الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

آخر المشاركات التلفزيونية

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...

أمن دولي ـ محادثات إسطنبول بين روسيا وأوكرانيا، انفراجة دبلوماسية أم مجرد مناورة؟

istanbul negot
مايو 15, 2025

خاص ـ المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات، ألمانيا وهولندا  ECCI، وحدة الدراسات والتقارير “1”

محادثات إسطنبول بين روسيا وأوكرانيا: انفراجة دبلوماسية أم مجرد مناورة؟

في ظل استمرار الحرب الروسية على أوكرانيا ودخولها مرحلة من الجمود العسكري والتصعيد السياسي، تتجه الأنظار مجددًا نحو العاصمة التركية إسطنبول، حيث تُعقد أولى المحادثات المباشرة بين الوفدين الروسي والأوكراني منذ شهور، وسط غياب لافت للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وحضور متوقع لعدد من الفاعلين الدوليين. هذه المفاوضات، التي تأتي في مناخ من الضغوط الدولية المتزايدة، تتزامن مع مؤشرات سياسية ودبلوماسية متضاربة: فبينما تبدي كييف استعدادًا مشروطًا للتهدئة، تتواصل الهجمات العسكرية الروسية، وتتكثف حرب الظل عبر الفضاء السيبراني .

تُعقد المحادثات برعاية تركية وبمراقبة أميركية وأوروبية، فيما يطرح احتمال انضمام الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إلى اللقاءات تساؤلات حول أهداف الزيارة ومآلات الدور الأميركي في أي تسوية مقبلة.في هذا السياق، يهدف التقرير إلى تقديم قراءة تحليلية للتطورات المحيطة بمحادثات إسطنبول، وتقييم دلالاتها السياسية، وفرص نجاحها في إحداث اختراق حقيقي في جدار الأزمة، إلى جانب استشراف السيناريوهات المحتملة لمستقبل النزاع الأوكراني–الروسي. قد يسافر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إسطنبول للمشاركة في محادثات أوكرانيا. الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتجنب على ما يبدو لقاءً مع زيلينسكي.

ترامب يفكر في السفر إلى محادثات أوكرانيا في تركيا يوم 16 مايو 2025

أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن نيته المحتملة في السفر إلى تركيا لحضور المحادثات الأوكرانية هناك يوم 16 مايو 2025. وقال ترامب خلال زيارة إلى قطر: “إذا حدث شيء، فسوف أتي الى أسطنبول.” وتعتزم وفود من أوكرانيا وروسيا بدء مفاوضات في إسطنبول ابتداءً من 15 مايو 2025 بشأن وقف محتمل لإطلاق النار في أوكرانيا. ووفقًا لوسائل الإعلام الروسية الرسمية، فقد وصلت الوفد الروسي بالفعل إلى تركيا.

واديفول: بوتين يجب أن يجلس إلى طاولة المفاوضات

انتقد وزير الخارجية يوهان واديفول عدم مشاركة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في المحادثات مع أوكرانيا في تركيا. وقال قبل اجتماع لوزراء خارجية الناتو في أنطاليا التركية: “يجب أن ترسل روسيا وفدًا يتناسب مع أهمية الوضع الراهن”.وأشاد باستعداد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للتفاوض، وأضاف: “الكرسي الوحيد الذي لا يزال فارغًا هو الكرسي الروسي”. وأعرب عن قناعته بأن الكونغرس الأمريكي سيقر عقوبات جديدة على روسيا إذا لم تتحرك الحكومة الروسية.

بوتين يضع أوراقه على الطاولة

فلاديمير بوتين لن يحضر. المفاوضات المباشرة الأولى بين روسيا وأوكرانيا منذ بداية الحرب ستجري دون حضور زعيم الكرملين. ما الذي يمكن أن تسفر عنه هذه المحادثات؟

كييف: زيلينسكي سيقرر خطواته التالية بعد لقائه بأردوغان

ذكرت مصادر حكومية أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سيلتقي بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة، وبعد ذلك فقط سيقرر “الخطوات التالية” بشأن محادثات وقف إطلاق النار مع روسيا، بحسب ما صرح به مسؤول حكومي أوكراني لوكالة الأنباء الفرنسية (AFP).
وكانت وسائل إعلام روسية قد ذكرت في وقت سابق أن الوفد الروسي قد وصل إلى إسطنبول للمشاركة في المحادثات.

روبيو: ترامب منفتح على أي آلية تؤدي إلى سلام عادل

قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إن الرئيس دونالد ترامب منفتح على “أي آلية تؤدي إلى سلام عادل بين أوكرانيا وروسيا”. وأضاف روبيو، قبل اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية الناتو في أنطاليا، أن الولايات المتحدة تريد أن ترى تقدماً خلال الأيام المقبلة. وأكد: “لا يوجد حل عسكري لهذا الصراع”.

أوكرانيا: لم يتم تحديد موعد انطلاق المحادثات بعد

قال ممثل مجلس الأمن والدفاع الوطني الأوكراني، أندري كوفالينكو، عبر تطبيق “تيليغرام” إنه لم يتم بعد تحديد توقيت بدء المحادثات مع روسيا في إسطنبول. وأضاف أن التقارير الروسية التي تشير إلى بدء المحادثات الساعة التاسعة صباحًا بتوقيت وسط أوروبا (العاشرة بالتوقيت المحلي) غير صحيحة وغير مخطط لها.

روتّه: على روسيا اتخاذ الخطوة التالية

قال الأمين العام لحلف الناتو، مارك روتّه، إن الخطوة التالية في عملية السلام المحتملة يجب أن تأتي من روسيا. وأضاف قبل اجتماع وزراء خارجية الناتو في أنطاليا: “من الواضح أن أوكرانيا مستعدة لوقف إطلاق النار وبدء المحادثات على الفور”، وتابع: “الآن حان دور الروس لاتخاذ الخطوات الضرورية التالية”.

الوفد الروسي يصل إلى إسطنبول

وصل الوفد الروسي فجر يوم 15 مايو 2025 إلى مدينة إسطنبول التركية للمشاركة في محادثات إنهاء الحرب في أوكرانيا، حسبما أفادت وكالة الأنباء الروسية “إنترفكس”. وقد هبطت الطائرة في مطار أتاتورك. وحتى الآن لم يتم تحديد الموعد الدقيق لبدء المحادثات مع الوفد الأوكراني، وفقًا لما نقلته الوكالة عن دوائر المفاوضات الروسية.وقد كان اقتراح المحادثات المباشرة في إسطنبول جاء من بوتين نفسه، ردًا على طلب زيلينسكي وقفًا غير مشروط لإطلاق النار اعتبارًا من الاثنين الماضي. ومع ذلك، أبقى بوتين موقفه غامضًا حول ما إذا كان سيحضر شخصيًا.

ذكرت وكالة “تاس” الروسية أن المحادثات حول أوكرانيا في إسطنبول ستبدأ في الساعة التاسعة صباحًا بتوقيت وسط أوروبا (العاشرة بالتوقيت المحلي) يوم 15 مايو 2025. وأضافت أن اللقاء سيكون مغلقًا أمام وسائل الإعلام، ويُعقد خلف أبواب مغلقة. وتم اختيار قصر دولمة بهجة كموقع لعقد الاجتماعات.أعلن وزير الخارجية الأوكراني، أندري سيبيها، أنه التقى بوزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو. وقال إنه شرح له “رؤية الرئيس زيلينسكي للسلام”، كما جرى خلال اللقاء “تنسيق المواقف “.

قراءة مستقبلية

دور ترامب المحتمل: إعلان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب استعداده لحضور محادثات إسطنبول يشير إلى رغبته في لعب دور دولي مؤثر، وربما استخدام الملف الأوكراني لتعزيز موقعه السياسي مع اقتراب الانتخابات الأميركية. حضوره، إن تم، قد يغير ديناميكية المحادثات.

غياب بوتين: امتناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن المشاركة شخصيًا يُفسَّركمناورة سياسية لتجنب الضغط المباشر، وترك المجال لمناورة تفاوضية عبر الوفد الروسي فقط.

استعداد أوكراني مشروط:  ربط الرئيس الأوكراني زيلينسكي قراراته بلقائه مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يعكس رغبة في ضمان دعم إقليمي قوي وموقع تفاوضي أكثر تماسكًا، إلى جانب حرصه على عدم تقديم تنازلات مبكرة.

الدور التركي المتصاعد: تركيا تسعى لتكريس دور الوسيط النشط بين الطرفين، مستفيدة من علاقتها مع موسكو وكييف على حد سواء، وهو ما يعزز مكانتها الجيوسياسية.

محدودية فرص التقدم الفوري: غياب بوتين وعدم تحديد موعد رسمي لبدء المحادثات يعكس هشاشة الأجواء التفاوضية، ويجعل من المرجح أن تكون المحادثات الحالية “استكشافية” أكثر منها حاسمة.

تعليق الأمل على الأطراف الثالثة: يُنتظر من تركيا والولايات المتحدة (وربما دول مثل البرازيل) لعب دور الضامن أو الضاغط، لكن فاعلية هذه الأدوار مرتبطة بتنازلات متبادلة يصعب تصورها في المدى القريب.

تنامي الضغوط الغربية: في حال فشل المحادثات، من المتوقع أن تدفع واشنطن وحلفاؤها نحو فرض عقوبات جديدة على روسيا، كما لمح بعض المسؤولين الأوروبيين، ما قد يؤدي إلى مزيد من التصعيد بدل التهدئة.

خطر التدهور الميداني: استمرار الهجمات الروسية على المدن والبنية التحتية الأوكرانية (مثل ما حدث في سومي)، قد يدفع أوكرانيا للتشدد في موقفها التفاوضي، ويعيد النزاع إلى مربع المواجهة المفتوحة.

https://www.europarabct.com/?p=104293

المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات، ألمانيا وهولندا  ECCI

الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...