الوقت للإصلاحات.

مع ذلك، لا تزال البنية التحتية تحت الأرض سليمة، كما صرّح مسؤول مُطّلع على الوضع. وأظهرت نتائج التقرير أن بعض اليورانيوم الإيراني عالي التخصيب نُقل من مواقع متعددة قبل بدء الضربات الأمريكية، وبقي صامدا.

أكد التقرير أن طهران نقلت اليورانيوم إلى منشآت نووية سرية أخرى تديرها. كما وجدت وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية أن معظم أجهزة الطرد المركزي الإيرانية سليمة إلى حد كبير. ورفض البيت الأبيض بشدة هذا التقييم، ووصفه بأنه “خاطئ تماما”.

أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت في بيان: “إن تسريب هذا التقييم المزعوم هو محاولة واضحة لإهانة الرئيس ترامب، وتشويه سمعة الطيارين المقاتلين الشجعان الذين نفذوا مهمة نفذت بشكل مثالي للقضاء على البرنامج النووي الإيراني”.

وأضافت: “الجميع يعلم ما يحدث عندما تسقط 14 قنبلة وزن كل منها 30 ألف رطل على أهدافها بشكل مثالي: إنه تدمير كامل”. أوضح ترامب في تعليقات ومنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي: “إن الضربات تركت المواقع في إيران مدمرة بالكامل وأن إيران لن تعيد بناء منشآتها النووية أبدا”.

أكد نتنياهو في بيان: “لقد وعدتكم على مدى عشرات السنين بأن إيران لن تمتلك أسلحة نووية وبالفعل لقد عملنا على تدمير البرنامج النووي الإيراني”. وصرح نتنياهو بعد إعلان ترامب عن وقف إطلاق النار بوساطة الولايات المتحدة وقطر بين البلدين: “إن حملتهما التي استمرت 12 يوما على إيران كانت انتصارا تاريخيا”. وأكد: “لقد قمنا بإزالة تهديدين وجوديين وشيكين تهديد الإبادة بالقنابل النووية وتهديد الإبادة بعشرين ألف صاروخ باليستي”.

أعلنت إيران استعدادها للعودة إلى طاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة. وأكدت طهران أنها ستواصل الدفاع عن “حقوقها المشروعة” وسترد على أي خرق إسرائيلي للهدنة. ويعتقد المسؤولون الأميركيون أن إيران تحتفظ بمنشآت نووية سرية لم تستهدفها الضربة وتظل عاملة، وفقاً لمصدرين مطلعين على الأمر.

اتفق جيفري لويس، خبير الأسلحة وأستاذ في معهد ميدلبري للدراسات الدولية، الذي راجع عن كثب صور الأقمار الصناعية التجارية لمواقع الضربات، مع التقييم القائل بأن الهجمات لا يبدو أنها أنهت البرنامج النووي الإيراني. تابع لويس، في إشارة إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران الذي أعلنه ترامب: “جاء وقف إطلاق النار دون أن تتمكن إسرائيل أو الولايات المتحدة من تدمير العديد من المنشآت النووية الرئيسية تحت الأرض، بما في ذلك بالقرب من نطنز وأصفهان وبارشين”. يُذكر أن بارشين مجمع نووي منفصل يقع بالقرب من طهران.

من المتوقع أن يكون تقييم الأضرار في مواقع فوردو وأصفهان ونطنز النووية مهمة صعبة، ووكالة استخبارات الدفاع ليست الجهة الوحيدة المكلفة بهذه المهمة. وصرح مصدر بأن التقييم لم يحظَ بقبول شامل، وأثار خلافات كبيرة. وقال مسؤول أميركي طلب عدم الكشف عن هويته إن الولايات المتحدة لا تعرف بعد المدى الحقيقي للأضرار. ومع ذلك، أشار التقييم الأولي إلى أن الضربات ربما لم تكن ناجحة بالقدر الذي ادعت إدارة ترامب.

يرى محللون إنه إذا كان التقييم يعتمد على صور الأقمار الصناعية، فإن مدى الضرر الذي لحق بمنشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم المدفونة على عمق كبير لن يتم الكشف عنه بالضرورة.

يقول ديفيد أولبرايت، المفتش النووي السابق للأمم المتحدة: “إنه بناء على صور الأقمار الصناعية التجارية بعد الضربة، فإنه يعتقد أن الهجوم الأميركي دمر فعليا برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني في الوقت الراهن، لكنه فشل في القضاء على التهديد على المدى الأبعد”. وأضاف: “إيران تحتفظ بالقدرة على الخروج من المأزق وإنتاج اليورانيوم المستخدم في صنع الأسلحة”.

وأشار ديفيد إلى أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بدرجة تقترب من درجة صنع الأسلحة وهو ما يكفي لنحو 9 رؤوس حربية غير معلوم مصيره، وكذلك أجهزة الطرد المركزي المتقدمة لمنشأة تخصيب جديدة أبلغت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذا الشهر أنها تستعد لإنشائها. وقد تتغير التقييمات العسكرية الأولية مع ظهور المزيد من المعلومات، وليس من غير المألوف أن تختلف الآراء عبر وكالات الاستخبارات الأميركية المختلفة.

رابط مختصر.. https://www.europarabct.com/?p=105436

الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...