خاص ـ المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات ـ ألمانيا وهولندا ECCI
قالت إيران إنها ستتخذ ردا “متناسبا” إذا أيدت الدول الغربية قرارا ضد برنامجها النووي في اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة. مضت الدول الغربية قدما في خططها لإدانة إيران بسبب برنامجها النووي في اجتماع مجلس إدارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي بدأ في 21 أغسطس 2024. وذكرت تقارير أن بريطانيا وفرنسا وألمانيا تقدمت بمشروع قرار للضغط على إيران للعودة إلى الالتزام بالقواعد النووية الدولية.
الغرب قلق بشأن مخزون اليورانيوم المخصب
وبحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن إيران هي الدولة الوحيدة غير النووية التي تقوم بتخصيب اليورانيوم إلى 60% – وهو ما يقترب من عتبة 90% المطلوبة لتطوير الأسلحة النووية . وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران زادت مخزونها من اليورانيوم المخصب خلال العام 2024، حيث وصل إلى أكثر من 32 ضعف الحد الأقصى المحدد في الاتفاق النووي لعام 2015 الذي انسحبت منه الولايات المتحدة بشكل أحادي في عام 2018 تحت قيادة الرئيس آنذاك دونالد ترامب.
وذكرت تقارير أن قرار الحكومات الغربية ضد إيران تم الانتهاء منه قبيل 19 من نوفمبر من العام 2024. وقال مصدر دبلوماسي لوكالة الأنباء الفرنسية، طلب عدم الكشف عن هويته، إن “النص قُدِّم رسمياً”. وأكد مصدر دبلوماسي ثان هذه المعلومة لوكالة فرانس برس.
إيران تدين القرار
وذكرت تقارير أن إيران قدمت عرضا في اللحظة الأخيرة لتحديد مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة نقاء 60% مقابل تخلي الدول الأوروبية عن قرارها في الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وفي وقت لاحق من 20 نوفمبر 2024، قالت إيران إنها “تدين بشدة قرار الدول الثلاث ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة”. وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي خلال محادثة مع وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إن مثل هذه الخطوة “لن تؤدي إلا إلى تعقيد الأمر أكثر”. وكانت إيران قد أكدت مراراً وتكراراً أن برنامجها النووي مدني بطبيعته وأنها لا تنوي إنتاج أسلحة نووية.
إيران تحذر من رد “متناسب”
وبعد محادثة وزيري الخارجية، أكدت وزارة الخارجية الفرنسية أنه من الضروري أن تتعاون إيران بشكل كامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان “أكد الوزير أن التصعيد النووي الإيراني مقلق للغاية وينطوي على مخاطر انتشار كبيرة”. وأضافت “تواصل فرنسا، مع شركائها الألمان والبريطانيين، جهودها للعودة إلى المفاوضات مع إيران بهدف التوصل إلى حل دبلوماسي”.
وقال عراقجي أيضا في 20 نوفمبر 2024إنه حذر من رد “متناسب” في اتصال هاتفي مع رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافيل جروسي. وقال إنه إذا تجاهلت الأطراف “حسن نية إيران ونهجها التفاعلي ووضعت إجراءات غير بناءة على جدول أعمال اجتماع مجلس المحافظين من خلال إصدار قرار، فإن إيران سترد بطريقة متناسبة ومناسبة”. وكان جروسي قد زار إيران في وقت سابق من نوفمبر 2024 من الاجتماع حيث قال إن مجال التفاوض “أصبح أضيق”.
رابط مختصر .. https://www.europarabct.com/?p=98784