الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

آخر المشاركات التلفزيونية

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...

أمن دولي ـ ما تأثير العقوبات الغربية على صناعة الأسلحة الروسية؟

putin us
يونيو 01, 2025

خاص ـ المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات  ـ ألمانيا وهولندا ECCI.

أشار تقرير إلى أن القوات المسلحة الروسية تعتمد بشكل كبير على تكنولوجيا أشباه الموصلات الغربية، وبالتالي فهي تتأثر بشدة بالعقوبات الحالية. وبحسب وثائق داخلية لشركة الأسلحة الروسية NPO VS، والتي حللتها صحيفة “بيلد أم سونتاغ”، فإن الجيش الروسي يشعر بالقلق من اعتماده على شركات تصنيع الرقائق الغربية مثل Intel وAMD وNvidia.

تعتبر الشركة، التي يوجد مقرها في قازان، ذات أهمية محورية لتجهيز القوات المسلحة الروسية. وتشتمل مجموعة البيانات الخاصة بالشركة التي قامت “BamS” بتقييمها على 1.1 مليون وثيقة، بما في ذلك رسائل البريد الإلكتروني والعقود والعروض التقديمية المصنفة على أعلى مستوى أمني، وهو “سري للغاية”. وبحسب التقرير، فإن الرسالة تتضمن رسائل من وزير الدفاع السابق سيرجي شويغو والقائد العام فاليري جيراسيموف.

روسيا مضطرة لشراء الرقائق بطريقة غير مباشرة

وكما ذكرت “BamS”، يشعر الخبراء بالقلق إزاء هذا الاعتماد والضعف الروسيين. وكتب مدير الأسلحة الروسي في ملف من أربع صفحات في مارس 2022 أن الرقائق الروسية من علامتي إلبروس وبايكال ليست بديلا عن أشباه الموصلات من الولايات المتحدة.

وينص حرفيا على: “إن الرقائق الروسية أدنى من المنافسين من حيث الأداء وكفاءة الطاقة وهي أكثر تكلفة بشكل كبير، والفجوة كبيرة إذ تتخلف بلاده عن المنافسة بعشر سنوات على الأقل، بحسب ما كتبه موظف المنظمة غير الربحية”.

وبسبب العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، لا تستطيع روسيا شراء أشباه الموصلات بشكل مباشر، لكنها تحصل على الرقائق بشكل غير مباشر، تعتمد شركة NPO على نظام معقد من الوسطاء.

وبحسب الوثائق، فإن موسكو تبحث عن سبل التخلص من اعتمادها على الولايات المتحدة في مجال الرقائق، ولذلك يتم النظر في الشركات المصنعة الصينية، لكن الفكرة قوبلت بالرفض من قبل المسؤولين. وبحسب التقرير، فإن السبب المذكور هو من بين أمور أخرى، أن “المورد من دولة عدو محتملة كالولايات المتحدة سوف يتم استبداله بمورد من دولة عدو محتملة أخرى كالصين”. وفي العلن، تعتبر الصين حليفة لموسكو.

يلاحظ أن هناك نقطة ضعف استراتيجية في صلب القدرات العسكرية الروسية، وهي الاعتماد الحاد على التكنولوجيا الغربية المتقدمة، خصوصا أشباه الموصلات. وعلى الرغم من الخطاب الذي تنتهجه موسكو، فإن الواقع التقني يُظهر تبعية بنيوية لخصومها الجيوسياسيين، وهو ما يُعد مفارقة ذات دلالات سياسية وأمنية كبيرة.

من المرجح أن تستغل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي هذا الضعف الهيكلي في البنية الدفاعية الروسية لتوسيع العقوبات بشكل أكثر دقة واستهدافا لسلاسل الإمداد غير الرسمية، من خلال فرض عقوبات ثانوية على الشركات المتورطة في الوساطة التقنية، وتفعيل التعاون الاستخباراتي لتعقب تدفقات الرقائق الإلكترونية.

رغم العلاقة التحالفية المعلنة بين موسكو وبكين، تُظهر الوثائق أن القيادة الروسية لا تثق تماما بالصناعات الصينية، معتبرة إياها امتدادا محتملا لخصم جيوسياسي آخر. هذا يسلط الضوء على محدودية “التحالفات غير المتكافئة”، التي تُبنى على الضرورة وليس على الثقة أو التكامل الاقتصادي المتوازن.

في المقابل، ستحاول أوكرانيا تعزيز تفوقها عبر دعم غربي مستمر في المجالات التي تعاني منها روسيا، كالذكاء الاصطناعي، الاتصالات العسكرية، أنظمة الدفاع بدون طيار.

هذا الاعتماد قد لا يؤثر فقط على مجريات الحرب في أوكرانيا، بل على الحسابات الاستراتيجية العالمية، حيث يتضح أن الهيمنة التكنولوجية الغربية لا تزال حاجزا لا يمكن تجاوزه بسهولة من قِبل خصومها، حتى الأكثر عدوانية منهم. في ظل هذا الواقع، قد يواجه الكرملين خياراً صعبا، إما الانخراط في نظام عالمي تقوده التكنولوجيا الغربية، أو الاستمرار في الاعتماد على حلول مؤقتة تُستنزف بمرور الزمن.

رابط مختصر.. https://www.europarabct.com/?p=104855

الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...