جاري التحميل ...
خاص ـ المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الارهاب والاستخبارات ـ ألمانيا وهولندا ECCI
أمن دولي ـ ماحقيقة “مهمة الناتو الجديدة PACT” المساعدة والتدريب”؟
تثير الحكومة الألمانية الفيدرالية الآن قلق الناتو بسبب المخاوف المحتملة من روسيا. من المقرر إطلاق مشروع دعم جديد لأوكرانيا في قمة الناتو في واشنطن ومع ذلك، فإن الحكومة الفيدرالية ترفض الاسم الممقترح لهذا المشروع الجديد وهذا مايزعج بقية الحلفاء داخل حلف شمال الأطلسي، والسبب لأنها لا تريد رؤية مشروع دعم جديد لأوكرانيا يوصف بأ “المهمة.”
ويبدو إن جميع الحلفاء الآخرين تقريباً ينظرون إلى حجج برلين ضد استخدام “الأسم المقترح” على أنها اعتبار غير ضروري لروسيا وغير مفهومة. ولذلك تتخذ الحكومة الفيدرالية موقفًا مفاده أن اسم “بعثة الناتو في أوكرانيا” (NMU) يمكن أن يُفهم خطأً على أنه يعني أن الحلف يريد إرسال جنود إلى أوكرانيا.ويقولون إن ألمانيا تخشى أن تستخدمها روسيا للدعاية ضد الحلف لكي لاتجد نفسها وحدية على المتاريس “في جبهة أوكرانيا”. من ناحية أخرى، يرى أنصار استخدام مصطلح “المهمة” أن الكرملين سوف يدين مشروع الناتو باعتباره عدوانًا بطريقة أو بأخرى وسيستخدمه في حملات التضليل.
تسمية المشروع الجديد لأوكرانيا باسم “PACT”
ومن غير المفهوم أن تكون ألمانيا الدولة الوحيدة التي تذهب إلى المتاريس في جبهات قتال أوكرانيا ورغم ذلك، إنها تقف وراء المشروع بالكامل من حيث المضمون. اقترحت برلين مؤخرًا تسمية المشروع الجديد لأوكرانيا باسم “PACT” ستشير الحروف بعد ذلك إلى “تعهد تنسيق المساعدة والتدريب” وبالتالي التعبير عن رغبة الناتو في تنسيق المساعدة العسكرية وأنشطة التدريب للقوات المسلحة الأوكرانية في المستقبل.
لكن من غير المرجح أن يتم الاتفاق على هذا الاسم بسبب الموقف المتشدد للدول الأخرى ولا يمكن اتخاذ القرار إلا بالأجماع. ولم ترغب وزارة الخارجية الألمانية في التعليق على الخلاف. وقال متحدث إنه لا يمكن تقديم أي معلومات حول محتوى المفاوضات السرية. وينبغي لحلف شمال الأطلسي أن ينسق المساعدات المتعلقة بالأسلحة في المستقبل، لذا يتطلب أن يتم تحديد بداية المشروع الجديد لدعم أوكرانيا في قمة التحالف المقبلة من قبل المستشار أولاف شولتز (SPD) ورؤساء دول وحكومات دول الناتو الآخرين في واشنطن. ومن المقرر أن تكون المهمة الرئيسية لأجتماع الناتو القادم هو نقل مهام دعم أوكرانيا، التي كانت تقوم بها الولايات المتحدة في السابق، إلى الحلف.
خلفية السيناريو
و خلفية ذلك هي سيناريو العودة المحتملة لدونالد ترامب إلى رئاسة الولايات المتحدة اعتبارًا من يناير 2025. وكانت تصريحات الجمهوري في الماضي قد أثارت الشكوك حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستواصل دعم أوكرانيا تحت قيادته في الحرب الدفاعية في أوكرانيا ضد روسيا. بالإضافة إلى ذلك، يريد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ إقناع الحلفاء بضمان مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة لا تقل عن 40 مليار يورو سنويًا. يتعلق الأمر أيضًا بالإظهار للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه لن يفوز في حربه العدوانية ضد أوكرانيا، حسبما أوضح ستولتنبرغ في وقت سابق في اجتماع مع وزراء خارجية دول الناتو الـ 32 في براغ. ويبدو إن إن قيمة 40 مليار يورو يتوافق تقريبًا مع الدعم السنوي الذي يتلقاه الحلفاء منذ بدايةحرب أوكرانيا.
