الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

آخر المشاركات التلفزيونية

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...

أمن دولي ـ ما خيارات إيران النووية في ظل الضغط الأقصى: الانفجار أم التفاوض؟

iran united states negotiations
مايو 31, 2025

بون ـ المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات ECCI ـ وحدة الدراسات (26)

رغم انطلاق جولة المفاوضات حول الملف النووي الإيراني في 12 أبريل 2025، فإن إيران تواجه ضغوطاً جسيمة تتعلق بسير هذه المباحثات مع الولايات المتحدة، التي تبدو منفتحة بشأن التوصل لاتفاق معها، ولكن المفاوضات الحالية لا يمكن فصلها عن باقي العوامل الداخلية والخارجية التي تشهدها إيران والساحة الدولية، ما يجعل توقيت ومعادلة المباحثات مع واشنطن في الوقت الحالي، لا تخدم مصالح طهران كما يبدو في ظاهر الأمر، ما يجعل خياراتها محدودة ومحاطة بالكثير من التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية، في ظل خسائر متتالية تكبدتها بمنطقة الشرق الأوسط، وتلويح إسرائيل بتوجيه ضربات ضد منشآتها النفطية والنووية.

ما خيارات الرد الإيراني في حال التصعيد الأمريكي؟

رد عسكري مماثل

لم يتوقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن إطلاق تحذيراته لإيران، حول شن عمل عسكري ضدها في حال عدم التوصل لاتفاق، وتوعدت إيران برد حاسم، ووجه الحرس الثوري الإيراني تحذيراً، من ارتكاب أي أخطاء في الحسابات تجاه إيران، وحذر مندوب طهران بالأمم المتحدة، الولايات المتحدة وإسرائيل من أي عمل عسكري ضد بلاده.

ووصلت التهديدات الإيرانية إلى التلويح باستهداف جزر تشاغوس التي تضم قاعدة “دييغو غارسيا” الأمريكية -البريطانية، إذا تعرضت طهران لهجوم أمريكي. وتوعد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي برد قوي على التهديدات الأمريكية، وقال مستشار المرشد الإيراني علي لاريجاني، إن بلاده قد تسعى لامتلاك سلاح نووي في حال تعرضت لضربة عسكرية.

غلق مضيق هرمز

قبل بدء المباحثات مع واشنطن، هددت طهران بإغلاق مضيق هرمز في فبراير ومارس 2025، وأكد قائد القوات البحرية بالحرس الثوري الإيراني، أن بلاده قادرة على إغلاق المضيق، الذي تمر  به ثلث إمدادات النفط بالعالم، حيث يقع بجنوب الخليج العربي ويفصله عن مياه خليج عمان وبحر العرب، ويحده من الشمال إيران ومن الجنوب سلطنة عمان، ما يجعله نقطة استراتيجية في أي صراع جيوسياسي.

الأذرع الإقليمية 

تصبح إيران مضطرة لصياغة أدوات ضغط بديلة، عقب تراجع نفوذها الإقليمي في سوريا ولبنان، ما يجعل الحوثيين الورقة الأخيرة لإيران وأهم ركائز وجودها بالمنطقة، نظراً لتطور العلاقة بينهما لشراكة عملياتية بدلاً من مجرد دعم سياسي ولوجستي. رغم نفي إيران صلتها بأي هجمات يشنها الحوثيون في البحر الأحمر، فإنها تنظر لهذه الهجمات كوسيلة ضغط فعالة منخفضة التكلفة، تعزز من دورها التفاوضي بالملف النووي، وترسل رسالة للولايات المتحدة، مفادها أن استقرار هذه الممرات المائية ومنطقة الشرق الأوسط، لا ينفصل عن معالجة الملف النووي الإيراني.

معاهدة منع الانتشار (NPT)

لوحت إيران بالخروج من معاهدة منع الانتشار النووي قبل المحادثات في 5 مارس 2025 وبالتزامن مع تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بشأن انتهاك إيران للالتزامات النووية، إذا اقتربت الدول الغربية من آلية “سناب باك” التي تعيد فرض العقوبات عليها، أو شنت واشنطن ضدها هجوماً، خاصة وأن إيران تمتلك إحدى أكبر ترسانات الصواريخ الباليستية، ما يعني أن تطويرها لبرنامجها النووي والانسحاب من المعاهدة، يتيح لها بناء قوة ردع أقوى ضد خصومها.أمن دولي ـ سياسات ألمانيا تجاه الملف النووي الإيراني في ظل حكومة ميرتس؟

ما الحسابات الإيرانية بين الداخل والخارج؟

الأزمة الاقتصادية بإيران

وقع الاقتصاد الإيراني بين العقوبات الأمريكية والضغوط الداخلية، وفي 2 مارس 2025 صوت البرلمان الإيراني على إقالة وزير الاقتصاد والمالية عبد الناصر همتي، بعد أن فقد الريال الإيراني أكثر من (50%) من قيمته وزاد معدل التضخم وتدهور الاقتصاد بصورة غير مسبوقة، ما أدى لارتفاع أسعار الغذاء والسكن وتراجع الأجور.

تتخوف طهران من فشل المفاوضات وتطبيق عقوبات جديدة عليها، وانعكاساتها على الأزمة الاقتصادية، ورغم إلقاء اقتصاديين اللوم على خطة الحكومة الحالية وسوء الإدارة وانتشار الفساد، فإن سياسيين إيرانيين أرجعوا الأمر إلى حملة “الضغط الأقصى” التي تشنها واشنطن، بتقييد وصول النفط الإيراني للأسواق الدولية، واستهداف ناقلات النفط الإيرانية ومؤسساتها المالية، ما يضع قيوداً على النفوذ الإيراني بالسوق العالمي. كما أدى التوتر بين طهران وتل أبيب، إلى تراجع الاستثمارات الأجنبية بإيران وعدم استقرار الاقتصاد الإيراني.

الانقسام بين التيارين المتشدد والإصلاحي

تمثل المفاوضات مع واشنطن نقطة خلاف بين المعسكرين الإصلاحي والمتشدد بإيران، ويتخوف المتشددون من أن الاتفاق المرتقب سيكون أسوأ من خطة العمل الشاملة المشتركة، خاصة وأن طهران لا تريد التنازل عن برنامجها الصاروخي أو تخفض تخصيب اليورانيوم. بينما يرى المعسكر الإصلاحي في المفاوضات فرصة لتحسين الوضع الاقتصادي ورفع العقوبات تدريجياً عن بلادهم، ويقود هذا المعسكر الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني، ويسعى الرئيس الحالي مسعود بيزشكيان لاستمالة هذا التيار، بإطلاق المباحثات مع الولايات المتحدة بقيادة وزير الخارجية عباس عراقجي، الذي أكد على صعوبة وأهمية المفاوضات.

لجأ المرشد الإيراني علي خامنئي إلى خطابات دينية تدعو لضرورة التفاوض لإسكات المتشددين، حتى وصل الانقسام إلى داخل مكتب خامنئي، وتبنت صحيفة “كيهان” الإيرانية موقفاً معارضاً للمفاوضات، ودعت للتصعيد ضد الإدارة الأمريكية، واستعرض موقع “دفا برس” التابع للحرس الثوري الإيراني، قدرات إيران الصاروخية لمهاجمة القوات الأمريكية.

 الحرس الثوري الإيراني

يبدو موقف الحرس الثوري الإيراني متشدداً تجاه المفاوضات والتهديدات الأمريكية، وحذر الحرس الثوري من أي هجمات محتملة من جانب الولايات المتحدة أو إسرائيل، وشدد رئيس هيئة الأركان الإيرانية محمد باقري، من أن جيش بلاده سيرد بقوة على أي اعتداء، وخلال ذكرى تحرير “خرمشهر” قال المتحدث باسم الحرس الثوري إن قوات بلاده باتت هجومية، في إشارة إلى امتلاك طهران القدرة للرد على أي سيناريو تصعيد.أمن دولي ـ ما أسباب تهميش الأوروبيين في محادثات أميركا وإيران حول الملف النووي؟

ما سيناريوهات التصعيد من جانب إيران؟

تصبح إيران أمام خيارين التصعيد أو التفاوض،  فالخيار الأول يعني الرهان على ورقة الحوثيين وإعادة توظيف وكلائها الباقيين بالمنطقة، لضبط نفوذها من جديد بالمنطقة، عقب خسارة قيادات في حزب الله اللبناني وفقدانه التأثير بالمشهد السياسي اللبناني، وسقوط نظام بشار الأسد بسوريا وتراجع نفوذ الحرس الثوري هناك.

لكن إبرام صفقة بين الحوثيين وواشنطن لوقف العملية العسكرية الأمريكية ضدهم، مقابل وقف الهجمات على السفن الأمريكية، ستجعل إيران أقرب للسيناريو الثاني باحتواء التصعيد، وطرح شروط للتعامل مع الملف النووي، خشية أن تتحول إلى هدف مباشر للهجمات الأمريكية والإسرائيلية أو إعادة فرض العقوبات ضدها، لذا تبحث طهران عن سياسة تجنب دخولها في صدام مع واشنطن، وتحافظ على علاقاتها مع الحوثيين، حتى لا تفقد آخر ورقة ضغط لديها بالمنطقة أمام خصومها، ولا ترسل إشارات لحلفائها بالتخلي عنهم الآن.

ما احتمالات توجيه ضربة عسكرية محدودة لإيران؟

هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مارس 2025، المرشد الإيراني علي خامنئي، باللجوء للعمل العسكري في حال فشلت المباحثات. وقال مسؤولون أمريكيون، إن إيران تمر بأضعف وضع عسكري لها منذ عقود، لذا تكثف واشنطن جمع المعلومات استعداداً لأي تطورات بشأن توجيه ضربة لها.

اتجهت التكهنات إلى أن الولايات المتحدة لا تفضل القيام بعمل عسكري ضد إيران، أو مساعدة إسرائيل في الأمر نفسه. وقال مصدر مطلع لـ “سي إن إن” من المرجح توجيه ضربة من إسرائيل لإفشال الصفقة، إذا قبل ترامب بصفقة سيئة من وجهة نظر إسرائيل.

نقلت شبكة “سي إن إن” عن مسؤولين أمريكيين، في 21 مايو 2025، أن واشنطن حصلت على معلومات استخباراتية تشير إلى أن تل أبيب تستعد لضرب منشآت نووية إيرانية.

أشار المسؤولون الأمريكيون إلى أن الخطوة تعتمد على موقف إسرائيل من المفاوضات حول البرنامج النووي، وأن المخاوف تتزايد في الأشهر الأخيرة من هذه الضربة، خاصة وأن المعلومات قادمة من مسؤولين إسرائيليين ورصد لتحريك ذخائر واتصالات عسكرية لإسرائيل.واعتبر خبراء هذه المؤشرات بمثابة وسيلة ضغط على إيران بشأن المفاوضات.

أشار ترامب في 28 مايو 2025، إلى إمكانية التوصل لاتفاق مع إيران خلال الأسبوعين المقبلين، محذراً نتنياهو من تعطيل المحادثات النووية مع إيران. ويصبح تدمير البرنامج النووي الإيراني بالكامل أمراً صعب حدوثه، ما يعني أن أي هجمات أمريكية ضد إيران ستلحق ضرراً جزئياً بمنشآت تخصيب اليورانيوم، ومواقع للحرس الثوري وإنتاج الصواريخ والطائرات المسيرة، لمنع أي رد إيراني على هذه الهجمات.

ما فرص نجاح الوساطات الدولية بشأن الملف النووي الإيراني؟

استضافت مسقط وروما الجولات الخمس للمباحثات حول الملف النووي الإيراني، ويظل تخصيب اليورانيوم نقطة خلاف في المفاوضات. وحرصت إيران على إبراز روسيا والصين كوسطاء محتملين، وفي 17 أبريل 2025 رحبت موسكو بلعب دور أكبر لتسهيل اتفاق نووي بين واشنطن وطهران، خلال زيارة وزير الخارجية الإيراني لموسكو. وفي 23 أبريل 2025 بحث وزير الخارجية الإيراني في الصين، تطور المفاوضات الحالية حول البرنامج النووي.

انتهت الجولة الخامسة من المفاوضات في 23 مايو 2025 دون تقدم ملموس. وتلعب عمان دور الوسيط في استضافة المباحثات وتقريب وجهات النظر بين الفريقين الأمريكي والإيراني، وتسعى لإبرام اتفاق جديد حول ملف إيران النووي، وتخفيف العقوبات الدولية عليها. وأجرى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، زيارة لمسقط، يومي 27 و28 مايو 2025، لمناقشة تطورات المباحثات الراهنة.

تبادل الجانبان الإيراني والأمريكي التصريحات، حول تمسك كل طرف بموقفه، وفي 22 مايو 2025 طبقت واشنطن عقوبات على قطاع البناء الإيراني، وانتقدت طهران العقوبات، وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إن “التوصل لاتفاق ليس بالصعب، صفر أسلحة نووية يعني وجود اتفاق، بينما صفر تخصيب لا يوجد اتفاق”.

فسر الباحث بمعهد الشرق الأوسط بواشنطن برايان كاتوليس، عودة الإدارة الأمريكية لسياسة “الضغط الأقصى” بتدابير اقتصادية وقانونية لمواجهة أنشطة إيران، امتلاك واشنطن لأدوات ضغط أكثر مقارنة بعام 2018، ما يعزز من أهمية دخول وسطاء جدد سواء من جانب حلفاء إيران أو حلفاء الولايات المتحدة.أمن دولي ـ هل يمكن أن تؤدي المحادثات “الأمريكية ـ الإيرانية” إلى اتفاق نووي جديد؟

تقييم وقراءة مستقبلية

– تظل ملابسات المباحثات الحالية بين واشنطن وطهران، أكثر تعقيداً وصعوبة بالنسبة للأخيرة مقارنة بمفاوضات 2015، خاصة أن تداعيات حرب غزة في منطقة الشرق الأوسط، طالت حلفاء طهران أيضاً في لبنان وسوريا واليمن، ومنحت لإسرائيل الفرصة لتوجيه ضربات إلى إيران، وإدخالها ضمن معادلة التصعيد، وفي الوقت نفسه تصبح إيران أمام معضلة بشأن التعامل مع جماعة الحوثيين، فهي أداة ضغط ولاتزال تمثل نفوذاً لها، ما يعني صعوبة التخلي عنها حتى لا تضعف استراتيجية طهران أمام الرأي العام الداخلي والعالمي، كما تدرك خطورة الاعتماد عليهم بشكل واضح للضغط في المفاوضات، حتى لا تثير غضب واشنطن ودول الجوار في هذا التوقيت الراهن.

– ترتكز إيران على التصعيد اللفظي فقط، رداً على تهديدات الولايات المتحدة بفرض عقوبات أو شن هجوماً ضدها، ما يعني أن خياراتها محدودة للضغط على واشنطن، وتحرص على عدم تخطي الخط الأحمر معها، للتمسك بمسألة تخصيب اليورانيوم ورغبتها في تقليص العقوبات المفروضة عليها، وعدم التوسع في فرض عقوبات جديدة بعد أكتوبر 2025، الأمر الذي يرجح احتمالية التوصل لتسوية مرحلية، دون استبعاد تفاقم المشهد بين طهران وواشنطن في حال فشل المفاوضات بشكل نهائي.

– الانقسام في الداخل الإيراني يخدم المباحثات حول البرنامج النووي، ولكن يضع طهران أمام تحديات داخلية تتعلق بقوة نفوذ التيار المتشدد، لعرقلة خطوات المفاوضات والدفع نحو التصعيد، لذا نتائج المحادثات مع واشنطن ستظهر مدى قوة التيار الإصلاحي، خاصة وأن المؤشرات تتجه إلى اتفاق مرتقب الأيام المقبلة، ويريد دونالد ترامب  تسوية هذا الملف واحتواء أي تصعيد تخطط له إسرائيل، لتنفيذ وعوده المتعلقة بإنهاء جميع الحروب وعدم تأجيج أي صراعات جديدة.

– تستغل إيران المباحثات الراهنة بين روسيا والولايات المتحدة حول حرب أوكرانيا، والتحول في العلاقات الروسية الأمريكية، من أجل إدخال روسيا على خط الوساطة بشكل غير مباشر، كما تستعين بالصين كحليف آخر، للضغط على الولايات المتحدة في ملفات شائكة مع الصين، مثل الاقتصاد والتكنولوجيا والفضاء، خاصة وأن مساحة الثقة بين طرفي المباحثات لم يتم ترميمها بشكل كامل مرة أخرى، وتنظر طهران إلى القوى الأوروبية الثلاث ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، بأنهم أقرب إلى واشنطن في التفاهمات بشأن الملف النووي، رغم أن الثلاث دول تعتمد استراتيجية متوازنة معها على عكس واشنطن.

– رغم عدم وجود اتفاق فعلي بين إيران والولايات المتحدة، على تجنب الهجمات العسكرية، فإن الطرفين يتفقان بشكل ضمني على “سياسة التنازلات الدبلوماسية” المتعلقة بتبادل التحذيرات والتهديدات، ولجوء الأولى إلى التلويح بتطوير برنامجها الصاروخي، واستمرار دعمها للحوثيين وتزويد روسيا بطائرات مسيرة في حربها ضد أوكرانيا، بينما تهدد الثانية بالعقوبات الاقتصادية، وفرض شروط تفاوضية عالية السقف، للتوصل إلى اتفاق كما ترغب إدارة ترامب.

رابط مختصر..https://www.europarabct.com/?p=104790

*حقوق النشر محفوظة إلى المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الارهاب والاستخبارات

الهوامش

Iran would view US as ‘participant’ in any Israeli attack on its nuclear sites

https:/linkcuts.org/yhkuank6

‘Red lines’ stalk fifth round of Iran-US nuclear talks

https://shorturl.at/RcMEf

Divide over Iran-US negotiations spreads to Khamenei’s office

https://shorturl.at/Zmh6j

Iran’s middle class bears brunt of economic crisis

https://shorturl.at/nqvfT

 

 

 

الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...